إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صرخة أسير.... بقلم الأسير / محمد أبو جلالة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صرخة أسير.... بقلم الأسير / محمد أبو جلالة

    صرخة أسير


    (1)
    من ذا يوقظ الحرية ؟
    صرخةُ أسيرٍ، تذوي فيالآفاق فهل من مجيب؟
    .......................
    منذ خسوف القمر فيحُلمي
    وقنوت الفجر في حلقي
    وسطوة القهر، على أملي
    وغروب النهار فينهاري
    وهجوع الظلمة والشر في ربوع يومي
    وهجوم التتر، على رمقي
    أيقنتُ......
    و أجزمتُ......
    بأن الحرية في سبات عميق
    و بأنالحياة، في رمقها الغريق
    وبأن ظلمة السجن والقهر، ستأكل أخر أملٍ
    تحتالجلد، في القلب، بين الضلوع، والكبد
    .......................
    فمنذا يوقظ الحرية، ينقذ الحياة،
    يقصم ظهر القهر، يحطم القيد
    يفتت الصخر، يقطعيد السجان والشر
    بسيف النخوة والنصر؟
    من ذا؟
    من ذا....
    يوقظنسياني، يحي بريق الأمل الذبيح، في الفؤاد الجريح؟
    من ذا....
    يحي أحلاميالنائمة،
    يروي آمالي الضائمة،
    يضبط أشعاري الحائرة،
    يوزن أوتاريالفاترة،
    يُعالج قوافيّ الباسرة،
    يداوي جراحيّ الغائرة،
    في آخر سنيالعمر البائدة،
    وهذه الظلمة الجائرة؟
    من ذا....
    يُمحي هذة الأفكارالبائسة
    يحي هذة الأمة الكاسدة
    يمحق النخوة الفاسدة
    يعيد لأمنتا نخوتها
    العربية...الضائعة؟
    من ذا...
    يسترُ عيوبَ نظمي الحاسرة؟
    (2)
    كنتُ:
    قيدت كل الأشياء
    الأحزان والآلام
    شددت حزام الهمه،
    وأعددت الحسام..
    كنتُ:
    قد أطلقتُ الآمال...الأحلام
    من قمم الأحزانوالأشجان
    وتركت كل الأشياء بعيداً، كي لا تُمسك بي
    فمن دَلّ الأشياء على
    تصارعت كعادتها فيّ الأشياء
    تتصارع كل مساء
    انقلبت الموازين...
    وانكشف الغطاء
    عبثاً حاولت، إعادة الأشياء
    إلى الأشياء
    لكن......
    آه من فم الآلام، حين يلتقم الآمال
    آه من أنياب الأحزان، حينما تمزق قلبالأحلام
    آه ....من الأماني كم تمنيت أن يمسك الصحو بالحلم
    أن تمسك الحريةبالأمل
    لكن...
    من دلّ الأشياء على...شعبي ، على وطني، على رمقي، على أمي منذا...؟
    تاهت الأشياء...كعادتها، في الأشياء...
    (3)
    آهٍ من فجرك حينيَمُرّ أيتها الحرية
    إنّي تحت حد سيفك أنتظر... أترقب
    والليل طويل.. أخرقذو شراعٍ..ممزق وعيون عمياء أهدب، وظهر معوج أحدب
    وأنا.....
    أتمرجحُبالهذيان ، مابين الصحو... والنسيان..
    وأشعل ظلمة السجن والقهر...
    بشعاعفجر أعسرٍ، بشموع ورد أصفر
    أشعل ظلمة الأسر، بقنديل العمر...الممزوج بالحنظل،وزيت العنبر
    وأفور نور الفجر، بخضيض الأحلام المُبعثر...

