المجاهد القسّامي سعيد شحادة الأخرس
كان مقبلاً غير مدبر محباً للشهادة
تقرير خاص:
دقت عقارب الساعة لتشير تمام السادسة صباحاً في يد المجاهد القسّامي سعيد أحمد الأخرس، وفي تلك اللحظة، كان مجاهدنا قد انتهي من زرع عبوته الناسفة التي تزن أربعين كيلوغراماً على شارع عابر السّامرة الذي يصل الشمال الفلسطيني المحتل بالجنوب، بانتظار مرور الحافلة الصهيونية التي حددها المجاهد الأخرس ومساعده المجاهد سامر دواهقة بعينها، بعد أكثر من عشرة أيام من المراقبة الحثيثة للمنطقة، وليستقر في حفرة حفرها لنفسه على مسافة مناسبة من مكان العبوة لتلاشي الشظايا، وليكمل بعدها عمل العبوة بعد انفجارها في الحافلة، ويجتث ما تبقي من أرواح بأجساد راكبيها.
أما التفاصيل: فكانت بعد أن نوى مجاهدنا القسّامي القائد سعيد أحمد سعيد الأخرس صيام ذلك اليوم تقرباً لله تعالى، ولبس بدلته العسكرية، ووضع الطلاء على وجهه للتمويه، وربط عصبته الموشحة بـ"كتائب الشهيد عز الدين القسّام" على جبهته، منتظراً الحافلة المناسبة على شارع عابر السّامرة بين مدينتي "سلفيت" و"قلقيلية"، وليتولى المجاهد القسّامي الشهيد سامر دواهقة من "سلفيت" عملية التغطية على شحادة وإعطاءه الإشارة بقرب مرور الحافلة، وتزود المجاهد شحادة بما يكفيه لمهمته من عتاد، زاد عن سبعة عشر مخزناً للرصاص، منتظراً الإشارة من المجاهد دواهقة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى كانت الإشارة، لتحدق عيني المجاهد شحادة على الطريق منتظراً اللحظة المناسبة لتفجير العبوة، وما أن اقتربت الحافلة المسافة المناسبة، حتى كبَّر مجاهدنا شحادة وضغط على زر العبوة الناسفة لتنفجر أسفل الحافلة مباشرة.. ولكن.. أين أشلاء الحافلة؟!!.. لماذا لم تنفجر؟!!.. أين الشظايا؟!!..
نعم لقد كانت الحافلة مصفحة ولم تحدث فيها العبوة الناسفة إلا تحريكا بسيطاً في مجراها، أكملت بعدها المسير، لتكون حافلة أخرى خلف الأولى، ويقفز المجاهد شحادة من مخبأه ويفتح سلاحه الرشاش على الحافلة التالية، إلا أن المفاجئة الأخرى هو أن الرصاص الذي كان ينطلق من سلاحه من نوع " كلاشنيكوف" كان ينزلق من على زجاج الحافلة، لتمر بسلام من بين زخات رصاص المجاهد شحادة، وهنا قفز المجاهد شحادة فوق السور الفاصل بين مساري الشارع، ويفتح فوهة رشاشة بكل اتجاه، لينال من أربعة صهاينة كانوا بانتظار الحافلة وتكون إصابتهم بين خطيرة ومتوسطة، لينسحب شحادة بعدها من مكان العملية باتجاه منطقة "سلفيت"، بعد أن نفد ما لدية من عتاد سوى خمسة عشر رصاصة في مخزنه، وتجمع عدد كبير من السيارات في المنطقة، وبعد أن سار مسافة كافية بالابتعاد عن مكان العملية ولاحظ أن صوت طائرة التجسس " الزنانة" تحلق في المكان اختبأ داخل كومة عشبية كبيرة، وفي أثناء انسحابه كان يسمع زخات متقطعة من الرصاص من المستوطنة القريبة، وكان عندما يسمع صوت مجاهدنا شحادة إطلاق النار يدير وجهه لها، لينال شهادته مدبراً غير مقبل، أما المجاهد سامر دواهقة فقد اعتقد بعد سيل الرصاص المتواصل، أن زميله سعيد شحادة قد نال الشهادة، ليعود لينقل الخبر لإخوانه في الكتائب، وبعد ساعات طويلة من المسير اخذ فيها مجاهدنا شحادة كل احتياطياته الأمنية عاد لإخوانه في قواعدهم، ليتفاجئوا به وهم يتقبلون التهاني باستشهاده من بعضهم البعض، لتكون الفرحة باستقباله، وفي وسط هذه الفرحة تفاجأ القسّاميون أن احد التنظيمات قد تبنت العملية؟!.
