امهات الشهداء والمعتقلين يتذكرن ابنائهن بحزن ومرارة وامل
كتب علي سمودي
ككل الاعياد يفتح عيد الام جراح الامهات في فلسطين حيث تستمر المآسي والمعاناة في ظل الاحتلال الاسرائيلي.. ففي هذا اليوم يزور الأبناء امهاتهم لتقديم الهدايا تعبيرا عن المحبة والوفاء، ولكن في جنين تختلف الصورة، فالامهات يذرفن دموع الحزن والألم على فراق الأحبة كما هو حال والدة الشهيد عميد عزمي الياموني التي استقبلت العيد بزيارة ضريح ابنها الذي استشهد جراء قصف الطائرات بالرشاشات الثقيلة خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002. وقالت، وهي تتلو ايات من الذكر الحكيم قرب ضريحه: "كل مناسبة او عيد يأتي تتقتح جراحنا يوميا جراء ما ألم بحياتنا من مصائب وجراح عميقة خلفها الاحتلال الذي قتل ابني في ريعان الشباب، فعميد ابن الثمانية عشر عاما لم يكن مسلحا او مطلوبا ولدى تواجده في منزلنا في جنين خلال حظر التجول انهمر الرصاص فوق رأسه بغزارة ليلفظ انفاسه قبل ان تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليه".
واقع المرأة المرير..
ففي ذلك اليوم، تقول "ام عميد"، "حظرت قوات الاحتلال على سيارات الاسعاف التحرك وحاصرتها داخل مقر الهلال الاحمر واستمر عميد ينزف امامنا دون ان نتمكن من انقاذ حياته هذا هو واقع المرأة الفلسطينية المرير والذي لن يتغير ما دام هناك احتلال فنفقد الاحبة ونعيش المأساة".
يوم للحزن والالم..
وبينما تفرح كل نساء الارض في هذه الذكرى، فان عيد الام في حياة "ام مصعب" يوماً للحزن والألم والجراح العميقة التي خلفها الاحتلال في حياتها التي تحولت لجحيم، وتقول: "الاحتلال سلبنا كل معاني الفرح وحرمنا طعم الاعياد وصبغ مناسباتنا السعيدة بالسواد والحزن الذي اصبح رفيق عمري الدائم، حتى اصبح كل عيد عنوانا للالم". وتشتد هذه الآلام وام الشهيد مصعب ابراهيم جبر تستقبل عيد الأم، وزوجها الشيخ ابراهيم جبر، ايضا يقبع خلف القضبان بعدما رفضت سلطات الاحتلال الافراج عنه حتى بعد انتهاء محكوميته، وهي لا زالت عاجزة عن زيارته. وتضيف: "كيف نشعر بالفرح او العيد واجراءات الاحتلال تفرض نفسها علينا بكل قوة، فزوجي اعتقل خلال معركة مخيم جنين وحوكم بالسجن الفعلي لمدة 3 سنوات، وقبل عام استشهد ابني مصعب خلال توغل اسرائيلي، وبينما كنا ننتظر عودة زوجي ليخفف احزاننا فوجئنا بقرار تحويله للاعتقال الاداري دون تهمة او سبب، فاي مصيبة اكبر من هذه؟ واي كلمات يمكن ان تصف واقع الظلم التي تعيشه المرأة الفلسطينية".
صور ومآسي..
وترسم ام عدنان نغنغية صورة اخرى لمعاناة الام الفلسطينية المستمرة، كما تقول، منذ النكبة وحتى اليوم "فالتشريد والهدم والاعتقال والقتل مستمر، ولا تمر لحظة في حياتنا دون دموع وقهر واحزان. ففي بداية الانتفاضة استشهد ابني اسامة برصاص قوات الاحتلال التي اعتقلت جميع ابنائي واصدرت احكام تعسفية بحق محمد وغسان اللذان اعتقلا في معركة المخيم. وتضيف وقبل ايام صدر بحق ابني نضال حكم بالسجن لمدة 17 عاما ولا زلنا نتجرع مرارة منع زيارته وقيام الاحتلال بهدم منزلنا وتشريد عائلتي المكونة من 20 نفر فهل يدرك العالم مدى القهر والظلم الذي تكابده كل ام فلسطينية في ظل هذا الواقع المرير؟". وحتى اليوم تصر "ام عدنان" على مواجهه ظروف الحياة القاسيه وتعيش اصعب لحظات العمر في الاجزاء التي لم تهدمها جرافات الاحتلال والتي رفضت مغادرته مع احفادها رغم ما تعرض من عمليات مداهمه وتخريب عشرات المرات منذ مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.
