إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محمد الشيخ خليل ومحمد السكسك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد الشيخ خليل ومحمد السكسك

    العمر / 32 عاما
    الحالة الاجتماعية / متزوج و له أربعة أبناء ( 3 أولاد و بنت واحدة )
    تاريخ الاستشهاد / 25/9/2005 م

    كان مساء الخامس والعشرون من سبتمبر لعام 2005.. وكان النبأ.. محمد الشيخ خليل في ذمة الله.. ارتجت الأرض من تحت أقدام المجاهدين حزناً على الفراق.. ورفعت فلسطين أعلام الحداد.. فها هو خطاب فلسطين وفارس الجنوب يرحل لما كان يتمني.. وها هي فلسطين تخرج عن بكرة أبيها تبكي فراق الفارس الذي لطالما شهدت له محررات جنوب القطاع.. حيث مرّغ أنف بني صهيون.. وأجبر جنودهم يركعون كالقطط يبحثون عن أشلاء جنود الهزيمة على حدود فلسطين المحتلة...

    ودعتك فلسطين سيدي.. ودعتك والدموع تذرف على فراقك.. ودعتك وهي تهتف بعالي الصوت.. "خطاب فلسطين- تحية- فدمائك عهد ووصية".. هتفت فلسطين تقول "ستبقي يا أبا خليل حياً في القلوب"...

    لا يبقي يا سيدي إلا أن نقول.. لك الله يا شعب فلسطين.. لك الله وأنت تودع القائد تلو القائد.. فمن القائد محمد الشيخ خليل.. إلى الفارس حسن المدهون.. إلى شيخ المقاومة خالد الدحدوح.. إلي رمز المقاومة الفلسطينية.. "جمال أبو سمهدانة" أبـــا عطــايا...

    هذا هو القدر يا شعب قدم آلاف الشهداء.. فتحي الشقاقي.. أحمد ياسين.. أبو على مصطفي.. جهاد الوزير.. نعم هو شعب المجاهدين والصامدين.. شعب التضحيات.. قدرنا أن نقدم فلذات أكبادنا.. ونقدم آبائنا وشيوخنا فداءً لفلسطين التاريخية.. كل فلسطين وليس أجزاء منها...

    رحلت سيدي أبـا خليل لتلتحق برفيق الدرب فتحي الشقاقي.. وياسر أبو العيش.. وليلتحق بك العظماء.. شيخ المقاومة أبا الوليد.. ورمز المقاومة أبا عطايا..

    هنيئاً لك سيدي أبــا خليل.. هنيئاً لك وأنت مع النبيين.. هنيئاً لك وأنت برفقة الأحباء.. هنيئاً لك وأنت في رحمة مولنا....


    محمد الشيخ خليل في سطور

    * من هو القائد محمد الشيخ خليل؟

    الشهيد القائد الشيخ محمد الشيخ خليل البالغ من العمر 32 عاما هو من مواليد مدينة رفح، وسافر إلى لبنان مطاردا في عام 1989. قرر الرجوع إلى موطنه الأصلي فلسطين بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 ،ولكن تم القبض علية أثناء عودته في مدينة مصر وتم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف. استشهد شقيقه أشرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بتاريخ 1/7/1991، بينما استشهد شقيقه الثاني شرف الشيخ خليل في اشتباك مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد بتاريخ 2/1/ 1992. بترت ساقه أثناء مهمة جهادية في شهر نوفمبر لعام 2001، وكان برفقته الشهيد ياسر أبو العيش. يعتبر الشيخ محمد الشيخ خليل المطلوب رقم 1لقوات الاحتلال الصهيوني، حيث تعرض لأربع محاولات اغتيال باءت كلها بالفشل، حيث كان آخرها محاولة اغتياله بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح في شهر أكتوبر لعام 2004، إلا أنه لم يكن متواجدا في المنزل، و أدت محاولة الاغتيال هذه إلى استشهاد شقيقه محمود. و قد نجحت طائرات الاستطلاع الصهيونية مساء يوم الأحد 25/9/2005م، في اغتيال الشيخ خليل بعد أن قصفت سيارته من نوع مرسيدس بينما كان يسير على الطريق الساحلي لمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده و مرافقه محمد برهوم و إصابة عدد من المارة.



    * والدة الشهيد القائد محمد الشيخ خليل ربت أبناءها على حب الجهاد وقدمتهم واحدا تلو الأخر في سبيل الله

    في أزقة مخيم يبنا للاجئين في رفح كانت البداية وفي بيت جدّ متواضع كان اللقاء، في طريقي إليها تخيلت أن ألتقي امرأة منهارة وهي تودع ابنها الرابع شهيداً.. لكني وجدت مثال المرأة الفلسطينية الصامدة التي نذرت أولادها لله لقد استمدت صبرها من دموع الثكالى وصرخات اليتامى وآهات المعذبين ولم تتوان عن تقديمهم الواحد تلو الأخر في سبيل دينها وربها .

    كانت شامخة شموخ الجبال صابرة محتسبة ابناءها الاربعة عند ربها تطال هامتها عنان السماء وكأنها تلملم تباشير النصر من عيونهم وتستمد شجاعتها من ارواحهم الهائمة .

    إنها والدة الشهيد القائد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في جنوب قطاع غزة، والتي كان لنا شرف لقائها لتحكي لنا كيف صنعت الرجال الرجال في زمن كثر فيه أشباه الرجال...


