بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ طحاينه : نضالنا وجهادنا هو الذي سيحقق لشعبنا اهدافه بعدما لم يخلف الاحتلال
واتفاقاته والمعاهدات التي وقعت معه الا الويلات والكوارث
نذ بدأ مسيرته النضاليه لخدمه شعبه وقضيته العادله والمشروعه امضى الشيخ شريف طحاينة الفترة الاطول من حياته ملاحقا او معتقلا , ومع ذلك لم تضعف له عزيمة او تلين ارادة , فكل محطه في حياته كان عنوانا لمزيد من الاراده والعطاء والعمل الكفاحي الملتزم الذي صقلته تجربة القيد والاعتقال التي كان يعتبرها المحتل الغاصب محطه لتحطيم الاراده وتفريغ المحتوى وانتزاع روح الايمان والوعي , بينما كان طحاينة الذي ولد وتربى في اسرة فلسطينيه ملتزمه مناضله ومعه مئات المعتقلين الابطال يحولونها –أي باستيلات وسجون الاحتلال – لمدارس للمقاومة وجامعات للجهاد وقلاع للمواجهه والتحدي والعطاء الذي افشل وحطم مخططات واهداف اجهزة الامن الصهيونية.
ففي بلدة السيله الحارثيه الواقعه غرب جنين والتي تعتبر احد معاقل حركة الجهاد الاسلامي ولد ودرس وتعلم وكبر شريف طحاينة الذي تضعه قوات الاحتلال على قائمه المطلوبين لاجهزة الامنيه الصهيونية ويعتبره العدو احد ابرز كوادر وقاده حركه الجهاد الاسلامي ,
وتربى وسط بيئه مؤمنة مجاهدة لاسرة قدمت لفلسطين الشهيد تلو الشهيد فمن جده حامد محيي الدين طحاينة الذي استشهد في عهد الانتداب البريطاني مرورا باقاربه الشهيد صالح طحاينة وشقيقه الى سامر شواهنه وغيرهم من الشهداء والمعتقلين , ومنذ صغره عرف الطريق للمسجد وترعرع الايمان الصادق في قلبه ليدرك ابعاد المعادله الفلسطينيه وجوهر عقيده الصراع مع المحتل الغاصب , فتميز عن اقرانه بوعيه وتفتح عقله وانعكس ذلك على حياته التي كرسها في سبيل الدعوة الصادقه والعمل المخلص في سبيل الله وقضيه شعبه المضطهد المسلوب حقه وارضه مما عرضه للاعتقال الاول من قبل قوات الاحتلال في عام 1987 .
صفحات تاريخ .
محطه الاعتقال الاولى وتجربتها كانت لها اثار بارزة على طحاينة الذي حرص على تكريسها للدراسه والاطلاع ووالتعمق اكثر واكثر في جذور القضيه وتاريخها وتاريخ الحركه الجهاديه في فلسطين , فخرج من السجن اكثر استعدادا للتضحيه والعطاء ليواجه المزيد من القمع والملاحقه الصهيونية فطورد عدة مرات واعتقل مرة ثانيه وثالثه حتى بلغ عدد مرات اعتقاله ستة , ستة مرات تنقل فيها طحاينة في جميع السجون وصمم على تكريسها بما ينمي قدراته ويقوي عزيمته ويقدم الافضل لرفاقه في القيد والاعتقال ولشعبه الصامد خاصه خلال الانتفاضه التي سجل له فيها نشاط بارز ادى لاعتقاله وملاحقته من قبل الاحتلال .
عطاء متجدد
هذه الروح الايمانيه الصادقه جعلت طحاينة لا يقصر نشاطه على القضايا السياسيه بل واتسعت مجالات عطاءه وطنيا واجتماعيا ليبادر مع زملاءه في حركه الجهاد الاسلامي لتاسيس جمعيه الاحسان الخيريه في محافظة جنين والتي ركزت على حمل رايه الشهداء والمعتقلين ومواصلة مسيرتهم عبر رعايه اسرهم وتامين الحياة الافضل لها , ثم حرص على توسيع نطاق عملها ومهامها خاصه في الانتفاضه الراهنه ومع تصاعد العدوان الصهيوني الذي فاقم معاناة شعبنا حيث نفذت الجمعيه برامج ومشاريع هامه وحيويه قدمت خدمات واسعه النطاق لمختلف الشرائح في المجتمع الفلسطيني دون تمييز او اعتبار لانتماء سياسي او تنظيمي او ديني فقد حملت الهم الفلسطيني بكل ابعاده .
بعد توقيع اتفاقات اوسلو وتطبيقها وبسبب مواقفه السياسيه الرافضه لها تعرض طحاينة للاعتقال في سجون السلطه الفلسطينيه , فاعتقل ستة مرات, ولكن قوات الاحتلال ورغم الاتفاقات لم تتوقف عن مطاردته , ومنذ عام 1996 وهي تطارده وتسعى جاهدة لاعتقاله فداهمت منزله في السيله الحارثيه مما اضطره للانتقال والاقامه في مخيم ومدينه جنين .
اثار الملاحقه
ومنذ ستة اعوام لم يتمكن طحاينة من زيارة بيته وعائلته في السيله حتى في الاعياد والمناسبات المختلفه فالاحتلال يرصد خطواته ويلاحقه , ومنذ اجتياح واحتلال جنين تعرض منزله الواقع في المخيم لعدة مداهمات ونصب الاحتلال له الكمائن وهدد عائلته باشد العقوبات اذا لم يسلم نفسه.
