إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد رامز عبيد : الاستشهادي في زمن الاستثنائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد رامز عبيد : الاستشهادي في زمن الاستثنائي

    من الصعب ان نتحدث عن الشهيد رامز عبيد, هذا الفارس الذي كتب قصة حبه للاسلام وفلسطين بدمه الزكي الطاهر, ودفع روحه ثمناً لهذا الحب المقدس, كيف نكتب عنه وقد انحنت الشجاعة له اجلالاً ورهبة منه, وهو الذي اعطى للحياة معناها .
    الشهيد الفارس رامز عبيد ابو عبد الله لم يكن شهيداً عادياً, كان بطلاً استثنائياً في الزمن الاستثنائي, وكان صرخة حراء المدوية في سماء الكون الى يوم الدين, جاء استشهاده في مرحلة غاب فيها التاريخيين ولم يبقى سوى الباعة المتجولون لمبادىء الشهداء والتاريخ لذا قرر هذا الفارس ان يترجل واضعاً حداً لمهزلة الموت على مذابح الاوصياء باختيار الشهداء على طريق الانبياء .
    وكأنه تحسس اطراف الزمن الاتي في حلم من احلام اليقظة حين كان يوحي الى بعض اخوانه واصدقاءه ويصرح لهم انه ليس من المعمرين وانه سيكتب بدمه تاريخه الطويل في عمر قصير .
    كان ميلاده في احدى مخيمات اللجوء في مخيم خانيونس وذلك في الثامن والعشرين من اغسطس من العام 1983, وفي هذا المخيم شهد المأساة كما كل مخيمات اللجوء التي لا تزال شاهدة على النكبة, عاش رامز بين سبعة اخوة وثلاثة اخوات اضافة الى الاب والام .
    في هذا المخيم وحواريه نما رامز وترعرع وفي مدارس بدأ دراسته حتى اكمل الثانوية العامة ملتحقاً بعدها في الجامعة الاسلامية ليدرس في قسم الجغرافيا.
    مع افتتاح قسم التربية الفنية في جامعة الاقصى (كلية التربية سابقاً) هناك وجد رامز ما تمناه واحبه فقد كان الفارس فناناً من حيث الرسم والتخطيط, لم يكن امامه حينذاك الا الالتحاق بهذا القسم وتجسيد موهبته فيه وهناك رسم وخط بيمينه الصور المرهفة الصادقة والمعبرة .
    في الشهيد ابو عبد الله تجسدت كل معاني الهدوء والحب والعطف والتضحية والفداء, كان مثابراً الى ابعد الحدود, عرف بعطاءه وحبه لاخوانه واعطى لفلسطين كل ما تمكن من اعطاءه فكان رمزاً للفداء والتضحية والايثار .
    عمل في كل الميادين ولم يبخل بوقته في تزيين مدينته خانيونس ومخيماتها بشعارات الجهاد وفلسطين, ولا تزال العديد من جدران المخيم شاهدة على هذا المجاهد الفذ وابداعاته فقد كان من ابرز نشطاء اللجنة الفنية التابعة للجماعة الاسلامية في جامعات الوطن وعمل مسؤولاً عن النشاط الاعلامي في منطقة خانيونس .
    كانت حياة رامز رغم قصرها مليئة بالعذابات جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني ضده وضد ابناء شعبه, فقد اعتقل الشهيد لمدة ثلاثة اشهر كان ذلك في العام1992عاش خلالها في صفوف حركة الجهاد الاسلامي وبين ابناءها وهناك تشرب فكر الجهاد وعرف عن فلسطين ما اراد .
    كان الشهيد المسؤول الفني لمجلة السيف "رسماً وتخطيطاً" وذلك في سجن النقب حيث كان يقضي فترة اعتقاله التي ما كاد يودعه حتى يعود الى صحراءه المتهبة من جديد وذلك في العام 1993 ليقضي فيه مدة عام وليخرج من هناك ليرى واقعاً جديداً ممثلاً بقدوم السلطة الفلسطينية التي لم تتوانى في اعتقاله لاكثر من ثلاث مرات لتثنيه عن خطه الجهادي والثوري وانتماءه لحركة الجهاد الاسلامي ولكن انا لها ذلك فقد زاده هذا الاعتقال عشقاً وحباً وانتماءاً .
