صنع صاروخ القسام…واستشهد وهو يجهز طائرة القسام الشراعية
الشهيد نضال فتحي فرحات
قائد عسكري - قسام
ارتقى إلى العلى بتاريخ 16-02-2003
كيفية الاستشهاد :مهمة جهادية
الشهيد القسامي المجاهد نضال فتحي رباح فرحاتصنع صاروخ القسام…واستشهد وهو يجهز طائرة القسام الشراعية
تقرير خاص:
من الصعب على النفس التي تذوقت حلاوة الجهاد أن تعيش إلا بين أزيز الرصاص وصوت المدافع وهدير العبوات الناسفة وأصوات الصواريخ ممزوجة بدفء القلوب بالإيمان بالله العظيم الذي لن يضيع أجر العاملين الصامدين ففي كل بيت لنا شهيد وفي كل شارع لنا عرين وفي كل مدينة لما موقع للمواجهة وقبل البداية حمدا لله تعظيما وتكبيرا على هذا الشرف العظيم الذي حبانا به الله تبارك وتعالي كيف لا وهو شرف الجهاد في سبيله على أرض فلسطين الصامدة فكلنا وبصدق نتمنى أن نرزق الشهادة في سبيله تعالى.
واحد وثلاثون عاما عاشها الشهيد القسامي القائد نضال فرحات نضعها بين أيديكم علنا نتعلم منها فنون الجهاد والمقاومة والتواضع والصبر والثبات.
المولد والنشأة ؟؟
ولد شهيدنا المجاهد نضال فتحي رباح فرحات في الثامن من أبرايل لعام 1971م في أسرة ملتزمة بشرع الله راضية بقضاءه تبارك وتعالى تربى ومنذ نعومة أظفاره في طريق الحق طريق المساجد فمنذ أن وعى على هذه الدنيا وقلبه يحب فلسطين والتضحية في سبيل الله عز وجل ثم من أجل تحرير ثرى فلسطين الطاهر نشأ في أحضان شباب المسلم التواق للجهاد في سبيل الله والشهادة من أجله كان يحافظ على دروس العلم والتعلم وخاصة جلسات تلاوة القرآن الكريم هو كثير من أصدقاءه.
وعن عدد الاعتقالات التي اعقلها شهيدنا نضال فقد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني خمس مرات قضاها بين إخوانه وأحبابه في السجون الظالمة واعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية ثلاث مرات وتزوج الشهيد نضال بعد ذلك ليصبح أبا لخمسة أبناء (ولد وأربعة بنات)
وفي المرحلتين الابتدائية والإعدادية كان هادئا جدا لم يظهر عليه نشاطه المشهود كان مؤدبا خلوقا لم يؤذي أحدا من الناس حتى أحبه من عرفه ومن سمع عنه.
عضوا في حماس ثم في كتائب القسام؟؟
ابتدأ رحلته الإسلامية المعروفة منذ عام 1988م أي في انتفاضة المساجد الأولى التي اندلعت عام 1987م ففي هذه الفترة تعرف على العشرات من الشباب المسلم شباب المساجد حيث طلبت أمه منه الانخراط مع الشباب المسلم والذهاب معهم أنّا ذهبوا حتى أصبح أحد أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس في تلك الفترة وكان يتميز منذ صغره بالذكاء والفطنة التي منحها إياه الله تعالى.
وفي الخامس من فبراير لعام 1993م انضم شهيدنا نضال فرحات إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ليصبح من أكثر الشباب حرصا على الشهادة في سبيل الله تعالى وما تميز به نضال عن غيره أنه كان دائما يحب الإبداع والتطوير بمعنى آخر إنه كان طموحا جدا للوصول إلى المزيد من التطويرات على الأسلحة الخاصة التي تنتجها كتائب القسام ويمكن العودة قليلا لنستذكر ذلك الأسد الجسور الذي تربى في بيته وهو الشهيد القسامي القائد عماد عقل فقد احتضنت هذه العائلة المجاهدة الشهيد عقل وحمته من كل سوء وهذه اللحظات كانت من أكثر اللحظات التي أجرت تغيرا ملموسا في حياة الشهيد نضال فرحات فهو تلميذ ذلك القائد الشهيد.
مخترع ومبدع ؟؟
وتوثيقا للقول الذي يقول أن نضال كان طموحا لتطوير الأسلحة فلابد الإشارة إلى أن نضال هو أول من صنع صاروخا في فلسطين قاطبة ليدخل بهذا الشرف العظيم الذي حباه إياه الله تبارك وتعالى باب العزة والكرامة باب الجهاد والمقاومة .
