• الميلاد والنشأة:ـ ولد شهيدنا المجاهد (عاهد علي المباشر) في (30/12/1981م)، في مخيم الشاطئ في قطاع غزة.. هذا المخيم الفقير الذي يضربه الموج كل يوم ولا ينكسر.
ـ هاجرت أسرته من قرية (حمامة) الواقعة شمال شرق قطاع غزة، التي دمرها الأعداء الصهاينة عام 1948م، وأقاموا مكانها مستعمرة (نيتزانيم) و(تينزانيم) و(بيت أزرا) و(سميث اشكولوت).
ـ تربّى شهيدنا (عاهد) في أسرة بسيطة تتكون من والديه، وخمسة أخوة وثلاث أخوات.
ـ أنهى شهيدنا (عاهد) دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في مخيم الشاطئ ثم أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة (صلاح خلف).
ـ التحق شهيدنا (عاهد) في الجامعة الإسلامية تخصص (كلية التجارة)، وقد كان متفوقًا في دراسته.
• صفاته:ـ يتمتّع الشهيد (عاهد) بروح مرحة وقد برزت محبته بين أهل الحي لأدبه وكرمه.
ـ كان الشهيد (عاهد) بارًا بوالديه مطيعاً لهما.. صحابيًا ربانيًا.. تقيًا ورعًا، وكان ملتزمًا بالصلوات الخمس في مسجد (السوسي) في مخيم الشاطئ.
ـ عرف الشهيد بحبه للبحر فمارس هواية السباحة والغطس، مجتازًا دورة تدريبية في السباحة لمدة 3 أسابيع بإشراف (سرايا القدس) قبل الهجوم البرمائي على مستوطنة (دوغيت).
ـ كان الشهيد (عاهد) دائم العمل لخدمة الإسلام وفلسطين.. ولم تظهر عليه أي انتماءات سابقة بل كان حريصًا على الكتمان في عمله متميزًا بالصدق والإخلاص لله ولشعبه ولحركته (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين).
• الأيام الأخيرة:
ـ لقد كان الشهيد (عاهد) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة وصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن.
ـ قبل استشهاده بفترة وجيزة أكثر الشهيد من الصيام والصلاة، وفي يوم الجمعة الموافق (7/6/2002م)، أدى الشهيد صلاة الظهر في المسجد وتناول طعام الغذاء مع أفراد أسرته وقد اختفى عن الأنظار قبيل آذان المغرب.
ـ ارتقى شهيدنا العلا فجر يوم السبت (27 ربيع الأول 1423هـ) الموافق (8/6/2002م)، إثر اشتباك مسلح مع قوات البحرية الصهيونية بالقرب من مستوطنة دوغيت، ليسجل شهيدنا (عاهد المباشر) مع رفيق دربه (السيد التتر) أول عملية برمائية خلال انتفاضة الأقصى وليكون شهيدنا (عاهد المباشر) الشهيد الثاني في عائلة المباشر الصابرة فقد سبقه إلى العلا الشهيد (باسل سليم المباشر) من مخيم خانيونس خلال انتفاضة الأقصى المباركة.
ـ تبنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) الشهيد المجاهد (عاهد المباشر) معاهدة الشهيد على التمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة.
• قالوا في الشهيد
«إنّه عمل نضالي جهادي.. إنه يشرفني» [والد الشهيد].
«شهادة (عاهد) ترفع رؤوسنا.. لقد كسب الشهادة» [عم الشهيد].
• والدة الشهيد:
وتقول والدة الشهيد الفارس أنه «كان يمارس السباحة طوال أيام السنة تقريباً، حتى إنني كلما افتقدته عرفت أنه ذهب إلى الشاطئ»، وتلقّى عاهد (21 عاماً) الطالب بالسنة الثالثة في كلية التجارة بالجامعة الإسلامية في غزة دورات سباحة في الجامعة.
وتضيف أنه «كان كثير الصيام، حريصاً على صلاة الجماعة في المسجد، لسانه رطب بذكر الله والاستغفار».
وتؤكّد أنه كان يتمنّى الشهادة، وطلب منها مراراً أن تدعو الله أن يرزقه الشهادة. وتضيف: «لقد وعدني أن يحصل على امتياز في هذا الفصل الدراسي، ونفّذ وعده وحصل على ما هو أعلى من أما «علي الامتياز في الدنيا والآخرة».
