الشهيد سيد عبود حسين، ابن أسرة بسيطة مكافحة، مكونة من والده التاجر (السريح)، الذي يقف في ميدان العتبة يبيع الملابس الجاهزة، ووالدته وشقيقه أيمن، الطالب في المعهد الفني التجاري في الزقازيق، وشقيقته إيمان، الحاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للخدمة الاجتماعية.
ودخل الأسرة يكفيها بالكاد، وتسكن في حي شعبي مزدحم، وفي بيت متواضع، وتستأجر شقة صغيرة لا تزيد مساحتها على 40 متراً مربعاً، لا تملك إلا الأثاث الضروري، لكنها تملك ما هو أغلى من كل شيء: "الشرف والكرامة وعزة النفس"، وتحب الوطن وأمتها الإسلامية.
وجعلت هذه الهمجية، والبربرية الإسرائيلية (سيد عبود)، الذي كان يراها على شاشة التلفزيون، يتمنى أن يكون مجاهداً بين صفوف الفلسطينيين، وأن يسهم في كسر هذا الصلف الإسرائيلي.
ولم يكن هذا ما يفكر فيه سيد، وحده، بل كان يشاركه في هذا التفكير آلاف الشباب المصريين، وكبار السن أيضاً.
وهذا ما أشارت إليه مصادر (سرايا القدس) عندما قالت إن المقاومين الفلسطينيين أعادوا أربعة مصريين إلى أراضيهم لأنهم كانوا من كبار السن.
كان سيد عبود، يبيع الملابس الجاهزة في ميدان العتبة، عندما التقى بعض الشباب، الذين يودون الجهاد والاستشهاد مثله، والتقت إرادتهم، وتمكنوا من التغلب على كل العقبات، واخترقوا الحدود، ووصلوا إلى قطاع غزة، وانضموا إلى (سرايا القدس) وكان من بينهم (سيد عبود)، الذي ترك أهله وبلده منذ شهر نوفمبر سنة 2000م، ليبدأ مشوار البطولة والجهاد، الذي انتهى باستشهاده في أول أيام رمضان الماضي.
(زهرة الخليج) ذهبت إلى أسرة الشهيد، لتهنئ والديه وأخاه وأخته. وكان المشهد مزيجاً بين دموع الفرح والفخر، ويجمع بين أحاديث الذكريات والبطولة والفداء.
يقع المنزل رقم (6) منزل العائلة، في شارع السند، في أرض نوبار في شبرا الخيمة. وأهل المنطقة كلهم فخورون بما فعله (ابن الحتة) وما أن يسأل المرء حتى يسمع الإجابة على ألسنة الجميع (نعم نعرفه، إنه الشهيد عبود، الذي رفع رأس مصر وشبرا وأرض نوبار). وسرنا إلى منزله في شبه زفة جماعية من شباب المنطقة حتى وصلنا إلى داره.
في بيت الشهيد
وصلنا إلى الشقة المتواضعة، في الطابق الخامس والمكونة من غرفتين، واستقبلنا بترحاب وحفاوة، وتناولنا معهم الشاي، الذي أصروا على أن نشربه قبل الحديث، وقالت والدته إنها ترتدي الثياب السوداء، ليس حزناً على ابنها الشهيد، لكن لأنها تعودت على هذه الثياب، مثل غيرها من نساء الأحياء الشعبية المتواضعة، وكانت تجلس بجوار شريك حياتها على السرير، الموجود في غرفة النوم.
وقالت عن اليوم الأخير الذي رأت فيه الشهيد ابنها: "لن أنسى هذا اليوم أبداً، فقد استيقظ يومها، كالعادة مبكراً، وخرج ليحضر لنا الفول حتى نفطر جميعاً، وكان يصر على أن يشتريه بنفسه، رغم أنه كان يعود في ساعة متأخرة من الليل، بعد عناء عمل طويل، يقضيه واقفاً على قدميه في بيع القماش في العتبة.
