تويت
[ابنت سرايا القدس التى كانت استشهادية وما زالت
]من "الجهاد "كانت البداية…
المرأة الاستشهادية…إبداع آخر للمقاومة الفلسطيني
"فتحدثت معهم حول عمل مميز ونوعي لم تشهد له الساحة مثيلاً يلحق بالعدو الصهيوني خسارة فادحة.. كان التفكير يدور حول القيام بعملية استشهادية تعزز العمل المسلح وتدخله في مرحلة جديدة.. وكانت الفكرة بالتحديد هي الدخول بسيارة ملغومة إلى مقر الحكومة الصهيونية الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس وتفجيرها….طالما حلمت بتنفيذ عملية استشهادية".كانت هذه الكلمات وصف المجاهدة "عطاف عليان" احدى قيادات الجهاد الإسلامي للعمليات الاستشهادية،في احد المقابلات الصحافية معها واصفة مخططتها بالقيام بعملية استشهادية في العام 1986…
وان قدر لهذه العملية عدم الاكتمال لظروف تصفها "عليان" بالغامضة" اقتنع الأخوة بالفكرة وكان ذلك عام 86 حيث استمر التخطيط لأكثر من عام وترتب الأمور، وفي النهاية وقبل موعد تنفيذ العملية التي كانت مقررة بفترة قصيرة تم اعتقالي على يد المخابرات الصهيونية ليل 2/8/1987م في ظروف غامضة أجهلها حتى الآن" الا انها وبالتأكيد تعزز فكرة نضال المرأة المسلمة واسبقيتها الى التفكير في العمليات الاستشهادية وحتى قبل انطلاقها في فلسطين كرد على كل مظاهر الاستسلام على يد احد مجاهدي الجهاد الاسلامي.
وان كان العنصر النسائي ومنذ ذلك التاريخ قد غيب في مثل هذه العمليات الا ان العديد من فتيات فلسطين سرن على نهج عليان في الانتفاضة الحالية…وكان لدخول العنصر النسائي في هذه سياق العمليات الاستشهادية بعده الأسطوري، بعد ان كانت قد مضى العام الاول من الانتفاضة دون دورا يذكر للمرأة الفلسطينية، فكانت الاستشهادية وفاء إدريس، ومن ثم دارين ابو عيشة، وتبعتها عندليب خليل، وآيات الأخرس ، والهام الدسوقي...
وكانت محاولة "عبيدة عبد الرحمن ابو عيشة" من سرايا الجهاد والتي اعتقلت اثناء الاعداد لعملية كانت تعدها انتقاما لاستشهاد اخيها الاستشهادي "صفوت ابو عيشة" لأبنه عمتها "دارين" ولاغتيال خطيبها "علي الياسيني".
وبالرغم من أن هذا النوع من العمليات ليس بالجديد فكانت هناك محاولات في فترة السبعينيات، إلا أنها لم تكن بمستوى القبول والعمومية…مثل هذه العمليات التي أتت بوقت اصبح كل فلسطيني مشروع شهيد …
وكانت هذه العمليات لها وقعها الخاص في إعطاء هذا النوع من الأسلحة الجهادية للانتفاضة تمييزا خاصا وتركز على المعنى الجهادي الخالص، "بحيث هزت العالم …ما الذي يجعل تلك الفتلة النحيلة التي لم يتجاوز عمرها العشرون عاما- عندليب خليل- تخرج من منزلها في بيت فجار شمال الخليل مودعة أمها بصوت مبتهج:" هذا المساء سيأتي أناس لكي يطلبوا يدي منك، فارجوا أن تحتفي بهم بما يليق بمنزلتي عندك …"أو تلك الفتاة ابنة السادسة عشرة – آيات الأخرس- إلا محاولة تذكير كل من يسمع ويرى بالعزة والشرف وعشق الحرية والدفاع عنها بالشهادة…