برعم في رحاب المساجد:
ولد المجاهد القسّامي القائد سعيد أحمد سعيد الأخرس في قرية "فرعون" قضاء طولكرم في 13/10/1983 في أسرة تتكون من سبعة أبناء بينهم أربعة من الإناث، أما سعيد فكان ترتيبه الرابع بين أفراد أسرته، التي تنحدر من بلدة "بيت جيز" قضاء القدس، وفي المسجد الجديد في بلدة فرعون "عثمان بي عفان" تربى مجاهدنا القسّامي يتنقل بين رياض حِلق القرءان والحديث والتجويد، على يدي خيرة شباب بلدته من شباب المساجد، كان من أبرزهم القسّاميين القائدين: مؤيد وثابت عيادي الذي سيكون قائده في كتائب القسّام فيما بعد، تلقى شحادة تعليمه الابتدائي في "المدرسة العربية"، ليكمل مرحلته الإعدادية في "مدرسة فرعون"، وينال شهادته الثانوية من "المدرسة الفاضليَّة" ومدرسة "إحسان سمارة" في الفرع الأدبي ويحصل على معدل (80%).
جندي في صفوف الكتلة الإسلامية:
ويلتحق بجامعة النجاح الوطنية في كلية الاقتصاد قسم التسويق عام 2001، وهناك التحق بصفوف الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حث كان مثالاً للجندي المطيع، الخدوم لإخوانه ودعوته، مشاركاً في جميع نشاطاتها النقابية والخدماتية والدعوية على مدار انتظامه في الجامعة، ورغم انشغال سعيد في دراسته إلا انه كان يعد نفسه للعمل الجهادي، حيث استطاع إتقان الكثير من الرياضات القتالية، فهو حاصل على الحزام الأسود في المصارعة ويتقن اتقاناً تاماً لعبة التايكوندوا والكراتيه ورفع الأثقال.
في صفوف القسّام:
وبالرغم من أن المجاهد القسّامي سعيد شحادة لم يكن في سنواته الأولى وهو بجامعة النجاح قد انظم لصفوف كتائب القسّام بعد، إلا انه تلقى تدريباً خاصاً على استعمال السلاح من رفيقه المجاهد الأسير القسّامي معمر شحرور المحكوم عدة مؤبدات بتهمة المشاركة في عملية فندق " بارك" في مدينة " أم خالد"، ويقوم بعدها بتقديم المساعدات للمطارد القسّامي القائد رامي الطيّاح، ابن مدينة طولكرم،والمعتقل في سجن "هداريم"، ليلتحق رسمياً في صفوف كتائب القسّام على يدي المجاهد الشهيد المهندس إحسان شواهنة، للقيام بعملية استشهادية رداً على اغتيال المجاهدين الكبيرين: الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، هو والقسّامي المجاهد المعتقل علاء الجيوسي، إلا أن اعتقال القوات الصهيونية للمجاهد الذي تولى نقل الحزام الناسف لأقرب منطقة قرب الخط الأخضر وإخضاعه لتحقيق ميداني قاس جداً، أدى لافتضاح أمر سعيد ووضعه على قائمة المطلوبين للقوات الصهيونية، وكان ذلك في الشهر الخامس من عام 2004، ومع هذا لم تكن مطاردته الحثيثة من قبل القوات الصهيونية لتمنعه عن القيام بدوره الجهادي، فقد نفذ عملية "شارع عابر السّامرة" في فترة مطاردته والتي أدت لإصابة أربعة صهاينة بجراح بين خطيرة ومتوسطة، فيما كان يخطط للقيام بعملية تفجير لجيب عسكري صهيوني بالتعاون مع المجاهد القسّامي القائد أمجد حناوي، إلا أن اعتقال المجاهد سعيد شحادة والذي وجدت في محفظته الخاصة مخططات العملية أدى لإحباطها.