    في الرابع من مارس اذار من العام 1996 كان الشهيد على موعد مع الشهادة التي طالما انتظرها طويلاً, في ذلك اليوم حمل الدم لهب الاشتعال وكان الجميع على موعد مع الفارس الاستشهادي والانفجار الكبير الذي زلزل دولة الكيان وارعب مستوطنيها, هناك ظهر ابو عبد الله متزنراً بحزامه الناسف ليذكر بني صهيون ان قسم الثأر الذي اعلنه بيده على جدران المخيم "دم شهيد فلسطين والامة الدكتور فتحي الشقاقي" وهو القسم الباقي ضد البغي الصهيوني على ارض فلسطين ومقدساتها, التي قدمت في ذلك اليوم رامز بعد ان توغل الى عمق تل ابيب "المركز التجاري الرئيسي بوسط المدينة المحتلة " حاملاً اكثر من 15 كيلو جرام من مادة الـ (tnt) ليفجر جسده الطاهر بين حشود المغتصبين الذين يستعدون لاستقبال اعيادهم بفرحة وبهجة لكن الله قدر ان يعيشون الوجع والالم فزلزل الانفجار اركان تل ابيب واعاد الى ذكرياتهم بيت ليد الاسطورة والقى بجندها وقادتها ومستوطنيها في رعب لم يستفيقوا منه الا لكي يحصوا قتلاهم وجرحاهم الذين بلغوا 23 قتيلاً واكثر من 120 جريحاً .
    هكذا مضى الشهيد الفارس رامز عبيد بخصوصية المرحلة حيث كان رمز العطاء ورجلاً للفداء ومجاهداً صلباً وفارساً مترجلاً وحيداً شهيداً شاهداً على الظلم والانتصار, وحقاً ما اصعب ان نكتب نحن الاحياء الاموات عنكم انتم الشهداء الاحياء لكنه الواجب يحتم علينا ان نكتب كل شيء عن شهداءنا وننشره للناس وبين الناس ونخبئه بين ضلوعنا وفي شرايين دمنا حتى نحفظه لاجيالنا القادمة وحتى يعلموا ان مدرسة الاسلام ما زالت تخرج الابطال الذي كان رامز منهم وان هناك كثيرون سيلحقون به فهنيئاً لك الشهادة يا رامز يا ابا عبد الله . لمن العزاء و انت الشهيد الفائز
    يا حبة العين نم قرير العين يا رامز
    يا من زرعت في قلبي حب الله و الوطن
    لعينيك اهدي مقلتي و الكفن
    جنتك يا معلمي هدف لا يتبدل
    و من امامك العدو خراف تتجندل
    كيف السبيل ان لم تكن دليلها
    و انت الرفيق و انت للنفس خليلها
    يا رمزا نحته من شرايين قلبي
    و نيشانا على جبين كل مقاتل
    يا ثورة تعيش في جوف الرجال
    لا يهيبهم القتل ولا حتى الاغتيال
    دروبهم النصر او الشهادة لا محال
    لم تمت و لكنك اودعت للوطن روحك
    و نحن جنودا تسير على خطى صروحك
    زكراك شمسا تشرق في الضمير
    و غضبك عبوة ناسفة يفجر كل حقير
    يا عنفوان الغضب و شراسة المقاتل
    و صانع المجد في لوحة فنان متفائل

    في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
    لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
    نحن للدين الفداء

  • #2
    رحم الله شهيدنا الفارس واسكنه فسيح جناته
    بارك الله فيك اخي سيف الحق
    فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
    أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
    زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
    إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
    النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
    يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


    وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
    نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

    تعليق


    • #3
      رحمك الله يارامز عبيد

      تعليق


      • #4
        رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته

        جزاك الله كل خير

        دمت بحفظ الرحمن
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق

        يعمل...
        X