    صانعة الرجال

    في بيت احتشد فيه الأحفاد وأبناء الأبطال الذين كانوا يلهون حول جدتهم التي رغم سنوات عمرها الستين الا ان قلبها الكبير كان يتسع لهم جميعا وتحتويهم بين ذراعيها .

    لقد بدأت تحكي لنا قصتها المليئة بالمحطات الهامة والنوائب الكثيرة التي زادتها قوة وصلابة فقالت: توفي زوجي منذ أكثر من عشرين عاما وكان عندي سبعة أولاد وخمس بنات كانت أصغرهن ماتزال رضيعة وغدت الآن شابة عمرها 23عاما, وكما قالت لنا أم رضوان فقد حاول الكثير من أهل زوجها إقناعها بالمجيء إلى غزة وترك رفح ولكنها أبت أن تترك مخيم رفح قلعة الصمود لتربي في بيتها المتواضع رجالا اشداء قادرين على مواجهة اعباء الحياة والثبات في وجه النوائب فكان الاقمار الاربعة الذين بزغوا في ارواحنا لينيروا لنا الدروب الحالكة.

    وبكل فخر قالت" الحمد لله استطعت أن اصنع منهم مقاومين لو أن هناك مائة رجل لما استطاعوا أن يربوهم كما ربيتهم أنا والحمد لله مرة أخرى الذي بلغني هذا وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى"

    ومع انطلاق شرارة الانتفاضة الاولى عام 87، في اعقاب معركة الشجاعية البطولية التي خاضها اربعة من فرسان حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، تحركت بذور الثورة في نفس ام رضوان ولكنها لم تستطع القيام باي دور جهادي في تلك المرحلة، وعوضا عن ذلك شرعت في بذر بذور الثورة والمقاومة في نفوس ابنائها ليلتحقوا بعد ذلك بصفوف الثورة والثوار والمجاهدين الاحرار...

    وبكلمات عادت بنا إلى زمن بعيد راحت أم رضوان تسرد أحداث تلك الفترة: في الانتفاضة الأولى انتشر الجواسيس في كل مكان وأنا لم أرد لأي واحد من أولادي أن يطلق عليه لقب جاسوس قلت لأولادي السبعة أفضل أن تقتلوا في سبيل الله ولا أن يقال عن أحدكم عميل أنا أريد رجال بكل مال للكلمة من معنى والحمد لله كان لي ما أردت".


    بداية الطريق

    قالت في كثير من الأحيان أن لديها أولاد سبعة نذرت خمسة منهم للمقاومة واثنين للدعوة في سبيل لله فكان لها ما تمنت فقد نال الأربعة من خمسة الشهادة .

    "أشرف وشرف ومحمود ومحمد" الشهداء الأربعة الذين ساروا على درب الشهادة الواحد تلو الأخر تحلت بالإيمان كلما ودعت أحدهم، وعندما سألناها أيهم كان قريبا إلى قلبك قالت: أنهم أعزاء قلبي وليس هناك اعز منهم على إلا الذي خلقهم.

    وعن استشهاد أول اثنين قالت أم رضوان "في الانتفاضة الأولى وبعد مطاردة من قوات الاحتلال انتقل الشهداء الأربعة رحمة الله عليهم اجميعن إلى مصر ثم إلى ليبيا ومنها إلى لبنان ، وهناك استشهد شرف أما أشرف فقد تمكن من الدخول إلى الأراضي المحتلة واستشهد في اشتباك مع دورية صهيونية".

    وأضافت: عاد محمد ومحمود بعد أن تدربوا في صفوف رجال المقاومة، ولكن محمد وهو عائد إلى غزة اعتقله المصريين لمدة خمس سنوات، ليخرج بعدها اكثر صلابة وعزيمة وارادة على مواصلة طريق ذات الشوكة... طريق الجهاد والمقاومة...


    انتفاضة الأقصى...

    وما ان اندلعت انتفاضة الاقصى المباركة، حتى تجدد الامل في نفوس من تبقى من ابنائها للعودة الى خيار الجهاد والمقاومة والانخراط في صفوف المقاومين والمجاهدين، وكان لهم ما ارادوا... حيث بدأ الشهيد القائد محمد الشيخ خليل ببناء النواة الاولى لسرايا القدس في مدينة رفح، ولتبدأ بعدها قصة طويلة من المطاردة والملاحقة ادت الى استشهاد شقيقه محمود قبل نحو عام تقريبا في عملية اغتيال جبانة استهدفته في رفح، ادت بالاضافة الى ذلك، الى اصابة شقيقه احمد والذي بترت يده حيث يرقد الان في احد المشافي المصرية لتلقي العلاج هناك، في حين اصيب الشهيد القائد محمد ببتر جزء من ساقه لم يحل دون تمكنه من مواصلة الجهاد والمقاومة ومقارعة الاعداء...

    ولم يقف عطاء ام رضوان عند هذا الحد، بل امتد ليطال احفادها وصهرها، حيث استشهد اثنان من ابناء بناتها وهما حسن ابو زيد وخالد غنام، في حين استشهد زوج الثالثة.

    تبدوا الحسرة للحظات قصار على وجه أم رضوان ولكن ما تلبث أن تحتل البسمة التي لا تفارق شفاها مكانها وهي تذكر أطفال الشهيدين محمد ومحمود وتقول "محمود الذي استشهد وترك خلفه ابنتين في عمر الأزهار أما محمد فعندما عاد من مصر بعد اعتقاله خمس سنوات تزوج ورزقه الله بثلاث اولاد وبنت.