مآسي مستمرة..
وتأتي مناسبة العيد الذي يحتفل فيه العالم ليذكر والدة المعتقل محمد جمال عقل باصعب لحظات العمر التي تمر امامها كشريط سينمائي، وكانها تحدث اليوم "فلم يأتي عيد او مناسبة تقول منذ بداية الاحتلال الا ونحن نعاني فحكايتنا مع الاحتلال لم تبدأ باعتقال محمد الذي حوكم بالسجن المؤبد 17 عاما، فقبل وخلال الانتفاضه الاولى، اعتقل ماهر ومحمد وعقل واحمد، كما قامت الوحدات الخاصة بتصفية ابن سلفي ماهر الذي كان مطلوبا لها بعد اعتقاله وفي هذه الانتفاضة اعتقل ابني علاء عدة مرات وحاليا محمد يمضي هذا الحكم التعسفي حتى ان شملنا لم يجتمع لمرة واحدة حتى في الاعياد وعندما ياتي عيد الام لا نملك سوى الدعاء لله ليفرج كرب معتقلينا شعبنا ويضع حدا لدموع الامهات التي لن تتوقف.
ذكرى الاحبة..
وتبكي ام الشهيد ابراهيم الفرقع بحسرة ومرارة في عيد الام وهي تستقبله في غياب ابنها وثلاثة من احفادها استشهدوا خلال هذه الانتفاضة وتقول في الانتفاضة الاولى استشهد ابراهيم مخلفا وراءه طفله تكبر يوميا وقد حرمها الاحتلال حنان الابوة وكلمة ابي للابد ووسط حزننا والمنا قتل الاحتلال ثلاثة من احفادي وعندما اسمع الشبان يتحدثون عن يوم الام اشعر بحسرة لا تصفها كلمات فلم يبقى من الاحبة احد يتذكرني ويقدم لي هدية ككل ام على هذه الارض وكان المراة الفلسطينية تختلف عن العالم حتى في فرحتها وسعادتها وعيدها.
اطفال يفتقدون امهاتهم..
وكذلك الاطفال يفتقدون في هذا اليوم امهاتهم فتبكي الطفلة ساندي ناصر السعدي بمرارة وهي تستقبل المناسبة للعام الثالث ووالدتها مع والدها يرزحان في سجون الاحتلال وتقول: "لمن ساقدم الهدية في عيد الام وامي ساندي تمضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات؟ بكيت بمرارة عندما سألتني المعلمة التي نسيت ان والدتي معتقلة عن هديتي وقلت لها ساصلي ليل نهار ليحقق الله لي امنيتي ان تعود امي لبيتنا ويتحرر ابي المعتقل اداريا واعمامي فجمعيهم حرمنا منهم ولا نعرف طعم لعيد او فرح او سعادة حياتنا احزان ودموع وقهر خاصة وانهم يحرموننا زيارتهم واضافت ساندي كم اتمنى ان ارى وجه امي حتى في السجن احلم صباح مساء بزيارتها قمن يحقق لي الحلم".
تنتظر منذ 20 عاما..
نفس الحلم الذي تنتظره عاماً بعد آخر والدة المعتقل هزاع السعدي المحكوم مدى الحياة، والتي لا تتوقف ليل نهار عن الحديث عنه، وكلما تأتي مناسبة تقول: "اشعر بمدى الظلم الذي يفرضه الاحتلال على كل ام فلسطينية، فقد امضى هزاع 20 عاما من عمره في السجن ولا زال الاحتلال يرفض الافراج عنه وكلما اعلن عن صفقة للافراج عن معتقلين يستثنى منها فالى متى يستمر هذا الظلم بحق المرأة الفلسطينية؟"
هديتي حرية ابنائي..
