السلام عليكم أحبائي..
شهيدنا اليوم هو القائد البطل جمال عطايا زايد أبو سمهدانة "أبو العطايا" من مواليد معسكر المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة عام 1963م.
أنهى شهيدنا طفولته في المخيم الفقير مع عائلته التي اشتهرت بالنضال الفلسطيني، ثم انتقل إلى مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.
أنهى شهيدنا "أبو عطايا" دراسته الثانوية في مدينة رفح، والتحق بصفوف المقاومة فتح.
شارك شهيدنا أبو سمهدانة في الهبّة الشعبية عام 1981 التي انطلقت في قطاع غزة، وبدأ الجيش الصهيوني بمطاردته عام 1982 إلى يوم استشهاده.
لشهيدنا أربعة أولاد وبنت واحدة، حيث تركهم وسافر إلى ألمانيا والتحق بالكلية العسكرية وتخرّج فيها ضابطاً عام 1989 قبل أن ينتقل إلى الجزائر ثم إلى بغداد، حيث شهد الغزو الأمريكي وقوات التحالف عام 1991م.
عقب انتهاء حرب الخليج رجع بطلنا "أبو عطايا" إلى الجزائر، وكانت هذه المحطة الأخيرة في تنقلاته الخارجية قبل أن يعود إلى قطاع غزة، وفور عودته إلى قطاع غزة تقدم إلى انتخابات حركة فتح في رفح، وفاز بعضوية إقليم رفح.
في عام 2000م، شكَّلَ شهيدنا جمال مع عدد من القيادات العسكرية، تشكيلاً عسكرياً أسموه "لجان المقاومة الشعبية"، ثم شكلوا جناحاً عسكرياً أطلقوا عليه اسم "ألوية الناصر صلاح الدين" تضم عناصر نشطة من فصائل مختلفة، ممن يؤمنون بالعمل المسلح حلاً للقضية الفلسطينية بعيداً عن الحلول السياسية.
وكان العامان الأولان للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية عبر أربع عمليات متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة "الميركافاه"، قُتل خلالها عدد كبير من الجنود الصهاينة، وقد حمّلت قوات الاحتلال الصهيوني "أبو عطايا" مسؤولية عمليات "الميركافاه" وتطوير المقاومة لصواريخ تطلقها باتجاه المغتصبات الصهيونية، ووضعته في دائرة الاستهداف المتواصل، وحاولت لأكثر من أربع مرات اغتياله ولكنها باءت بالفشل .
عُرف عن شهيدنا "أبو سمهدانة" الملتحي التزامه الديني القوي، وقربه الشديد من قادة الحركات الإسلامية، وخاصة أعزَّ أصدقائه الشهيد "محمد الشيخ خليل" قائد سرايا القدس الذي اغتيل قبل عدَّة أشهر.
عرس الشهادة: ومع انتصاف ليل الخميس 12 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 08/06/2006م أقدمت طائرات الاحتلال الصهيونية على اغتيال الشهيد جمال أبو سمهدانة حيث كان يزور موقعاً للتدريب تابع للجان المقاومة في محررة "رفيح يام" سابقاً غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد بطلنا "أبو سمهدانة" مع ثلاثة من رفقائه المجاهدين الأبطال. رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم الفردوس الأعلى، مع النبيين، والصدّيقين، والشهداء، والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقاً.
تعليق