    وأضافت "أما القائد محمد فقد نجح الاحتلال في الوصول إليه بعد أربع محاولات اغتيال الأولى الحمد لله لم يصب فيها أحد بأذى أما المرة الثانية أطلقت طائرة صهيونية صاروخ فأصيبت عائلة" الكرد" من الجيران بكاملها وفي المرة الثالثة استشهد أخيه محمود وأصيب أحمد، وفي المرة الرابعة تمكنوا فيها من اغتياله برفقة القائد نصر برهوم وذلك في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.


    الفارس المجهول

    "أنا كنت أهيئ نفسي دوما لمثل هذا اليوم فقد نال ما تمنى وما أراد وكنت أهيئ نفسي للشهيد الرابع دوما والله انه عزيز علي ولكن هو الواجب الذي لا بد من تقديمه فداء لهذا الدين والوطن المبارك .." هكذا قالت عندما سألناها عن القائد الشهيد محمد الذي لا تلبث تذكر حسناته ومناقبه مضيفة انه كان يردد دوما غدا ستجمعون أشلائي بعد أن تطلق طائرة علي صاروخ".


    وتضيف قائلة: لم أكن أعلم أن له كل هذا القدر وله هذه المحبة في قلوب الكثيرين فقد كان دوما كتوما في يتعلق بالمقاومة ولم أشعر بالحزن لان كل هذا في سبيل الله والحمد لله الذي أعطاه هذه النعمة التي لا تقدر بثمن "

    أما الانسحاب الذي فرح فيه الكثيرين فقد أزعج القائد محمد الذي ظن ان قطار الشهادة قد فاته، كما قالت لنا والدته فقد كان دوما يقول "يبدوا أني أغضبت ربي كيف يخرج الصهاينة دون أن أنال الشهادة"


    اليوم الأخير

    وعن الليلة الاخيرة التي سبقت عملية اغتيال الشهيد القائد محمد، حيث بدت ام رضوان قلقة، فسألها الشهيد القائد عن سبب ذلك، فقالت وهي تشير إلى الباب الذي وقف عنده قائلة" لقد كان يقف هناك وسألني لماذا تبكي ألست هنا بخير فما كان مني إلا أن ضممته إلى صدري وقبلته".

    وعن عزائه الذي تحول إلى عرس قالت : يوم استشهاد محمد كان بمثابة عيد وفرح وزعت الحلوى وجاء الكثير من الناس من جميع الفصائل للمشاركة في تهنئتي بهذا العرس ، وتحول هذا العزاء إلى عرس فلسطيني وهذا ما صبرني خاصة عندما رأيت كم كان محبوبا،وهذا تكريم من الله له في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله له نعيم مقيم ".


    أمنية ودعوة

    قالت لنا وهي تنظر إلى أبناء الشهيد القائد محمد الذين التفوا حولها: أنا أتمنى وأحاول أن أزرع في أحفادي حب الجهاد والمقاومة من الآن وأحوال أن أربيهم كما ربيت أبائهم حتى ينتقموا لهم ويسيروا على ذات النهج المقاوم الذي ارتضاه لنا ربنا وامرنا بالسير على خطاه.

    واضافت ام رضوان "خنساء رفح "وأتمنى أن تربي كل نساء فلسطين أبنائهم كما ربيت وهذا من فضل الله، لأن هذا تكريم من الله في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله ".

    كما دعت أمهات الشهداء أن يحتسبن أولادهن عند الله سبحانه وتعالى وتتمنى أن يشفع لها ولدها الشهيد يوم القيامة.

    ردود فعل

    * الدكتور الهندي : دماء الشهيد الشيخ خليل ستكون لعنه على شارون

    أكد الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن دماء الشهيد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس جنوب قطاع غزة ستكون لعنه على شارون وستلفظه عجلة السياسية وستلقي به على مزابل التاريخ موضحا أن الشهيد سبقته أعضاءه إلى الجنة عندما بترت أطرافة خلال عمليات جهادية كان يقوم بها .

    وأكد الدكتور الهندي الذي حضر إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن عشرات الشبان سيسيرون على دربه ونهجه موضحا انه سيبقى ملهما للأجيال من بعده

    وقال الدكتور الهندي" المجرم شارون الآن يوغل في الدم الفلسطيني عشرات الشهداء واليوم يغتال اكبر قادة سرايا القدس وهذا وهم عند شارون انه يستطيع بالاغتيال أن يقضي علي روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني".

    وتابع الهندي واصفا الشيخ خليل"محمد الشيخ خليل سبقته أعضاء من جسمه إلي الجنة هذا الرجل عاش أسدا ومات أسدا وهو يذيق هذا الكيان الصهيوني المر ولذالك نقول أن محمد الشيخ خليل دماءه الطهارة لن تثني شعبنا عن المقاومة سبق خليل قادة كبار من أبناء شعبنا وهذا زاد الشعب إصرار وقوة علي مواصلة الطريق".

    وأشار الدكتور الهندي ان المجرم شارون يمارس حربه الدموية ويقتل المزيد من أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال حسبة داخلية حزبية في حزب الليكود مبينا أن شارون يوغل في الدم الفلسطيني فيقتل المدنيين ويقصف المقرات والمؤسسات التعليمية ظنا منه انه سيركع شعبنا ويوقف المقاومة التي جعلته يندحر من غزة موضحا إن المقاومة التي هزمت المشروع الاستيطاني في غزة ستسقط عما قريب بإذن الله مجرم الحرب شارون وقال ان لعنة دم الشيخ خليل وشهداء طول كرم وجباليا ستحل على شارون وستلفظه عجلة السياسة الصهيونية وتلق به على مزابل التاريخ..