سؤال تردده ام العبد عويس بمرارة، حيث يقبع ابنائها الثلاثة خلف القضبان بعدما اغتالت قوات الاحتلال ابنها سامر راتب عويس، وتقول: يأتي العام بعد العام ونتتظر ان يحل السلام ويعود الينا المعتقلون، ولكن الواضح ان الاحتلال لا يريد ان يغلق هذا الملف حيث تستمر معاناتنا، فأي ام تحتمل ما نتجرعه من عذاب الاحتلال، فقد قام الاحتلال بهدم منزلي مرتين وحكم ابني عبد الكريم بالسجن المؤبد 5 مرات وحسان بالسجن المؤبد مرتان واحمد لا زال موقوفا، احفادي يكبرون، والسن يتقدم بي، ولا زلت انتظر هدية عيد الام، وهي حرية ابنائي.. انه الامل الذي لن نفرط فيه، رغم كل العذابات والاحزان".
صرخة ام..
وفي عيد الأُم توجهت "ام ابراهيم" التي استشهد ستة من افراد عائلتها، والتي لا زال زوجها وابنها يقبان خلف القضبان نداءا لكل ام في العالم لتشعر بمعاناة المرأة الفلسطينية، وتقف الى جانبها. وتقول: "قدمنا كل شيء في سبيل حرية فلسطين، ولداي ابراهيم وعبد الكريم وشقيقياي عثمان ومحمود وحماتي وابن سلفي، ولا زال الاحتلال يعتقل زوجي الشيخ بسام السعدي وابني الجريح عز الدين واشقائي الثلاثة، ورغم المأساة التي نعيشها فاننا نأمل ان تتحرك ضمائر العالم ليرفع هذا الظلم عنا لنعيش فرح الاعياد بلا دموع او قبور او قيود او سجون، فمن حق المرأة الفلسطينية ان تعيش بسلام وأمان ككل نساء العالم".
--------------------------------------------------------------------------------
22:2
كتب علي سمودي
ككل الاعياد يفتح عيد الام جراح الامهات في فلسطين حيث تستمر المآسي والمعاناة في ظل الاحتلال الاسرائيلي.. ففي هذا اليوم يزور الأبناء امهاتهم لتقديم الهدايا تعبيرا عن المحبة والوفاء، ولكن في جنين تختلف الصورة، فالامهات يذرفن دموع الحزن والألم على فراق الأحبة كما هو حال والدة الشهيد عميد عزمي الياموني التي استقبلت العيد بزيارة ضريح ابنها الذي استشهد جراء قصف الطائرات بالرشاشات الثقيلة خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002. وقالت، وهي تتلو ايات من الذكر الحكيم قرب ضريحه: "كل مناسبة او عيد يأتي تتقتح جراحنا يوميا جراء ما ألم بحياتنا من مصائب وجراح عميقة خلفها الاحتلال الذي قتل ابني في ريعان الشباب، فعميد ابن الثمانية عشر عاما لم يكن مسلحا او مطلوبا ولدى تواجده في منزلنا في جنين خلال حظر التجول انهمر الرصاص فوق رأسه بغزارة ليلفظ انفاسه قبل ان تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليه".
واقع المرأة المرير..
ففي ذلك اليوم، تقول "ام عميد"، "حظرت قوات الاحتلال على سيارات الاسعاف التحرك وحاصرتها داخل مقر الهلال الاحمر واستمر عميد ينزف امامنا دون ان نتمكن من انقاذ حياته هذا هو واقع المرأة الفلسطينية المرير والذي لن يتغير ما دام هناك احتلال فنفقد الاحبة ونعيش المأساة".
يوم للحزن والالم..