استمرار المسيرة
ممارسات وتهديدات الاحتلال لم تثني طحاينة عن مواصله نشاطه السياسي والاجتماعي حتى بعد اغلاق مقر جمعيه الاحسان – التي يتولى منصب مديرها –بل انه يواصل رغم الظروف الصعبه دراسته في جامعه القدس المفتوحه حيث انه طالب في السنة الثالثه في كليه
الشريعه الاسلاميه , كما انه تزوج رغم مطاردته .
ومع اشتداد الهجمه الصهيونية تجاه المطلوبين في جنين وبشكل خاص من حركة الجهاد الاسلامي اختفى طحاينة كرفاقه من المطاردين عن الانظار , ومنذ تسعه شهور لا زال يقيم في مخبئه السري ويواصل نشاطه
حياه المطارد
من يمتلك الايمان والوعي والارادة يمكنه ان يواجه ويتحدى كل المعيقات ويعيش بحرية رغم كل القيود والحملات , هذا قدر شعبنا في صحراء الظلم والتشتت والقهر والتامر والعدوان , واذا كان شعبنا يسطر يوميا لوحات اسطورية من الصمود والعزيمه والاستعداد للتضحيه فاننا نتعلم منه هذه القيم ونستمد منها روح الاراده والاستعداد للتضحيه ,صحيح اننا ملاحقون وحياتنا بخطر ولكن قضيه شعبنا وحقوقه ورسالته اهم واكبر واعظم من حياة الفرد , صحيح اننا محاصرون ولكن قوة ايماننا اكبر وقادرة على تحطيم كل اوجه الحصار , ومسيرتنا لن تتوقف ونشاطنا يتزايد والحمد لله رغم القيود والضغوط فنحن ننصهر مع شعبنا ونتمترس في خندقه الجهادي , لنقدم كل امكاناتنا بل واكثر منها
في كثير من الاحيان لهذا الشعب المجاهد المرابط , ان من يحيا هموم شعبه ويتذوق طعم الانتصارات المجيده التي يسطرها شعبنا لا يمكن الا ان يكون قويا وهو يحتضن اسرة شهيد ويضمد جرح مصاب ويعزز صمود العامل المقهور المحروم من العمل والحياة , ويتبنى صرخات المعتقل ويخفف عذابات اهله ويرسم يوميا لابطال المقاومة صورا جديدة للتحدي لذلك اكله ارى ان ما نقدمه قليل جدا امام عظمة ما يتفانى ويتسابق شعبنا لتقديمه يوميا عبر ملحمه الجهاد الاسطورية الانتفاضه المباركه التي دخلت عامها الثالث اكثر قوة وعنفوانا .
تهديد ووعيد
الحال الفلسطيني لم يتغير من سنوات , على مدار الصراع الاحتلال يلاحق الشرفاء والمجاهدين , وكلما سقط شهيد وارتكبت مجزرة , يخرج شعبنا المزيد من القاده والمجاهدين الابطال الذين يواصلون المسيرة بقوة وتحدي , فنحن اصحاب عقيدة ورساله ولن نتوقع من الاحتلال المكافات والاستسلام السريع , صحيح ان الحمله تشتد ولكن من يقرا التفاصيل والنتائج سيجد ان مكامن الشدة هو التخبط والفشل الذريع الذي يواجهه
الاحتلال في حربه وعدوانه ضد شعبنا الذي يرفض الاستسلام والتفريط , ضربات الانتفاضه والقوى المجاهدة قلبت الكيان الغاصب ونظرياته ومؤامراته التي خرج للاسف من صفوف شعبنا من سخر نفسها لترويجها والدفاع عنها ومع ذلك فشلت , وزادت شعبنا وحدة وتلاحما واصرارا على التماسك والصمود والتمسك بخيار الانتفاضه والمقاومة والجهاد لذلك سقطت كل الحلول التامريه والمشاريع الاستسلاميه , والانتفاضه رغم الالحتلال والاجتياحات والاعتقالات لا زالت في ذروة عنفوانها , لذلك لن تسقط الرايه ولن تخيفنا التهديدات ولن تردعنا ممارسات الاحتلال , فرغم ما تتعرض له اسر المطاردين لم يفكر واحد فيهم بتسليم نفسه لجلاده ومغتصب ارضه وحقه وكرامته وحريته واستقلاله , كل فلسطيني جهز نفسه للجهاد او الشهاده او النصر , لا يخيفه اباتشي او مجزرة او اعتقال , ومن يحاول طمس الحقيقه او حجب الشمس سيفشل فالطفل
الصغير في شعبنا يتسابق للجهاد والشهاده .
