غزة-أرض الإسراء كما كل العظماء الذين يرفضون حياة الذل و العار و يمضون على درب الشهداء لا يخشون في الله لومة لائم.. يشمرون عن سواعدهم للجنة يحذوهم الشوق للقاء الله و الجلوس مع رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم،، بترجل الفارس أكرم عقيلان القائد الميداني في سرايا القدس ليقول لأعدائه الذين استباحوا الأرض و العرض أن قد جاءكم فارس همام يغير على أرضه و يرفض أن تدنسها أقدام خيولكم..
الميلاد والنشأة
*ولد شهيدنا المجاهد/ "أكرم محمود عقيلان" "أبا محمود" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الحادي والثلاثين من مارس عام 1980م.
*تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "الفالوجا".
*تتكون أسرته من والديه وأربعة من الأبناء، وستة من البنات، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو السادس بين الجميع والثاني بين الأبناء.
*درس الشهيد/ "أكرم عقيلان" في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وأنهى دراسته الثانوية في مدرستي ابن سينا والكرمل.
*واصل الشهيد تعليمه فالتحق بكلية التربية - جامعة القدس المفتوحة "فرع غزة".
*ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.
*التحق شهيدنا الفارس/ "أبا محمود" للعمل في جهاز الاستخبارات الفلسطيني حيث عمل في مدينة أريحا بالضفة الغربية لمدة عام ونصف العام، وبعد أن اندلعت شرارة الانتفاضة المباركة، قرر ترك العمل والعودة لمدينة غزة.
*تزوج الشهيد برفيقة حياته، قبل نحو أربعة أشهر، في منتصف أكتوبر 2003م، وترك الشهيد زوجته حامل، ونرجو من الله أن ترزق بمولود يحمل اسمه وصفته.
مشواره الجهادي
*منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الجهادي منذ كان شبلاً، ليلتحق بمجموعات العمل السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ والتي كان يترأسها آنذاك الشهيد "عماد أبو أمونه".
*كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" من الأصدقاء الحميمين للشهيد المجاهد "على العيماوي"، وقام بتوزيع البيانات في عرسه.
*عمل شهيدنا المجاهد في صفوف الجماعة الإسلامية - الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في المدارس والجامعات.
*عمل شهيدنا "أكرم عقيلان" مع الشهيد القائد "عبد الله السبع" في لجنة الفعاليات المركزية لحركة الجهاد الإسلامي.
*شغل شهيدنا "أبا محمود" عضوية الهيئة الإدارية لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ – وعمل كمسئول للجنة الفعاليات حتى استشهاده.
*عمل الشهيد "أكرم عقيلان" موظفاً في جمعية الإحسان الخيرية – فرع مخيم الشاطئ.
*شارك الشهيد/ "أبا محمود" في إحياء العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء وفي إحياء مناسبات الأعياد.
*كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" أمير شباب حركة الجهاد الإسلامي في مسجد عبد الله بن عمر "السوسي"، كذلك كان أمير مركز تحفيظ القرآن الكريم ومحفظ للأشبال في المسجد.
*شارك شهيدنا المجاهد في الإعداد والتنفيذ لدورة الكشافة للأشبال مع الشهيد المجاهد/ "عبد العزيز الشامي" قبل نحو الشهر.
*التحق شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" في صفوف سرايا القدس منذ بداية إنتفاضة الأقصى المباركة.
*أعد شهيدنا الفارس نفسه كاستشهادي، حيث قام بتصوير وصيته على شريط فيديو إلا أنه لم يقدر له القيام بعملية استشهادية، فلم يكن أجله قد حان بعد.
*قام الشهيد "أكرم عقيلان" بتنظيم الشهيد الفارس "عاهد المباشر" في صفوف سرايا القدس، حيث قام الشهيد المجاهد "عاهد المباشر" بتاريخ 8/6/2002م بتنفيذ هجوم استشهادي بحري على المسبح السياحي لمغتصبة "دوغيت".
*شارك الشهيد/ "أبا محمود" في العديد من عمليات رصد الأهداف العسكرية للمجاهدين، وخلال عمليات الرصد في المناطق الشرقية لبيت حانون استوقفت دورية للمخابرات الفلسطينية _ المجموعة التي كان من ضمنها الشهيد "أكرم عقيلان" وبفضل الله تمكن الجميع من العودة سالمين.
*عُرف الشهيد "أكرم عقيلان" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، وتشهد له بذلك أراضي بلدة بيت حانون والشجاعية في أكثر من مرة، حيث كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة.
