إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسير المحرر رائد طوالبة يروى قصة الإجرام المبرج ضد الأسرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسير المحرر رائد طوالبة يروى قصة الإجرام المبرج ضد الأسرى

    بعد خمس سنوات طوال عجاف خلف القضبان الصهيونية تنسم المجاهد رائد احمد محمود طوالبة هواء الحرية وعاد الى اسرته في مخيم جنين .. رائد شقيق الشيخ الجنرال محمود طوالبة حمل من خلف القضبان جراح لم تندمل ونقل صورة جسدت ملامح الإجرام الصهيوني المبرمج في مقابر الأحياء.



    ذكريات الاجتياح

    نشأ رائد البالغ من العمر 26 عاما في مخيم جنين .. ذلك المكان الذي تصدى لآلة القتل الصهيونية في اجتياح نيسان 2002 لعشرة ايام متتالية.وشارك في معركة المخيم الأسطورة . وما زالت صورته في ذاكرتي عندما نجح في إخراجي وأسرتي من بيتنا في المخيم بعد قصفه . رائد تنقل مع عشرات المقاومين الى عمق المخيم حتى وصل الى حارة الحواشين ليكتب له مجالسة الشيخ الجنرال محمود طوالبة قبل يوم واحد فقط من استشهاده رحمه الله .



    وعن هذا يقول رائد:" كان محمود -الذي جاب كل شبر في المخيم- سعيدا مسرورا وكان سروره يبدو عجيبا في تلك اللحظات العصيبة والدبابات تحاصر المخيم وقذائف الهاون تمطر المخيم بغزارة ورشقات الرصاص التي لا تنقطع هي اهون ما كان يمر في تلك البقعة من العالم حتى انه تحدث عن نجاحه في قنص جندي صهيوني واخذ يمثل كيف سقط ذلك الجندي صريعا وحالة الرعب والصراخ والعويل التي اجتاحت صفوف الجنود المرافقين له".ويضيف:" أحسست عندها ان محمود يرمق أبعاداً لا نراها وبدا كأنه يشمّ ريح الجنة!".



    وأضاف رائد :" الشيء الذي لم يعرفه احد ولم يرد ذكره في موضوع عنه هو إصابة الشيخ محمود خلال الاجتياح بطلق ناري مسح ساعده اليمنى ومزق قميصه فكانت هذه الحادثة -والتي لم يطلع عليها سواي وعدد محدود من المقاومين الذي لقوا الله خلال الاجتياح- فرصة ذهبية للتندر من قبل الشيخ الذي ردد على مسامعي " لعنة الله عليهم مزقوا القميص!".



    الحصار والاعتقال

    انه يوم 9/4/2002 تحصن رائد ومعه 16 شخصا في بيت في حارة الحواشين وكانت الجرافات الصهيونية تسوى البيوت المحيطة بهم بالأرض عندما تمكن من سماع خبر في إذاعة العدو يقول:" ان الجيش الصهيوني يحاصر عناصر في حركة الجهاد الإسلامي في دائرة نصف قطرها 70 مترا" .ايقن المحاصرون ان لحظة الحقيقة قد حانت فاما التصفية كما حصل مع ابو جندل واما الاعتقال كما حصل مع كل رجال المخيم .



    مرت دقائق قبل ان تتم محاصرة البيت وطولب المحاصرون بالخروج رافعين أيديهم وتم اقتيادهم الى مركز سالم للتوقيف . وعن لحظات الاعتقال الأولى قال رائد:" أجبرت على الجثو على ركبتي ويدي مقيدتين خلف ظهري وهناك عصابة تغمض عيني لكنني شعرت بوجود عدد جنود حولي " ويضيف:" سألوني عن اسمي وكنت قد ادعيت انني رائد السعدي لكنهم وقبل ان اجيب قالوا :"انت رائد طوالبة!" وتقدم جندي مني وقال هازئا:" وين محمود.. محمود مات.. حرر فلسطين؟! " فقلت :" محمود استشهد" فرد علي بغضب :" لا مات ..مات ثم اخذ يشتم محمود بألفاظ نابية فرددت عليه بالمثل فما كان منهم الا ان انهالوا علي بضرب مبرح حتى كدت افقد وعيي".



    قضى رائد 23 يوما في زنازين التحقيق مشبوحا ومحروما من النوم وكان الضغط الجسدي والنفسي ضد ينصب في محاولة انتزاع اعتراف منه بتجنيد استشهادي يجهزه الشيخ محمود طوالبة وانتمائه لحركة الجهاد الإسلامي وحيازة سلاح خلال اجتياح مخيم جنين في نيسان 2002 . والعجيب في الأمر ان المحققين استمروا في الضغط على رائد لأكثر من 7 ساعات لاستجوابه عن مكان وجود محمود! والتحقق من ان رائد ليس محمود".