وتقول أم نضال فرحات تلك الأم الصابرة المحتسبة أمرها عند الله تبارك وتعالى: لقد جاءني نضال في يوم من الأيام وهو لم يخفي عني أسراره أبدا جاءني مسرور سرورا لم أشهده من قبل على وجه نضال وقال يا أمي لقد أكرمني الله بصناعة الصاروخ الأول في فلسطين فاستغربت كثيرا والحديث لأم الشهيد فرحات وتقول إني حملت هذا الصاروخ وحمدت الله تعالى على هذا الانجاز العظيم وقرأت عليه آيات من القرآن الكريم عل الله تبارك وتعالى يبارك في هذه الجهود الجبارة التي يبذلها أبناء كتائب القسام ثم دعوت الله له ولإخوانه من أبناء القسام بالتوفيق والسداد وأن يسدد الله خطاهم نحو النصر والتمكين.
ذكريات ؟؟
وذهب الشهيد نضال بالصاروخ الأول فرحا بهذا الانجاز إلى القائد المعلم الشهيد إن شاء الله الشيخ صلاح شحادة وقال له يا شيخ صلاح لقد اخترعت صاروخا فتبسم الشيخ صلاح وقال له ماذا تقول يا نضال ففتح كيسا وأخرج منه الصاروخ وركبه أمام عين الشيخ صلاح فاعجب الشيخ صلاح بهذا الإنجاز الكبير وكان قد وعد الشيخ صلاح بتطوير هذا الصاروخ حتى رأيناه مطورا في قسام 2 البنا والبتار والصاروخ الجديد الذي يصنع الآن في غرفة العمليات القسامية الخاصة وهو بإذن الله عز وجل على الأبواب وعندما أطلق الصاروخ الأول لكتائب القسام أثار خوفا وفزعا كبيرا في الأوساط الصهيونية وتيقنت تماما بأن رجال القسام كل يوم يشكلون خطرا على الكيان المسخ مما اضطرهم إلى استخدام أعتى الوسائل في اغتيالهم فلا تستغرب عندما يُغتل أحد الأفراد بعبوات ضخمة جدا جرامات منها تكفي لقتل عدة أفراد ولكن الصهاينة يستخدمون ذلك ولا يراعون أي معنى للإنسانية؟
صاروخا جديدا في الطريق؟؟
وتقول أم الشهيد فرحات إن كتائب القسام الآن تطور صاروخا جديدا بعد البتار يصل مداه إلى 12كم وهذا الكلام قاله نضال لأمه قبل استشهاده أي بمقدرته الوصول إلى داخل العمق الصهيوني وتقول أمه أن نضال وهو المكنى بأبي عماد قال لها : يا أمي أن مستعد لأن أخسر ابني عماد ولكن ينجح هذا الصاروخ الجديد .
ويذكر أن نضال له باع كبير في تصنيع المواد المتفجرة والعمل الدائم على تطوير هذه المواد المعقدة وقد نظم نضال العشرات في صفوف كتائب القسام وأشرف بنفسه على إرسال العديد من الاستشهاديين وكان منهم أخيه الشهيد المجاهد محمد فرحات الذي اقتحم مغتصبة عتصمونا واستطاع بفضل الله قتل ما يزيد عن سبعة صهاينة باعتراف العدو وجرح العشرات.
الصاروخ في الضفة الغربية؟؟
وكان نضال هو أول من نقل صاروخ القسام إلى الضفة الغربية وكان باتصالاته ينقل لإخوانه في كتائب القسام في الضفة الغربية كيفية صناعة صاروخ القسام عبر الفاكسات والهواتف حيث بعث إلى الضفة الغربية العديد من الرسومات البيانية والخرائط التفصيلية التي توضح صناعة صاروخ القسام وصناعة المتفجرات.