*شارك الشهيد في إطلاق صواريخ على مغتصبات "كوسوفيم - نتساريم - كفار داروم – دوغيت - منطقة أبو العجين".
*شارك الشهيد المجاهد بنفسه بتاريخ 17/3/2003م في زرع وتفجير عبوة ناسفة بدبابة صهيونية عند مغتصبة "دوغيت" الأمر الذي أدي إلى تدمير الدبابة بالكامل.
* شارك الشهيد المجاهد في إطلاق قذائف (r.b.g) على ثكنة عسكرية في بلدة بيت حانون.
صفاته وعلاقاته بالآخرين
*كان الشهيد "أبا محمود" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، وكان دائم الزيارة لأم الشهيد "على العيماوي".
*كان الشهيد "أبا محمود" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة.
*كان الشهيد "أكرم عقيلان" دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأخواته المتزوجات.
*كان شهيدنا الفارس "أبا محمود" محبوباً جداً من قِبل والديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما.
*كان حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته وأبناء أخواته عليها ويدعو الجميع للمواظبة عليها.
*كان يردد كلمات وأقوال الشهيد الدكتور"فتحى الشقاقي" ويستشهد بها في كل مناسبة.
*كان معجب بالشيخ الشهيد القائد "محمود طوالبة".
*كان أقاربه يثقون به بدرجة كبيرة ويأتمنونه حيث كانوا يرسلون له الأموال للتصدق بها على الفقراء والمساكين.
*قبل استشهاده بيوم وبالتحديد ليلة الثلاثاء 10/2/2004م، كان يجتمع في منزله بعض أصدقائه من حركة الجهاد الإسلامي وطلبوا منه أن يتناولوا عنده طعام الغذاء فوعدهم بتناوله في بيته يوم الجمعة، وبدأ وأخيه يحضر لذلك، ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر، فقد شاءت إرادة الله أن يكون يوم الجمعة هو ثالث يوم في عرس استشهاده ليتناول الجميع طعام الغداء، ويتحقق وعد الشهيد لأصدقاءه.
استشهاده
بعد أن صلى شهيدنا الفارس المقدام/ "أكرم عقيلان" صلاة الفجر في مسجد "السوسي" كعادته كل يوم، وعند عودته إلى المنزل سمع صوت المذياع يهلل بالأناشيد الوطنية، فقال له أحد أصدقائه ربما يكون هناك اجتياح لمنطقة ما، فقام شهيدنا الفارس "أبا محمود" بمتابعة الأخبار وما أن سمع أن هناك اجتياح صهيوني غاشم لحي الشجاعية حتى امتشق سلاحه من طراز (m16) وصاروخين مضادين للدروع، وركب سيارته وتوجه برفقه أحد أفراد مجموعته إلى منطقة الاجتياح، وفي الطريق قال لزميله الذي خرج معه، أُدعُ الله أن يرزقنا الشهادة اليوم، وخاض هناك برفقة إخوانه المجاهدين والمقاومين معركة شرسة وباسلة مع جنود الاحتلال المتمركزين على أسطح البنايات، وبدأ شهيدنا الفارس المقدام "أكرم عقيلان" بالتقدم شيئاً فشيئاً صوب البنايات التي يعتليها جنود الاحتلال الصهيوني، فقال له رفاقه في الدرب ارجع إلى الوراء قليلاً فالمنطقة لديك مكشوفة، لكنه لم يأبه وواصل التقدم وهو يطلق زخات كثيفة من النيران صوب الجنود إلى أن باغتته الرصاصات الحاقدة من أحد القناصة الصهاينة لتستقر في صدره وقدمه، وها هو شهيدنا المغوار عاد شهيداً كما تمنى، ولسان حاله يقول:
﴿ وعَجلتُ إليكَ رَبِّ لترَضَى ﴾.
وصية الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾ صدق الله العظيم
الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين.. ومذل الكافرين.. والصلاة والسلام على قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم،،
أنا العبد الفقير إلى الله/ أكرم محمود عقيلان ابن الإسلام العظيم، وجندي من جنود سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي… أهب نفسي إلى الله تعالى راجياً منه أن يتقبلها في عباده الصالحين، ولا أزكيها عليه وأحتسبها كذلك إن شاء الله على درب الشهداء... أبا عرفات وإسماعيل المعصوابي وعلي العيماوي ومهند أبو حلاوة.
لقد طال صبرنا على مجازر أحفاد القردة والخنازير، لقد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ولقد تجبر هذا البغل شارون الحقير ونسى أن الله له بالمرصاد... ونسى جند السماء وجند الأرض.. الذي أسأل الله أن يجعلني معهم وأن يمكنني من رقاب يهود... وأن يشفي بشهادتي صدور قوم مؤمنين، وأن يزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة... وأن ينزل العار بالمساومين المتسولين.
