من باستيلات الاحتلال الصهيونية تطل علينا قصص تدمي الفؤاد تروي حياة الاسرى . تسلط الاضواء على ما يلاقونه على يد الجلاد الصهيونية الظالم وسط صمت القبور من المسؤولين وصناع القرار تجاه اهم قضية على الاطلاق.
المجاهد حسن سليمان حسن الفايد اسير محرر آخر مثقل باوجاع و مرارة الاسر يروي قصص المعاناة التي يلاقيها الاسرى في مقابر الاحياء المتمثلة في السجون الصهيونية .
الفايد والبالغ من العمر 21 عاما من سكان مخيم جنين كان قد افرج عنه مطلع شباط/2007 الجاري بعد ان قضى خلف القضبان الصهيونية 20 شهرا هو احد طلاب كلية خضوري في طولكرم والتي التحق بها لدراسة الهندسة الكهربائية هو احد نشطاء الجماعة الاسلامية الاطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان الفايد قد اعتقل فجر يوم 13/7/2005 بعد مداهمة سكنات الطلاب في طولكرم عقب عملية نتانيا الاستشهادية والتي نفق فيها 5 من الصهانية وجرح عشرات آخرون وتبنتها حركة الجهاد الإسلامي . تحدث الفايد عن ظروف اعتقاله فقال:" تم اقتيادي الى مركز توقيف الجلمة واستمر التحقيق القاسي معي 40 يوما . حاول المحققون الصهاينية باساليبهم الوحشية انتزاع اعتراف مني حول مسؤوليتي عن عدة تهم ابرزها انتمائي لحركة الجهاد الإسلامي ومعاونتي لمطلوبين من نشطاء الحركة عدا عن نشاطي في الجماعة الاسلامية.
ويضيف:" كان اول أسبوعين في الجلمة من اصعب ايام حياتي فقد قام الجلادون الصهاينة بشبحي يوميا لاكثر من 16 ساعة وعندما كنت اصل الى زنزانتي منهكها متهالكا انشد بعض الراحة كانت طرقات عنيفة على باب زنزانتي تقض مضجعي لاجد نفسي ثانية اقتاد الى غرف التحقيق مع محققين جدد قد نالوا قسطا وافرا من الراحة وجاء دورهم في حرماني من النوم ومتابعة اساليب الضغط النفسي والجسدي علي ".
المعاناة في السجون
بعد فترة التحقيق القاسية نقل الفايد الى سجن جلبوع وقضى فيه 9 اشهر وتردد على قاعة محكمة سالم العسكرية 5 مرات قبل ان يصدر عليه حكما جائرا بالسجن لمدة 20 شهرا . يقول الفايد:" اكثر ما يعلق بالذاكرة ولا يغادرها هو الرحلة في البوسطة تلك المركبة الحديدية المحكمة الإغلاق وممارسات وحدة " النحشون" الهمجية ضد الأسرى المنقولين فيها تعد ضرب آخر من ضروب المعاناة التي يلاقيها الاسير خاصة مع سياسة التفتيش العاري والتي قد تعرض الأسير الى نوبات هستيرية من الضرب المبرح وتفتيشه بوحشية لمجرد محاولته اليائسة الدفاع عن كرامته خلال نقله من سجن لآخر او نقله من والى قاعات المحكمة الصهيونية".
الفايد تنقل في ثلاث سجون صهيونية فبعد جلبوع نقل الى سجن الدامون الصهيوني وقضى فيه خمسة اشهر وتحدث الفايد عن ظروف هذا السجن الذي يعتبر من اقدم السجون الصهيونية فغرفه قديمة جدا وهي على هيئة عقود خربة وذات رطوبة عالية ويعاني الاسرى في الدامون من الازدحام الشديد وافتقارهم لوسائل التدفئة والضغوطات الهائلة عليهم بمنع دخول كمية مناسبة من الملابس او الحرامات تقيهم برد الشتاء القارس الذي يزول كابوسه عنهم بعد ان يترك فيهم عددا من الأمراض في الجهاز التنفسي او التهابات في المفاصل هذا المرض الذي بات وصما خاصا يميز أي اسير فلسطيني في السجون الصهيونية . عدا عن رداءة الطعام المقدم للأسرى كما ونوعا وافتقاره للنظافة " فهو لا يصلح للاكل" بحسب تعبير الفايد.