    وأكد الدكتور الهندي ان شعبنا يدافع عن مستقبل أبناءه وكلما زاد إيغال شارون في الدم الفلسطيني سيزيد شعبنا إصرارا على طريق الجهاد والمقاومة.

    واكد الدكتور الهندي ان شعبنا الفلسطيني لن تركعه الطائرات والقوة وسيبقى مقاوما ومحافظا على سلاحه وأرضه ولا فرق بين الدم الفلسطيني في الضفة وغزة والوطن واحد وعدونا عليه ان يدفع الثمن جراء هذه الجريمة.


    * قادة الجهاد بالضفة: سيبقي محمد الشيخ خليل شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني و حربة مؤلمة في خاصرته أقضت مضاجعه

    ارتقى الشهيد القائد محمد الشيخ خليل الذي سبقته أطرافه إلى الجنة ارتقى وهو مرفوع الرأس بعد ان أذاق العدو الويل وجعل جنود الاحتلال يركعون على أربع في رفح وهم يبحثون عن لحمهم بعد ان فجر ناقلة الجند فقتل من داخلها.

    وعبر الشيخ خضر عدنان الناطق الإعلامي السابق باسم حركة الجهاد الإسلامي عن غضبه لجريمة اغتيال الشيخ القائد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس جنوب قطاع غزة.

    واكد الشيخ خضر عدنان خلال تصريح من المعتقل ان الجهاد الإسلامي و الشعب الفلسطيني المجاهد يدفع ثمنا باهظا من دماء مجاهديه" و أضاف:" هذا كله مقابل ليثبت قادة حزب الليكود الساديين و المجرمين أيهما الأفضل و يكون المعيار كالعادة إرهاق الدماء الفلسطينية ليتنافس الحقير و مجرم الحرب شارون و القاتل المأجور نتنياهو للفوز بمقعد القيادة لحزب الليكود الإجرامي القذر ".

    و أضاف الشيخ خضر عدنان قائلا: " هذه الممارسات الإجرامية الحقيرة ضدنا تدعونا إلى وقفة فلسطينية صلبة و لحمة داخلية متينة لمواجهة الأخطار و هذا ما تدعو له حركة الجهاد الإسلامي في الأسر".

    في السياق ذاته عبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ عبد الحليم عز الدين عن سخطه البالغ باغتيال الشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بقصف صاروخي استهدف سيارته جرح مجموعة أخرى من أفراد سرايا القدس .

    وقال "أبو القسام" تفيض مشاعر الحزن و الألم لهذا المصاب الجلل و يعجز اللسان عن التعبير عما يعتمل في الصدور من مرارة فهذه ضربة جبانة من عدو غدار تعود الطعن من الخلف و الفرار بعد كل جريمة حقيرة تستهدف أبناء شعبنا المجاهد" و أضاف:" كان الشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني و حربة مؤلمة في خاصرته أقضت مضاجعه مرة تلو الأخرى و زلزلت كيانه بصواريخ المقاومة الباسلة"

    أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الشيخ عبد الحكيم مسالمة فقد صرح قائلا:" يعتقد العدو الصهيوني ان هذا العمل الجبان باستهداف قادة سرايا القدس سيوقف المقاومة ويدفنها في مهدها و لكنه اعتقاد غبي لعدو أغبى".



    * قادة و مشايخ حركة الجهاد الإسلامي في الأسر ينعون الشهيد محمد الشيخ خليل

    وجه قادة ومشايخ حركة الجهاد الإسلامي رسالة نعوا فيها الشهيد "محمد الشيخ خليل" قائد سرايا القدس في قطاع غزة وفيما يلي نص الرسالة:



    بقلوب يعتصرها الألم و تفيض بالمرارة ينعى قادة و مشايخ حركة الجهاد الإسلامي في الأسر:

    أيمن طبيش و محمد عصافرة و حازم الزهموني و بسام ابوعكر و هاني جرادات و خالد جرادات و بسام السعدي و يوسف العارف و محمد عصيدة و خضر عدنان و محمد فارس جرادات و شريف طحاينة و يوسف فقهاء و طارق قعدان و عبدالرازق دراغمة و مهند أبو رومي.



    الشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل الذي طالته يد الغدر الإجرامية الصهيونية الليلة. و يؤكد القادة أن هذه الجريمة النكراء تدلل على سادية المحتل الصهيوني و تكشف للأعمى قبل البصير نواياها الخبيثة المبيتة ضد أبناء شعبنا المرابط الصابر. و تحتسب شهيدها المجاهد عند الله تعالى .



    كما قدمت القيادة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في الأسر نعيها للشهيد المجاهد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس في قطاع غزة.



    وصرح مصدر موثوق فيه من الأسر أن حالة من الغليان تعصف بأسرانا عقب تردد أنباء عن جريمة اغتيال القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الليلة.



    وعبر القادة العسكريين في الأسر ومنهم :

    ثابت المرداوي و سعيد الطوباسي و علي الصفوري و امجد العبيدي و ربيع أبو الرب و جاسر رداد و نور جابر و منيف ابوعطوان و إبراهيم عابدة و جمعة التايه و عميد أسرى القدس فؤاد الرازم.