وأسأل الله أن يجمعني مع نبيه محمد(صلى الله عليه وسلم) في جنات الفردوس الأعلى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الميلاد والنشأة
*ولد شهيدنا المجاهد/ "أكرم محمود عقيلان" "أبا محمود" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الحادي والثلاثين من مارس عام 1980م.
*تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "الفالوجا".
*تتكون أسرته من والديه وأربعة من الأبناء، وستة من البنات، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو السادس بين الجميع والثاني بين الأبناء.
*درس الشهيد/ "أكرم عقيلان" في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وأنهى دراسته الثانوية في مدرستي ابن سينا والكرمل.
*واصل الشهيد تعليمه فالتحق بكلية التربية - جامعة القدس المفتوحة "فرع غزة".
*ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.
*التحق شهيدنا الفارس/ "أبا محمود" للعمل في جهاز الاستخبارات الفلسطيني حيث عمل في مدينة أريحا بالضفة الغربية لمدة عام ونصف العام، وبعد أن اندلعت شرارة الانتفاضة المباركة، قرر ترك العمل والعودة لمدينة غزة.
*تزوج الشهيد برفيقة حياته، قبل نحو أربعة أشهر، في منتصف أكتوبر 2003م، وترك الشهيد زوجته حامل، ونرجو من الله أن ترزق بمولود يحمل اسمه وصفته.
مشواره الجهادي
*منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الجهادي منذ كان شبلاً، ليلتحق بمجموعات العمل السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ والتي كان يترأسها آنذاك الشهيد "عماد أبو أمونه".
*كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" من الأصدقاء الحميمين للشهيد المجاهد "على العيماوي"، وقام بتوزيع البيانات في عرسه.
*عمل شهيدنا المجاهد في صفوف الجماعة الإسلامية - الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في المدارس والجامعات.
*عمل شهيدنا "أكرم عقيلان" مع الشهيد القائد "عبد الله السبع" في لجنة الفعاليات المركزية لحركة الجهاد الإسلامي.
*شغل شهيدنا "أبا محمود" عضوية الهيئة الإدارية لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ – وعمل كمسئول للجنة الفعاليات حتى استشهاده.
*عمل الشهيد "أكرم عقيلان" موظفاً في جمعية الإحسان الخيرية – فرع مخيم الشاطئ.
*شارك الشهيد/ "أبا محمود" في إحياء العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء وفي إحياء مناسبات الأعياد.
*كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" أمير شباب حركة الجهاد الإسلامي في مسجد عبد الله بن عمر "السوسي"، كذلك كان أمير مركز تحفيظ القرآن الكريم ومحفظ للأشبال في المسجد.
*شارك شهيدنا المجاهد في الإعداد والتنفيذ لدورة الكشافة للأشبال مع الشهيد المجاهد/ "عبد العزيز الشامي" قبل نحو الشهر.
*التحق شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" في صفوف سرايا القدس منذ بداية إنتفاضة الأقصى المباركة.
*أعد شهيدنا الفارس نفسه كاستشهادي، حيث قام بتصوير وصيته على شريط فيديو إلا أنه لم يقدر له القيام بعملية استشهادية، فلم يكن أجله قد حان بعد.
*قام الشهيد "أكرم عقيلان" بتنظيم الشهيد الفارس "عاهد المباشر" في صفوف سرايا القدس، حيث قام الشهيد المجاهد "عاهد المباشر" بتاريخ 8/6/2002م بتنفيذ هجوم استشهادي بحري على المسبح السياحي لمغتصبة "دوغيت".
*شارك الشهيد/ "أبا محمود" في العديد من عمليات رصد الأهداف العسكرية للمجاهدين، وخلال عمليات الرصد في المناطق الشرقية لبيت حانون استوقفت دورية للمخابرات الفلسطينية _ المجموعة التي كان من ضمنها الشهيد "أكرم عقيلان" وبفضل الله تمكن الجميع من العودة سالمين.
*عُرف الشهيد "أكرم عقيلان" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، وتشهد له بذلك أراضي بلدة بيت حانون والشجاعية في أكثر من مرة، حيث كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة.
*شارك الشهيد في إطلاق صواريخ على مغتصبات "كوسوفيم - نتساريم - كفار داروم – دوغيت - منطقة أبو العجين".
*شارك الشهيد المجاهد بنفسه بتاريخ 17/3/2003م في زرع وتفجير عبوة ناسفة بدبابة صهيونية عند مغتصبة "دوغيت" الأمر الذي أدي إلى تدمير الدبابة بالكامل.