فالعمليات والتي ارتبطت بدخول " الجناح العسكري لحركة فتح الميدان، لمعارضة الحركات الإسلامية إشراك المرأة في مثل هذه العمليات …الأمر الذي جعل حتى منتميات إلى الحركات الإسلامية القيام بهذه العمليات:" سألتني: هل هناك إشكالية في العمل تحت اسم كتائب شهداء الأقصى، فقلت لها انه في أي تنظيم لا يهم المهم فكرة الجهاد …فكانت ردة فعلها إيجابية وكأنها تريد من يؤيد قراراها الذي كانت قد اتخذته…، كان هذا حديث أخت الاستشهادية دارين ابو عيشة، والتي كانت إحدى البارزات في العمل الطلابي النقابي، ضمن إطار الكتلة الإسلامية الامتداد الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية، والتي اعترض على قيانها بعملية…
وكان لهذا النوع من العمليات القبول الكبير في المجتمع الفلسطيني، والمجتمع العالمي، فكانت وقفة فتيات في مقتبل العمر وقفة العز على شاشات التلفزة معلنة نيتها الموت دفاعا عن الحلم الفلسطيني، واستردادا لعزة الإسلام بعد أن خذلها العرب والمسلمين…وتحطيم لامن الدولة العبرية:" وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)" وصية احدى الاستشهاديات.
وبات الأهالي يفخرون بما تقوم به بناتهن" ابنتي بطلة كان هدفها الانتقام الصهاينة الذين حرموها وحرمونا العيش بسلام على ارضنا، بالرغم انني كنت اتمنى ان تنجح عمليتها مثل اخيها ولكنت الله قدر ما اراد" والد المعتقلة "عبيدة.
وكانت هذه العمليات دليلا قويا على أن تضحيات المرأة الفلسطينية لم تعد تقتصر على تقديم أبنائها قرابين للوطن بل أضحت تقدم أغلى ما تملك.. تقدم روحها في سبيل الوطن والله. فالاستشهايات واللواتي قطعن المسافة بين العمل الارتجالي- الذي لا يتعدى في أحسن أحواله طعن جنود أو مستعمرين بسكاكين المطبخ أو محأولات خطف سلاح مجندات و رشق بالحجارة - و بين العمل العسكري الحاسم المنظم بتنفيذهن عمليات استشهادية في قلب المدن المغتصبة في عام 48 أو حتى في داخل منازلهن كما فعلت إلهام دسوقي التي قامت بتفجير جسدها عندما حاول جنود الاحتلال اجتياح منزلها في مخيم جنين، فقتلت جنديين وأرعبت الآخرين. وقبلها آيات الأخرس (18عأما) التي فجرت نفسها أمام محل تجاري في القدس الغربية و بعثت ثلاثة صهاينة إلى جهنم وأصابت 70 آخرين بجراح.
وفي المقابل كانت هذه العمليات بمثابة الضربة للعدو الصهيوني الذي بات يحسب الكثير لهذه العمليات فقد ابتدعت الاستشهادية كمثيلها الاستشهادي اواتها بالتنكر والمراوغة للوصول الى الهدف . اضطرتهم إلى فرض إجراءات أمنية جديدة وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار.ومما يزيد من حيرة الصهاينة أن بعض الاستشهاديات الفلسطينيات لا يلبسن الحجاب كنوع من التخفي، وهو ما سيزيد من الصعوبات أمام تفتيش النساء الفلسطينيات عموما وليس المحجبات فقط، بعدما كان التفتيش يركز بشكل أكبر على الرجال الفلسطينيين وحدهم دون النساء. وفي محاولة لتقييد هذه الظاهرة شرع الجيش بعمليات فحص دقيقة على الكمبيوتر الأمني لهويات الفتيات الفلسطينيات أثناء مرورهن عبر الحواجز العسكرية من خلال الاتصال بالأمن الصهيوني وفحص الملفات لهن.