اعتقاله:
وبعد أكثر من تسعة اشهر من المطاردة الحثيثة من قبل القوات الصهيونية جندت خلالها العيون في كل مكان بحثاً عن المجاهد شحادة استطاعت القوات الصهيونية النيل منه، وكان ذلك في مساء يوم الخميس الموافق12/2/2005 بعد أن استطاعت القوات الصهيونية تتبع أثره حتى ملعب بلدية نابلس في منطقة "رفيديا" أثناء مهمة جهادية كان يقوم بها، بعد أن توقفت بجانبه سيارة من نوع GMC) ) وطلبت منه في منطقة غير سكنية رفع يديه وسمع صوتاً يقول: "جيش الدفاع الإسرائيلي، سلم نفسك" إلا انه حاول سحب مسدسه من خاصرته، إلا أن جنود القوات الصهيونية انقضت عليه وقامت بتكبيله واقتياده إلى مركز تحقيق "بيتح تكفا" ليخضع بعدها لتحقيق قاس كان جزء منه "تحقيق عسكري"، كان خلاله المجاهد سعيد شحادة متمثلا بالصحابي الجليل "خبّاب بن الارت" الذي يعتبر مدرسة في الصبر على الأذى في سبيل دعوته، إلا أن السلطات الصهيونية قامت بمحاكمته بناء على إفادت الشهود ليحكم في يوم الخميس 8/12/2005 بمحكمة سالم العسكرية بالسجن المؤبد، إلا أن استئناف المحامي أدى لتخفيف الحكم بحقه لثمانية عشر عاماً ويقبع الآن مجاهدنا المعتقل في سجن "جلبوع" الصهيوني
كان مقبلاً غير مدبر محباً للشهادة
تقرير خاص:
دقت عقارب الساعة لتشير تمام السادسة صباحاً في يد المجاهد القسّامي سعيد أحمد الأخرس، وفي تلك اللحظة، كان مجاهدنا قد انتهي من زرع عبوته الناسفة التي تزن أربعين كيلوغراماً على شارع عابر السّامرة الذي يصل الشمال الفلسطيني المحتل بالجنوب، بانتظار مرور الحافلة الصهيونية التي حددها المجاهد الأخرس ومساعده المجاهد سامر دواهقة بعينها، بعد أكثر من عشرة أيام من المراقبة الحثيثة للمنطقة، وليستقر في حفرة حفرها لنفسه على مسافة مناسبة من مكان العبوة لتلاشي الشظايا، وليكمل بعدها عمل العبوة بعد انفجارها في الحافلة، ويجتث ما تبقي من أرواح بأجساد راكبيها.
أما التفاصيل: فكانت بعد أن نوى مجاهدنا القسّامي القائد سعيد أحمد سعيد الأخرس صيام ذلك اليوم تقرباً لله تعالى، ولبس بدلته العسكرية، ووضع الطلاء على وجهه للتمويه، وربط عصبته الموشحة بـ"كتائب الشهيد عز الدين القسّام" على جبهته، منتظراً الحافلة المناسبة على شارع عابر السّامرة بين مدينتي "سلفيت" و"قلقيلية"، وليتولى المجاهد القسّامي الشهيد سامر دواهقة من "سلفيت" عملية التغطية على شحادة وإعطاءه الإشارة بقرب مرور الحافلة، وتزود المجاهد شحادة بما يكفيه لمهمته من عتاد، زاد عن سبعة عشر مخزناً للرصاص، منتظراً الإشارة من المجاهد دواهقة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى كانت الإشارة، لتحدق عيني المجاهد شحادة على الطريق منتظراً اللحظة المناسبة لتفجير العبوة، وما أن اقتربت الحافلة المسافة المناسبة، حتى كبَّر مجاهدنا شحادة وضغط على زر العبوة الناسفة لتنفجر أسفل الحافلة مباشرة.. ولكن.. أين أشلاء الحافلة؟!!.. لماذا لم تنفجر؟!!.. أين الشظايا؟!!..