مواقف يشهد لها الزمان؟؟
وعن موقف مميز له يذكر أن نضال كان لا ينام كثيرا وكان دائما يبحث عن خبراء الفيزياء والكيمياء وأصحاب المخارط للمساعدة في تصنيع العديد من الأسلحة النوعية التي تميز نضال بها وأنه كان دائما يبحث عن النقود للارتقاء بالعمل العسكري ولابد الإشارة إلى أن نضال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان بنفسه يصنّع المتفجرات أي لا يترك غيره يصنع وهو بعيد بل كان وسط المصنعين وهذا يبين الإخلاص في عمله نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا وفي لفتة جميلة في حياة القائد نضال فرحات تذكر أمه أن نضال كان يقبّل أيدي شباب القسام الذين يفجرون الدبابات وتذكر أمه أيضا أن نضال قال للاستشهادي أحمد اسليم منفذ عملية كوسوفيم الاستشهادية خذ يا أحمد هذه (البلوزة) والبسها واشتبك مع الصهاينة وأنت تلبسها حتى تسبقني إلى الجنة كما أعطاه قنبلة يدوية وطلب من الاستشهادي أحمد أيضا أن يلقى هذه القنبلة اليدوية أول قنبلة خلال الاشتباك حتى يناله الأجر والثواب وكان نضال قد أشرف على العديد من العمليات الاستشهادية بنفسه.
إصرار وعزيمة؟؟
وقد منعت أجهزة السلطة الفلسطينية نضال في العديد من المرات لإطلاق الصواريخ ولكنه كان يصر دائما على إطلاقها أما أفراد أجهزة السلطة وكان يشد حزامه عند سمع نبأ اجتياح من الاحتلال وكان يتصدى هو وإخوانه في القسام لأرتال الدبابات الصهيونية التي تحاول دخول مدننا الصامدة.
نقلة نوعية ؟؟
وقبل استشهاده بعدة أيام تحدث الشهيد نضال مع أمه في نقلة نوعية في عمل المقاومة القسامية وهو استخدام الطائرة الشراعية لضرب أهداف صهيونية تستهدف المدن السكان الصهاينة المحتلين لأرضنا سواء في مدننا المحتلة أو في المغتصبات داخل القطاع وقال لأمه أن هذه الطائرة الشراعية تحمل 20 كيلو جرام من المفجرات يتم تحريكها عبر رموت كنترول فوق المغتصبة المستهدفة وإلقاء هذه المتفجرات ثم العودة إلى مكان الانطلاق ووعد أمه بتطوير هذه الطائرة حتى استشهد رحمه الله تعالى وهو يحمل حلمين استعد من أجلهما التخلي عن ابنه عماد أم الحلم الأول فهو تطوير الصاروخ الجديد وهو الآن في غرفة العمليات القسامية وهو تحت التجهيز والحلم الثاني وهو استخدام الطائرة الشراعية في ضرب الاحتلال وإيقاع أكبر خسائر ممكنة بأقل تكاليف وأقل خسارة.
مشوار الأم الصابرة ؟؟
وتقول أم الشهيد نضال فرحات إن حياة نضال في الأسبوع الأخير تغيرت كثيرا وكأنه يشعر بأن موعده مع الشهادة اقترب فتقول أن نضال كان يبكي كثيرا ويقول يا أمي أريد أن أضمن الجنة وكرر هذه المقولة مرارا .
واستكمالا لمشوار الأم الصابرة تقول أم الشهيدين فرحات والله لقد تقبلت خبر استشهاد ابني نضال _وهو شهيدها الثاني بعد محمد_ بالزغاريد والتكبير والتهليل وحمدت الله كثيرا على هذه الأمنية التي تحققت لابني نضال الذي طلب الشهادة من كل قلبه وتقل أن هذه الحياة هي ألذ حياة يعيشها الإنسان المؤمن بالله عز وجل وهو يرى نفسه يقدم أغلى ما يملك من أجل ابتغاء مرضات الله تبارك وتعالى فالحمد لله الذي منحني هذا الصبر العظيم.
سؤال لابد الإجابة عنه؟؟
وفي سؤال أخير لوالدة الشهيد فرحات يقول ( أم الشهيد نضال فرحات مطلوب الآن تقديم أبناءك كلهم في سبيل الله؟)فردت أم الشهيد فرحات وبكل ثقة بالله عز وجل والله إنني مستعدة لتقديم نفسي أولا ثم بيتي ثم أبنائي كلهم في سبيل ابتغاء مرضات الله تبارك وتعالى لابد الإشارة إلى أن أبناء أم نضال فرحات كالآتي الشهيد الاستشهادي محمد فرحات منفذ عملية عتصمونا الاستشهادية والشهيد القائد نضال فرحات والأسير المجاهد وسام فرحات ومؤمن فرحات وهو حرس للشيخ المجاهد أحمد ياسين وأخوين آخرين أحدهما أصيب في يده نتيجة انفجار.