ابو مجاهد ابن الاسلام العضيم مخيم المغازى مسلم فلسطينى[/color]
]من "الجهاد "كانت البداية…
المرأة الاستشهادية…إبداع آخر للمقاومة الفلسطيني
"فتحدثت معهم حول عمل مميز ونوعي لم تشهد له الساحة مثيلاً يلحق بالعدو الصهيوني خسارة فادحة.. كان التفكير يدور حول القيام بعملية استشهادية تعزز العمل المسلح وتدخله في مرحلة جديدة.. وكانت الفكرة بالتحديد هي الدخول بسيارة ملغومة إلى مقر الحكومة الصهيونية الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس وتفجيرها….طالما حلمت بتنفيذ عملية استشهادية".كانت هذه الكلمات وصف المجاهدة "عطاف عليان" احدى قيادات الجهاد الإسلامي للعمليات الاستشهادية،في احد المقابلات الصحافية معها واصفة مخططتها بالقيام بعملية استشهادية في العام 1986…
وان قدر لهذه العملية عدم الاكتمال لظروف تصفها "عليان" بالغامضة" اقتنع الأخوة بالفكرة وكان ذلك عام 86 حيث استمر التخطيط لأكثر من عام وترتب الأمور، وفي النهاية وقبل موعد تنفيذ العملية التي كانت مقررة بفترة قصيرة تم اعتقالي على يد المخابرات الصهيونية ليل 2/8/1987م في ظروف غامضة أجهلها حتى الآن" الا انها وبالتأكيد تعزز فكرة نضال المرأة المسلمة واسبقيتها الى التفكير في العمليات الاستشهادية وحتى قبل انطلاقها في فلسطين كرد على كل مظاهر الاستسلام على يد احد مجاهدي الجهاد الاسلامي.
وان كان العنصر النسائي ومنذ ذلك التاريخ قد غيب في مثل هذه العمليات الا ان العديد من فتيات فلسطين سرن على نهج عليان في الانتفاضة الحالية…وكان لدخول العنصر النسائي في هذه سياق العمليات الاستشهادية بعده الأسطوري، بعد ان كانت قد مضى العام الاول من الانتفاضة دون دورا يذكر للمرأة الفلسطينية، فكانت الاستشهادية وفاء إدريس، ومن ثم دارين ابو عيشة، وتبعتها عندليب خليل، وآيات الأخرس ، والهام الدسوقي...
وكانت محاولة "عبيدة عبد الرحمن ابو عيشة" من سرايا الجهاد والتي اعتقلت اثناء الاعداد لعملية كانت تعدها انتقاما لاستشهاد اخيها الاستشهادي "صفوت ابو عيشة" لأبنه عمتها "دارين" ولاغتيال خطيبها "علي الياسيني".
وبالرغم من أن هذا النوع من العمليات ليس بالجديد فكانت هناك محاولات في فترة السبعينيات، إلا أنها لم تكن بمستوى القبول والعمومية…مثل هذه العمليات التي أتت بوقت اصبح كل فلسطيني مشروع شهيد …
وكانت هذه العمليات لها وقعها الخاص في إعطاء هذا النوع من الأسلحة الجهادية للانتفاضة تمييزا خاصا وتركز على المعنى الجهادي الخالص، "بحيث هزت العالم …ما الذي يجعل تلك الفتلة النحيلة التي لم يتجاوز عمرها العشرون عاما- عندليب خليل- تخرج من منزلها في بيت فجار شمال الخليل مودعة أمها بصوت مبتهج:" هذا المساء سيأتي أناس لكي يطلبوا يدي منك، فارجوا أن تحتفي بهم بما يليق بمنزلتي عندك …"أو تلك الفتاة ابنة السادسة عشرة – آيات الأخرس- إلا محاولة تذكير كل من يسمع ويرى بالعزة والشرف وعشق الحرية والدفاع عنها بالشهادة…