    عن سخطهم وغضبهم العارمين لفقدانهم الشهيد المجاهد والقائد الصنديد قائد السرايا في قطاع غزة في واحدة من الهجمات المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني النجس على أبناء شعبنا مشهرة نيران حقدها لتستهدف أبناء حركة الجهاد الإسلامي .



    وأكد القادة العسكريين في الأسر أن هذه الفعلة الرعناء لن تمر دون عقاب قاس مزلزل ينسف كيانهم النجس و يزرع الموت في صفوفهم و سيبكي العدو الصهيوني ألما و ندما على ما سولت له نفسه الشيطانية الحاقدة من التعرض لقادات الجهاد الإسلامي العسكريين في فلسطين و سيكون الثأر مضاعفا لروح شهيدنا المجاهد محمد الشيخ خليل.


    ردود فعل صهيونية


    * تصفيق صهيوني في مركز الليكود بعد اغتيال محمد الشيخ خليل

    بدا الفرح في الكيان الصهيوني يعود بعد الجريمة البشعة التي استهدفت القائد البارز في سرايا القدس الشهيد محمد الشيخ خليل "الهشت"، ومرافقه الشخصي نصر محمد برهوم.

    وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها صفق المئات من أعضاء مركز الليكود الصهيوني عندما أعلن رئيس مركز الليكود الوزير (تساحي هنغبي) على الملأ ان جيش الاحتلال اغتال قياديا في الجهاد الاسلامي.

    وقال هنغبي اننا نحيي وزير (الدفاع) شاؤل موفاز على هذا الانجاز الرائع بحق اخطر المطلوبين الذين آذوا (إسرائيل) كثيراً، حسب تعبير الوزير الصهيوني.



    * موفاز أراد اغتيال محمد الشيخ خليل في ذكرى مقتل عائلة عنتئيل

    عندما قرر حزب الليكود الصهيوني إجراء الانتخابات الداخلية لترشيح أرائيل شارون أو بنامين نتانياهو كان موفاز يقرر في نفسيته اتخاذا إجراءات أمنية لنجاح الانتخابات وعدم تكرار "خروقات" المقاومة الفلسطينية لمثل هذه الانتخابات، ففي عام 2002م كان نشطاء كتائب شهداء الأقصى متواجدين في مركز الليكود ليشنوا الحرب على شارون وحزبه بتنفيذ عملية جريئة داخل مقر الليكود في مدينة بيسان " بيت شأن" في وقت كان فيه أعضاء الليكود يتقدمون أيضاً لانتخاب شارون أو نتانياهو، وفي عام 2004م كان مستوطنو قطاع غزة من مؤيدي الليكود يجهزون أنفسهم لانتخابات داخلية جديدة والمنافسة كما هي شارون أو نتانياهو لكن مقاتلي سرايا القدس قضوا على تلك الانتخابات وعلى آمال شارون بالعيش بأمان في كل انتخابات فكانت الرصاصات تنطلق في كل مكان من أرجاء مستوطنة كيوسوفيم والتي قتل فيها 6 مستوطنين من مؤيدي الليكود من بينهم عائلة عنتئيل، ليأمر شارون موفاز بتدمير رأس محمد الشيخ خليل باعتباره المسؤول الأول والأخير عن عملية كيوسوفيم.

    محمد الشيخ خليل تبني العملية باسم سرايا القدس فكان هدفاً لصواريخ الاحتلال بعد أسبوع من العملية في كيوسوفيم لكنه نجا ليستشهد شقيقه محمود الشيخ خليل، في محاولات من الصهاينة لمزيد من عمليات الاغتيال للشيخ خليل.

    عام 2005م شهد تطوراً ملحوظ في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، المستوطنون وجيش الاحتلال انسحبوا من غزة، والضفة محاصرة وعمليات الاغتيال لم تتوقف في غزة أو الضفة، فلم يكن للمقاومة الفلسطينية أي تسجيل عمليات في مراكز الليكود أو مؤيدي الليكود.

    موفاز قرر أن تكون هذه الانتخابات هادئة وكان له ما يريد، ليتوجه برائحة الموت لمؤتمر الليكود وتهنئة شارون بخبر تمزيق جسد محمد الشيخ خليل الذي لطالما وجه الضربات "للصهاينة" ولمستوطني الليكود خاصة وجعل من مستوطنتي موراج وكوسوفيم حربا مفتوحة بينه وبين "الصهاينة"، وكان يتمني شارون أن يكون ذلك الرأس في يده منذ بداية الانتفاضة.