الشهيد نضال فتحي فرحات
قائد عسكري - قسام
ارتقى إلى العلى بتاريخ 16-02-2003
كيفية الاستشهاد :مهمة جهادية
الشهيد القسامي المجاهد نضال فتحي رباح فرحاتصنع صاروخ القسام…واستشهد وهو يجهز طائرة القسام الشراعية
تقرير خاص:
من الصعب على النفس التي تذوقت حلاوة الجهاد أن تعيش إلا بين أزيز الرصاص وصوت المدافع وهدير العبوات الناسفة وأصوات الصواريخ ممزوجة بدفء القلوب بالإيمان بالله العظيم الذي لن يضيع أجر العاملين الصامدين ففي كل بيت لنا شهيد وفي كل شارع لنا عرين وفي كل مدينة لما موقع للمواجهة وقبل البداية حمدا لله تعظيما وتكبيرا على هذا الشرف العظيم الذي حبانا به الله تبارك وتعالي كيف لا وهو شرف الجهاد في سبيله على أرض فلسطين الصامدة فكلنا وبصدق نتمنى أن نرزق الشهادة في سبيله تعالى.
واحد وثلاثون عاما عاشها الشهيد القسامي القائد نضال فرحات نضعها بين أيديكم علنا نتعلم منها فنون الجهاد والمقاومة والتواضع والصبر والثبات.
المولد والنشأة ؟؟
ولد شهيدنا المجاهد نضال فتحي رباح فرحات في الثامن من أبرايل لعام 1971م في أسرة ملتزمة بشرع الله راضية بقضاءه تبارك وتعالى تربى ومنذ نعومة أظفاره في طريق الحق طريق المساجد فمنذ أن وعى على هذه الدنيا وقلبه يحب فلسطين والتضحية في سبيل الله عز وجل ثم من أجل تحرير ثرى فلسطين الطاهر نشأ في أحضان شباب المسلم التواق للجهاد في سبيل الله والشهادة من أجله كان يحافظ على دروس العلم والتعلم وخاصة جلسات تلاوة القرآن الكريم هو كثير من أصدقاءه.
وعن عدد الاعتقالات التي اعقلها شهيدنا نضال فقد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني خمس مرات قضاها بين إخوانه وأحبابه في السجون الظالمة واعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية ثلاث مرات وتزوج الشهيد نضال بعد ذلك ليصبح أبا لخمسة أبناء (ولد وأربعة بنات)
وفي المرحلتين الابتدائية والإعدادية كان هادئا جدا لم يظهر عليه نشاطه المشهود كان مؤدبا خلوقا لم يؤذي أحدا من الناس حتى أحبه من عرفه ومن سمع عنه.
عضوا في حماس ثم في كتائب القسام؟؟
ابتدأ رحلته الإسلامية المعروفة منذ عام 1988م أي في انتفاضة المساجد الأولى التي اندلعت عام 1987م ففي هذه الفترة تعرف على العشرات من الشباب المسلم شباب المساجد حيث طلبت أمه منه الانخراط مع الشباب المسلم والذهاب معهم أنّا ذهبوا حتى أصبح أحد أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس في تلك الفترة وكان يتميز منذ صغره بالذكاء والفطنة التي منحها إياه الله تعالى.
وفي الخامس من فبراير لعام 1993م انضم شهيدنا نضال فرحات إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ليصبح من أكثر الشباب حرصا على الشهادة في سبيل الله تعالى وما تميز به نضال عن غيره أنه كان دائما يحب الإبداع والتطوير بمعنى آخر إنه كان طموحا جدا للوصول إلى المزيد من التطويرات على الأسلحة الخاصة التي تنتجها كتائب القسام ويمكن العودة قليلا لنستذكر ذلك الأسد الجسور الذي تربى في بيته وهو الشهيد القسامي القائد عماد عقل فقد احتضنت هذه العائلة المجاهدة الشهيد عقل وحمته من كل سوء وهذه اللحظات كانت من أكثر اللحظات التي أجرت تغيرا ملموسا في حياة الشهيد نضال فرحات فهو تلميذ ذلك القائد الشهيد.
مخترع ومبدع ؟؟
وتوثيقا للقول الذي يقول أن نضال كان طموحا لتطوير الأسلحة فلابد الإشارة إلى أن نضال هو أول من صنع صاروخا في فلسطين قاطبة ليدخل بهذا الشرف العظيم الذي حباه إياه الله تبارك وتعالى باب العزة والكرامة باب الجهاد والمقاومة .
