حمدونة لـ"قدس نت":كافة الجهود المبذولة في قضية الأسرى روتينية..والمطلوب دعم قضيتهم بشكل تدويلى
التاريخ: 2008-04-17 13:14:47
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات " إن كافة الجهود التي بذلك في موضع الأسرى والمعتقلين على مدار تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ، من يوم الأسير الفلسطيني في 17-4- 1974 ، كانت جهود روتينية لا تتعدى الاحتجاجات ومحاكاة الشارع المحلي والجمهور الفلسطيني نفسيه ".
واكد حمدونة في حوار لمراسل" وكالة قدس نت للأنباء" اليوم " بان المطلوب دعم قضية الأسرى والمعتقلين بشكل تدويلى ، أي دولى ، مثالا على ذلك كما تتعامل الحكومة الإسرائيلية في حالة أن يأتي سفير أبو دبلوماسي أو أي مندوب للأمم المتحدة والصليب الأحمر للكيان المحتل، تجد أن الأوليات لهم تحاكي النفوذ الغربي، كون هناك أولويات عندهم ومجموعات ضغط وقوة غربية تستطيع أن تضغط على كل جهة أو حتى تفضح كل جهة إعلامية على الأقل في مخالفة كافة انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الدولية والمواثيق ، لذلك دولة الاحتلال هي بارعة في تسويق موضوع الأسرى والمعتقلين على المستوى الغربي، ويجب أن نتعلم من هذه التجربة ".
وأشار حمدونة بان المطلوب من كل المؤسسات الحكومية والمهتمة بقضية الأسرى والحكومة الفلسطينية ووزارة الأسرى أن تعمل بكل جهدا لتدويل قضية الأسرى ونتوقف عن محاكاة بعضنا البعض، فعدد الأسرى الآن اكثر من عشرة آلاف أسير في السجون الإسرائيلية ، الأسيرات 98 أسيرة في سجن هشارون ، والأطفال 360 أسير في المعتقلات الإسرائيلية ، أما الأسرى القدامى فعددهم 352 أسير وأقل شخص قضي منهم 15 عاما ، فمن عمداء الأسرى 81 أسير بينهم 13 أسيرا أمضوا أكثر من ربع قرن وهناك أسيران وهما سعيد العتبه ورائد برغوثي أمضيا أكثر من 30 عام في السجون ".
وأضاف " كذلك يوجد أكثر من 1200أسيراُ محكومين إدارياُ وذلك وفق قرار الطوارئ المخالف للديمقراطية ، للأسف إسرائيل تسوق نفسها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط على أنها دولة ديمقراطية وهذا كذب وافتراء، وحينما نتحدث عن 1200 أسير بلا لوائح اتهام ، هذا يعني أننا نتحدث عن اختراق كبير للديمقراطية وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان ".
وحول شهداء الحركة الأسيرة قال حمدونة " أما عدد شهداء الحركة الأسيرة فهم 195من 48 نتيجة الإهمال الطبي ، وهذا دليل واضح على أن دولة الاحتلال غير ديمقراطية بل تمارس الإجرام بحق الأسرى وعليها وقف ذلك بحق الأسرى الفلسطينيين الأبرياء، لذلك يجب فضح هذه الانتهاكات الإسرائيلية لكي يضغط عليها من أجل وقفها من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ، كذلك يجب علينا أن نصدر قضيتنا للجمهور الغربي لأن ذلك يخلق حالة من التوازن والضغط الإعلامي على إسرائيل ".
وفيما يتعلق بجهود المقاومة في ملف الأسرى و المطلوب منها وهل ستخضع لابتزاز سياسي مقابل تحسين أوضاع اجتماعية أم ستبقى قضية الأسرى هي الحاضرة أمامهم قال حمدونة" بدون أي حواجز في هذا الموضوع على الجميع أن يعرف و يدرك تماماُ واجبه تجاه الأسرى ، كل المسئولين و كل الفصائل والقوى الكل يعرف واجبه تجاه قضية الأسرى ، هؤلاء الأسرى موجودين الآن لأكثر من ثلاثين عاماُ في سجون الاحتلال ، ليتصور الواحد منا أن يكون في غرفة واحدة لمدة شهر واحد فما بالك شخص له ثلاثون عاما على برش يقدر بـ 180 في 70 سنتمتر ".
وتابع حمدونة " عندما تتخيل هذه المعاناة بالتأكيد الكل يعرف واجبه في هذه القضية الإنسانية ، لذلك أقول أن كل المجتمع الفلسطيني بدون استثناء مقصرون في قضية الأسرى و المعتقلين ، قضية الأسرى أصبحت اليوم قضية رقم خمسين على مستوى الشراع الفلسطيني ".
وأضاف حمدونة " أن قضية الوقود أصبحت أكثر أهمية من قضية الأسرى ، الانقسام السياسي الحاصل في الشارع الفلسطيني أصبحت أكثر أهمية من قضية الأسرى ، للأسف نحن خلطنا ما بين الأولويات و ما بين الفرعيات ، خلطنا ما بين الأهداف و خلطنا ما بين المصالح الوطنية و الحزبية و الشخصية ، الآن يجب إعادة هذه القضية التي عليها إجماع وطني و لا يختلف عليها اثنان في الشارع الفلسطيني يجب أن تكون قضية الأسرى على رأس سلم اهتمام المؤسسات بكل أنواعها ووسائلها .