الارهاب الفلسطيني
هذه الاسطوانه قديمه واعدمها شعبنا منذ سنوات بعيده , ولكن كلما ازدادت قوة المقاومة وحققت انجازات على الارض يحاول العدو احيائها مستعينا بادواته العميله والنفوس الضعيفه والمنهزمين العرب الذين ارتهنوا بامريكا وباعوا انفسهم ودينهم ولكنهم لن يتمكنوا من بيع شعوبهم وشعبنا, ليس غريبا ان يتسابقون لوصف حركه الجهاد وغيرها من قوى المقاومة وشعبنا بالارهاب , ولكن العالم تغير اليوم ولن تتمكن
السلطات الصهيونية من طمس الحقيقه التي يعرفها العالم. وحتى ان غض الطرف عنها فنحن على قناعه بان عملنا الجهادي ومقاومة شعبنا ونشاط مؤسساتنا جزء من العمليه الجهاديه الكبيرة التي تستهدف دحر الكيان الغاصب وتحرير الارض والمقدسات وانتزاع الحقوق واذا كان ذلك كله ارهابا فنحن نفخر بممارساته والتضحيه في سبيل تحقيقه فلا خيار اخر امامنا , فقد جرب البعض طريق التفاوض والسلام ومع ذلك لم يجني شعبنا سوى المزيد من الكوارث والدمار والاحتلال . ان طريقنا وميادئنا واضحه ولسنا هواة قتل او حرب الاحتلال الغاصب فرض على شعبنا المعركه والعالم المتامر بعربه وعجمه وعبده التلموذ وزبانيه البيت الابيض ومجلس الامن الامريكي لم يبقوا لنا بعد اكثر من نصف قرن من الاحتلال والظلم والاستعباد والقتل سوى خيار الجهاد والمقاومة الذي شرعته الشرائع السماوية وكفلته وباركته القوانين الدوليه , فمن هو الارهابي ,
الشيخ الذي يقتل في مسجده ام الطفل الذي يسفك دمه امام والده ام المراة التي لفظت انفاسها على الحاجز , اما الشاب الذي وهب دمه وحياته من اجل مستقبل افضل لاطفاله واخوته وابناء شعبه ’ام ذلك الجندي الذي لا يتردد عن القتل والهدم والاعتقال والتدمير ؟ او ذلك الارهابي الذي يتحدث ليل نهار عن حربه الشرسه ضد شعبنا الاعزل ,في كل الاحوال نحن الاقوى وسنجاهد وندافع عن حقنا و لن نتراجع او نضعف امام الهجمه الشرسه والمصطلحات التي يروجها العدو الصهيوني وامريكا قادة الارهاب والاجرام في العالم ,وان نضالنا وجهادنا هو الذي سيحقق لشعبنا اهدافه بعدما لم يخلف الاحتلال واتفاقاته والمعاهدات التي وقعت معه الا الويلات والكوارث الانتفاضه والوضع الراهن
حقيقة ان الانتفاضه تجاوزت كل حدود الخوف والقلق واصبحت عنوان يرتبط بنضال وقوة وصلابه شعبنا , فقد مارس العدو كل صنوف قمعه وارهابه واجرامه واعلن الغاء اتفاقاته مع سلطه الحكم الذاتي وتحدى قرارات المجتمع الدولي واعاد احتلال الارض , لم يبقى اسلوب الا واستخدمه لاجهاض الانتفاضه واخماد شعله الجهاد المتقدة , ولكن كل قطرة دم وكل عمليه هدم , وكل مجزرة , كان شعبنا جريء وقادر على مواجهتها وابتداع انماط جديدة من الجهاد , هناك معاناة بسبب الحصار وحظر التجول وتدمير البنيه التحتيه ومصدر العمل والحياة , هناك شلل وركود وبطاله ومعاناة , ولكن هناك اجماع فلسطيني لم يسبق له مثيل على المقاومة والانتفاضه وتصعيد معركه الجهاد , بكافه اشكالها , لذلك
نتوقع ان تتقدم الانتفاضه اكثر واكثر وان تتصاعد وتائرها وان يتفنن شعبنا في ابتكار وسائل جديدة لمقارعه العدو المتغطرس العاجز ووعلينا ان لاننسى الاثار الكبيرة والانجازات الكثيرة التي حققتها الانتفاضه داخل الكيان الغاصب فقد سقطت الحكومه تلو الاخرى , وازدادات معدلات الهجرة وبدا الصهاينه بالهرب وتوقفت الهجرة لاراضينا , اضافه للازمات الامنيه والاقتصاديه التي مست جميع القطاعات الصهيونية , فالانتفاضه فرضت حظر التجول على المستوطنين في مستعمراتها وعلى الصهاينه في حيفا وتل ابيب والقدس والعفوله , نعم الفعل الجهادي
المقاوم حول حياة الصهاينة لجحيم ليدفع كل صهيوني ثمن الجرائم والاحتلال , وهذا يحدث لاول مرة في تاريخ الصراع لذلك وبكل قوة ان حاله العجز والتخبط والفشل التي تعيشها اجهزة الاحتلال ومؤسساته تؤكد مدى اهميه ونجاح سلاح المقاومة المتواضعه في مواجهه اعتى اسلحه الدمار الصهيونية الامريكيه , وهذا مؤشر هام على ضرورة تكريس كافه الطاقات للحفاظ على الانتفاضه وتعزيز صمود شعبنا .
ان اولى اولوياتنا اليوم مواجهه شر العدوان يتوفير كافه اشكال الدعم لشعبنا ليستمر في جهاده ومقاومته ولنفشل الحصار المطبق الذي يشارك به بعض الانظمه العربيه العميله التي خضعت لقرارات امريكا واوقفت كافه اشكال الدعم والاسناد لشعبنا تحت ذريعه الارهاب .