•والد الشهيد المباشر: الشاهد» والد الشهيد فقد جلس في بيت العزاء يتقبّل «التهاني» من أبناء المخيم، مبدياً الجلد والتحمّل.
وأعرب الأب عن شعوره بالفخر بابنه الشهيد، مشيراً إلى أنه متديناً ويداوم على صلاة الفجر في مسجد عبد الله بن عمر بمخيم الشاطئ. وقال: «كان عاهد يتحدّث عن حب الاستشهاد والشهادة ويقول لي: يا ليتني أستشهد، بل يا ليتنا كلنا نستشهد، لكني لم أكن أتصوّر أنه سيُقدم على تنفيذ هذه العملية الاستشهادية».
وصية الشهيد المجاهد عاهد علي المباشر
انطلاقًا من انتمائنا للإسلام العظيم.. وقُدُمًا لرفع راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ورفع الظلم عن الفقراء والمستضعفين، وانتقامًا لشهدائنا الأبرياء في فلسطين ولشهداء المسلمين في ربوع العالم، أقدم نفسي
أنا الشهيد الحي عاهد علي المباشر (20 عامًا)، من سكان معسكر الشاطئ
من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سرية الشهيد القائد محمود طوالبة. أقدم روحي وجسدي وكل ما أملك قربانًا إلى الله، راجيًا منه أن يتقبل مني هذا العمل في سبيله، وأن يغفر لي وأن يوفقني.
إلى أبي وأمي وفقهما الله: أسأل الله أن يلهمكما الصبر والسلوان، سامحاني على أنني لم أحقق لكما ما تمنيتما طويلاً وهو أن ترياني مكملاً دراستي، وحاصلاً على الشهادة الجامعية، وملتحقًا بوظيفة دنيوية.
ولكن لما كانت هذه أشياء زائلة كان لابد من الالتحاق بركب الشهداء، سائلاً المولى عزّ وجل أن ينزلني نزل الشهداء وأن يتقبلني شهيدًا.
إلى أخوتي الأعزاء يعلم الله أني أحببتكم فيه، وأعلم أنكم ستشتاقون إلي ولكن أسأل الله أن يجمعني بكم في مستقر رحمته، وأن يهديكم ويزيدكم صلاحًا وإصلاحًا من بعدي.
إلى أخي علاء يعلم الله أن حبك سكن في قلبي وأنت يا فايز كما كنت حنونًا علي وأوصيك يا حسن أن تحرص على بر والديك، وأنت يا محمود حافظ على أخواتك.
أخواتي الأعزاء استودعكن الله الذي لا تضيع ودائعه.
جدي العزيز "أبو علي" وجدتي وعماتي لا تحزنوا على فراقي فنحن إن كتب لنا الله الشهادة في الجنة وقتلاهم في النار.
إلى أخوتي وأحبائي في المساجد وخاصة مسجد (السوسي) أوصيكم ببعض خيرًا، وأن تحرصوا دائمًا وأبدًا على نيل رضوان الله وآبائكم، فرضى الوالدين من رضى الله.
إلى أخواني في كل مكان اسألوا الله أن يجعل النية دائمًا خالصة لوجهه وألحوا على الله بطلب الشهادة فإنه قريب مجيب الدعاء.
وأريد أن أعلمكم أنني قد اجتزت دورة في السباحة لمدة 3 أسابيع دورة في التدريب الناري بإشراف الأخوة الأحبة في سرايا القدس.
ابنكم المخلص
الشهيد الحي عاهد المباشر
8/6/2002 م
الذكرى السنوية الأولي لاستشهاد الفارسين
عاهد علي المباشر وسيد محمد التتر
يوم الذكرى... يتجدد النصر... وتتوحد المقاومة...
عندما ضرب المجاهدون البر من البحر كانت حكمة العمل وترتيب خطوط المقاومة وسجل الجهاد عملاً نوعياً فتح من خلاله آفاقاً جديدة وخططاً وأهدافاً المساس بها واستهدافها يشكل ضربة مؤلمة للمشروع الصهيوني في المنطقة وخاصة لسكان المغتصبات.