نعم لقد كانت الحافلة مصفحة ولم تحدث فيها العبوة الناسفة إلا تحريكا بسيطاً في مجراها، أكملت بعدها المسير، لتكون حافلة أخرى خلف الأولى، ويقفز المجاهد شحادة من مخبأه ويفتح سلاحه الرشاش على الحافلة التالية، إلا أن المفاجئة الأخرى هو أن الرصاص الذي كان ينطلق من سلاحه من نوع " كلاشنيكوف" كان ينزلق من على زجاج الحافلة، لتمر بسلام من بين زخات رصاص المجاهد شحادة، وهنا قفز المجاهد شحادة فوق السور الفاصل بين مساري الشارع، ويفتح فوهة رشاشة بكل اتجاه، لينال من أربعة صهاينة كانوا بانتظار الحافلة وتكون إصابتهم بين خطيرة ومتوسطة، لينسحب شحادة بعدها من مكان العملية باتجاه منطقة "سلفيت"، بعد أن نفد ما لدية من عتاد سوى خمسة عشر رصاصة في مخزنه، وتجمع عدد كبير من السيارات في المنطقة، وبعد أن سار مسافة كافية بالابتعاد عن مكان العملية ولاحظ أن صوت طائرة التجسس " الزنانة" تحلق في المكان اختبأ داخل كومة عشبية كبيرة، وفي أثناء انسحابه كان يسمع زخات متقطعة من الرصاص من المستوطنة القريبة، وكان عندما يسمع صوت مجاهدنا شحادة إطلاق النار يدير وجهه لها، لينال شهادته مدبراً غير مقبل، أما المجاهد سامر دواهقة فقد اعتقد بعد سيل الرصاص المتواصل، أن زميله سعيد شحادة قد نال الشهادة، ليعود لينقل الخبر لإخوانه في الكتائب، وبعد ساعات طويلة من المسير اخذ فيها مجاهدنا شحادة كل احتياطياته الأمنية عاد لإخوانه في قواعدهم، ليتفاجئوا به وهم يتقبلون التهاني باستشهاده من بعضهم البعض، لتكون الفرحة باستقباله، وفي وسط هذه الفرحة تفاجأ القسّاميون أن احد التنظيمات قد تبنت العملية؟!.
برعم في رحاب المساجد:
ولد المجاهد القسّامي القائد سعيد أحمد سعيد الأخرس في قرية "فرعون" قضاء طولكرم في 13/10/1983 في أسرة تتكون من سبعة أبناء بينهم أربعة من الإناث، أما سعيد فكان ترتيبه الرابع بين أفراد أسرته، التي تنحدر من بلدة "بيت جيز" قضاء القدس، وفي المسجد الجديد في بلدة فرعون "عثمان بي عفان" تربى مجاهدنا القسّامي يتنقل بين رياض حِلق القرءان والحديث والتجويد، على يدي خيرة شباب بلدته من شباب المساجد، كان من أبرزهم القسّاميين القائدين: مؤيد وثابت عيادي الذي سيكون قائده في كتائب القسّام فيما بعد، تلقى شحادة تعليمه الابتدائي في "المدرسة العربية"، ليكمل مرحلته الإعدادية في "مدرسة فرعون"، وينال شهادته الثانوية من "المدرسة الفاضليَّة" ومدرسة "إحسان سمارة" في الفرع الأدبي ويحصل على معدل (80%).
