الشهيد يوسف موسى.. جهاد.. إخلاص.. فشهادة
رائع ذلك الجسد المسجى.. ورائعة تلك الدماء التي تنزف بلا شح أو بخل.. وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد.. لتنتشر في كل أرجاء المعمورة.. كلنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وشموخ الرجال الذين يتسابقون من اجل نيل رضى الله عنهم.. يذهبون ثابتين واثقين مطمئنين.. فلكل هؤلاء التحية والإباء.. ولهم منا خالص وأصدق الدعاء...
ميلاد فارس
كما الكثيرون من أبناء هذا الشعب المعطاء، الذين احتضنتهم أزقة ومخيمات الوطن الفقير، ولد شهيدنا المجاهد يوسف حسين عمر موسى بمدينة غزة بتاريخ 26/6/1989م ثم انتقل وأسرته للعيش في مخيم المغازي، وتعود أصول عائلة شهيدنا لبلدة "عاقر" قضاء مدينة الرملة، حيث شردها الاحتلال وعصاباته الإجرامية في عام 1948.
عاش شهيدنا وترعرع في كنف أسرة متواضعة، كان الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وحبها للوطن أبرز سماتها، وهو ما انعكس جليا على حياة وسلوك المجاهد يوسف.
تلقى شهيدنا مراحل تعليمه المختلفة في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، وشاء القدر أن ينال شهيدنا شهادة الآخرة التي طالما سعى لها سعيها قبل إتمامه للمرحلة الثانوية العامة.
صفاته وعلاقاته
كان شهيدنا المكنى بـ"أبي حسين" محبا لجميع أهله وجيرانه بارا بوالديه عطوفاً على إخوته الصغار، وكان يؤثر على نفسه ويقابل الإساءة بالإحسان ويحترم الصغير ويوقر الكبير. كان رحمه الله لا يتوانى عن الوقوف إلى جانب إخوانه وجيرانه في كافة مناسباتهم، ومرافقتهم باستمرار حتى أثمرت علاقته بالجميع علاقة أخوة صادقة.
لقد عرف شهيدنا يوسف طريق المساجد منذ نعومة أظفاره، فكان يحافظ على أداء جميع الصلوات في مسجديّ الشهيد "يحيى عياش" و"الكبير".
كما وتميز شهيدنا بحبه الشديد وشغفه بالرياضة بكافة أشكالها وأنواعها، وحصل على العديد من الجوائز في هذا المجال. مصداقا لقول النبي الكريم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". أو كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
مشواره الجهادي
تعرف شهيدنا "أبو حسين" على حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكرة عندما انضم إلى الإطار الطلابي للحركة وهو "الرابطة الإسلامية"، فكان حريصاً على توزيع نشرة النبراس ونشرات الرابطة المتنوعة على إخوانه الطلبة لكي ينهلوا منها العلم و المعرفة في أمور دينهم ودنياهم.
انضم شهيدنا بعد فترة إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي حيث تعرف من خلال الحركة على فكر المعلم الشهيد فتحي الشقاقي المتمثل في " الإيمان، والوعي، والثورة".
وتميز شهيدنا أيضاً طوال فترة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي بالعمل الدؤوب والمشاركة في كافة أنشطة الحركة وفعالياتها سواء على مستوى محافظة الوسطى وكافة المحافظات.
ومضى شهيدنا يشق الدرب نحو ذات الشوكة، حيث أيقن تمام اليقين أن العزة والنصرة والتمكين لهذه الأمة لا يكون إلا من خلال ذات الشوكة وذات الدرب الذي سلكه إخوانه الشهداء أمثال صديق دربه الشهيد مصطفى قطوش، فبدأ شهيدنا يلح على إخوانه في سرايا القدس للحاق بركب إخوانه والسير على ذات النهج الذي سلكه الشهداء، فانضم شهيدنا يوسف إلى سرايا القدس حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية المختلفة، فعمل ضمن مجموعات الرباط على الحدود، ويسجل لشهيدنا مشاركته في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية في عدة مناطق من محافظات الوطن.
استشهاده
في مساء يوم 24/11/2007م كان يوسف موسى على موعد مع الشهادة، حينما خرج مع رفاق دربه من كافة التنظيمات الفلسطينية المجاهدة ليدافع عن ثرى فلسطين، وليؤكدوا للعدو أنهم مستعدون لقتاله وإنزال الخسارة الفادحة في صفوفه في كل لحظة يظن فيها أن قطاع غزة بات لقمة سائغة يمكن أن تعيد لجنوده المهزومين هيبتهم وكرامتهم المفقودة.
وشاء القدر أن يشتبك شهيدنا يوسف والشهيد علاء الزريعي ابن ألوية الناصر صلاح الدين مع وحدة صهيونية خاصة حاولت التسلل إلى قطاع غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة تدخلت خلالها طائرات الاحتلال لحسم المعركة بالصواريخ بعد أن كبّد المجاهدان القوات الخاصة خسائر محققة، بين قتيل وجريح، حيث ارتقى المجاهدان الى العلا شهداء مقبلين غير مدبرين، وليرتقيا نحو العلا كما أحبا وتمنيا. في حين اعترفت المصادر الصهيونية بوقوع أربع إصابات في صفوف جنودها وصفت جراحهم بالخطيرة
رائع ذلك الجسد المسجى.. ورائعة تلك الدماء التي تنزف بلا شح أو بخل.. وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد.. لتنتشر في كل أرجاء المعمورة.. كلنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وشموخ الرجال الذين يتسابقون من اجل نيل رضى الله عنهم.. يذهبون ثابتين واثقين مطمئنين.. فلكل هؤلاء التحية والإباء.. ولهم منا خالص وأصدق الدعاء...