الجهاد والوحده الوطنيه
منذ انطلاقتها كانت قضيه الوحده الوطنيه من اهم المباديء والاسس التي سعينا لتكريسها بعيدا عن منطقه العصبويه التنظيميه والفئويه البغيضه , وقد شكلت الانتفاضه اهم ركائز توحيد الفصائل , لذلك رحبنا ونرحب باي تحرك وحدوي حقيقي قائم على ارضيه مقاومة الاحتلال ورفض الاستسلام ووضع استراتيجيه واضحه تصون دماء الشهداء وتحافظ على ثوابت شعبنا و توحده لمزيد من الصمود والمواجهه , ونرفض أي محاولة لاستغلال هذا الشعار المغمد بالدم لاهداف تكتيكيه او مصالح تنظيميه وفئويه , ايادينا ممدوة للجميع للشروع بحوار وطني فاعل وشامل يضع حدا لمعاناة شعبنا وينهي ارهاصات الظلام والظلم التي خلفتها الاتفاقات الموقعه التي لم تخدم الا الاحتلال , ان ما طرح ويطرح
حول المفاوضات والسلام لا يمت للحق والعداله التي تلازم قضيه شعبنا , والمطلوب الغاء الاتفاقات واغلاق ملف الاعتقال السياسي وبرنامج جهادي يشارك في الجميع ونبارك أي لقاءات تعقد وتضع قضيه شعبنا ومصالحه على راس اولوياتها ونؤكد على ضرورة عدم تضييع الوقت لان المعركه مستمرة والوقت الراهن انسب اللحظات التاريخيه لنخطو خطوات شجاعه في طريق تحقيق وحده رائدة وفاعله وحقيقيه وليست شعارات للاستهلاك الاعلامي والمناورة والمراوغه التي الحقت بنا ما يكفي من الخسائر .
خطه امريكا وطريق التفاوض الطريق الامريكيه
بشكل ادق هناك جهود حثيثه تبذل لقطع راس الانتفاضه والمقاومة والحركات الجهاد لفرض مشروع استسلام شاروني جديد , وهي تتكامل مع مخططات تينت وكامب ديفيد ومع مشروع الاحتلال في فرض اتفاقات جديدة لن تحقق ادنى تطلعات واحلام اصغر طفل فلسطيني , نحن
مع السلام , ولا نرفض السلام , فمعركتنا اصلا وجهادنا قائم على السلام ولكن سلامنا يختلف عن مفهوم السلام في الميزان الصهيوني الامريكي, اذا ارداوا تحقيق السلام في المنطقه فذلك ممكن ويتحقق فورا بزوال الاحتلال وعودة الحق لصاحبه , مرة اخرى شعبنا لم يحتل ارض احد , ولم يسلب احد حقه وحياته وحريته , لم يدنس مسجد او كنيسه او معبد , لم يقتل طفلا ولم يقلع شجرة ,ولكن الاحتلال قام ويقوم باكثر من ذلك على مراى وةمسمع من العالم الذي يصف نضالنا ودفاعنا عن حقنا بالاهاب , نحن لسنا ارهابين ونقاتل ونضحي بحياتنا في سبيل السلام , ولكن سلام الكرامه والحق والتاريخ والدين , الذي يحقق اهداف واحلام الشهداء لينهي العالم الاحتلال ويزول هذا الاغتصاب عن ارضنا , فنحن الشعب الوحيد الذي لا زال يخضع للاحتلال على وجه الكرة الارضيه , نحرم من العباده والصلاه ولقمه العيش والارض والدراسه والعمل ليضع العالم حدا لذلك وبعدها سيشهد كيف ستتغير الاحوال .
نحذر من الخطوات والدعوة البريطانيه وندعوا لرفض خطه الطريق الامريكيه ونطالب بالغاء كل الاتفاقات الموقعه التي اعلن العدو رفضها والغائها وندعوا شعبنا والقوى والفعاليات لوحده الصف والمقاومة وافشال أي رهان على الفرقه والخلاف والفتنه والتصدي لجميع الحلول التفريطيه يكفي كل هذا القهر منذ اوسلو , ومدريد , يكفي شعبنا القتل والدمار واذا كان العالم يريد الحل فلينهي قرار العنصريه الدوليه الذي اقر
دوله الكيان الغاصب , وليزيل اثار الجريمه التي لن تغتفر والتي ارتكبت باسم الشرعيه الدوليه بحق شعبنا عام 1948 , زوال الاحتلال ينهي الصراع , ولن ينعم احد بالسلام والاستقرار والامن ما دام الاقصى يان تحت وطاه الاحتلال ومادام الموت يلاحق اطفالنا ونسائنا وشعبنا ومجاهدينا , وما دامت ذرة تراب من وطننا مغتصبه مدنسه .
ان ما يتحدث عنه الكيان الصهيوني وامريكا والعرب المتصهينيين ليس له علاقه بالطريق للسلام ولا الحق والعداله وانما هو تكريس لاغتصاب الحق ونشر الظلم والاستبداد مستغلين الظرف الراهن وطبول الحرب التي تقرع مستهدفه العراق لذلك نخاطب ما تبقى من ضمائر حيه في العالم لتضع حدا للانفلات الامريكي الذي تجاوز كل الحدود .