ولصعوبة العملية ولحاجتها "العنصر البشري" المدرب والمعد جيداً وقع الاختيار على سرية الشهيد محمود طوالبة ويزكي القائد الفارسان عاهد المباشر وسيد التتر وتبدأ مرحلة الإعداد والتدريب لعدة شهور على عملية برمائية تستهدف السياح الصهاينة في المجمع السياحي الجاثم شمال غزة، لم تكن تحذيرات صهيونية على الصعيد البحري، لكن الحيطة والحذر جعلا الشباب يدققوا في الأمر جيداً وخاصة أنها أول عملية.
انطلق المجاهدون للعملية أكثر من مرة والظروف المناخية أو الحراسات لم تسمح بإكمال التنفيذ للخطة، وشاء القدر أن يكون مساء 8/6/2002م هو يوم النصر مع الشهادة وسجلت أول عملية برمائية في انتفاضة الأقصى. أعادت هذه العملية ذكرتنا بشهيد البحر والفتوحات الإسلامية البحرية التي عظم الله في أجر شهيدها فمنحه الله أجر شهيدين وأمر النبي الصحابة ركوب البحر اختياراً لا إجباراً هذه العملية تبعتها سلسلة عمليات ميدانها البحر فالعملية البطولية التي نفذها المجاهد محمد انصيو والعملية المزدوجة التي نفذها الاستشهاديان جمال إسماعيل ومحمد المصري في ذكرى "معركة بدر الكبرى" بشهر رمضان المبارك بتفجير زورق صهيوني "دبور" وتدميره كاملاً والعملية التي نفذها المجاهد محمود الجماصي من حي الصبرة بتفجير قارب مفخخ مقابل بحر غزة وقد نفذ المجاهد حمدي انصيو في البحر أول عملية بحرية تفجيرية 11/2001م.
بعضاً مما يستحق الذكر: أشرف على عملية التخطيط للعملية وتجهيز الاستشهاديين القائد والمهندس الشيخ الشهيد محمود الزطمة أبا الحسن الذي اغتيل بقصف الأباتشي بتاريخ 10/4/2003م.
التحق الشهيد عاهد بالسرايا وتدرب في صفوف مجاهديها وفرسانها وشارك في العديد من الدورات منها الرياضات البحرية ودورة في التعامل مع الأجهزة الخاصة بمراقبة الحدود البحرية.
ـ هاجرت أسرته من قرية (حمامة) الواقعة شمال شرق قطاع غزة، التي دمرها الأعداء الصهاينة عام 1948م، وأقاموا مكانها مستعمرة (نيتزانيم) و(تينزانيم) و(بيت أزرا) و(سميث اشكولوت).
ـ تربّى شهيدنا (عاهد) في أسرة بسيطة تتكون من والديه، وخمسة أخوة وثلاث أخوات.
ـ أنهى شهيدنا (عاهد) دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في مخيم الشاطئ ثم أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة (صلاح خلف).
ـ التحق شهيدنا (عاهد) في الجامعة الإسلامية تخصص (كلية التجارة)، وقد كان متفوقًا في دراسته.
• صفاته:ـ يتمتّع الشهيد (عاهد) بروح مرحة وقد برزت محبته بين أهل الحي لأدبه وكرمه.
ـ كان الشهيد (عاهد) بارًا بوالديه مطيعاً لهما.. صحابيًا ربانيًا.. تقيًا ورعًا، وكان ملتزمًا بالصلوات الخمس في مسجد (السوسي) في مخيم الشاطئ.
ـ عرف الشهيد بحبه للبحر فمارس هواية السباحة والغطس، مجتازًا دورة تدريبية في السباحة لمدة 3 أسابيع بإشراف (سرايا القدس) قبل الهجوم البرمائي على مستوطنة (دوغيت).
ـ كان الشهيد (عاهد) دائم العمل لخدمة الإسلام وفلسطين.. ولم تظهر عليه أي انتماءات سابقة بل كان حريصًا على الكتمان في عمله متميزًا بالصدق والإخلاص لله ولشعبه ولحركته (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين).
• الأيام الأخيرة:
ـ لقد كان الشهيد (عاهد) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة وصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن.
ـ قبل استشهاده بفترة وجيزة أكثر الشهيد من الصيام والصلاة، وفي يوم الجمعة الموافق (7/6/2002م)، أدى الشهيد صلاة الظهر في المسجد وتناول طعام الغذاء مع أفراد أسرته وقد اختفى عن الأنظار قبيل آذان المغرب.