وتقول أم نضال فرحات تلك الأم الصابرة المحتسبة أمرها عند الله تبارك وتعالى: لقد جاءني نضال في يوم من الأيام وهو لم يخفي عني أسراره أبدا جاءني مسرور سرورا لم أشهده من قبل على وجه نضال وقال يا أمي لقد أكرمني الله بصناعة الصاروخ الأول في فلسطين فاستغربت كثيرا والحديث لأم الشهيد فرحات وتقول إني حملت هذا الصاروخ وحمدت الله تعالى على هذا الانجاز العظيم وقرأت عليه آيات من القرآن الكريم عل الله تبارك وتعالى يبارك في هذه الجهود الجبارة التي يبذلها أبناء كتائب القسام ثم دعوت الله له ولإخوانه من أبناء القسام بالتوفيق والسداد وأن يسدد الله خطاهم نحو النصر والتمكين.
ذكريات ؟؟
وذهب الشهيد نضال بالصاروخ الأول فرحا بهذا الانجاز إلى القائد المعلم الشهيد إن شاء الله الشيخ صلاح شحادة وقال له يا شيخ صلاح لقد اخترعت صاروخا فتبسم الشيخ صلاح وقال له ماذا تقول يا نضال ففتح كيسا وأخرج منه الصاروخ وركبه أمام عين الشيخ صلاح فاعجب الشيخ صلاح بهذا الإنجاز الكبير وكان قد وعد الشيخ صلاح بتطوير هذا الصاروخ حتى رأيناه مطورا في قسام 2 البنا والبتار والصاروخ الجديد الذي يصنع الآن في غرفة العمليات القسامية الخاصة وهو بإذن الله عز وجل على الأبواب وعندما أطلق الصاروخ الأول لكتائب القسام أثار خوفا وفزعا كبيرا في الأوساط الصهيونية وتيقنت تماما بأن رجال القسام كل يوم يشكلون خطرا على الكيان المسخ مما اضطرهم إلى استخدام أعتى الوسائل في اغتيالهم فلا تستغرب عندما يُغتل أحد الأفراد بعبوات ضخمة جدا جرامات منها تكفي لقتل عدة أفراد ولكن الصهاينة يستخدمون ذلك ولا يراعون أي معنى للإنسانية؟
صاروخا جديدا في الطريق؟؟
وتقول أم الشهيد فرحات إن كتائب القسام الآن تطور صاروخا جديدا بعد البتار يصل مداه إلى 12كم وهذا الكلام قاله نضال لأمه قبل استشهاده أي بمقدرته الوصول إلى داخل العمق الصهيوني وتقول أمه أن نضال وهو المكنى بأبي عماد قال لها : يا أمي أن مستعد لأن أخسر ابني عماد ولكن ينجح هذا الصاروخ الجديد .
ويذكر أن نضال له باع كبير في تصنيع المواد المتفجرة والعمل الدائم على تطوير هذه المواد المعقدة وقد نظم نضال العشرات في صفوف كتائب القسام وأشرف بنفسه على إرسال العديد من الاستشهاديين وكان منهم أخيه الشهيد المجاهد محمد فرحات الذي اقتحم مغتصبة عتصمونا واستطاع بفضل الله قتل ما يزيد عن سبعة صهاينة باعتراف العدو وجرح العشرات.
الصاروخ في الضفة الغربية؟؟
وكان نضال هو أول من نقل صاروخ القسام إلى الضفة الغربية وكان باتصالاته ينقل لإخوانه في كتائب القسام في الضفة الغربية كيفية صناعة صاروخ القسام عبر الفاكسات والهواتف حيث بعث إلى الضفة الغربية العديد من الرسومات البيانية والخرائط التفصيلية التي توضح صناعة صاروخ القسام وصناعة المتفجرات.