    أهم العمليات التي يقف الشهيد محمد الشيخ خليل وراء تنفيذها :_
    1- عملية رفيح يام الاستشهادية في مستوطنة رفيح يام جنوب غرب قطاع غزة و التي نفذها الاستشهاديان أيمن الجزار و طارق أبو حسنين و ذلك بتاريخ 6/4/2002 م , أدت العملية إلى مقتل جنديين صهيونيين .
    2- عملية كوسوفيم الاستشهادية , نفذها الاستشهاديان إبراهيم حماد و فيصل أبو نقيرة , أدت إلى مقتل 5 مستوطنين و جندي واحد , و ذلك ظهر يوم الأحد 2/5/2004 م
    3- تفجير ناقلة جند تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلي بقذيفة Rbg و ذلك بعد عصر يوم الأربعاء 12/5/2004 / و التي أدت إلى مقتل 6 جنود من سلاح الهندسة الصهيوني , و ظهر بعدها الصهاينة على الحدود مع مصر و قد ركعوا كالكلاب يبحثون عن بقايا أشلائهم حيث تطايرت أجزاء الدبابة إلى مسافة 2 كم من الانفجار .
    4 - عملية فتح خيبر الاستشهادية في خيبر القرن الحادي و العشرين ( مستوطنة موراج ) التي لم يجرؤ أحد على اقتحامها لشدة تحصينها , لكن شهيدنا نجح في اقتحامها في عملية نوعية استغرقت حوالي 14 ساعة متواصلة و التي نفذها كل من الاستشهاديون محمد العزازي و عماد أبو سمهدانة و يوسف عمر و ذلك بتاريخ 23/9/2004 م , أدت العملية إلى مقتل خمسة جنود صهاينة بينهم ضابط كبير حسب اعتراف العدو .
    5- عملية الفتح المبين الاستشهادية المكملة لفتح خيبر في نفس المستوطنة المذكورة و التي نفذها الاستشهاديان شاكر جودة و علاء الشاعر , و التي أدت إلى مقتل أربعة جنود صهاينة , كما تمكن الاستشهاديان في هذه العملية من رفع راية الإسلام و علم فلسطين فوق المستوطنة المذكورة و ذلك صباح يوم الأربعاء بتاريخ 11/1/2005 م
    6- عملية جسر الموت الاستشهادية و التي سرعت من الانسحاب من القطاع و التي نفذها الاستشهاديان يحيى أبو طه و طارق ياسين على جسر كوسوفيم و التي أدت إلى مقتل 6 جنود بينهم ضابط و إصابة آخرين و ذلك مساء يوم السبت 23/7/2005 م



    الملادة والنشأة



    · ولد شهيدنا المجاهد/ محمد فيصل نعيم السكسك (أبو همام) في منطقة التوام شمال مدينة غزة الباسلة في 7/11/1986م، لتنتقل الأسرة للعيش فيما بعد في منطقة السلاطين غرب مدينة بيت لاهيا.

    · تربى الشهيد محمد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، وكما كل أحرار فلسطين لم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة ألا وهي مدينة «يافا» المحتلة.

    · تتكون أسرته من والديه وأحد عشر فرداً، أربعة من الأخوة ذكور وخمس من الأخوات إناث، وكان ترتيب شهيدنا محمد الثالث بين إخوته، وتزوج شهيدنا البطل محمد من رفيقة دربه قبل عام ونصف وأنجب منها طفلة أسماها «رويدا»، وقد توفيت طفلته قبل نحو شهر بسبب المرض الذي ألم بها وكانت تبلغ حينها من العمر ثلاثة أشهر.

    · درس الشهيد محمد السكسك المرحلة الإبتدائية في مدرسة الأيوبية في مخيم جباليا، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة التي كانت تمر بها الأسرة ترك الشهيد الدراسة والتحق بسوق العمل ليعمل في مجال البناء والطوبار.



    صفاته وعلاقاته بالآخرين



    · كان شهيدنا المجاهد «أبو همام» حريصاً على الصلوات الخمس في مسجد الخنساء القريب من منزله، وخاصة المداومة على صلاة الفجر.

    · عرف عن الشهيد بأنه كان باراً بوالديه الأكارم، فكان مطيعاً لهم ولا يعصى لهم أمراً.

    · إرتبط شهيدنا الفارس محمد السكسك بعلاقات طيبة مع الجميع، فمنذ صغره اتصف بالأخلاق الحميدة وصفات الشباب المسلم، فكان مثال الشاب المتواضع، الهادئ الصبور والمتسامح.

    · كان شهيدنا المجاهد محمد السكسك يكره الظلم والإنجرار وراء المشاكل.

    · ارتبط الشهيد بصداقة حميمة بعدد كبير من الشهداء، عُرف منهم الشهيد «نادر أبو العمرين»، فكانت علاقات أخوة ومحبة وتسامح، أكبر من كونها علاقة تنظيمية.

    · كان الشهيد الفارس يحرص دوماً على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار.

    · كان الشهيد الفارس تغمره الفرحة والبهجة ويعمل على توزيع الحلوى على الناس عند سماعه نبأ وقوع عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني.

    · خلال الأيام الأخيرة كان الشهيد محمد السكسك داوم على زيارة المساجد وقراءة القرآن.



    مشواره الجهادي

    · منذ أن تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته، فتربى الشهيد المجاهد محمد السكسك على درب الإيمان والوعي والثورة، والتحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي قبل نحو خمس سنوات.

    · ونظراً لحب شهيدنا الفارس محمد السكسك للمقاومة والجهاد التحق في صفوف سرايا القدس، في العام 2001م، فكان مثالاً للجندي المجهول، وكان يعمل بلا كلل أو ملل.

    · كان شهيدنا المجاهد تواقاً للشهادة ويبحث عنها في كل الميادين، ويردد دائماً دعاء: (اللهم إجعلني من أصحاب الفردوس الأعلى).

    · شارك الشهيد الفارس مع إخوانه المجاهدين في العديد من عمليات الرصد والاستطلاع لتنفيذ العمليات الجهادية.

    · كان الشهيد المجاهد دائم المشاركة في التصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة لمدننا وقرانا، وتشهد له بذلك أراضي بيت حانون وجباليا، ومنطقة العطاطرة والعمودي في بيت لاهيا.

    · أصيب الشهيد محمد السكسك بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامه بإطلاق صاروخ على قوات الاحتلال خلال اجتياحها الأخير لبلدة بيت لاهيا.



