إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسير مجاهد قسامي احمد عدنان السمحان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسير مجاهد قسامي احمد عدنان السمحان

    مواقف شهامة ورجولة ، سجلها وكان فيها كالأسد الهصور ، يدافع عن الحق ويتصدى لأهل الباطل ، رغم صغر سنه إلا أنه كان رجلاً ، مجاهداً ، تصدى للصهاينة الغزاة على أرضه ، بكل الطرق و الوسائل المتاحة . ومهما كتبنا وتحدثنا عن حياته وبطولاته لن نعطيه حقه ، ولن تكتفي الأسطر والكلمات بالإلمام بلحظاته البطولية ، خارج المعتقل أو بداخله .



    الميلاد والنشأة

    ولد الاسير احمد عدنان إبراهيم سمحان في الاردن ،ثم انتقل مع اهله وذويه من الأردن إلى فلسطين، تلك البلد التي أحبها وهو صغير فحلم أن يكبر فيها، وهذا ما حدث بالفعل، حيث فضل الحياة تحت زخات الرصاص والاقتحامات اليومية للبلدة القديمة ولمنزل أسرته أيضا على العيش الرغيد والحياة الفارهة في الأردن.

    ، واختارت العائلة من البلدة القديمة مسكنا لها، حيث عانت في أوائل الثمانينات التوغلات اليومية للمدينة وخاصة للبلدة ومطاردة، وعاشت كذلك مر العيش جراء اعتقالهما من قبل قوات الاحتلال الصهيوني التي لم تنفك تقتحم منزلها وحتى تقيم عليه نقطة عسكرية دائمة. ويبلغ أحمد من العمر 21 عاما.



    مسيرته التعليمية

    أكمل احمد تعليمه في كلية هشام حجاوي التابعة لجامعة النجاح الوطنية بنابلس، حيث كان يدرس تكنولوجيا معلومات، وكان بقي شهر واحد عليه حتى يتخرج من الكلية لكنه اعتقل قبل ذلك.

    ونقل احمد إلى معتقل مجدو، وحين سمع شقيقه طارق بذلك قام ولم يقعد جراء عدم سماح لسلطات السجون له برؤية شقيقه داخل المعتقل، فصار طارق يفتعل المشكلة تلو الأخرى مع إدارة السجن حتى سمح له برؤية أخيه والمبيت معه لمدة أسبوع.



    مطاردة صعبة

    داهمت قوات الاحتلال منزل العائلة الساعة الحادية عشر والنصف قبيل منتصف الليل، بعد ان أحاطوا البناية بعشرات الآليات والجنود المنتشرين حولها.

    واستمرت قوات الاحتلال مقتحمة المنزل منذ ان اقتحمته في الحادية عشر والنصف إلى الخامسة فجرا، حيث قاموا باقتحام جميع المنازل في البناية، وهددوا أصحابها بعد أن أنزلوهم إلى الشارع بهدم بنايتهم التي يسكنها 32 عائلة ان لم يسلم احمد نفسه.

    وبعد ان اقتحم الجنود غرفة احمد داخل المنزل قاموا بمصادرة محتوياتها من جهاز حاسوب وغير ذلك، وبعد ذلك قاموا بتحطيمها، وحطمت قوات الاحتلال غرفة والديه وعاثت في المنزل فسادا، حيث حطموا إحدى جدران المنزل ظنا منهم ان احمد يختا خلفها.

    وما جعل الجنود ينتظرون طوال هذه المدة في المنزل هو ان العميل اخبر الجنود ان احمد دخل إلى البناية ولم يخرج منها، ولكنهم عندما لم يجدوه بالبناية اتهموا والده بتهريبه منها.



    الاعتقال

    في صباح يوم 8/11/2007 أي في صباح يوم الاقتحام للبناية وبعد استعدادات الاحتلال لهدم البناية قبل ان يسلم احمد نفسه اتصل ذووا احمد عليه لكنه رفض في بداية الأمر تسليم نفسه، وبعد جهد جهيد من اتصالات والده حضر احمد إلى والده حيث كان الجنود يحتجزون والده وقام بتسليم نفسه مباشرة إلى قوات الاحتلال، ولم تستطع والدته رؤيته أثناء عملية الاعتقال فلم تتحمل وقع ذلك المنظر.



    الحكم والتهم التي وجهت اليه

    وبعد اعتقال احمد طلب له حكما فوق العشر سنين والى الآن لم يحكم، ومن المرجح صدور الحكم عليه خلال هذا الشهر ومن المتوقع أيضا أن يثبت الحكم عند العشر سنوات

    واتهم احمد بزرع عبوات ناسفة لجنود الاحتلال أثناء توغلها لنابلس، والانتماء لحماس، إضافة إلى محاولة تجنيد شاب للاستشهاد.

    وبعد عمليات تحقيق متواصلة لشهرين متتابعين في مركز تحقيق بتاح تكفا، تنقل لأربع مرات في المحاكم الصهيونية وأصبحت حالته الصحية تسوء بعد تلك المحاكمات وبعد فترة التحقيق لدرجة ان فقد 12 كم من جسمه، وكان يفقد الوعي أثناء المحكمة.



    حال العائلة بعد الاعتقال

    وحال أم احمد كحال أم أسير فلسطيني رهنت أولادها لله وللوطن، فمنذ ان اعتقل احمد لم تتمكن من زيارته، حتى انه في يوم اعتقال احمد كان لديها تصريح بزيارة ابنها الأسير لطارق وموافق عليه من سلطات الاحتلال إلا أنها منعت من ذلك فور الاعتقال، فحرمت رؤية طارق واحمد إلا أثناء المحكمة كلما قرر الاحتلال ذلك.

    وتقول والدته : "دائما احمد يرسل لنا رسائل يطمئننا بها على نفسه وعلى صحته التي تدهورت كثيرا أثناء التحقيق، حتى انه أصبح يخبرنا باشتياقه لطعام والدته الذي كان لا يرغب به قبل الاعتقال، فطعام السجن على حد وصفه لا يطاق".

    ولا يصبر أم احمد على اعتقال أبنائها سوى الرضا بقضاء الله وقدره، والدعوة لهما بالرضاء دوما، رغم أنها تسعد حينما ترى أصدقائهما وقد تخرجوا من الجامعة وتزوجوا وغير ذلك، إلا أن الأمل وإيمان أم طارق الكبير بالله لا زال يحييها".
يعمل...
X