بكلمات قلائل سأتحدث عن هذا الحبيب الغالي.. ولكن من أين أبدأ.. فالكلمات تعجز عن الوصف.. أو أنها لا تستطيع الخروج من شدة الزحام.. من تخرج أولاً لكي تنال شرف وصف الحبيب ووصف جهاده.. فمحمد عقيلان ابو خطاب تعجز الكلمات عن وصفه.. عن أي شيء فيه تتحدث!! عن إخلاصه!! أم عن جهاده!! أم عن حبه لإخوانه!! أم عن صمته!! أم عن تلك الابتسامات التي كانت تتوزع هنا وهناك!!
مــــحــــــــــمـدوالله يا أخي إنك أتعبت عيوننا بالبكاء.. ولولا أن كل مصيبة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هينة.. لدعوت الله أن يأخذ بصري حتى لا أرى أحداً بعدك أيها الغالي.. ولكن هذا حال الدنيا الفانية.. أن تفرق بين الحبيب وحبيبه.. وعزاؤنا أننا نعيش عهداً ووفاءً بأن نمضي على نهج الأحبة.. وإننا على العهد ماضون..
أبــا خــــــطـــاب.. يجلس الأحباب كل يوم لكي يستذكروا الحبيب.. ويسألون عنه.. الحبيب الذي ترك الأحباب في حزن وألم.. يتساءلون أين فاكهة المجالس؟! أين الذي كان يعطي لجلساتنا رونق خاص؟! فإذا به قد حزم أمتعته وشد الرحال.. ولم يخبر الأحباب..
مــحــمــد.. يا حبيبنا.. لماذا هجرتنا يا أخي؟ ألا تعلم بأننا لا نحتمل ألم الفراق؟ أنسيت أننا ضعفاء إذا أحببنا؟ ضعفاء إذا ودعنا؟ ضعفاء إذا هجرنا الأحباب؟
كنت تخبرنا.. حتى نودعك.. أو نقبل رأسك.. أو يديك.. أو حتى قدميك.. أو نتجهز لاستقبال الخبر.. حتى لا يكون كالصاعقة على من أحبوك من شغاف قلوبهم..
يا لهفي عليك ياابو خــطــاب وأنت على النعش محمولاً من هذا؟؟ واااااااه عليك يا قلبي كم تعبت من فقد الأحبة.. ترى أي قلب أحمل! وأي صبر لدي!
عظيمة هي اللحظات التي أُودعت فيها إلى باطن الأرض.. الأرض التي ما إن نزلت إليها تحفر النفق.. إلا وضمتك إلى صدرها.. ضمة المشتاق منذ سنوات.. وكأنها تريد أن تخبرنا بأنها تحبك أكثر منا.. يومها يا مــحــمــد، نظرت إلى الأحباب وهم ينظرون إلى بعضهم البعض.. وكأني بهم يتسـاءلون: من هذا الذي تأتيه كل هذه الجرأة كي يضع التراب على وجه ابــا خــطــاب؟! أهان عليكم أن تضعوا التراب على وجهه؟! اااااااه يا مــحــمــد.. ذاك مشهد من أعظم المشاهد.. عندما ندفنك بأيدينا.. فسامحنا أيها الحبيب ..
ابـا خــطــاب يا أخي.. أكتب لك هذه الكلمات.. وأنا أتفطر ألماً ولسان حالي يقول: إلى متى ستبقى تكتب؟! هم تسيل منهم الدماء.. وأنت هنا صاغر لتسيل من عينيك الدموع، ويسيل من قلمك الحبر؟! ولكن يا مــحــمــد اعلم جيداً بأن الأحباب في اشتياق.. ومن يشتاق يفعل المستحيل لكي يصل إلى حبيبه.. فنم قرير العين يا أبا أسامة.. فأنت من تمنى الشـهـادة بـصـدق، فنالها..
فاهنأ يا حبيبنا.. ولتقر عينيك الشريفتين.. فإنا على دربك سائرون.. وسنبقى الأوفياء لك أيها الحبيب.. وسلم لنا على الأحبة.. محمد وصحبه.. ولا تنسانا من شفاعة..
مــــحــــــــــمـدوالله يا أخي إنك أتعبت عيوننا بالبكاء.. ولولا أن كل مصيبة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هينة.. لدعوت الله أن يأخذ بصري حتى لا أرى أحداً بعدك أيها الغالي.. ولكن هذا حال الدنيا الفانية.. أن تفرق بين الحبيب وحبيبه.. وعزاؤنا أننا نعيش عهداً ووفاءً بأن نمضي على نهج الأحبة.. وإننا على العهد ماضون..
أبــا خــــــطـــاب.. يجلس الأحباب كل يوم لكي يستذكروا الحبيب.. ويسألون عنه.. الحبيب الذي ترك الأحباب في حزن وألم.. يتساءلون أين فاكهة المجالس؟! أين الذي كان يعطي لجلساتنا رونق خاص؟! فإذا به قد حزم أمتعته وشد الرحال.. ولم يخبر الأحباب..
مــحــمــد.. يا حبيبنا.. لماذا هجرتنا يا أخي؟ ألا تعلم بأننا لا نحتمل ألم الفراق؟ أنسيت أننا ضعفاء إذا أحببنا؟ ضعفاء إذا ودعنا؟ ضعفاء إذا هجرنا الأحباب؟
كنت تخبرنا.. حتى نودعك.. أو نقبل رأسك.. أو يديك.. أو حتى قدميك.. أو نتجهز لاستقبال الخبر.. حتى لا يكون كالصاعقة على من أحبوك من شغاف قلوبهم..
يا لهفي عليك ياابو خــطــاب وأنت على النعش محمولاً من هذا؟؟ واااااااه عليك يا قلبي كم تعبت من فقد الأحبة.. ترى أي قلب أحمل! وأي صبر لدي!
عظيمة هي اللحظات التي أُودعت فيها إلى باطن الأرض.. الأرض التي ما إن نزلت إليها تحفر النفق.. إلا وضمتك إلى صدرها.. ضمة المشتاق منذ سنوات.. وكأنها تريد أن تخبرنا بأنها تحبك أكثر منا.. يومها يا مــحــمــد، نظرت إلى الأحباب وهم ينظرون إلى بعضهم البعض.. وكأني بهم يتسـاءلون: من هذا الذي تأتيه كل هذه الجرأة كي يضع التراب على وجه ابــا خــطــاب؟! أهان عليكم أن تضعوا التراب على وجهه؟! اااااااه يا مــحــمــد.. ذاك مشهد من أعظم المشاهد.. عندما ندفنك بأيدينا.. فسامحنا أيها الحبيب ..
ابـا خــطــاب يا أخي.. أكتب لك هذه الكلمات.. وأنا أتفطر ألماً ولسان حالي يقول: إلى متى ستبقى تكتب؟! هم تسيل منهم الدماء.. وأنت هنا صاغر لتسيل من عينيك الدموع، ويسيل من قلمك الحبر؟! ولكن يا مــحــمــد اعلم جيداً بأن الأحباب في اشتياق.. ومن يشتاق يفعل المستحيل لكي يصل إلى حبيبه.. فنم قرير العين يا أبا أسامة.. فأنت من تمنى الشـهـادة بـصـدق، فنالها..
فاهنأ يا حبيبنا.. ولتقر عينيك الشريفتين.. فإنا على دربك سائرون.. وسنبقى الأوفياء لك أيها الحبيب.. وسلم لنا على الأحبة.. محمد وصحبه.. ولا تنسانا من شفاعة..
تعليق