    استشهاده

    · في صباح يوم السبت الموافق (27/1/2007م)، غادر شهيدنا الفارس محمد السكسك «أبو همام» منزله بعد أن ودّع والدته وقال لها: «بدي أطلع أدعي لي يا أمي»، فقامت والدته بوداعه والدعاء له بالتوفيق، وقال لشقيقه محمد عبارته الأخيرة: «أتمنى من الله أن يحتسبني من الشهداء وليس مثل من يقتلون بعضهم البعض من أبناء الشعب الفلسطيني الواحد»، وتوجّه بعدها إلى أحد المطاعم في مدينة غزة وتناول طعام الإفطار ثم ودع أصدقائه بقوله: «لقائنا المقبل إن شاء الله في الجنة».

    · وفي إطار التنسيق والتعاون المشترك بين سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وخلال عملية نوعية ومعقدة للغاية توجّه الشهيد المجاهد «محمد السكسك» من سرايا القدس إلى مكان تنفيذ العملية في (مدينة أم الرشراش ـ إيلات المحتلة)، وبعد أن وصل إلى المكان يوم الإثنين الموافق (29/1/2007م) أوقف سيارة إسرائيلية لتقله إلى الهدف المحدد له، وحسب رواية أحد الضباط الصهاينة والذي أقلَّ الإستشهادي محمد السكسك إلى مكان تنفيذ العملية ويدعى المُقدم «يوسي فلتينسكي»: يقول: أنه خرج من منزله الساعة التاسعة صباحاً في طريقه لفندق «سبورت» حيث يعمل وأخذ يبحث كعادته عن عمال الفنادق الذين تخلفوا عن السيارة التي تقلهم إلى العمل وبعد عشر دقائق أوقف سيارته وأقلَّ شاباً يرتدي معطفاً أحمر اللون ويعتمر قبعة حمراء ويحمل حقيبة ظهر وحين سأله عن المكان الذي يقصده اكتفى الشاب بإشارة من يده فهم منها الضابط أنه يطلب الوصول إلى مركز المدينة.

    · ويضيف الضابط قائلاً: أنه وبعد أن اشتبه بتصرفات الشاب وسلك طريقاً يلتف حول مدينة إيلات لتجنب الدخول في أماكن مأهولة إلا أن الشاب لاحظ ذلك وظهرت عليه علامات التوتر فما كان من الضابط إلا أن أوقف سيارته وطلب منه مغادرتها فوراً وقال أسلك هذا الطريق حتى تصل إلى مركز المدينة وقصد الضابط بذلك تضليل المسافر غير المرغوب فيه ووجّهه إلى طريق خالية من السكان.

    · وبعد أن ترجل الشاب من السيارة سارع الضابط إلى الاتصال بالشرطة الصهيونية وأبلغهم بتفاصيل ما حدث معه ونقل لهم تفاصيل الشاب ووصفه دون أن يغفل تعقبه في سيارته إلا أن الشاب جنح عن الطريق الرئيسي وشرع في الركض، وما أن وصل الشهيد المجاهد محمد السكسك إلى «حي إيزيدور» في مدينة إيلات دخل أحد المخابر الصهيونية وقام بتفجير جسده الطاهر وسط جموع الصهاينة الأمر الذي أدى إلى مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة العديد منهم بجراح متفاوتة.

    (فإلى جنات الخلد يا شهيدنا البطل)

    ***

    قالوا عن الشهيد



    ـ [كان دائماً يتمنى الشهادة في سبيل الله، وطلب منى أن أدعو له بأن يستشهد في سبيل الله].

    (والد الشهيد)



    ـ [إن استشهاده قد يوصل رسالة للإخوة المتقاتلين من فتح وحماس بأن يكفوا عن صراعهم ويتحدوا لتوجيه سلاحهم باتجاه الاحتلال الإسرائيلي].

    (والدة الشهيد)



    ـ [كان الشهيد دائماً محافظاً على الصلوات الخمس وخاصة صلاة الفجر، وكان دائماً يتمنى أن يكون أحد إستشهاديي سرايا القدس].

    (أخ الشهيد)



    ـ [أنا فخورة بشقيقي محمد فقد مات ميتة شريفة ورفض أن يكون ضحية لرصاص الأخوة واختار الشهادة بين أعدائه ونفذ عملية بطولية ولأول مرة في إيلات المحتلة].

    (داليا الشقيقة الصغرى للشهيد)



    ***

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصية الشهيد المجاهد

    محمد فيصل السكسك «أبو همام»

    الحمد لله رب العالمين القائل «انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»...



    أمي الغالية.. أهلي وأحبابي.. يا عشاق الشهادة والخلود:

    أي فضل كفضل الشهادة والله جل جلاله يقول «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»..

    وصدق قائد المجاهدين حين قال: «لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها»، والقائل: «إن للشهيد عند الله خصالاً: أن يغفر له من أول دفقة من دمه، ويرى مقعده من الجنة ويحلى بحلية الإيمان، ويزوّج باثنين وسبعين من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا، ويشفع في سبعين من أقاربه».



    أمي الغالية:

    سامحيني يا حبيبتي ومهجة قلبي، وأماه لا تحزني علي بل افرحي أماه، إن رضى رب العالمين علي مرهون برضاك وإن أمنيتي لن تتحقق إلا بفك هذا الرهان، ولن تكمل أمنيتي وأنا أزف عريساً إلى الحور العين دون صبرك واحتسابك لي عند الله شهيداً في سبيله ومن أجل رفع رايته وأن أكون بجوارك أنت وأبي إن شاء الحنان المنان، وصيتي لك أرجو منك عند سماع نبأ استشهادي أن تقومي بالحمد والشكر لله والاسترجاع.. «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (*) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»..