    دوامة الاداري ومسلخ سالم

    نقل رائد الى معتقل عوفر ثم نقل الى معتقل النقب في ايار/2002 ليقضى حكما بالسجن الاداري لمدة شهور ثلاث يقول رائد:" كنت احزم أمتعتي وأودع أخوتي في الأسر وفي آخر لحظة يأتي سجان صهيوني ليقتل فرحتي في الإفراج ويبلغني بتجديد اعتقالي لفترة اعتقال ادارية اخرى وكنت ابتلع غصة القهر في جوفي وأقول احتسب عند الله تعالى كل ما يفعله الحقد الصهيوني بي".ويضيف:" مضى علي خلف القضبان في دوامة الإداري 14 شهرا عندما وصلت الى سالم وأبلغت بتجديد آخر لمدة أربعة اشهر وعندما وصلت انا والاسير احمد الحردان من عرابة في البوسطة .دخل بعض الجنود واخذوا يفتشون أغراضه بهمجية ويلقون بمتاعه باستخفاف ويهدرون كرامته بدون سبب . " ويضيف:" عندما جاء دوري في التفتيش كنت قد عاهد نفسي الا تهدر كرامتي ولا أذلّ مهما حصل . تحرك الجندي نحو متاعي فأمسكت بيده قائلا :"باحترام" . نظر الجندي لي باستغراب ثم فتش أغراضي بهدوء ".



    ويضيف:" كان الضابط المسئول في سالم متوحشا بمعنى الكلمة فقد حول سالم الى مسلخ حقيقي . كان الوضع مأساويا .. لا طعام ولا صابون واحترام " كانت الدقائق تمر عقود على الأسرى المحتجزين في سالم الشتائم النابية تنهال عليهم بسبب وبدون سبب والعقوبات تفرض بحقهم وبين الفينة والاخرى ينهال الجنود على الاسرى بالضرب المبرح حتى ولو كانوا في الصلاة ".



    في هذا المناخ كان لا من كسر شوكة رائد طوالبة ،فتم استدعاؤه، وعن هذا الموقف يقول رائد:" طلب منى الضابط ان ادير وجهي للحائط وأباعد بين ساقي ففعلت لكنه أصر على ان اباعد بين ساقي لمتر ونصف!. وكلما أصر على طلبه ازداد عنادي و إصراري على الرفض ثم اقترب مني احدهم وشعرت انه سيحاول مباعدة ساقي بواسطة قدمه بهبطت بكوعي على خاصرته وضربته ". "فأحاط بي خمس من الجنود وانهالوا على بالضرب المبرح بالهراوات على كامل جسدي . حتى سقطت أرضا وقد تورم جسدي وتحطمت أظافري وتلقيت ضربة بالهراوة على رأسي جعلتني افقد الوعي .



    ويضيف:" صب الجنود الماء علي فاستيقظت والآلام المبرحة تعصف بجسدي وتقدم مني ذلك الضابط وقال:" والآن قف للتفتيش وباعد بين ساقيك متر ونصف!" فقلت له "لا .. لن افعل" فاعاد الجنود ضربي بالهراوت بوحشية وشراسة . كرر الجنود نوبة التعذيب الوحشي هذه 3 مرات مع رائد قبل ان يتم نقله الى مشفى العفولة في حالة يرثى لها. يقول رائد:" بعد عودتي الى سالم ومعاينتي للوضع المزري الذي يعيشه الأسرى بدأت بمحاولة انتزاع حقوقنا كأسرى . فخضنا إضرابا عن الطعام أعاد لنا جزءً من حقوقنا مثل زيادة وجبة الطعام وعدم التعرض للضرب اثناء الصلاة كما حصلنا على الصابون وزادت فترة الفورة".



    وأضاف رائد ما اعتبره انجازا بالفعل هو إطلاع القاضي الصهيوني على ممارسة الجنود الوحشية معي وتعرضي للضرب وشرح االظروف الاعتقالية في سالم بمشاركة المحامين الذي تفاجأوا من الكدمات والخدوش التي تملأ جسدي فأصدر قراره بالتحقيق في ظروف معسكر سالم للتوقيف ومازالت قضية تعرضي للضرب المبرح في سالم معروضة أمام محكمة العدل العليا حتى اليوم".



    قسم ج2 في النقب

    تلك الزاوية من الجراح .. تلك البقعة من الحرمان انها قسم ج2 في النقب لا يختلف في تضاريسه عن أي قسم آخر في أي معتقل او سجن صهيوني.... ولكن ما يميز هذه المساحة انها جمعت الأشقاء الأربعة رائد ومراد ومحمد وعلاء دفعة واحدة . في البداية أفرج علاء بعد قضائه 3.5 سنة ثم أفرج عن محمد بعد قضائه عام وأخيرا وفي يوم 23/1/2007 أفرج عن رائد بعد خمس سنوات من المعاناة والألم بعيدا عن أسرته وابنيه محمود وجهاد .يقول رائد:" أجمل لفظ سمعته في السجن هو" شحرور" وتعني إفراج، شعرت ان الدنيا تشدو بها بأجمل الألحان ولكن منظر مراد الذي تركته في النقب ما زال محفورا في قلبي فقد كان الألم يمتزج مع المرارة في عينيه لكنه تمالك نفسه وقال:" متى تحين اللحظة التي اخرج فيها انا أيضا من هنا كما خرج إخوتي؟".



    المصدر : فلسطين اليوم

    في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
    لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
    نحن للدين الفداء

  • #2
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

    تعليق


    • #3
      كفارة إنت شاء الله
      http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

      تعليق


      • #4
        بعين الله يا اخي

        تعليق


        • #5
          رحم الله الشهيد القائم الجنرال محمود طوالبة واسكنه فسيح جناته
          مشكور أخي سيف الحق
          فك الله قيد أسرانا
          اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

          تعليق


          • #6
            مشكورررررررررررر ويعطيك الف عافية

            اللهم فك اسرانا واشف جرحانا وداوي مرضانا

            دمت بحفظ الرحمن
            إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
            نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
            جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

            تعليق

            يعمل...
            X