إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهران من الاعتقال والتعذيب.. الشيخ محمود السعدي والصمود في مواجهة المخابرات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهران من الاعتقال والتعذيب.. الشيخ محمود السعدي والصمود في مواجهة المخابرات

    للشهر الثاني على التوالي، تواصل المخابرات الإسرائيلية احتجاز الشيخ محمود السعدي- مسئول حركة الجهاد الإسلامي في جنين- في زنازين العزل والتحقيق في سجن الجلمة، حيث نقلت عائلته عن الأسرى صموده المستمر في مواجهة المخابرات رغم ما يتعرض له من ضغوطات وأساليب تحقيق محظورة دوليا.

    وقالت الحاجة أم السعيد، وهي تعانق طفلي الشيخ محمود في منزلها في مخيم جنين :" أصبحنا نعيش حالة من الخوف والقلق على وضعه الصحي في ظل الحظر الذي تفرضه ادارة السجون والمخابرات بحق محمود، فهو معزول وممنوع من مقابلة المحامين والصليب الأحمر والجمعيات والحقوقية، كجزء من حملة الضغط التي يتعرض لها".

    التحقيق المتواصل

    ونقلت الحاجة التي تجاوزت العقد السابع، عن أسرى أفرج عنهم يوم الأحد من سجن الجلمة، انه منذ اعتقاله في عملية خاصة اقتادت المخابرات لاقبية التحقيق في مسلخ الجلمة، حيث جرى عزله عن باقي الأسرى ولا زال معزولا عن العالم بشكل كامل ولا يوجد أي معلومات عنه رغم محاولات عدة محامين ومؤسسات قانونية وإنسانية زيارته. وأضاف " ان الشيخ محمود يتعرض للتحقيق المتواصل ليل نهار ويتعرض للصلب في البرد وهو عاري، وتمارس بحقه كل أشكال التعذيب النفسي والجسدي ولا يسمح له بالاستراحة ولا زال ممنوعا من تبديل ملابسه أو الاستحمام سوى مرتين منذ اعتقاله". وقال المعتقل ان المخابرات أبلغت محمود انه سيبقى في العزل وتحت التعذيب حتى يوقع على التهم المنسوبة إليها والتي لا زال ينكرها وهي العضوية والمسؤولية عن حركة الجهاد الإسلامي في جنين وقيادة أنشطتها والفعاليات المعادية للاحتلال وإقامة صلة اتصال مع الخارج وتمويل نشاطات الحركة.

    الصمود والتحدي

    وأضافت الحاجة الصابرة على جراحها النازفة منذ سنوات، تارة جراء استشهاد أبنائها أو مطاردتهم أو اعتقالهم: " بحمد الله ورغم ما يتعرض له من أساليب تحقيق وضغوط، فقد علمنا انه لا زال صامدا ومصمما على تحدي السجانين القتلة، وأنني امضي الليل والنهار ادعوا الله لأنه يمده بالصبر ويسلحه بالعزيمة في وجه هذا الجلاد المجرم الذي لا زال يمعن في جرائمه بحق شعبنا وعائلة السعدي فقبل أيام اغتال ابن عم الشيخ محمود الشهيد اشرف السعدي رحمه الله مع مجموعة من المجاهدين لأنهم يرفضون المحتل الغاصب".

    منع الزيارة

    وباءت بالفشل جميع محاولات الوالدة كما المحامي في الحصول على تصريح لزيارة محمود. وقالت "رغم اعتزازي بصموده وتضحياته فأنني اشعر بحزن وألم شديد لان قوات الاحتلال وبتوصية من المخابرات لا زالت تمنعنا من زيارة محمود الذي لم يكد يفرح بمولودة الطفل "سعيد" الذي رزق به خلال ملاحقة قوات الاحتلال له. والأشد مرارة انه منذ إطلاق سراحه قبل عامين بدأت قوات الاحتلال بملاحقته وحرمتنا الاجتماع معه على مائدة واحدة، لتتكرر ماساتنا في اعتقاله الاول عندما أنجبت زوجته طفلته الأولى وهو معتقل، ولم يتمكن من مشاهدتها سوى بعد الإفراج عنه والذي لم يدم طويلا بسبب ملاحقته".