فالعمليات والتي ارتبطت بدخول " الجناح العسكري لحركة فتح الميدان، لمعارضة الحركات الإسلامية إشراك المرأة في مثل هذه العمليات …الأمر الذي جعل حتى منتميات إلى الحركات الإسلامية القيام بهذه العمليات:" سألتني: هل هناك إشكالية في العمل تحت اسم كتائب شهداء الأقصى، فقلت لها انه في أي تنظيم لا يهم المهم فكرة الجهاد …فكانت ردة فعلها إيجابية وكأنها تريد من يؤيد قراراها الذي كانت قد اتخذته…، كان هذا حديث أخت الاستشهادية دارين ابو عيشة، والتي كانت إحدى البارزات في العمل الطلابي النقابي، ضمن إطار الكتلة الإسلامية الامتداد الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية، والتي اعترض على قيانها بعملية…
وكان لهذا النوع من العمليات القبول الكبير في المجتمع الفلسطيني، والمجتمع العالمي، فكانت وقفة فتيات في مقتبل العمر وقفة العز على شاشات التلفزة معلنة نيتها الموت دفاعا عن الحلم الفلسطيني، واستردادا لعزة الإسلام بعد أن خذلها العرب والمسلمين…وتحطيم لامن الدولة العبرية:" وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)" وصية احدى الاستشهاديات.
وبات الأهالي يفخرون بما تقوم به بناتهن" ابنتي بطلة كان هدفها الانتقام الصهاينة الذين حرموها وحرمونا العيش بسلام على ارضنا، بالرغم انني كنت اتمنى ان تنجح عمليتها مثل اخيها ولكنت الله قدر ما اراد" والد المعتقلة "عبيدة.
وكانت هذه العمليات دليلا قويا على أن تضحيات المرأة الفلسطينية لم تعد تقتصر على تقديم أبنائها قرابين للوطن بل أضحت تقدم أغلى ما تملك.. تقدم روحها في سبيل الوطن والله. فالاستشهايات واللواتي قطعن المسافة بين العمل الارتجالي- الذي لا يتعدى في أحسن أحواله طعن جنود أو مستعمرين بسكاكين المطبخ أو محأولات خطف سلاح مجندات و رشق بالحجارة - و بين العمل العسكري الحاسم المنظم بتنفيذهن عمليات استشهادية في قلب المدن المغتصبة في عام 48 أو حتى في داخل منازلهن كما فعلت إلهام دسوقي التي قامت بتفجير جسدها عندما حاول جنود الاحتلال اجتياح منزلها في مخيم جنين، فقتلت جنديين وأرعبت الآخرين. وقبلها آيات الأخرس (18عأما) التي فجرت نفسها أمام محل تجاري في القدس الغربية و بعثت ثلاثة صهاينة إلى جهنم وأصابت 70 آخرين بجراح.
وفي المقابل كانت هذه العمليات بمثابة الضربة للعدو الصهيوني الذي بات يحسب الكثير لهذه العمليات فقد ابتدعت الاستشهادية كمثيلها الاستشهادي اواتها بالتنكر والمراوغة للوصول الى الهدف . اضطرتهم إلى فرض إجراءات أمنية جديدة وأخذ هذا العامل الجديد بعين الاعتبار.ومما يزيد من حيرة الصهاينة أن بعض الاستشهاديات الفلسطينيات لا يلبسن الحجاب كنوع من التخفي، وهو ما سيزيد من الصعوبات أمام تفتيش النساء الفلسطينيات عموما وليس المحجبات فقط، بعدما كان التفتيش يركز بشكل أكبر على الرجال الفلسطينيين وحدهم دون النساء. وفي محاولة لتقييد هذه الظاهرة شرع الجيش بعمليات فحص دقيقة على الكمبيوتر الأمني لهويات الفتيات الفلسطينيات أثناء مرورهن عبر الحواجز العسكرية من خلال الاتصال بالأمن الصهيوني وفحص الملفات لهن.
ابو مجاهد ابن الاسلام العضيم مخيم المغازى مسلم فلسطينى[/color]
تعليق