مواقف يشهد لها الزمان؟؟
وعن موقف مميز له يذكر أن نضال كان لا ينام كثيرا وكان دائما يبحث عن خبراء الفيزياء والكيمياء وأصحاب المخارط للمساعدة في تصنيع العديد من الأسلحة النوعية التي تميز نضال بها وأنه كان دائما يبحث عن النقود للارتقاء بالعمل العسكري ولابد الإشارة إلى أن نضال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان بنفسه يصنّع المتفجرات أي لا يترك غيره يصنع وهو بعيد بل كان وسط المصنعين وهذا يبين الإخلاص في عمله نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا وفي لفتة جميلة في حياة القائد نضال فرحات تذكر أمه أن نضال كان يقبّل أيدي شباب القسام الذين يفجرون الدبابات وتذكر أمه أيضا أن نضال قال للاستشهادي أحمد اسليم منفذ عملية كوسوفيم الاستشهادية خذ يا أحمد هذه (البلوزة) والبسها واشتبك مع الصهاينة وأنت تلبسها حتى تسبقني إلى الجنة كما أعطاه قنبلة يدوية وطلب من الاستشهادي أحمد أيضا أن يلقى هذه القنبلة اليدوية أول قنبلة خلال الاشتباك حتى يناله الأجر والثواب وكان نضال قد أشرف على العديد من العمليات الاستشهادية بنفسه.
إصرار وعزيمة؟؟
وقد منعت أجهزة السلطة الفلسطينية نضال في العديد من المرات لإطلاق الصواريخ ولكنه كان يصر دائما على إطلاقها أما أفراد أجهزة السلطة وكان يشد حزامه عند سمع نبأ اجتياح من الاحتلال وكان يتصدى هو وإخوانه في القسام لأرتال الدبابات الصهيونية التي تحاول دخول مدننا الصامدة.
نقلة نوعية ؟؟
وقبل استشهاده بعدة أيام تحدث الشهيد نضال مع أمه في نقلة نوعية في عمل المقاومة القسامية وهو استخدام الطائرة الشراعية لضرب أهداف صهيونية تستهدف المدن السكان الصهاينة المحتلين لأرضنا سواء في مدننا المحتلة أو في المغتصبات داخل القطاع وقال لأمه أن هذه الطائرة الشراعية تحمل 20 كيلو جرام من المفجرات يتم تحريكها عبر رموت كنترول فوق المغتصبة المستهدفة وإلقاء هذه المتفجرات ثم العودة إلى مكان الانطلاق ووعد أمه بتطوير هذه الطائرة حتى استشهد رحمه الله تعالى وهو يحمل حلمين استعد من أجلهما التخلي عن ابنه عماد أم الحلم الأول فهو تطوير الصاروخ الجديد وهو الآن في غرفة العمليات القسامية وهو تحت التجهيز والحلم الثاني وهو استخدام الطائرة الشراعية في ضرب الاحتلال وإيقاع أكبر خسائر ممكنة بأقل تكاليف وأقل خسارة.
مشوار الأم الصابرة ؟؟
وتقول أم الشهيد نضال فرحات إن حياة نضال في الأسبوع الأخير تغيرت كثيرا وكأنه يشعر بأن موعده مع الشهادة اقترب فتقول أن نضال كان يبكي كثيرا ويقول يا أمي أريد أن أضمن الجنة وكرر هذه المقولة مرارا .
واستكمالا لمشوار الأم الصابرة تقول أم الشهيدين فرحات والله لقد تقبلت خبر استشهاد ابني نضال _وهو شهيدها الثاني بعد محمد_ بالزغاريد والتكبير والتهليل وحمدت الله كثيرا على هذه الأمنية التي تحققت لابني نضال الذي طلب الشهادة من كل قلبه وتقل أن هذه الحياة هي ألذ حياة يعيشها الإنسان المؤمن بالله عز وجل وهو يرى نفسه يقدم أغلى ما يملك من أجل ابتغاء مرضات الله تبارك وتعالى فالحمد لله الذي منحني هذا الصبر العظيم.
سؤال لابد الإجابة عنه؟؟
وفي سؤال أخير لوالدة الشهيد فرحات يقول ( أم الشهيد نضال فرحات مطلوب الآن تقديم أبناءك كلهم في سبيل الله؟)فردت أم الشهيد فرحات وبكل ثقة بالله عز وجل والله إنني مستعدة لتقديم نفسي أولا ثم بيتي ثم أبنائي كلهم في سبيل ابتغاء مرضات الله تبارك وتعالى لابد الإشارة إلى أن أبناء أم نضال فرحات كالآتي الشهيد الاستشهادي محمد فرحات منفذ عملية عتصمونا الاستشهادية والشهيد القائد نضال فرحات والأسير المجاهد وسام فرحات ومؤمن فرحات وهو حرس للشيخ المجاهد أحمد ياسين وأخوين آخرين أحدهما أصيب في يده نتيجة انفجار.
تعليق