ميلاد فارس
كما الكثيرون من أبناء هذا الشعب المعطاء، الذين احتضنتهم أزقة ومخيمات الوطن الفقير، ولد شهيدنا المجاهد يوسف حسين عمر موسى بمدينة غزة بتاريخ 26/6/1989م ثم انتقل وأسرته للعيش في مخيم المغازي، وتعود أصول عائلة شهيدنا لبلدة "عاقر" قضاء مدينة الرملة، حيث شردها الاحتلال وعصاباته الإجرامية في عام 1948.
عاش شهيدنا وترعرع في كنف أسرة متواضعة، كان الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وحبها للوطن أبرز سماتها، وهو ما انعكس جليا على حياة وسلوك المجاهد يوسف.
تلقى شهيدنا مراحل تعليمه المختلفة في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، وشاء القدر أن ينال شهيدنا شهادة الآخرة التي طالما سعى لها سعيها قبل إتمامه للمرحلة الثانوية العامة.
صفاته وعلاقاته
كان شهيدنا المكنى بـ"أبي حسين" محبا لجميع أهله وجيرانه بارا بوالديه عطوفاً على إخوته الصغار، وكان يؤثر على نفسه ويقابل الإساءة بالإحسان ويحترم الصغير ويوقر الكبير. كان رحمه الله لا يتوانى عن الوقوف إلى جانب إخوانه وجيرانه في كافة مناسباتهم، ومرافقتهم باستمرار حتى أثمرت علاقته بالجميع علاقة أخوة صادقة.
لقد عرف شهيدنا يوسف طريق المساجد منذ نعومة أظفاره، فكان يحافظ على أداء جميع الصلوات في مسجديّ الشهيد "يحيى عياش" و"الكبير".
كما وتميز شهيدنا بحبه الشديد وشغفه بالرياضة بكافة أشكالها وأنواعها، وحصل على العديد من الجوائز في هذا المجال. مصداقا لقول النبي الكريم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". أو كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
مشواره الجهادي
تعرف شهيدنا "أبو حسين" على حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكرة عندما انضم إلى الإطار الطلابي للحركة وهو "الرابطة الإسلامية"، فكان حريصاً على توزيع نشرة النبراس ونشرات الرابطة المتنوعة على إخوانه الطلبة لكي ينهلوا منها العلم و المعرفة في أمور دينهم ودنياهم.
انضم شهيدنا بعد فترة إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي حيث تعرف من خلال الحركة على فكر المعلم الشهيد فتحي الشقاقي المتمثل في " الإيمان، والوعي، والثورة".
وتميز شهيدنا أيضاً طوال فترة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي بالعمل الدؤوب والمشاركة في كافة أنشطة الحركة وفعالياتها سواء على مستوى محافظة الوسطى وكافة المحافظات.
ومضى شهيدنا يشق الدرب نحو ذات الشوكة، حيث أيقن تمام اليقين أن العزة والنصرة والتمكين لهذه الأمة لا يكون إلا من خلال ذات الشوكة وذات الدرب الذي سلكه إخوانه الشهداء أمثال صديق دربه الشهيد مصطفى قطوش، فبدأ شهيدنا يلح على إخوانه في سرايا القدس للحاق بركب إخوانه والسير على ذات النهج الذي سلكه الشهداء، فانضم شهيدنا يوسف إلى سرايا القدس حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية المختلفة، فعمل ضمن مجموعات الرباط على الحدود، ويسجل لشهيدنا مشاركته في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية في عدة مناطق من محافظات الوطن.
استشهاده
في مساء يوم 24/11/2007م كان يوسف موسى على موعد مع الشهادة، حينما خرج مع رفاق دربه من كافة التنظيمات الفلسطينية المجاهدة ليدافع عن ثرى فلسطين، وليؤكدوا للعدو أنهم مستعدون لقتاله وإنزال الخسارة الفادحة في صفوفه في كل لحظة يظن فيها أن قطاع غزة بات لقمة سائغة يمكن أن تعيد لجنوده المهزومين هيبتهم وكرامتهم المفقودة.
وشاء القدر أن يشتبك شهيدنا يوسف والشهيد علاء الزريعي ابن ألوية الناصر صلاح الدين مع وحدة صهيونية خاصة حاولت التسلل إلى قطاع غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة تدخلت خلالها طائرات الاحتلال لحسم المعركة بالصواريخ بعد أن كبّد المجاهدان القوات الخاصة خسائر محققة، بين قتيل وجريح، حيث ارتقى المجاهدان الى العلا شهداء مقبلين غير مدبرين، وليرتقيا نحو العلا كما أحبا وتمنيا. في حين اعترفت المصادر الصهيونية بوقوع أربع إصابات في صفوف جنودها وصفت جراحهم بالخطيرة
تعليق