إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسيرات المحررات.. احترام كبير و أسئلة بالخفاء عما حدث في التحقيق!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسيرات المحررات.. احترام كبير و أسئلة بالخفاء عما حدث في التحقيق!!

    بعد خروجهن من المعتقل، الذي ترك أثاره واضحة على أجسادهن و نفسياتهن، تتطلع الأسيرات إلى العودة لحياتهن من جديد، إلا أن تجربة الاعتقال تزج بهن إلى حياة ما بعد السجن حاملات معهن ندبات الاعتقال والعزل، تجربه وخبرة صقلت شخصياتهن ومدتهن بالكثير من القوة والصمود...



    الأسيرات المحررات يشكلن شريحة كبيرة في المجتمع الفلسطيني الذي يخضع تحت نير الاحتلال قرابة ال60 عاما...وبحسب الكثيرات لا فرق بينهن وبين الرجال في هذه التجربة بالرغم من بعض الاستثناءات...



    بعثن من جديد...

    إيمان نافع اعتقلت لمدة تسع سنوات ونصف قبل عشر سنوات، وأفرج عنها في شهر شباط من عام 1997، كانت تبلغ من العمر 23عاما،حين اعتقالها خرجت إلى النور بعد قضاء ما يقرب من ثلثي مدة محكومتيها ال15 عاما، قضتها تحت الأرض وفي مقبرة "الأحياء" المخصصة لاعتقال النساء، الإفراج عنها كان ضمن اتفاق أوسلو في إطار ما عرف بتبييض سجون النساء...



    خرجت لتعيش حياة ليست كالتي تركتها ورائها " تسع سنوات ونصف كانت كفيلة بتغير كل شئ من حياتي السابقة المدينة ليست كما كانت ..عائلتي لم تكن كما تركتها وأنا لم اكن مثلما دخلت السجن ".



    نافع اعتقلت بتهمة حب الوطن ومقاومة احتلاله:" لا أفضل الحديث عن التهم الموجه لي بالتفصيل فليس المهم أنني كنت اخطط لعملية والقتل، او كوني أطلقت النار على احد، ما يهم هنا والذي غالبا ما يضيع ذكره في تفاصيل التهم هو إنني ما كنت لأفعل شئ لولا وجود الاحتلال على أرضنا، تهمتنا نحن جميع الفلسطينيين هو مقاومة الاحتلال الذي سلبنا كل شئ ولن نعيش معه أبدا، فطالما هناك احتلال سيبقى هناك أسرى وسجانين وسجون"...



    و تعود أصول ايمان الى قرية نعلين القريبة من رام الله، الا أنها و أهلها تسكن مدينة رام الله، كانت تدرس الحقوق بالمراسلة في جامعة بيروت وتعمل في مستشفى العيون في القدس ممرضة.



    تحدثت نافع عن تجربة ما بعد الاعتقال :" كنت أخاف من تقبل الناس لي بعد خروجي من السجن الا أنني والحمد لله استقبلت من الأهل باحتفال كبير، في قريتي، كان جميع أهالي القرية مشترك فيه، كان الفخر بي عنوانه ولم اشعر ولا للحظة بما يسئ بتجربتي الاعتقالية".



    في الخفاء هناك سؤال...

    أيمان لا تخفي مواجهتها ممن أسمتهم "بالمقربين" باسئلة عما حدث في التحقيق وخوفهم أن تكون قد تعرضت لاغتصاب او ما شابه :" هذه نقطة مهمة وحساسة لا يتجاوزها احد لفي الغالب، كنت اشعر برغبتهم بمعرفة ما جرى معي وخاصة في التحقيق ليتأكدوا أنني لم أتعرض للسوء، وان كان بالتلميح أحيانا كثيرة، والسؤال المباشر من المقربين لي".



    وتتابع:" المجتمع يقيم الشخص حسب تصرفاته ونحن "الأسيرات" نعامل من قبل المجتمع باحترام كبير، حتى أنني اعتبر اعتقالي بمثابة "كرت غوار" الذي يفتح لي دائما كافة الأبواب المغلقة".



    إيمان تعمل الآن في وزارة الشباب والرياضة، هذه الوظيفة حصلت عليها بمكرمة رئاسية من الرئيس السابق ياسر عرفات، وقد تزوجت ورزقت بطفل يبلغ الآن عمره سبع سنوات ونصف.