جندي في صفوف الكتلة الإسلامية:
ويلتحق بجامعة النجاح الوطنية في كلية الاقتصاد قسم التسويق عام 2001، وهناك التحق بصفوف الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حث كان مثالاً للجندي المطيع، الخدوم لإخوانه ودعوته، مشاركاً في جميع نشاطاتها النقابية والخدماتية والدعوية على مدار انتظامه في الجامعة، ورغم انشغال سعيد في دراسته إلا انه كان يعد نفسه للعمل الجهادي، حيث استطاع إتقان الكثير من الرياضات القتالية، فهو حاصل على الحزام الأسود في المصارعة ويتقن اتقاناً تاماً لعبة التايكوندوا والكراتيه ورفع الأثقال.
في صفوف القسّام:
وبالرغم من أن المجاهد القسّامي سعيد شحادة لم يكن في سنواته الأولى وهو بجامعة النجاح قد انظم لصفوف كتائب القسّام بعد، إلا انه تلقى تدريباً خاصاً على استعمال السلاح من رفيقه المجاهد الأسير القسّامي معمر شحرور المحكوم عدة مؤبدات بتهمة المشاركة في عملية فندق " بارك" في مدينة " أم خالد"، ويقوم بعدها بتقديم المساعدات للمطارد القسّامي القائد رامي الطيّاح، ابن مدينة طولكرم،والمعتقل في سجن "هداريم"، ليلتحق رسمياً في صفوف كتائب القسّام على يدي المجاهد الشهيد المهندس إحسان شواهنة، للقيام بعملية استشهادية رداً على اغتيال المجاهدين الكبيرين: الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، هو والقسّامي المجاهد المعتقل علاء الجيوسي، إلا أن اعتقال القوات الصهيونية للمجاهد الذي تولى نقل الحزام الناسف لأقرب منطقة قرب الخط الأخضر وإخضاعه لتحقيق ميداني قاس جداً، أدى لافتضاح أمر سعيد ووضعه على قائمة المطلوبين للقوات الصهيونية، وكان ذلك في الشهر الخامس من عام 2004، ومع هذا لم تكن مطاردته الحثيثة من قبل القوات الصهيونية لتمنعه عن القيام بدوره الجهادي، فقد نفذ عملية "شارع عابر السّامرة" في فترة مطاردته والتي أدت لإصابة أربعة صهاينة بجراح بين خطيرة ومتوسطة، فيما كان يخطط للقيام بعملية تفجير لجيب عسكري صهيوني بالتعاون مع المجاهد القسّامي القائد أمجد حناوي، إلا أن اعتقال المجاهد سعيد شحادة والذي وجدت في محفظته الخاصة مخططات العملية أدى لإحباطها.
اعتقاله:
وبعد أكثر من تسعة اشهر من المطاردة الحثيثة من قبل القوات الصهيونية جندت خلالها العيون في كل مكان بحثاً عن المجاهد شحادة استطاعت القوات الصهيونية النيل منه، وكان ذلك في مساء يوم الخميس الموافق12/2/2005 بعد أن استطاعت القوات الصهيونية تتبع أثره حتى ملعب بلدية نابلس في منطقة "رفيديا" أثناء مهمة جهادية كان يقوم بها، بعد أن توقفت بجانبه سيارة من نوع GMC) ) وطلبت منه في منطقة غير سكنية رفع يديه وسمع صوتاً يقول: "جيش الدفاع الإسرائيلي، سلم نفسك" إلا انه حاول سحب مسدسه من خاصرته، إلا أن جنود القوات الصهيونية انقضت عليه وقامت بتكبيله واقتياده إلى مركز تحقيق "بيتح تكفا" ليخضع بعدها لتحقيق قاس كان جزء منه "تحقيق عسكري"، كان خلاله المجاهد سعيد شحادة متمثلا بالصحابي الجليل "خبّاب بن الارت" الذي يعتبر مدرسة في الصبر على الأذى في سبيل دعوته، إلا أن السلطات الصهيونية قامت بمحاكمته بناء على إفادت الشهود ليحكم في يوم الخميس 8/12/2005 بمحكمة سالم العسكرية بالسجن المؤبد، إلا أن استئناف المحامي أدى لتخفيف الحكم بحقه لثمانية عشر عاماً ويقبع الآن مجاهدنا المعتقل في سجن "جلبوع" الصهيوني
تعليق