    رحلة المعاناة المستمرة

    أم السعيد كانت تجلس في ساحة منزلها الذي تزينت جدرانه بصور أحبتها وسط ذكريات مؤلمة بعدما غيبهم الاحتلال عنها في رحلة المعاناة والصمود المستمرة منذ سنوات، وقالت " جميع أحبتي يغيبون عن منزلي بسبب الاحتلال.. فاي شريعة او قانون يجيز ذلك؟ " وأمسكت بالصور واحدة تلو الأخرى، وقالت "عثمان استشهد برصاص الاحتلال خلال معارك لبنان، وسعيد استشهد خلال الانتفاضة الأولى أثناء ملاحقة الاحتلال له لمشاركته في قيادة مجموعات الفهد الأسود ... وهذه صور أحفادي، إبراهيم وعبد الكريم أبناء الشيخ المعتقل بسام السعدي القائد في حركة الجهاد الاسلامي، وكلاهما استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى في مخيم جنين، وتلك صورة أبنت عمي والدة الشيخ بسام الشهيدة بهجة السعدي التي استشهدت خلال تحقيق الاحتلال معها حول الشيخ بسام، وهذه صورة للشيخ بسام المحكوم بالسجن 5 سنوات وابنه حفيدي عز الدين المعتقل اداريا منذ عام".

    ذكريات الألم والعذاب

    لم تنتهي حكايات الصور المليئة بذكريات الألم والعذاب في حياة أم السعيد، فقد كان يتوسطها صورة كنتها المعتقلة قاهرة السعدي، وقالت "إنها زوجة ابني ناصر، ومعتقلة منذ خمسة سنوات ولم يراعوا أمومتها وحضانتها لأربعة أطفال وحكموها بالسجن المؤبد، أما الصور المتبقية فهي لأحمد ابني المعتقل منذ عام دون تهمة أو محاكمة وهذه صورة محمود الذي لم يجتمع شملنا به منذ انتفاضة الأقصى ".

    الشيخ محمود

    انه الاعتقال الثاني -تقول الحاجة ام السعيد - للشيخ محمود، فعقب اندلاع انتفاضة الاقصى طاردته قوات الاحتلال بتهمة العضوية في سرايا القدس، وخلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002 اعتقل مع المقاومين وعاش العذاب في التحقيق والسجون التي انتزعت من عمره ثلاثة سنوات ونصف، وما كاد يخرج من المعتقل حتى بدات قوات الاحتلال بملاحقته فاقتحموا منزلنا عشرات المرات، وهددوا بتصفيته، ونجا من عدة محاولات اغتيال رغم إصابته مرتين حتى تمكنوا من اعتقاله قبيل عيد الأضحى في عملية خاصة لقوات الاحتلال التي لا زالت تمارس بحقه كل أشكال العذاب والعقاب".

    اقوي من الاحتلال

    في معركة مخيم جنين -تقول ام السعيد- "هدموا أجزاء من منزلنا ومنزل ابني ناصر، ولكن شيدنا المنزل واعدنا بناءه لنبقى الشوكة في حلق الاحتلال. واليوم ورغم الحزن على غياب الأحبة فإننا نؤكد للمحتل ان معنوياتنا عالية ولن يرهبنا قمعه وجرائمه واعتقالاته... فالسجن لن يغلق بابه على احد، ومثلما لا زال محمود صامدا في مواجهتهم فإننا صامدون في أرضنا متمسكون بحقنا المشروع، ولن تتوقف المسيرة مهما مارسوا من إجرام لأننا أقوى من الاحتلال".

  • #2
    نسأل الله له الثبات في وجه الطغاة

    تعليق


    • #3
      نسأل الله الإفراج العاجل له ولجميع الأسرى
      http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

      تعليق


      • #4
        اللهم إجعل هذا العمل في سبيلك
        http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

        تعليق


        • #5
          مشكورررررررررررر ويعطيك الف عافية

          اللهم فك اسرانا واشف جرحانا وداوي مرضانا

          دمت بحفظ الرحمن
          إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
          نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
          جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

          تعليق

          يعمل...
          X