ومهما السجن فولذت قضبانه
فعلى عزيمتنا ينكسر
الشيخ طحاينه : نضالنا وجهادنا هو الذي سيحقق لشعبنا اهدافه بعدما لم يخلف الاحتلال
واتفاقاته والمعاهدات التي وقعت معه الا الويلات والكوارث
نذ بدأ مسيرته النضاليه لخدمه شعبه وقضيته العادله والمشروعه امضى الشيخ شريف طحاينة الفترة الاطول من حياته ملاحقا او معتقلا , ومع ذلك لم تضعف له عزيمة او تلين ارادة , فكل محطه في حياته كان عنوانا لمزيد من الاراده والعطاء والعمل الكفاحي الملتزم الذي صقلته تجربة القيد والاعتقال التي كان يعتبرها المحتل الغاصب محطه لتحطيم الاراده وتفريغ المحتوى وانتزاع روح الايمان والوعي , بينما كان طحاينة الذي ولد وتربى في اسرة فلسطينيه ملتزمه مناضله ومعه مئات المعتقلين الابطال يحولونها –أي باستيلات وسجون الاحتلال – لمدارس للمقاومة وجامعات للجهاد وقلاع للمواجهه والتحدي والعطاء الذي افشل وحطم مخططات واهداف اجهزة الامن الصهيونية.
ففي بلدة السيله الحارثيه الواقعه غرب جنين والتي تعتبر احد معاقل حركة الجهاد الاسلامي ولد ودرس وتعلم وكبر شريف طحاينة الذي تضعه قوات الاحتلال على قائمه المطلوبين لاجهزة الامنيه الصهيونية ويعتبره العدو احد ابرز كوادر وقاده حركه الجهاد الاسلامي ,
وتربى وسط بيئه مؤمنة مجاهدة لاسرة قدمت لفلسطين الشهيد تلو الشهيد فمن جده حامد محيي الدين طحاينة الذي استشهد في عهد الانتداب البريطاني مرورا باقاربه الشهيد صالح طحاينة وشقيقه الى سامر شواهنه وغيرهم من الشهداء والمعتقلين , ومنذ صغره عرف الطريق للمسجد وترعرع الايمان الصادق في قلبه ليدرك ابعاد المعادله الفلسطينيه وجوهر عقيده الصراع مع المحتل الغاصب , فتميز عن اقرانه بوعيه وتفتح عقله وانعكس ذلك على حياته التي كرسها في سبيل الدعوة الصادقه والعمل المخلص في سبيل الله وقضيه شعبه المضطهد المسلوب حقه وارضه مما عرضه للاعتقال الاول من قبل قوات الاحتلال في عام 1987 .
صفحات تاريخ .
محطه الاعتقال الاولى وتجربتها كانت لها اثار بارزة على طحاينة الذي حرص على تكريسها للدراسه والاطلاع ووالتعمق اكثر واكثر في جذور القضيه وتاريخها وتاريخ الحركه الجهاديه في فلسطين , فخرج من السجن اكثر استعدادا للتضحيه والعطاء ليواجه المزيد من القمع والملاحقه الصهيونية فطورد عدة مرات واعتقل مرة ثانيه وثالثه حتى بلغ عدد مرات اعتقاله ستة , ستة مرات تنقل فيها طحاينة في جميع السجون وصمم على تكريسها بما ينمي قدراته ويقوي عزيمته ويقدم الافضل لرفاقه في القيد والاعتقال ولشعبه الصامد خاصه خلال الانتفاضه التي سجل له فيها نشاط بارز ادى لاعتقاله وملاحقته من قبل الاحتلال .
عطاء متجدد
هذه الروح الايمانيه الصادقه جعلت طحاينة لا يقصر نشاطه على القضايا السياسيه بل واتسعت مجالات عطاءه وطنيا واجتماعيا ليبادر مع زملاءه في حركه الجهاد الاسلامي لتاسيس جمعيه الاحسان الخيريه في محافظة جنين والتي ركزت على حمل رايه الشهداء والمعتقلين ومواصلة مسيرتهم عبر رعايه اسرهم وتامين الحياة الافضل لها , ثم حرص على توسيع نطاق عملها ومهامها خاصه في الانتفاضه الراهنه ومع تصاعد العدوان الصهيوني الذي فاقم معاناة شعبنا حيث نفذت الجمعيه برامج ومشاريع هامه وحيويه قدمت خدمات واسعه النطاق لمختلف الشرائح في المجتمع الفلسطيني دون تمييز او اعتبار لانتماء سياسي او تنظيمي او ديني فقد حملت الهم الفلسطيني بكل ابعاده .
بعد توقيع اتفاقات اوسلو وتطبيقها وبسبب مواقفه السياسيه الرافضه لها تعرض طحاينة للاعتقال في سجون السلطه الفلسطينيه , فاعتقل ستة مرات, ولكن قوات الاحتلال ورغم الاتفاقات لم تتوقف عن مطاردته , ومنذ عام 1996 وهي تطارده وتسعى جاهدة لاعتقاله فداهمت منزله في السيله الحارثيه مما اضطره للانتقال والاقامه في مخيم ومدينه جنين .
اثار الملاحقه
ومنذ ستة اعوام لم يتمكن طحاينة من زيارة بيته وعائلته في السيله حتى في الاعياد والمناسبات المختلفه فالاحتلال يرصد خطواته ويلاحقه , ومنذ اجتياح واحتلال جنين تعرض منزله الواقع في المخيم لعدة مداهمات ونصب الاحتلال له الكمائن وهدد عائلته باشد العقوبات اذا لم يسلم نفسه.