    وأن توزّعي الحلوى والشراب على روحي، وأرجو منك أن لا تنسيني من دعائك ولا تبكي علي ولكن زغردي فهذا عرس ابنك..

    أما أنتم يا أخوتي ويا أخواتي:

    سامحوني عمّا فعلت معكم، فلكم في جسدي موضع القلب أقول لكم لا تحزنوا على فراقي فنعم الفراق إذا كان بجوار عرش الرحمن، أرجو منكم أن تكونوا عوناً لأمي ولا تقصروا فيها وكونوا من الصابرين المحتسبين واثبتوا وليشد بعضكم أزر بعض ولتتمسكوا بدين الله وحبله المتين.. وصيتي أن ترشدوا أولادي إلى المسجد وحلقات دروس حفظ القرآن، وأن تعلموهم حب الله ورسوله وحب الجهاد والاستشهاد.

    يا أصدقائي وأحبائي:

    وخاصة شيوخ وشباب وأشبال مسجد الخنساء، والله لا طعم للحياة بدون جهاد ولا فوز إلا بالثبات والمراجعة «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ». يا إخوتي يا من أبيتم إلا أن تسيروا على درب العزة والكرامة أحبائي حافظوا على عهدكم واثبتوا على طريقكم ولا تأبهوا بمن خذلكم، لا تتركوا علم الجهاد، فما تركت أمة الجهاد إلا ذلت.



    رسالة إلى أبناء شعبي:

    أوصيكم بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة وأن تكونوا على قلب رجل واحد وأن توجّهوا رصاصكم نحو العدو فلا يقتل بعضكم بعضاً.. إلى أخوتي في سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وجّهوا بنادقكم نحو العدو «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»..

    وفي الختام لا أقول لكم وداعاً ولكن أقول لكم إلى الملتقى بإذن الله في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



    أخوكم المحب لكم

    الشهيد الحي بإذن الله

    محمد فيصل السكسك «أبو همام»

    ***

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾

    المقاومة الفلسطينية تبدأ عملية ذوبان الجليد

    سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى (جيش المؤمنين) تتبنى عملية إيلات الاستشهادية



    يا جماهير شعبنا المجاهد.. يا أهلنا الصامدين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية الباسلة.. يا كل أحرار فلسطين.. في الوقت الذي يستمر فيه العدو الصهيوني بارتكاب أبشع جرائمه بحق مجاهدينا وكوادرنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، كان لزاماً علينا أن نكون السباقين بالرد على الاعتداءات والخروقات الصهيونية التي تتواصل بشكل يومي.

    إننا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى «جيش المؤمنين»، إذ نعلن مسؤوليتنا المشتركة عن العملية الاستشهادية في مدينة إيلات لنؤكد على التالي:

    1- من حق المقاومة الفلسطينية الرد على كافة الخروقات الصهيونية بحق مجاهدي وكوادر شعبنا المجاهد الذي قدم عشرات آلاف الشهداء على مدار مئات السنين.

    2- إن هذه العملية البطولية تأتي في إطار الرد الطبيعي على عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من كوادر سرايا القدس وكتائب الأقصى في الضفة الغربية وعمليات الاجتياح المتواصلة في قطاع غزة.

    3- إننا في سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى «جيش المؤمنين» لنحذر العدو الصهيوني من مغبة الاستمرار في اعتداءاته بحق أبناء شعبنا ونؤكد على أن أي حماقات سيرتكبها العدو ستواجه بشتى سبل المقاومة.

    4- نحذر العدو الصهيوني من أي مساس بالمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي تطاله عمليات حفر مستمرة من قبل المستوطنين.

    5- نطالب كافة فصائل المقاومة الفلسطينية الشريفة بوقف الاقتتال الداخلي وتوجيه البنادق التي لطالما واجهت الاحتلال الصهيوني.

    إننا ونحن نزف بشري بدء عملية «ذوبان الجليد» لأبناء شعبنا والتي ستتضمن عمليات استشهادية نوعية لنزف للحور العين الاستشهادي الأول في كتيبة الاستشهاديين المجاهد:

    محمد فيصل السكسك (21عاماً) من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة

    ولنعاهد أبناء شعبنا على أن تبقى دماء شهدائنا هي جسر العبور نحو المسجد الأقصى المبارك.



    جهادنا مستمر.. عملياتنا متواصلة

    ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾

    المجد والخلود لشهدائنا الأبطال... والشفاء العاجل للجرحى



    كتائب شهداء الأقصى

    جيش المؤمنين
    سـرايا القـدس

    الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي






    الاثنين 10 محرم 1428هـ، الموافق 29/1/2007م

  • #2
    نسأل الله أن نكون من ركب الشهداء
    اللهم آمين
    سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي

      رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته


      ((( اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين ياااالله)))

      تعليق


      • #4
        الله يديك العافيه يا اخي على موضعك الطيب


        تقبل الله منا ومنك خالص الاعمال


        تقبل مروري

        تعليق


        • #5
          [glow=000000][frame="1 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»بارك الله فيك اخي الكريم على الجهودالمميزة
          أبو زياد المقدسي
          «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
          [/frame][/glow]
          [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
          [/frame]

          تعليق

          يعمل...
          X