اما سجن مجدو الذي نقل اليه الفايد بتاريخ 6/6/2006 فقد اصبح بحسب وصف الفايد "السجن الاكثر توترا والاكثر افقتارا الى الاستقرار" . اذا تعرض هذا السجن لعشرات المداهمات ومورست بحق الأسرى فيه هجمات شرسة استهدفت بشكل خاص أسرى حركة الجهاد الإسلامي الذين تحاول إدارة السجن مضاعفة ضغوطاتها عليهم لعزلهم عن العالم الخارجي وحرمانهم من أي وسلية تواصل مع ذويهم او مع أي وسيلة إعلام تكشف قبح الممارسات الصهيونية الممنهجة ضد الاسرى.
المرض والاهمال يقضم اطراف بعض الاسرى
يوما عن يوم تزداد معاناة الأسرى في السجون الصهيونية بين مطرقة القهر والحرمان والإقصاء عن العالم الخارجي وبين سندان الاهمال الطبي المتعمد الذي يجعل السجون مقابر للاحياء ومستنقعات للأمراض لا ينجى من هولها الا من كتب الله له السلامة .
الفايد تحدث بتأثر كبير عن الأسير المجاهد لؤي الاشقر من قرية صيدا قضاء طولكرم والذي اعتقل على خلفية نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي وخضع لتحقيق عسكري قاس تعرض خلاله لتعذيب وحشي وخاصة شبحه لساعات في وضعية " الموزة" التي يثنى فيها ظهر الاسير من الخلف حتى يلامس رأسه قدميه مما ادى الى اصابته بالشلل في كلتا ساقيه .
الاشقر والبالغ من العمر 30 عاما يقضى حكما بالسجن لمدة 26 شهرا نقل مؤخرا من جلبوع الى مجدو ومنه الى سجن النقب الصحراوي بعد تدهور حاله إحدى ساقيه واستمرار إصابتها بالشلل. وقد تم إبلاغه مؤخرا بضرورة بتر ساقه وانه لا مجال لعلاجها . ورغم نقله مرارا إلى مسفى الرملة فلم يلقى الاشقر العلاج اللازم لحالته التي شخصت كتداخل لفقرات العمود الفقري وإصابة الحبل الشوكي بتضرر كبير الامر الذي سبب بدوره الشلل في ساقيه وآلام حادة يتعايش معها الاسير الاشقر بصعوبة بالغة مع بعض حبوب الاكامول التي يحصل عليه بشق الأنفس وبعد صراع طويل مع الالم والحاح شديد من الاسرى المحيطين به.
الفايد الذي خرج حديثا من السجن لا يزال يحمل قلبا خافقا بالتضحية والاباء يقول:" نحن خلقنا لنال شرف الصمود خلف القضبان او نحلق في جنان الخلد شهداءً ولكن اهلنا بحاجة الى جرعات عالية من التضامن معهم في غيابنا عنهم وهنا اسجل عتابي للتنظيمات ولجميع شرائح المجتمع ولجميع المؤسسات الإنسانية التي تضطلع بمهمة رعاية شؤون الأسرى على تقصيرهم تجاه الأسرى وذويهم . واذكر هنا ان احدا لم يزر اهلي الا مرة واحدة خلال فترة اعتقالي والتي استمرت 20 شهرا . فزيارة أهالي الأسرى ودعوتهم لحضور الاجتماعات وإطلاعهم على خطوات حقيقة لحل ازمة الاسرى- ان كانت بحجم الاقوال -يرفع من معنوياتهم ويعزز ثقتهم بالتضحية التي يدفعها أبناؤهم لإبقاء جذوة المقاومة مستعرة ضد الاحتلال الصهيوني.
