قال الأسير القائد "محمود السعدي" إن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال سيئة جدا وان معظم انجازات الأسرى السابقة تم سحبها من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية و التي باتت تسيطر على معظم المعتقلات والسجون.
و شدد السعدي في حديث خاص مع "فلسطين اليوم" عبر الهاتف، من داخل المعتقل، شدد على أن إدارة السجون تستهدف أسرى الجهاد الإسلامي بشكل خاص
والسعدي (32 عاما) من سكان مخيم جنين، اعتقل في 26/12/2006، وحكم 40 شهراً وهو الآن في سجن عوفر، غربي رام الله.
وفيما يلي نص المقابلة التي اقتصرت على بعض الأسئلة بسبب ضيق الوقت...
س1:كم العدد التقريبي لأبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال؟
** العدد التقريبي لأسرى الجهاد الإسلامي في السجون والمعتقلات الصهيونية يصل إلى 2000 أسير من مختلف المدن الفلسطينية، وغالبيتهم من سكان الضفة المحتلة، و الأعداد في ارتفاع دائم بسبب الاستهداف الدائم لكوادر الحركة.
س2: ما هو وضع الأسرى في هذه السجون؟
** الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل السجون سيئة جداً، و80% من حقوق الأسرى التي كانت موجودة مسبقاً تم سحبها و خاصة بعد التفرد في التنظيمات من قبل إدارة السجون التي تقوم بتعيين ضباط لا يأبهون بالأسرى وحقوقهم، ويحاولون القضاء على نفسيتهم ، ومحاولة الإبعاد المستمرة وضرب الوضع الداخلي التنظيمي.
و تقوم إدارة السجون بمحاولة فصل الأسرى و تحاول إفشال الإضرابات من خلال التفريق والفصل بين أسرى الفصائل، وكان ذلك واضحاً خلال حالات استشهاد عدد من الأسرى مؤخراً حيث كانت تلعب إدارة السجون دوراً كبيراً في تفريق قرار الأسرى بالإجماع على تنظيم إضرابات احتجاجية موحدة من خلال الفصل بينهم وتشتيت مطالبهم، ناهيك عن قضية التفتيش العاري التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى خلال نقلهم من سجن لآخر، والتفتيش العاري لذوي الأسري مما أدى بالأسرى في كثير من الأحيان إلى رفض زيارة ذويهم.
س3: ماذا عن تعامل الإدارة مع أسرى الجهاد؟
** الإدارة تتعامل مع أسرى الجهاد الإسلامي بشكل إذلالي جداً، فهي تتحكم في كل شيء، وتستهدفهم في كل شيء، خاصة فيما يتعلق بتنقلاتهم بين الأقسام والسجون، فغالبا تقوم الإدارة بتنقلات بين أسرى الجهاد الإسلامي أكثر من أي فصيل آخر، وخاصة ممثلي الأقسام منهم، فإدارة السجون تقوم بنقل أي ممثل للمعتقلين يطالب بحقوقهم وتمنع ذويه من زيارته.
كما أن إدارة المعتقلات تضع عقوبات عالية عليهم لأتفه الأسباب، مثل نقلهم الى العزل، او النقل من سجن للسجن، او الحرمان من الزيارة، او حتى غرامات مالية عالية جدا.
س4: هل تؤثر حجم الاعتقالات بين صفوف الجهاد الإسلامي على قوة الحركة؟
** بدون أي مبالغة، إن أي عملية اغتيال أو اعتقال تقوم قوات الاحتلال بتنفيذها تؤثر بشكل وآخر على القوة التنظيمية، لكن لا تعني إنهاء التنظيم، فحركة الجهاد الإسلامي تعرضت لمئات الضربات من خلال اغتيال قادتها واعتقالهم وكان أبرزها ما حصل من عملية اغتيال للأمين العام السابق الدكتور "فتحي الشقاقي" ومن خلال استهداف مقاتلينا في جنين والضفة ولكن لم تنج في منع المقاومة أو القضاء علينا فلا زالت سرايا القدس تتصدى للتوغلات وتهاجم الحواجز وتخطط وتقدم الشهداء رغم الملاحقة اليومية والاغتيالات بحق مجاهديها.
س5: ما طبيعية العلاقة بين الأسرى "الجهاد" والفصائل الأخرى في المعتقلات؟
**علاقتنا طيبة مع الجميع وتمثل ذات العلاقة الخارجية للحركة في التوافق الوطني والحركة كثيراً ما تتصدر داخل السجون الكثير من حالات رأب الصدع خوفاً من إحداث إشكاليات أكبر وتسيطر على الموقف في حل المشاكل، و حدثت الكثير من الإشكاليات خاصة بعد أحداث غزة المؤسفة، ونحن في الحركة نحاول قدر الإمكان دمج العلاقة بقوة بين أسرى الفصائل وخصوصاً أسرى حركتي حماس وفتح والذين بدءوا يتعاطون إيجابياً معنا رغم محاولات إدارة السجون تحقيق أهدافها في الفصل بين الأسرى.
2008-04-17
تعليق