استمرار المسيرة
ممارسات وتهديدات الاحتلال لم تثني طحاينة عن مواصله نشاطه السياسي والاجتماعي حتى بعد اغلاق مقر جمعيه الاحسان – التي يتولى منصب مديرها –بل انه يواصل رغم الظروف الصعبه دراسته في جامعه القدس المفتوحه حيث انه طالب في السنة الثالثه في كليه
الشريعه الاسلاميه , كما انه تزوج رغم مطاردته .
ومع اشتداد الهجمه الصهيونية تجاه المطلوبين في جنين وبشكل خاص من حركة الجهاد الاسلامي اختفى طحاينة كرفاقه من المطاردين عن الانظار , ومنذ تسعه شهور لا زال يقيم في مخبئه السري ويواصل نشاطه
حياه المطارد
من يمتلك الايمان والوعي والارادة يمكنه ان يواجه ويتحدى كل المعيقات ويعيش بحرية رغم كل القيود والحملات , هذا قدر شعبنا في صحراء الظلم والتشتت والقهر والتامر والعدوان , واذا كان شعبنا يسطر يوميا لوحات اسطورية من الصمود والعزيمه والاستعداد للتضحيه فاننا نتعلم منه هذه القيم ونستمد منها روح الاراده والاستعداد للتضحيه ,صحيح اننا ملاحقون وحياتنا بخطر ولكن قضيه شعبنا وحقوقه ورسالته اهم واكبر واعظم من حياة الفرد , صحيح اننا محاصرون ولكن قوة ايماننا اكبر وقادرة على تحطيم كل اوجه الحصار , ومسيرتنا لن تتوقف ونشاطنا يتزايد والحمد لله رغم القيود والضغوط فنحن ننصهر مع شعبنا ونتمترس في خندقه الجهادي , لنقدم كل امكاناتنا بل واكثر منها
في كثير من الاحيان لهذا الشعب المجاهد المرابط , ان من يحيا هموم شعبه ويتذوق طعم الانتصارات المجيده التي يسطرها شعبنا لا يمكن الا ان يكون قويا وهو يحتضن اسرة شهيد ويضمد جرح مصاب ويعزز صمود العامل المقهور المحروم من العمل والحياة , ويتبنى صرخات المعتقل ويخفف عذابات اهله ويرسم يوميا لابطال المقاومة صورا جديدة للتحدي لذلك اكله ارى ان ما نقدمه قليل جدا امام عظمة ما يتفانى ويتسابق شعبنا لتقديمه يوميا عبر ملحمه الجهاد الاسطورية الانتفاضه المباركه التي دخلت عامها الثالث اكثر قوة وعنفوانا .
تهديد ووعيد
الحال الفلسطيني لم يتغير من سنوات , على مدار الصراع الاحتلال يلاحق الشرفاء والمجاهدين , وكلما سقط شهيد وارتكبت مجزرة , يخرج شعبنا المزيد من القاده والمجاهدين الابطال الذين يواصلون المسيرة بقوة وتحدي , فنحن اصحاب عقيدة ورساله ولن نتوقع من الاحتلال المكافات والاستسلام السريع , صحيح ان الحمله تشتد ولكن من يقرا التفاصيل والنتائج سيجد ان مكامن الشدة هو التخبط والفشل الذريع الذي يواجهه
الاحتلال في حربه وعدوانه ضد شعبنا الذي يرفض الاستسلام والتفريط , ضربات الانتفاضه والقوى المجاهدة قلبت الكيان الغاصب ونظرياته ومؤامراته التي خرج للاسف من صفوف شعبنا من سخر نفسها لترويجها والدفاع عنها ومع ذلك فشلت , وزادت شعبنا وحدة وتلاحما واصرارا على التماسك والصمود والتمسك بخيار الانتفاضه والمقاومة والجهاد لذلك سقطت كل الحلول التامريه والمشاريع الاستسلاميه , والانتفاضه رغم الالحتلال والاجتياحات والاعتقالات لا زالت في ذروة عنفوانها , لذلك لن تسقط الرايه ولن تخيفنا التهديدات ولن تردعنا ممارسات الاحتلال , فرغم ما تتعرض له اسر المطاردين لم يفكر واحد فيهم بتسليم نفسه لجلاده ومغتصب ارضه وحقه وكرامته وحريته واستقلاله , كل فلسطيني جهز نفسه للجهاد او الشهاده او النصر , لا يخيفه اباتشي او مجزرة او اعتقال , ومن يحاول طمس الحقيقه او حجب الشمس سيفشل فالطفل
الصغير في شعبنا يتسابق للجهاد والشهاده .