وبينما تفرح كل نساء الارض في هذه الذكرى، فان عيد الام في حياة "ام مصعب" يوماً للحزن والألم والجراح العميقة التي خلفها الاحتلال في حياتها التي تحولت لجحيم، وتقول: "الاحتلال سلبنا كل معاني الفرح وحرمنا طعم الاعياد وصبغ مناسباتنا السعيدة بالسواد والحزن الذي اصبح رفيق عمري الدائم، حتى اصبح كل عيد عنوانا للالم". وتشتد هذه الآلام وام الشهيد مصعب ابراهيم جبر تستقبل عيد الأم، وزوجها الشيخ ابراهيم جبر، ايضا يقبع خلف القضبان بعدما رفضت سلطات الاحتلال الافراج عنه حتى بعد انتهاء محكوميته، وهي لا زالت عاجزة عن زيارته. وتضيف: "كيف نشعر بالفرح او العيد واجراءات الاحتلال تفرض نفسها علينا بكل قوة، فزوجي اعتقل خلال معركة مخيم جنين وحوكم بالسجن الفعلي لمدة 3 سنوات، وقبل عام استشهد ابني مصعب خلال توغل اسرائيلي، وبينما كنا ننتظر عودة زوجي ليخفف احزاننا فوجئنا بقرار تحويله للاعتقال الاداري دون تهمة او سبب، فاي مصيبة اكبر من هذه؟ واي كلمات يمكن ان تصف واقع الظلم التي تعيشه المرأة الفلسطينية".
صور ومآسي..
وترسم ام عدنان نغنغية صورة اخرى لمعاناة الام الفلسطينية المستمرة، كما تقول، منذ النكبة وحتى اليوم "فالتشريد والهدم والاعتقال والقتل مستمر، ولا تمر لحظة في حياتنا دون دموع وقهر واحزان. ففي بداية الانتفاضة استشهد ابني اسامة برصاص قوات الاحتلال التي اعتقلت جميع ابنائي واصدرت احكام تعسفية بحق محمد وغسان اللذان اعتقلا في معركة المخيم. وتضيف وقبل ايام صدر بحق ابني نضال حكم بالسجن لمدة 17 عاما ولا زلنا نتجرع مرارة منع زيارته وقيام الاحتلال بهدم منزلنا وتشريد عائلتي المكونة من 20 نفر فهل يدرك العالم مدى القهر والظلم الذي تكابده كل ام فلسطينية في ظل هذا الواقع المرير؟". وحتى اليوم تصر "ام عدنان" على مواجهه ظروف الحياة القاسيه وتعيش اصعب لحظات العمر في الاجزاء التي لم تهدمها جرافات الاحتلال والتي رفضت مغادرته مع احفادها رغم ما تعرض من عمليات مداهمه وتخريب عشرات المرات منذ مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.
مآسي مستمرة..
وتأتي مناسبة العيد الذي يحتفل فيه العالم ليذكر والدة المعتقل محمد جمال عقل باصعب لحظات العمر التي تمر امامها كشريط سينمائي، وكانها تحدث اليوم "فلم يأتي عيد او مناسبة تقول منذ بداية الاحتلال الا ونحن نعاني فحكايتنا مع الاحتلال لم تبدأ باعتقال محمد الذي حوكم بالسجن المؤبد 17 عاما، فقبل وخلال الانتفاضه الاولى، اعتقل ماهر ومحمد وعقل واحمد، كما قامت الوحدات الخاصة بتصفية ابن سلفي ماهر الذي كان مطلوبا لها بعد اعتقاله وفي هذه الانتفاضة اعتقل ابني علاء عدة مرات وحاليا محمد يمضي هذا الحكم التعسفي حتى ان شملنا لم يجتمع لمرة واحدة حتى في الاعياد وعندما ياتي عيد الام لا نملك سوى الدعاء لله ليفرج كرب معتقلينا شعبنا ويضع حدا لدموع الامهات التي لن تتوقف.
ذكرى الاحبة..