لم يكن في ذلك اليوم ضاحكاً كعادته، فقد كان دائم الضحك والهزار معنا جميعاً، كان صامتاً، وكأنه يخفي شيئاً عنا، وتناول طعام الإفطار وشرب الشاي، وطلب من والده مبلغاً من المال، حتى يشتري به قماشاً ليبيعه، ثم ارتدى ثيابه، وقبل أن يخرج قبل يدي، وطلب مني أن أدعو له، واحتضن شقيقه أيمن وشقيقته إيمان، ثم خرج متوكلاً على الله".
وتسيل دموع والدة الشهيد، ويحتبس صوتها، فتمسح دموعها بمنديل من القماش الأبيض، وتكمل قائلة: "في ذلك اليوم، كان قلبي مشغولاً عليه، ولم أكن أعرف سبباً لذلك. ومرت الأيام بعد ذلك، ثقيلة صعبة، إلى أن علمنا أنه ذهب إلى فلسطين فاستراح قلبي، وحمدت الله على أن ابني لم يمت أو يلحق به مكروه، وأنه بطل، ذهب ليساعد إخوتنا في فلسطين، وكنت أدعو له، ولغيره، من شبان فلسطين، بأن يرعاهم الله ويكلل كفاحهم وجهادهم، حتى جاء خبر استشهاده".
وتتوقف عن الحديث وتزغرد زغرودة افتخار واعتزاز فهي (أم البطل الشهيد) فلماذا لا تزغرد؟
مشوار البطولة
وقال والده: "تأخر سيد ولم يحضر في الموعد، الذي تعود أن يحضر فيه، فذهبت إلى بعض زملائه، الذين يقفون معه في ميدان العتبة، فقالوا إنهم لم يشاهدوه، وكان ذلك يوم السبت الموافق 24 نوفمبر سنة 2000. وذهبت إلى المحل الذي كنا نشتري منه الملابس الجاهزة، لأنه كان قد أخذ مني 450 جنيهاً لشراء الملابس، فقالوا إنه لم يحضر إليهم، وعدت إلى البيت وقضينا ليلة، يعلم الله أنها كانت طويلة وقاسية، فهو الذي كان يساعدني على بيع القماش، وحل محلي عندما مرضت، أي أنه كان عائلنا الوحيد.
وجاء الصباح، فتوجهت إلى الموسكي للسؤال عنه، ولم يدلني أحد على مكانه، فذهبت إلى قسم الشرطة، معتقداً أن البلدية أمسكت به أثناء بيعه الملابس، فلم أجده هناك، وتوجهت إلى مستشفى سيد جلال، لعله يكون قد أصيب في حادث، فلم أجده أيضاً، فحررت في القسم محضراً عن غيابه، وسلمت أمري أنا والعائلة إلى الله سبحانه وتعالى. وكنا ندعو الله في كل وقت أن يعود إلينا، أو أن نعرف أين هو؟".
يضيف والد الشهيد، البالغ من العمر 55 سنة: "بعد مرور 20 يوماً، تم استدعائي إلى مبنى أمن الدولة، وسألوني عن ظروف تغيبه، وهل كان متديناً أم لا؟ وهل كانت له علاقات بأي فرد من أفراد الجماعات الإسلامية، أو غيرها؟ فقلت لهم إنه لا يهتم بالسياسة، وليس متديناً إلى الدرجة، التي تجعل له علاقات بهذه الجماعات، وكل ما في الأمر أنه مثل أي مصري، يتابع الأخبار في التلفزيون، وبخاصة ما يتعرض له شعب فلسطين من ظلم واضطهاد. وقبل أن يمضي أسبوع، طلبوني مرة أخرى وأخبروني أن ابني تمكن من دخول فلسطين، فاطمأن قلبي، وعدت متهلل الوجه فرحاً، أبشر والدته وشقيقه وأخته. وكان الجميع فرحين بأنه على قيد الحياة، ومن يومها بدأنا نتابع أخبار فلسطين بشوق ولهفة أكثر، فهناك فلذة كبدنا بينهم، ولم يتصل بنا سيد، طوال فترة غيابه، وكنا كلما سمعنا عن عملية استشهادية، نتوقع أن يكون سيد أحد الشهداء، أو الأبطال الذين نفذوها، رغم أنه لم يخبرنا أنه بين صفوف المقاومة".