الارهاب الفلسطيني
هذه الاسطوانه قديمه واعدمها شعبنا منذ سنوات بعيده , ولكن كلما ازدادت قوة المقاومة وحققت انجازات على الارض يحاول العدو احيائها مستعينا بادواته العميله والنفوس الضعيفه والمنهزمين العرب الذين ارتهنوا بامريكا وباعوا انفسهم ودينهم ولكنهم لن يتمكنوا من بيع شعوبهم وشعبنا, ليس غريبا ان يتسابقون لوصف حركه الجهاد وغيرها من قوى المقاومة وشعبنا بالارهاب , ولكن العالم تغير اليوم ولن تتمكن
السلطات الصهيونية من طمس الحقيقه التي يعرفها العالم. وحتى ان غض الطرف عنها فنحن على قناعه بان عملنا الجهادي ومقاومة شعبنا ونشاط مؤسساتنا جزء من العمليه الجهاديه الكبيرة التي تستهدف دحر الكيان الغاصب وتحرير الارض والمقدسات وانتزاع الحقوق واذا كان ذلك كله ارهابا فنحن نفخر بممارساته والتضحيه في سبيل تحقيقه فلا خيار اخر امامنا , فقد جرب البعض طريق التفاوض والسلام ومع ذلك لم يجني شعبنا سوى المزيد من الكوارث والدمار والاحتلال . ان طريقنا وميادئنا واضحه ولسنا هواة قتل او حرب الاحتلال الغاصب فرض على شعبنا المعركه والعالم المتامر بعربه وعجمه وعبده التلموذ وزبانيه البيت الابيض ومجلس الامن الامريكي لم يبقوا لنا بعد اكثر من نصف قرن من الاحتلال والظلم والاستعباد والقتل سوى خيار الجهاد والمقاومة الذي شرعته الشرائع السماوية وكفلته وباركته القوانين الدوليه , فمن هو الارهابي ,
الشيخ الذي يقتل في مسجده ام الطفل الذي يسفك دمه امام والده ام المراة التي لفظت انفاسها على الحاجز , اما الشاب الذي وهب دمه وحياته من اجل مستقبل افضل لاطفاله واخوته وابناء شعبه ’ام ذلك الجندي الذي لا يتردد عن القتل والهدم والاعتقال والتدمير ؟ او ذلك الارهابي الذي يتحدث ليل نهار عن حربه الشرسه ضد شعبنا الاعزل ,في كل الاحوال نحن الاقوى وسنجاهد وندافع عن حقنا و لن نتراجع او نضعف امام الهجمه الشرسه والمصطلحات التي يروجها العدو الصهيوني وامريكا قادة الارهاب والاجرام في العالم ,وان نضالنا وجهادنا هو الذي سيحقق لشعبنا اهدافه بعدما لم يخلف الاحتلال واتفاقاته والمعاهدات التي وقعت معه الا الويلات والكوارث الانتفاضه والوضع الراهن
حقيقة ان الانتفاضه تجاوزت كل حدود الخوف والقلق واصبحت عنوان يرتبط بنضال وقوة وصلابه شعبنا , فقد مارس العدو كل صنوف قمعه وارهابه واجرامه واعلن الغاء اتفاقاته مع سلطه الحكم الذاتي وتحدى قرارات المجتمع الدولي واعاد احتلال الارض , لم يبقى اسلوب الا واستخدمه لاجهاض الانتفاضه واخماد شعله الجهاد المتقدة , ولكن كل قطرة دم وكل عمليه هدم , وكل مجزرة , كان شعبنا جريء وقادر على مواجهتها وابتداع انماط جديدة من الجهاد , هناك معاناة بسبب الحصار وحظر التجول وتدمير البنيه التحتيه ومصدر العمل والحياة , هناك شلل وركود وبطاله ومعاناة , ولكن هناك اجماع فلسطيني لم يسبق له مثيل على المقاومة والانتفاضه وتصعيد معركه الجهاد , بكافه اشكالها , لذلك
نتوقع ان تتقدم الانتفاضه اكثر واكثر وان تتصاعد وتائرها وان يتفنن شعبنا في ابتكار وسائل جديدة لمقارعه العدو المتغطرس العاجز ووعلينا ان لاننسى الاثار الكبيرة والانجازات الكثيرة التي حققتها الانتفاضه داخل الكيان الغاصب فقد سقطت الحكومه تلو الاخرى , وازدادات معدلات الهجرة وبدا الصهاينه بالهرب وتوقفت الهجرة لاراضينا , اضافه للازمات الامنيه والاقتصاديه التي مست جميع القطاعات الصهيونية , فالانتفاضه فرضت حظر التجول على المستوطنين في مستعمراتها وعلى الصهاينه في حيفا وتل ابيب والقدس والعفوله , نعم الفعل الجهادي
المقاوم حول حياة الصهاينة لجحيم ليدفع كل صهيوني ثمن الجرائم والاحتلال , وهذا يحدث لاول مرة في تاريخ الصراع لذلك وبكل قوة ان حاله العجز والتخبط والفشل التي تعيشها اجهزة الاحتلال ومؤسساته تؤكد مدى اهميه ونجاح سلاح المقاومة المتواضعه في مواجهه اعتى اسلحه الدمار الصهيونية الامريكيه , وهذا مؤشر هام على ضرورة تكريس كافه الطاقات للحفاظ على الانتفاضه وتعزيز صمود شعبنا .
ان اولى اولوياتنا اليوم مواجهه شر العدوان يتوفير كافه اشكال الدعم لشعبنا ليستمر في جهاده ومقاومته ولنفشل الحصار المطبق الذي يشارك به بعض الانظمه العربيه العميله التي خضعت لقرارات امريكا واوقفت كافه اشكال الدعم والاسناد لشعبنا تحت ذريعه الارهاب .