* شارك الشهيد المجاهد في إطلاق قذائف (r.b.g) على ثكنة عسكرية في بلدة بيت حانون.
صفاته وعلاقاته بالآخرين
*كان الشهيد "أبا محمود" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، وكان دائم الزيارة لأم الشهيد "على العيماوي".
*كان الشهيد "أبا محمود" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة.
*كان الشهيد "أكرم عقيلان" دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأخواته المتزوجات.
*كان شهيدنا الفارس "أبا محمود" محبوباً جداً من قِبل والديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما.
*كان حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته وأبناء أخواته عليها ويدعو الجميع للمواظبة عليها.
*كان يردد كلمات وأقوال الشهيد الدكتور"فتحى الشقاقي" ويستشهد بها في كل مناسبة.
*كان معجب بالشيخ الشهيد القائد "محمود طوالبة".
*كان أقاربه يثقون به بدرجة كبيرة ويأتمنونه حيث كانوا يرسلون له الأموال للتصدق بها على الفقراء والمساكين.
*قبل استشهاده بيوم وبالتحديد ليلة الثلاثاء 10/2/2004م، كان يجتمع في منزله بعض أصدقائه من حركة الجهاد الإسلامي وطلبوا منه أن يتناولوا عنده طعام الغذاء فوعدهم بتناوله في بيته يوم الجمعة، وبدأ وأخيه يحضر لذلك، ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر، فقد شاءت إرادة الله أن يكون يوم الجمعة هو ثالث يوم في عرس استشهاده ليتناول الجميع طعام الغداء، ويتحقق وعد الشهيد لأصدقاءه.
استشهاده
بعد أن صلى شهيدنا الفارس المقدام/ "أكرم عقيلان" صلاة الفجر في مسجد "السوسي" كعادته كل يوم، وعند عودته إلى المنزل سمع صوت المذياع يهلل بالأناشيد الوطنية، فقال له أحد أصدقائه ربما يكون هناك اجتياح لمنطقة ما، فقام شهيدنا الفارس "أبا محمود" بمتابعة الأخبار وما أن سمع أن هناك اجتياح صهيوني غاشم لحي الشجاعية حتى امتشق سلاحه من طراز (m16) وصاروخين مضادين للدروع، وركب سيارته وتوجه برفقه أحد أفراد مجموعته إلى منطقة الاجتياح، وفي الطريق قال لزميله الذي خرج معه، أُدعُ الله أن يرزقنا الشهادة اليوم، وخاض هناك برفقة إخوانه المجاهدين والمقاومين معركة شرسة وباسلة مع جنود الاحتلال المتمركزين على أسطح البنايات، وبدأ شهيدنا الفارس المقدام "أكرم عقيلان" بالتقدم شيئاً فشيئاً صوب البنايات التي يعتليها جنود الاحتلال الصهيوني، فقال له رفاقه في الدرب ارجع إلى الوراء قليلاً فالمنطقة لديك مكشوفة، لكنه لم يأبه وواصل التقدم وهو يطلق زخات كثيفة من النيران صوب الجنود إلى أن باغتته الرصاصات الحاقدة من أحد القناصة الصهاينة لتستقر في صدره وقدمه، وها هو شهيدنا المغوار عاد شهيداً كما تمنى، ولسان حاله يقول:
﴿ وعَجلتُ إليكَ رَبِّ لترَضَى ﴾.
وصية الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾ صدق الله العظيم
الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين.. ومذل الكافرين.. والصلاة والسلام على قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم،،
أنا العبد الفقير إلى الله/ أكرم محمود عقيلان ابن الإسلام العظيم، وجندي من جنود سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي… أهب نفسي إلى الله تعالى راجياً منه أن يتقبلها في عباده الصالحين، ولا أزكيها عليه وأحتسبها كذلك إن شاء الله على درب الشهداء... أبا عرفات وإسماعيل المعصوابي وعلي العيماوي ومهند أبو حلاوة.
لقد طال صبرنا على مجازر أحفاد القردة والخنازير، لقد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ولقد تجبر هذا البغل شارون الحقير ونسى أن الله له بالمرصاد... ونسى جند السماء وجند الأرض.. الذي أسأل الله أن يجعلني معهم وأن يمكنني من رقاب يهود... وأن يشفي بشهادتي صدور قوم مؤمنين، وأن يزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة... وأن ينزل العار بالمساومين المتسولين.
وأسأل الله أن يجمعني مع نبيه محمد(صلى الله عليه وسلم) في جنات الفردوس الأعلى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تعليق