معنى هذا أنكم كنتم تتوقعون أن يكون شهيداً؟
- "نعم بكل تأكيد" يقول الأب والأم معاً.
وكيف تلقيتم هذا الخبر؟
- تقول والدته: "طبعاً، في البداية، بكيت وتأثرت جداً، فهم ابني الكبير، وسند العيلة، ولم أره منذ عامين، لكن بعد أن أفقت من الصدمة، حمدت الله على أنه مات شهيداً، وأنه مات بطلاً، ولم يذهب دمه هباء، فقد قتل وجرح عدداً من الجنود الإسرائيليين، الذين يقتلون الأطفال والنساء، في كل مكان في فلسطين، وساعتها أطلقت الزغاريد أنا والجيران بدلا من النواح والعويل. وأنا فخورة به جداً، ونحن جميعاً فداء للعروبة والإسلام. وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تتحرر فلسطين، وسوف يكون هذا اليوم قريباً بإذن الله، فدماء الشهداء هي التي تروي شجرة الحرية".
ويقول والد الشهيد: "كلنا مع إخواننا في فلسطين، دمنا معهم وقلوبنا معهم، ولكن لي رجاء إلى المسئولين عن المقاومة الفلسطينية، وهو: إذا كان ابني الشهيد سيد عبود، قد سجل شريط فيديو قبل العملية الاستشهادية، أن نحصل على نسخة منه، حتى نفتخر به ونريه كل الناس، علامة بطولة وجهاد لهذا الشاب المصري، الذي ضحى بروحه من أجل فلسطين وحتى أشاهد وأرى وأسمع، ما قاله ابني قبل استشهاده، وأعمل على تنفيذ وصيته".
ودخل الأسرة يكفيها بالكاد، وتسكن في حي شعبي مزدحم، وفي بيت متواضع، وتستأجر شقة صغيرة لا تزيد مساحتها على 40 متراً مربعاً، لا تملك إلا الأثاث الضروري، لكنها تملك ما هو أغلى من كل شيء: "الشرف والكرامة وعزة النفس"، وتحب الوطن وأمتها الإسلامية.
وجعلت هذه الهمجية، والبربرية الإسرائيلية (سيد عبود)، الذي كان يراها على شاشة التلفزيون، يتمنى أن يكون مجاهداً بين صفوف الفلسطينيين، وأن يسهم في كسر هذا الصلف الإسرائيلي.
ولم يكن هذا ما يفكر فيه سيد، وحده، بل كان يشاركه في هذا التفكير آلاف الشباب المصريين، وكبار السن أيضاً.
وهذا ما أشارت إليه مصادر (سرايا القدس) عندما قالت إن المقاومين الفلسطينيين أعادوا أربعة مصريين إلى أراضيهم لأنهم كانوا من كبار السن.
كان سيد عبود، يبيع الملابس الجاهزة في ميدان العتبة، عندما التقى بعض الشباب، الذين يودون الجهاد والاستشهاد مثله، والتقت إرادتهم، وتمكنوا من التغلب على كل العقبات، واخترقوا الحدود، ووصلوا إلى قطاع غزة، وانضموا إلى (سرايا القدس) وكان من بينهم (سيد عبود)، الذي ترك أهله وبلده منذ شهر نوفمبر سنة 2000م، ليبدأ مشوار البطولة والجهاد، الذي انتهى باستشهاده في أول أيام رمضان الماضي.