المجاهد حسن سليمان حسن الفايد اسير محرر آخر مثقل باوجاع و مرارة الاسر يروي قصص المعاناة التي يلاقيها الاسرى في مقابر الاحياء المتمثلة في السجون الصهيونية .
الفايد والبالغ من العمر 21 عاما من سكان مخيم جنين كان قد افرج عنه مطلع شباط/2007 الجاري بعد ان قضى خلف القضبان الصهيونية 20 شهرا هو احد طلاب كلية خضوري في طولكرم والتي التحق بها لدراسة الهندسة الكهربائية هو احد نشطاء الجماعة الاسلامية الاطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان الفايد قد اعتقل فجر يوم 13/7/2005 بعد مداهمة سكنات الطلاب في طولكرم عقب عملية نتانيا الاستشهادية والتي نفق فيها 5 من الصهانية وجرح عشرات آخرون وتبنتها حركة الجهاد الإسلامي . تحدث الفايد عن ظروف اعتقاله فقال:" تم اقتيادي الى مركز توقيف الجلمة واستمر التحقيق القاسي معي 40 يوما . حاول المحققون الصهاينية باساليبهم الوحشية انتزاع اعتراف مني حول مسؤوليتي عن عدة تهم ابرزها انتمائي لحركة الجهاد الإسلامي ومعاونتي لمطلوبين من نشطاء الحركة عدا عن نشاطي في الجماعة الاسلامية.
ويضيف:" كان اول أسبوعين في الجلمة من اصعب ايام حياتي فقد قام الجلادون الصهاينة بشبحي يوميا لاكثر من 16 ساعة وعندما كنت اصل الى زنزانتي منهكها متهالكا انشد بعض الراحة كانت طرقات عنيفة على باب زنزانتي تقض مضجعي لاجد نفسي ثانية اقتاد الى غرف التحقيق مع محققين جدد قد نالوا قسطا وافرا من الراحة وجاء دورهم في حرماني من النوم ومتابعة اساليب الضغط النفسي والجسدي علي ".
المعاناة في السجون
بعد فترة التحقيق القاسية نقل الفايد الى سجن جلبوع وقضى فيه 9 اشهر وتردد على قاعة محكمة سالم العسكرية 5 مرات قبل ان يصدر عليه حكما جائرا بالسجن لمدة 20 شهرا . يقول الفايد:" اكثر ما يعلق بالذاكرة ولا يغادرها هو الرحلة في البوسطة تلك المركبة الحديدية المحكمة الإغلاق وممارسات وحدة " النحشون" الهمجية ضد الأسرى المنقولين فيها تعد ضرب آخر من ضروب المعاناة التي يلاقيها الاسير خاصة مع سياسة التفتيش العاري والتي قد تعرض الأسير الى نوبات هستيرية من الضرب المبرح وتفتيشه بوحشية لمجرد محاولته اليائسة الدفاع عن كرامته خلال نقله من سجن لآخر او نقله من والى قاعات المحكمة الصهيونية".
الفايد تنقل في ثلاث سجون صهيونية فبعد جلبوع نقل الى سجن الدامون الصهيوني وقضى فيه خمسة اشهر وتحدث الفايد عن ظروف هذا السجن الذي يعتبر من اقدم السجون الصهيونية فغرفه قديمة جدا وهي على هيئة عقود خربة وذات رطوبة عالية ويعاني الاسرى في الدامون من الازدحام الشديد وافتقارهم لوسائل التدفئة والضغوطات الهائلة عليهم بمنع دخول كمية مناسبة من الملابس او الحرامات تقيهم برد الشتاء القارس الذي يزول كابوسه عنهم بعد ان يترك فيهم عددا من الأمراض في الجهاز التنفسي او التهابات في المفاصل هذا المرض الذي بات وصما خاصا يميز أي اسير فلسطيني في السجون الصهيونية . عدا عن رداءة الطعام المقدم للأسرى كما ونوعا وافتقاره للنظافة " فهو لا يصلح للاكل" بحسب تعبير الفايد.