    نفسية عالية...

    وتشدد إيمان على أن الأسيرات يخرجن بنفسية عالية على عكس ما يشاع عن انتشار الأمراض النفسية بينهن:" لقد كان الجميع يفاجأ بالنفسية الجيدة التي خرجت من السجن بها، فالسجن تجربة تستحق الوقوف عليها جيدا فهي تخلق الإنسان من جديد، وخاصة اذا ما تعلق بربه خلالها".ايمان تقول انها تعلقت بربها كثيرا في السجن هذا القرب جعلها تحتفظ بقوتها و صلاباتها.



    هذه النظرة للأسيرات تكاد تكون عادة في المجتمع الفلسطيني هذا ما أكدته لنا والدة الأسيرة فداء عبد الله والتي أفرج عنها قبل شهرين بعد اعتقال دام ثلاث سنوات ونصف:" تعودت على اعتقال أبنائي الذكور إلا أن تجربة اعتقال فداء كانت الأولى بالنسبة لي، في البداية كان الموقف صعب للغاية".



    و تابعت:" لم اشعر بفرق حقيقي كنت أتابع المحكمة و أزورها في كل شهر لا فرق بين الأسيرات و الأسرى المهم أن يكون الكل قد أرضى ضميره وقدم ما عليه لوطنه وشعبه".



    الأسيرة ابتهال بتلو والتي اعتقلت 2003، وكانت تبلغ من العمر عشرون عاما، قضت عامين ونصف في المعتقلات، تقول انه بعد التحرر تطوق الأسيرة إلى الاستقرار و الإحاطة العائلة في رغبة منها بتعويض ما فاتها من الشعور الأمان في ظلال البيت والعائلة، فشعورها بما فاتها يكون كبيرا وترغب في تعويضه.



    فرحة كبرى في الانتظار...

    ابتهال اعتقلت بعد خطبتها بيومين وبعد قضائها لفترة محكومتيها كانت فرحتها كبيرة بموقف خطيبها وجدي الذي كان قد اعد كل شئ للزفاف ولم يقف عند تجربة اعتقالها كثيرا:" خطيبي تفاجأ في البداية عندما سمع النبأ الا انه تحمل وصبر وانتظرني خاصة وان المحققين استعملوه أداه للضغط علي عندما اعتقلوه ليومين وقاموا بتعذيبه ليستدرجوني للاعتراف".



    ابتهال بعد اعتقالها كان لديها الكثير لتعمله الزفاف من الرجل الذي رافقت صورته أيامها الطويلة في المعتقلات والعودة الى دراستها في جامعة ابو ديس



    ابتهال تعتقد أن بعض المجتمعات وخاصة في القرى لا تحترم الأسيرة خوفا من معامله المحققين لها وخشيتهم من فكرة التحرش والاغتصاب التي يعتمدها بعض المحققين، الا أن هذا ليس بقاعدة :" الحمد لله لم يقف احد من اتلي ولا أهل زوجي عند هذه النقطة بل على العكس كان هناك احتراما كبيرا وفخر بي وهذه التجربة لن أنساها ما حييت وستكون شيئا قيما أقدمه لأبني في المستقبل ليفخر بي ".



    رغم كل ذلك ابتهال لا تتصور نفسها أسيرة مرة أخرى خاصة بعد ان رزقها الله بطفل تقوم الان على تربيته:" من ذاقت مرارة الآسر والسجان لا تستوعب العودة مرة أخرى إليه وخاصة عندما افكر انني ممكن ان اترك زوجي و أهلي مرة اخرى، والأكثر من ذلك ابني".

  • #2
    مشكورين أخي الكريم و بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على بني صهيون

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخى على الموضوع

        تعليق


        • #5
          الله يفك اسر الجميع
          [size=3]فتحي الشقاقي**الكلمة الصادقة ** والنظرة الثاقبة ** والرؤية الواضحة...

          تعليق


          • #6
            مشكورررررررررررر ويعطيك الف عافية

            اللهم فك اسرانا واشف جرحانا وداوي مرضانا

            دمت بحفظ الرحمن
            إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
            نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
            جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

            تعليق

            يعمل...
            X