وتبكي ام الشهيد ابراهيم الفرقع بحسرة ومرارة في عيد الام وهي تستقبله في غياب ابنها وثلاثة من احفادها استشهدوا خلال هذه الانتفاضة وتقول في الانتفاضة الاولى استشهد ابراهيم مخلفا وراءه طفله تكبر يوميا وقد حرمها الاحتلال حنان الابوة وكلمة ابي للابد ووسط حزننا والمنا قتل الاحتلال ثلاثة من احفادي وعندما اسمع الشبان يتحدثون عن يوم الام اشعر بحسرة لا تصفها كلمات فلم يبقى من الاحبة احد يتذكرني ويقدم لي هدية ككل ام على هذه الارض وكان المراة الفلسطينية تختلف عن العالم حتى في فرحتها وسعادتها وعيدها.
اطفال يفتقدون امهاتهم..
وكذلك الاطفال يفتقدون في هذا اليوم امهاتهم فتبكي الطفلة ساندي ناصر السعدي بمرارة وهي تستقبل المناسبة للعام الثالث ووالدتها مع والدها يرزحان في سجون الاحتلال وتقول: "لمن ساقدم الهدية في عيد الام وامي ساندي تمضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات؟ بكيت بمرارة عندما سألتني المعلمة التي نسيت ان والدتي معتقلة عن هديتي وقلت لها ساصلي ليل نهار ليحقق الله لي امنيتي ان تعود امي لبيتنا ويتحرر ابي المعتقل اداريا واعمامي فجمعيهم حرمنا منهم ولا نعرف طعم لعيد او فرح او سعادة حياتنا احزان ودموع وقهر خاصة وانهم يحرموننا زيارتهم واضافت ساندي كم اتمنى ان ارى وجه امي حتى في السجن احلم صباح مساء بزيارتها قمن يحقق لي الحلم".
تنتظر منذ 20 عاما..
نفس الحلم الذي تنتظره عاماً بعد آخر والدة المعتقل هزاع السعدي المحكوم مدى الحياة، والتي لا تتوقف ليل نهار عن الحديث عنه، وكلما تأتي مناسبة تقول: "اشعر بمدى الظلم الذي يفرضه الاحتلال على كل ام فلسطينية، فقد امضى هزاع 20 عاما من عمره في السجن ولا زال الاحتلال يرفض الافراج عنه وكلما اعلن عن صفقة للافراج عن معتقلين يستثنى منها فالى متى يستمر هذا الظلم بحق المرأة الفلسطينية؟"
هديتي حرية ابنائي..
سؤال تردده ام العبد عويس بمرارة، حيث يقبع ابنائها الثلاثة خلف القضبان بعدما اغتالت قوات الاحتلال ابنها سامر راتب عويس، وتقول: يأتي العام بعد العام ونتتظر ان يحل السلام ويعود الينا المعتقلون، ولكن الواضح ان الاحتلال لا يريد ان يغلق هذا الملف حيث تستمر معاناتنا، فأي ام تحتمل ما نتجرعه من عذاب الاحتلال، فقد قام الاحتلال بهدم منزلي مرتين وحكم ابني عبد الكريم بالسجن المؤبد 5 مرات وحسان بالسجن المؤبد مرتان واحمد لا زال موقوفا، احفادي يكبرون، والسن يتقدم بي، ولا زلت انتظر هدية عيد الام، وهي حرية ابنائي.. انه الامل الذي لن نفرط فيه، رغم كل العذابات والاحزان".
صرخة ام..
وفي عيد الأُم توجهت "ام ابراهيم" التي استشهد ستة من افراد عائلتها، والتي لا زال زوجها وابنها يقبان خلف القضبان نداءا لكل ام في العالم لتشعر بمعاناة المرأة الفلسطينية، وتقف الى جانبها. وتقول: "قدمنا كل شيء في سبيل حرية فلسطين، ولداي ابراهيم وعبد الكريم وشقيقياي عثمان ومحمود وحماتي وابن سلفي، ولا زال الاحتلال يعتقل زوجي الشيخ بسام السعدي وابني الجريح عز الدين واشقائي الثلاثة، ورغم المأساة التي نعيشها فاننا نأمل ان تتحرك ضمائر العالم ليرفع هذا الظلم عنا لنعيش فرح الاعياد بلا دموع او قبور او قيود او سجون، فمن حق المرأة الفلسطينية ان تعيش بسلام وأمان ككل نساء العالم".
--------------------------------------------------------------------------------
22:2
تعليق