    (4)
    فيحُلكة ليل البعد والأحزان، أتحرقُ شوقاً لوردٍ أعدمه السجان
    أتوق شوقاً... لزهرصادرة القضبان، أتحرقُ شوقاً...للريحان ، للهواء العليل ...
    للسّمار، والقلبملتاعٌ...حيران مشتعلٌ
    بمشتقات الآلام والأحزان لفقدان...
    الأم...
    الابنة، الصحب والخلان ..
    والنفسُ تعاني في أتون القهر والشنار، طول ليلالذل والهوان، وتشكو البعد والنسيان
    يا معشوقتي....
    أيتّها الحرية، مازلتأتحرى شراعك، لأعلق فيه حبل نجاتي...علّي أجد مخرجا...
    يا تُرى....
    أنجومعه حين يهلْ، أم أهرب معه حين يطلْ، أم هذه عثرة حُلمٍ وظلْ، كان مجرد ظنّ؟
    (5)
    ليس تماماً...
    لكن....
    أيّتها الحرية...يا معشوقة الأحرار،يامندوحة الثوار، يا فتاة أحلامي الضائعة،
    أتساءل مراتٍ، ومرات....
    ما نفعُمجيئك بعد عقد من العمر، ما نفع قدومك بعد قرنٍ من الدهر؟
    فأنا....
    لستُنادماً لغياب الورد والزهرْ، لستُ حزيناً لفقدان المال والقصرْ، لستُ باكياً على منمات من الأهلْ، لستُ آسفاً على قضاء نحبي في الأسرْ....
    لكن.....
    لمروءةغابت عن الأمة دون خجل،
    لبؤس متواصل على شعبي وظلم،
    لقلب أب غار عميقا فيالظل،
    لهم طال القلب.. والعقل
    لعيون ذابت في المقل
    لشيب طال الشعر... والعظم
    لظلم ازداد وطئا... واستشر
    لأمة تلهو في المرقص... والطبل
    لقدسبات يأن من القهر والذل
    لحرقٍ طال الشجر...والحجر
    لظلمِ عدو حقير... أَشرْ
    لذبح متلاحق في الشعب وقهر
    لموت مازال متواصل ومستمر
    لشلال دم شعبيالمتواصل
    لعيون أطفال لم ترى بعد الحلم
    لأسير لم يعانق أبناءه منذ الفجر
    لأطفال أكلها الجوع... والفقر
    لأمهات تتفطر أكبادهن من شدة العسر
    لكن.....
    سأحاول الأمل ثانيه، سأنقب في غياهب التاريخ...
    ومسيرة العمروالبشر، سأقرأ البداية... والنهاية
    من أول الفجر إلى يوم الحشر، لأقوال سيدالخلق، من بشر
    لبشائر، تترائى مع النصر..
    في الرؤى....في الظلم....وفيالحلم...
    (6)
    أيتّها الحرية
    يا معشوقتي الضائعة...
    سأجدل من أشطاءجدائلك، جسور الأمل لليوم الموعود، لليوم الذي تقهر فيه بني الأصفر..
    وعربالردة وبني يهود... ليوم يدفع فيه أحفاد أبي رغال
    ثمن الخسة وخيانة العهود،ليوم نهز فيه عروش صهيون، الرعديد، ونحطم سلاسل القيد اللعين..ونقتلع أضراس الظلم،ونفل الحديد..
    ويعود الأقصى من جديد يعود إلى أحضان...شبل وزهرة من زهراتفلسطين، إلى أحضان أحمد...وتغريد
    (7)
    أيتّها الحرية....
    يا جدران الأملالمهمل منذك، هزي جدران الصمت، هزي إليك بجدع الأمل الموعود
    عله يتساقطعلينا....بفرح جنيا بالنصر التليد، بالفجر الوليد..
    يعيد لنا وطن الآباءوالجدود، هزي إليك جدران القهر، هزي قضبان القفص العنيد، عله ينفرج عن...صبحنهار..وعيد...وما الصبح عنك...وعنا ببعيد....
    (8)
    أيّتها الحرية
    هُزيجدران السجن العين
    فأنت فتاة أحلام الملايين
    أنت...
    بكر أحلامي الضائعة
    أنت...
    بكر أحلام شعبي المرتبكة...
    وأنا...
    العاشق،
    الآنعرفت...
    بعد البحث، والتنقيب الطويل...
    وكنت قد عرفتُ...
    بأن فلسطينأجمل من أي أنثى في التاريخ...
    وبأن فلسطين ليست مجرد سماء...وطين
    بل لهاأنطق وأطهر رحمٍ في البّرية...
    الآن عرفت يا فلسطين، أن أرضك، سماءك تحبلبالعشاق...والشهداء
    بالأحرار...والشعراء...تحبل بالأشلاء...والدماء
    والكلمات الناعمة والألحان الثورية
    كنت قد عرفتُ...
    والآن قد أجزمتُوأيقنتُ...
    هل ذلك كان....؟
    لأنك معشوقتي التي طال انتظارها...
    وخبا فيالقلوب نورها.....
    أم لأنك الحورية التي غلى مهرها، أم لأنك...أولى جنات شعبيعلى الأرض وفي كل الأكوان...
    الآن أجزمت متيقنا...
    فأنت فلسطين...
    وفلسطين أنتِ...
    (9)
    يا فلسطين...
    لطرفك الناعس، لخديك الوردتين،لعينيك الدعجاوين، لثغرك الباسم، لصدرك الحاني
    لعبيرك الشاذي، لحضنك الدافئ،لرموشك الجارحة، لأياديك الطاهرة، لثراك المقدس الأبي
    المسجى على حبات الرملالناعم على شاطئ الأمل والحلم في عكا، حيفا، وجبال الكر مل
    لعبير برتقالكالشهي، لعطر حنونك الشذي، لزيتونك الصامد الأبي، تغني موج غزة هاشم
    وعطفبأذيالة على رمال عرسك...في يافا...عكا...في القدس وصفد وجنين وطمون...
    رائحةالبرتقال وزهر الليمون، والنعناع والياسمين، وزهر الحنون بعد مساء يوم جهاد طويل... وبعد صباح ليل لاح...بقرب فجرك الآتي مع الصباح....
    فان أتعب القلب بعدالآن....لن أجهد العقل....لن أقفل نافذة الأمل...سأتركها مشرعة مهما طال انتظارالشراع...وإن لاح في العمر الوداع...
    فأنا...
    وجميع العاشقين...
    المعذبين والأسرى...
    على موعدٍ معك....وللموعد أمد.وللأمد. .انقضاء. ...وقضاء....
    لكن....
    لا يدري العشاق أين يلتقون
    في الموت...
    أم فيالسجن...
    أم في ظل وردة....


    بمناسبة يوم الأسيرالفلسطيني


    الأسير/ محمدأبو جلالة


    سجن نفحةالصحراوي

  • #2
    [frame="7 10"][frame="1 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»اللهم فك قيد اسرانا البواسل واشفي جرحانا
    حسبنا الله ونعم الوكيل على هدا الغاصب المتجبر
    حسبنا الله ونعم الوكيل على امريكا واسرائيل ومن ولاهم
    أبو زياد المقدسي
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[/frame][/frame]
    [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
    [/frame]

    تعليق


    • #3

      يعطيك العافية اخي وجزاك الله كل خير000وفي ميزان اعمالك يارب !

      تعليق

      يعمل...
      X