وكالة قدس نت للأنباء
http://www.qudsnet.com//news.php?maa=View&id=68750
التاريخ: 2008-04-17 13:14:47
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات " إن كافة الجهود التي بذلك في موضع الأسرى والمعتقلين على مدار تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ، من يوم الأسير الفلسطيني في 17-4- 1974 ، كانت جهود روتينية لا تتعدى الاحتجاجات ومحاكاة الشارع المحلي والجمهور الفلسطيني نفسيه ".
واكد حمدونة في حوار لمراسل" وكالة قدس نت للأنباء" اليوم " بان المطلوب دعم قضية الأسرى والمعتقلين بشكل تدويلى ، أي دولى ، مثالا على ذلك كما تتعامل الحكومة الإسرائيلية في حالة أن يأتي سفير أبو دبلوماسي أو أي مندوب للأمم المتحدة والصليب الأحمر للكيان المحتل، تجد أن الأوليات لهم تحاكي النفوذ الغربي، كون هناك أولويات عندهم ومجموعات ضغط وقوة غربية تستطيع أن تضغط على كل جهة أو حتى تفضح كل جهة إعلامية على الأقل في مخالفة كافة انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الدولية والمواثيق ، لذلك دولة الاحتلال هي بارعة في تسويق موضوع الأسرى والمعتقلين على المستوى الغربي، ويجب أن نتعلم من هذه التجربة ".
وأشار حمدونة بان المطلوب من كل المؤسسات الحكومية والمهتمة بقضية الأسرى والحكومة الفلسطينية ووزارة الأسرى أن تعمل بكل جهدا لتدويل قضية الأسرى ونتوقف عن محاكاة بعضنا البعض، فعدد الأسرى الآن اكثر من عشرة آلاف أسير في السجون الإسرائيلية ، الأسيرات 98 أسيرة في سجن هشارون ، والأطفال 360 أسير في المعتقلات الإسرائيلية ، أما الأسرى القدامى فعددهم 352 أسير وأقل شخص قضي منهم 15 عاما ، فمن عمداء الأسرى 81 أسير بينهم 13 أسيرا أمضوا أكثر من ربع قرن وهناك أسيران وهما سعيد العتبه ورائد برغوثي أمضيا أكثر من 30 عام في السجون ".
وأضاف " كذلك يوجد أكثر من 1200أسيراُ محكومين إدارياُ وذلك وفق قرار الطوارئ المخالف للديمقراطية ، للأسف إسرائيل تسوق نفسها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط على أنها دولة ديمقراطية وهذا كذب وافتراء، وحينما نتحدث عن 1200 أسير بلا لوائح اتهام ، هذا يعني أننا نتحدث عن اختراق كبير للديمقراطية وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان ".
وحول شهداء الحركة الأسيرة قال حمدونة " أما عدد شهداء الحركة الأسيرة فهم 195من 48 نتيجة الإهمال الطبي ، وهذا دليل واضح على أن دولة الاحتلال غير ديمقراطية بل تمارس الإجرام بحق الأسرى وعليها وقف ذلك بحق الأسرى الفلسطينيين الأبرياء، لذلك يجب فضح هذه الانتهاكات الإسرائيلية لكي يضغط عليها من أجل وقفها من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ، كذلك يجب علينا أن نصدر قضيتنا للجمهور الغربي لأن ذلك يخلق حالة من التوازن والضغط الإعلامي على إسرائيل ".
وفيما يتعلق بجهود المقاومة في ملف الأسرى و المطلوب منها وهل ستخضع لابتزاز سياسي مقابل تحسين أوضاع اجتماعية أم ستبقى قضية الأسرى هي الحاضرة أمامهم قال حمدونة" بدون أي حواجز في هذا الموضوع على الجميع أن يعرف و يدرك تماماُ واجبه تجاه الأسرى ، كل المسئولين و كل الفصائل والقوى الكل يعرف واجبه تجاه قضية الأسرى ، هؤلاء الأسرى موجودين الآن لأكثر من ثلاثين عاماُ في سجون الاحتلال ، ليتصور الواحد منا أن يكون في غرفة واحدة لمدة شهر واحد فما بالك شخص له ثلاثون عاما على برش يقدر بـ 180 في 70 سنتمتر ".
وتابع حمدونة " عندما تتخيل هذه المعاناة بالتأكيد الكل يعرف واجبه في هذه القضية الإنسانية ، لذلك أقول أن كل المجتمع الفلسطيني بدون استثناء مقصرون في قضية الأسرى و المعتقلين ، قضية الأسرى أصبحت اليوم قضية رقم خمسين على مستوى الشراع الفلسطيني ".
وأضاف حمدونة " أن قضية الوقود أصبحت أكثر أهمية من قضية الأسرى ، الانقسام السياسي الحاصل في الشارع الفلسطيني أصبحت أكثر أهمية من قضية الأسرى ، للأسف نحن خلطنا ما بين الأولويات و ما بين الفرعيات ، خلطنا ما بين الأهداف و خلطنا ما بين المصالح الوطنية و الحزبية و الشخصية ، الآن يجب إعادة هذه القضية التي عليها إجماع وطني و لا يختلف عليها اثنان في الشارع الفلسطيني يجب أن تكون قضية الأسرى على رأس سلم اهتمام المؤسسات بكل أنواعها ووسائلها .
وكالة قدس نت للأنباء
http://www.qudsnet.com//news.php?maa=View&id=68750