ـ ارتقى شهيدنا العلا فجر يوم السبت (27 ربيع الأول 1423هـ) الموافق (8/6/2002م)، إثر اشتباك مسلح مع قوات البحرية الصهيونية بالقرب من مستوطنة دوغيت، ليسجل شهيدنا (عاهد المباشر) مع رفيق دربه (السيد التتر) أول عملية برمائية خلال انتفاضة الأقصى وليكون شهيدنا (عاهد المباشر) الشهيد الثاني في عائلة المباشر الصابرة فقد سبقه إلى العلا الشهيد (باسل سليم المباشر) من مخيم خانيونس خلال انتفاضة الأقصى المباركة.
ـ تبنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) الشهيد المجاهد (عاهد المباشر) معاهدة الشهيد على التمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة.
• قالوا في الشهيد
«إنّه عمل نضالي جهادي.. إنه يشرفني» [والد الشهيد].
«شهادة (عاهد) ترفع رؤوسنا.. لقد كسب الشهادة» [عم الشهيد].
• والدة الشهيد:
وتقول والدة الشهيد الفارس أنه «كان يمارس السباحة طوال أيام السنة تقريباً، حتى إنني كلما افتقدته عرفت أنه ذهب إلى الشاطئ»، وتلقّى عاهد (21 عاماً) الطالب بالسنة الثالثة في كلية التجارة بالجامعة الإسلامية في غزة دورات سباحة في الجامعة.
وتضيف أنه «كان كثير الصيام، حريصاً على صلاة الجماعة في المسجد، لسانه رطب بذكر الله والاستغفار».
وتؤكّد أنه كان يتمنّى الشهادة، وطلب منها مراراً أن تدعو الله أن يرزقه الشهادة. وتضيف: «لقد وعدني أن يحصل على امتياز في هذا الفصل الدراسي، ونفّذ وعده وحصل على ما هو أعلى من أما «علي الامتياز في الدنيا والآخرة».
•والد الشهيد المباشر: الشاهد» والد الشهيد فقد جلس في بيت العزاء يتقبّل «التهاني» من أبناء المخيم، مبدياً الجلد والتحمّل.
وأعرب الأب عن شعوره بالفخر بابنه الشهيد، مشيراً إلى أنه متديناً ويداوم على صلاة الفجر في مسجد عبد الله بن عمر بمخيم الشاطئ. وقال: «كان عاهد يتحدّث عن حب الاستشهاد والشهادة ويقول لي: يا ليتني أستشهد، بل يا ليتنا كلنا نستشهد، لكني لم أكن أتصوّر أنه سيُقدم على تنفيذ هذه العملية الاستشهادية».
وصية الشهيد المجاهد عاهد علي المباشر
انطلاقًا من انتمائنا للإسلام العظيم.. وقُدُمًا لرفع راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ورفع الظلم عن الفقراء والمستضعفين، وانتقامًا لشهدائنا الأبرياء في فلسطين ولشهداء المسلمين في ربوع العالم، أقدم نفسي
أنا الشهيد الحي عاهد علي المباشر (20 عامًا)، من سكان معسكر الشاطئ
من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سرية الشهيد القائد محمود طوالبة. أقدم روحي وجسدي وكل ما أملك قربانًا إلى الله، راجيًا منه أن يتقبل مني هذا العمل في سبيله، وأن يغفر لي وأن يوفقني.
إلى أبي وأمي وفقهما الله: أسأل الله أن يلهمكما الصبر والسلوان، سامحاني على أنني لم أحقق لكما ما تمنيتما طويلاً وهو أن ترياني مكملاً دراستي، وحاصلاً على الشهادة الجامعية، وملتحقًا بوظيفة دنيوية.
ولكن لما كانت هذه أشياء زائلة كان لابد من الالتحاق بركب الشهداء، سائلاً المولى عزّ وجل أن ينزلني نزل الشهداء وأن يتقبلني شهيدًا.
إلى أخوتي الأعزاء يعلم الله أني أحببتكم فيه، وأعلم أنكم ستشتاقون إلي ولكن أسأل الله أن يجمعني بكم في مستقر رحمته، وأن يهديكم ويزيدكم صلاحًا وإصلاحًا من بعدي.