(زهرة الخليج) ذهبت إلى أسرة الشهيد، لتهنئ والديه وأخاه وأخته. وكان المشهد مزيجاً بين دموع الفرح والفخر، ويجمع بين أحاديث الذكريات والبطولة والفداء.
يقع المنزل رقم (6) منزل العائلة، في شارع السند، في أرض نوبار في شبرا الخيمة. وأهل المنطقة كلهم فخورون بما فعله (ابن الحتة) وما أن يسأل المرء حتى يسمع الإجابة على ألسنة الجميع (نعم نعرفه، إنه الشهيد عبود، الذي رفع رأس مصر وشبرا وأرض نوبار). وسرنا إلى منزله في شبه زفة جماعية من شباب المنطقة حتى وصلنا إلى داره.
في بيت الشهيد
وصلنا إلى الشقة المتواضعة، في الطابق الخامس والمكونة من غرفتين، واستقبلنا بترحاب وحفاوة، وتناولنا معهم الشاي، الذي أصروا على أن نشربه قبل الحديث، وقالت والدته إنها ترتدي الثياب السوداء، ليس حزناً على ابنها الشهيد، لكن لأنها تعودت على هذه الثياب، مثل غيرها من نساء الأحياء الشعبية المتواضعة، وكانت تجلس بجوار شريك حياتها على السرير، الموجود في غرفة النوم.
وقالت عن اليوم الأخير الذي رأت فيه الشهيد ابنها: "لن أنسى هذا اليوم أبداً، فقد استيقظ يومها، كالعادة مبكراً، وخرج ليحضر لنا الفول حتى نفطر جميعاً، وكان يصر على أن يشتريه بنفسه، رغم أنه كان يعود في ساعة متأخرة من الليل، بعد عناء عمل طويل، يقضيه واقفاً على قدميه في بيع القماش في العتبة.
لم يكن في ذلك اليوم ضاحكاً كعادته، فقد كان دائم الضحك والهزار معنا جميعاً، كان صامتاً، وكأنه يخفي شيئاً عنا، وتناول طعام الإفطار وشرب الشاي، وطلب من والده مبلغاً من المال، حتى يشتري به قماشاً ليبيعه، ثم ارتدى ثيابه، وقبل أن يخرج قبل يدي، وطلب مني أن أدعو له، واحتضن شقيقه أيمن وشقيقته إيمان، ثم خرج متوكلاً على الله".
وتسيل دموع والدة الشهيد، ويحتبس صوتها، فتمسح دموعها بمنديل من القماش الأبيض، وتكمل قائلة: "في ذلك اليوم، كان قلبي مشغولاً عليه، ولم أكن أعرف سبباً لذلك. ومرت الأيام بعد ذلك، ثقيلة صعبة، إلى أن علمنا أنه ذهب إلى فلسطين فاستراح قلبي، وحمدت الله على أن ابني لم يمت أو يلحق به مكروه، وأنه بطل، ذهب ليساعد إخوتنا في فلسطين، وكنت أدعو له، ولغيره، من شبان فلسطين، بأن يرعاهم الله ويكلل كفاحهم وجهادهم، حتى جاء خبر استشهاده".
وتتوقف عن الحديث وتزغرد زغرودة افتخار واعتزاز فهي (أم البطل الشهيد) فلماذا لا تزغرد؟
مشوار البطولة
وقال والده: "تأخر سيد ولم يحضر في الموعد، الذي تعود أن يحضر فيه، فذهبت إلى بعض زملائه، الذين يقفون معه في ميدان العتبة، فقالوا إنهم لم يشاهدوه، وكان ذلك يوم السبت الموافق 24 نوفمبر سنة 2000. وذهبت إلى المحل الذي كنا نشتري منه الملابس الجاهزة، لأنه كان قد أخذ مني 450 جنيهاً لشراء الملابس، فقالوا إنه لم يحضر إليهم، وعدت إلى البيت وقضينا ليلة، يعلم الله أنها كانت طويلة وقاسية، فهو الذي كان يساعدني على بيع القماش، وحل محلي عندما مرضت، أي أنه كان عائلنا الوحيد.