الجهاد والوحده الوطنيه
منذ انطلاقتها كانت قضيه الوحده الوطنيه من اهم المباديء والاسس التي سعينا لتكريسها بعيدا عن منطقه العصبويه التنظيميه والفئويه البغيضه , وقد شكلت الانتفاضه اهم ركائز توحيد الفصائل , لذلك رحبنا ونرحب باي تحرك وحدوي حقيقي قائم على ارضيه مقاومة الاحتلال ورفض الاستسلام ووضع استراتيجيه واضحه تصون دماء الشهداء وتحافظ على ثوابت شعبنا و توحده لمزيد من الصمود والمواجهه , ونرفض أي محاولة لاستغلال هذا الشعار المغمد بالدم لاهداف تكتيكيه او مصالح تنظيميه وفئويه , ايادينا ممدوة للجميع للشروع بحوار وطني فاعل وشامل يضع حدا لمعاناة شعبنا وينهي ارهاصات الظلام والظلم التي خلفتها الاتفاقات الموقعه التي لم تخدم الا الاحتلال , ان ما طرح ويطرح
حول المفاوضات والسلام لا يمت للحق والعداله التي تلازم قضيه شعبنا , والمطلوب الغاء الاتفاقات واغلاق ملف الاعتقال السياسي وبرنامج جهادي يشارك في الجميع ونبارك أي لقاءات تعقد وتضع قضيه شعبنا ومصالحه على راس اولوياتها ونؤكد على ضرورة عدم تضييع الوقت لان المعركه مستمرة والوقت الراهن انسب اللحظات التاريخيه لنخطو خطوات شجاعه في طريق تحقيق وحده رائدة وفاعله وحقيقيه وليست شعارات للاستهلاك الاعلامي والمناورة والمراوغه التي الحقت بنا ما يكفي من الخسائر .
خطه امريكا وطريق التفاوض الطريق الامريكيه
بشكل ادق هناك جهود حثيثه تبذل لقطع راس الانتفاضه والمقاومة والحركات الجهاد لفرض مشروع استسلام شاروني جديد , وهي تتكامل مع مخططات تينت وكامب ديفيد ومع مشروع الاحتلال في فرض اتفاقات جديدة لن تحقق ادنى تطلعات واحلام اصغر طفل فلسطيني , نحن
مع السلام , ولا نرفض السلام , فمعركتنا اصلا وجهادنا قائم على السلام ولكن سلامنا يختلف عن مفهوم السلام في الميزان الصهيوني الامريكي, اذا ارداوا تحقيق السلام في المنطقه فذلك ممكن ويتحقق فورا بزوال الاحتلال وعودة الحق لصاحبه , مرة اخرى شعبنا لم يحتل ارض احد , ولم يسلب احد حقه وحياته وحريته , لم يدنس مسجد او كنيسه او معبد , لم يقتل طفلا ولم يقلع شجرة ,ولكن الاحتلال قام ويقوم باكثر من ذلك على مراى وةمسمع من العالم الذي يصف نضالنا ودفاعنا عن حقنا بالاهاب , نحن لسنا ارهابين ونقاتل ونضحي بحياتنا في سبيل السلام , ولكن سلام الكرامه والحق والتاريخ والدين , الذي يحقق اهداف واحلام الشهداء لينهي العالم الاحتلال ويزول هذا الاغتصاب عن ارضنا , فنحن الشعب الوحيد الذي لا زال يخضع للاحتلال على وجه الكرة الارضيه , نحرم من العباده والصلاه ولقمه العيش والارض والدراسه والعمل ليضع العالم حدا لذلك وبعدها سيشهد كيف ستتغير الاحوال .
نحذر من الخطوات والدعوة البريطانيه وندعوا لرفض خطه الطريق الامريكيه ونطالب بالغاء كل الاتفاقات الموقعه التي اعلن العدو رفضها والغائها وندعوا شعبنا والقوى والفعاليات لوحده الصف والمقاومة وافشال أي رهان على الفرقه والخلاف والفتنه والتصدي لجميع الحلول التفريطيه يكفي كل هذا القهر منذ اوسلو , ومدريد , يكفي شعبنا القتل والدمار واذا كان العالم يريد الحل فلينهي قرار العنصريه الدوليه الذي اقر
دوله الكيان الغاصب , وليزيل اثار الجريمه التي لن تغتفر والتي ارتكبت باسم الشرعيه الدوليه بحق شعبنا عام 1948 , زوال الاحتلال ينهي الصراع , ولن ينعم احد بالسلام والاستقرار والامن ما دام الاقصى يان تحت وطاه الاحتلال ومادام الموت يلاحق اطفالنا ونسائنا وشعبنا ومجاهدينا , وما دامت ذرة تراب من وطننا مغتصبه مدنسه .
ان ما يتحدث عنه الكيان الصهيوني وامريكا والعرب المتصهينيين ليس له علاقه بالطريق للسلام ولا الحق والعداله وانما هو تكريس لاغتصاب الحق ونشر الظلم والاستبداد مستغلين الظرف الراهن وطبول الحرب التي تقرع مستهدفه العراق لذلك نخاطب ما تبقى من ضمائر حيه في العالم لتضع حدا للانفلات الامريكي الذي تجاوز كل الحدود .
ومهما السجن فولذت قضبانه
فعلى عزيمتنا ينكسر
تعليق