إلى أخي علاء يعلم الله أن حبك سكن في قلبي وأنت يا فايز كما كنت حنونًا علي وأوصيك يا حسن أن تحرص على بر والديك، وأنت يا محمود حافظ على أخواتك.
أخواتي الأعزاء استودعكن الله الذي لا تضيع ودائعه.
جدي العزيز "أبو علي" وجدتي وعماتي لا تحزنوا على فراقي فنحن إن كتب لنا الله الشهادة في الجنة وقتلاهم في النار.
إلى أخوتي وأحبائي في المساجد وخاصة مسجد (السوسي) أوصيكم ببعض خيرًا، وأن تحرصوا دائمًا وأبدًا على نيل رضوان الله وآبائكم، فرضى الوالدين من رضى الله.
إلى أخواني في كل مكان اسألوا الله أن يجعل النية دائمًا خالصة لوجهه وألحوا على الله بطلب الشهادة فإنه قريب مجيب الدعاء.
وأريد أن أعلمكم أنني قد اجتزت دورة في السباحة لمدة 3 أسابيع دورة في التدريب الناري بإشراف الأخوة الأحبة في سرايا القدس.
ابنكم المخلص
الشهيد الحي عاهد المباشر
8/6/2002 م
الذكرى السنوية الأولي لاستشهاد الفارسين
عاهد علي المباشر وسيد محمد التتر
يوم الذكرى... يتجدد النصر... وتتوحد المقاومة...
عندما ضرب المجاهدون البر من البحر كانت حكمة العمل وترتيب خطوط المقاومة وسجل الجهاد عملاً نوعياً فتح من خلاله آفاقاً جديدة وخططاً وأهدافاً المساس بها واستهدافها يشكل ضربة مؤلمة للمشروع الصهيوني في المنطقة وخاصة لسكان المغتصبات.
ولصعوبة العملية ولحاجتها "العنصر البشري" المدرب والمعد جيداً وقع الاختيار على سرية الشهيد محمود طوالبة ويزكي القائد الفارسان عاهد المباشر وسيد التتر وتبدأ مرحلة الإعداد والتدريب لعدة شهور على عملية برمائية تستهدف السياح الصهاينة في المجمع السياحي الجاثم شمال غزة، لم تكن تحذيرات صهيونية على الصعيد البحري، لكن الحيطة والحذر جعلا الشباب يدققوا في الأمر جيداً وخاصة أنها أول عملية.
انطلق المجاهدون للعملية أكثر من مرة والظروف المناخية أو الحراسات لم تسمح بإكمال التنفيذ للخطة، وشاء القدر أن يكون مساء 8/6/2002م هو يوم النصر مع الشهادة وسجلت أول عملية برمائية في انتفاضة الأقصى. أعادت هذه العملية ذكرتنا بشهيد البحر والفتوحات الإسلامية البحرية التي عظم الله في أجر شهيدها فمنحه الله أجر شهيدين وأمر النبي الصحابة ركوب البحر اختياراً لا إجباراً هذه العملية تبعتها سلسلة عمليات ميدانها البحر فالعملية البطولية التي نفذها المجاهد محمد انصيو والعملية المزدوجة التي نفذها الاستشهاديان جمال إسماعيل ومحمد المصري في ذكرى "معركة بدر الكبرى" بشهر رمضان المبارك بتفجير زورق صهيوني "دبور" وتدميره كاملاً والعملية التي نفذها المجاهد محمود الجماصي من حي الصبرة بتفجير قارب مفخخ مقابل بحر غزة وقد نفذ المجاهد حمدي انصيو في البحر أول عملية بحرية تفجيرية 11/2001م.
بعضاً مما يستحق الذكر: أشرف على عملية التخطيط للعملية وتجهيز الاستشهاديين القائد والمهندس الشيخ الشهيد محمود الزطمة أبا الحسن الذي اغتيل بقصف الأباتشي بتاريخ 10/4/2003م.
التحق الشهيد عاهد بالسرايا وتدرب في صفوف مجاهديها وفرسانها وشارك في العديد من الدورات منها الرياضات البحرية ودورة في التعامل مع الأجهزة الخاصة بمراقبة الحدود البحرية.
تعليق