وجاء الصباح، فتوجهت إلى الموسكي للسؤال عنه، ولم يدلني أحد على مكانه، فذهبت إلى قسم الشرطة، معتقداً أن البلدية أمسكت به أثناء بيعه الملابس، فلم أجده هناك، وتوجهت إلى مستشفى سيد جلال، لعله يكون قد أصيب في حادث، فلم أجده أيضاً، فحررت في القسم محضراً عن غيابه، وسلمت أمري أنا والعائلة إلى الله سبحانه وتعالى. وكنا ندعو الله في كل وقت أن يعود إلينا، أو أن نعرف أين هو؟".
يضيف والد الشهيد، البالغ من العمر 55 سنة: "بعد مرور 20 يوماً، تم استدعائي إلى مبنى أمن الدولة، وسألوني عن ظروف تغيبه، وهل كان متديناً أم لا؟ وهل كانت له علاقات بأي فرد من أفراد الجماعات الإسلامية، أو غيرها؟ فقلت لهم إنه لا يهتم بالسياسة، وليس متديناً إلى الدرجة، التي تجعل له علاقات بهذه الجماعات، وكل ما في الأمر أنه مثل أي مصري، يتابع الأخبار في التلفزيون، وبخاصة ما يتعرض له شعب فلسطين من ظلم واضطهاد. وقبل أن يمضي أسبوع، طلبوني مرة أخرى وأخبروني أن ابني تمكن من دخول فلسطين، فاطمأن قلبي، وعدت متهلل الوجه فرحاً، أبشر والدته وشقيقه وأخته. وكان الجميع فرحين بأنه على قيد الحياة، ومن يومها بدأنا نتابع أخبار فلسطين بشوق ولهفة أكثر، فهناك فلذة كبدنا بينهم، ولم يتصل بنا سيد، طوال فترة غيابه، وكنا كلما سمعنا عن عملية استشهادية، نتوقع أن يكون سيد أحد الشهداء، أو الأبطال الذين نفذوها، رغم أنه لم يخبرنا أنه بين صفوف المقاومة".
معنى هذا أنكم كنتم تتوقعون أن يكون شهيداً؟
- "نعم بكل تأكيد" يقول الأب والأم معاً.
وكيف تلقيتم هذا الخبر؟
- تقول والدته: "طبعاً، في البداية، بكيت وتأثرت جداً، فهم ابني الكبير، وسند العيلة، ولم أره منذ عامين، لكن بعد أن أفقت من الصدمة، حمدت الله على أنه مات شهيداً، وأنه مات بطلاً، ولم يذهب دمه هباء، فقد قتل وجرح عدداً من الجنود الإسرائيليين، الذين يقتلون الأطفال والنساء، في كل مكان في فلسطين، وساعتها أطلقت الزغاريد أنا والجيران بدلا من النواح والعويل. وأنا فخورة به جداً، ونحن جميعاً فداء للعروبة والإسلام. وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تتحرر فلسطين، وسوف يكون هذا اليوم قريباً بإذن الله، فدماء الشهداء هي التي تروي شجرة الحرية".
ويقول والد الشهيد: "كلنا مع إخواننا في فلسطين، دمنا معهم وقلوبنا معهم، ولكن لي رجاء إلى المسئولين عن المقاومة الفلسطينية، وهو: إذا كان ابني الشهيد سيد عبود، قد سجل شريط فيديو قبل العملية الاستشهادية، أن نحصل على نسخة منه، حتى نفتخر به ونريه كل الناس، علامة بطولة وجهاد لهذا الشاب المصري، الذي ضحى بروحه من أجل فلسطين وحتى أشاهد وأرى وأسمع، ما قاله ابني قبل استشهاده، وأعمل على تنفيذ وصيته".
تعليق