اما سجن مجدو الذي نقل اليه الفايد بتاريخ 6/6/2006 فقد اصبح بحسب وصف الفايد "السجن الاكثر توترا والاكثر افقتارا الى الاستقرار" . اذا تعرض هذا السجن لعشرات المداهمات ومورست بحق الأسرى فيه هجمات شرسة استهدفت بشكل خاص أسرى حركة الجهاد الإسلامي الذين تحاول إدارة السجن مضاعفة ضغوطاتها عليهم لعزلهم عن العالم الخارجي وحرمانهم من أي وسلية تواصل مع ذويهم او مع أي وسيلة إعلام تكشف قبح الممارسات الصهيونية الممنهجة ضد الاسرى.
المرض والاهمال يقضم اطراف بعض الاسرى
يوما عن يوم تزداد معاناة الأسرى في السجون الصهيونية بين مطرقة القهر والحرمان والإقصاء عن العالم الخارجي وبين سندان الاهمال الطبي المتعمد الذي يجعل السجون مقابر للاحياء ومستنقعات للأمراض لا ينجى من هولها الا من كتب الله له السلامة .
الفايد تحدث بتأثر كبير عن الأسير المجاهد لؤي الاشقر من قرية صيدا قضاء طولكرم والذي اعتقل على خلفية نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي وخضع لتحقيق عسكري قاس تعرض خلاله لتعذيب وحشي وخاصة شبحه لساعات في وضعية " الموزة" التي يثنى فيها ظهر الاسير من الخلف حتى يلامس رأسه قدميه مما ادى الى اصابته بالشلل في كلتا ساقيه .
الاشقر والبالغ من العمر 30 عاما يقضى حكما بالسجن لمدة 26 شهرا نقل مؤخرا من جلبوع الى مجدو ومنه الى سجن النقب الصحراوي بعد تدهور حاله إحدى ساقيه واستمرار إصابتها بالشلل. وقد تم إبلاغه مؤخرا بضرورة بتر ساقه وانه لا مجال لعلاجها . ورغم نقله مرارا إلى مسفى الرملة فلم يلقى الاشقر العلاج اللازم لحالته التي شخصت كتداخل لفقرات العمود الفقري وإصابة الحبل الشوكي بتضرر كبير الامر الذي سبب بدوره الشلل في ساقيه وآلام حادة يتعايش معها الاسير الاشقر بصعوبة بالغة مع بعض حبوب الاكامول التي يحصل عليه بشق الأنفس وبعد صراع طويل مع الالم والحاح شديد من الاسرى المحيطين به.
الفايد الذي خرج حديثا من السجن لا يزال يحمل قلبا خافقا بالتضحية والاباء يقول:" نحن خلقنا لنال شرف الصمود خلف القضبان او نحلق في جنان الخلد شهداءً ولكن اهلنا بحاجة الى جرعات عالية من التضامن معهم في غيابنا عنهم وهنا اسجل عتابي للتنظيمات ولجميع شرائح المجتمع ولجميع المؤسسات الإنسانية التي تضطلع بمهمة رعاية شؤون الأسرى على تقصيرهم تجاه الأسرى وذويهم . واذكر هنا ان احدا لم يزر اهلي الا مرة واحدة خلال فترة اعتقالي والتي استمرت 20 شهرا . فزيارة أهالي الأسرى ودعوتهم لحضور الاجتماعات وإطلاعهم على خطوات حقيقة لحل ازمة الاسرى- ان كانت بحجم الاقوال -يرفع من معنوياتهم ويعزز ثقتهم بالتضحية التي يدفعها أبناؤهم لإبقاء جذوة المقاومة مستعرة ضد الاحتلال الصهيوني.
تعليق