[img][/img]
[img][/img]
[img][/img]
من هو شادي الزغير
[color=0000FF]
الضفة الغربية – فلسطين الآن – لم يكن أحد يصدق أن شادي محمد فتحي شعبان الزغير ابن الثالثة والعشرين ربيعاً عاماً كان على موعد مع الشهادة يوم الاثنين الماضي في ديمونا ،ولم يدر بخلد كل من يعرفه بأنه من أبطال كتائب القسام الذين عشقوا الموت ليهبوا لشعبهم الحياة الكريمة ،عجيبون هم أبناءك يا فلسطين ..يا أيتها العروس الغالية يتسابق كل الشباب إليك من أجل أن تضميهم في ترابك الطهور حتى لو كانوا أشلاء ممزقة ،عروس حسناء تقدم لخطبتها كل أولئك الراحلين عنا منذ احتلالك ...شباب لا يفهمون لغة الدبلوماسية والتفاوض مع من احتلك ،تخرجوا من مدرسة الإسلام العظيم ،من مدرسة الفداء والتضحية مدرسة صلاة الفجر التي ما تركوها رغم التهديدات والظروف الأمنية الصعبة والخطيرة .[/color]
برغم كل العيون التي ترصدهم وكل الأجهزة التي تتابعهم تحرك شادي ورفيق دربه محمد الحرباوي في يوم الاثنين هذا اليوم الذين تعودا في على الصيام لان الأعمال ترفع فيه إلى الله بعد صلاة الفجر من أحد مساجد خليل الرحمن عازمين أن يرتفعوا قدراً وشرفاً بارتقائهم إلى الله عز وجل شهداء أوفياء محافظين على العهد .
تؤكد أحدى قريباته التي كانت في العزاء أن شادي الزغير عمل نجاراً بعدما أن أنهى تعليمه الأساسي في مدارس خليل الرحمن ومن ثم أكمل المرحلة الثانوية بنجاح بعد خروجه من السجن،والذي مكث فيه 13 شهرا عام 2006م ،وتضيف أنه كان صاحب شخصية متميزة، وهادئ لأبعد الحدود ،ملتزم وطيب،كتوم جداً متمثلاً بذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم" استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان"،يؤدي صلاته في المسجد وخاصة صلاة الفجر والمغرب،حيث أنه كان يصلي وهو ابن سبع سنوات .
تحدثت والدته عن شخصيته وحولها جمع كبير من النساء اللواتي جئن مهنئات باستشهاده بالقول "كل من عرفه أحبه،يتعامل مع الجميع بكل احترام وأدب ،وقد أخذ نصيباً كبيراً من قلوب أخوانه وأخواته الستة لأنه أصغرهم.
وتؤكد والته أنه ،دائم الصمت،إن تكلمت معه كلمك، وانه يعتمد على نفسه في كل شأن من شؤون حياته فهو يجهز فطوره بنفسه، وتؤكد أنه لم يكن شغوفاً بمتابعة تفاصيل الأخبار اليومية ،وأن حرص على متابعة برامج الجزيرة الوثائقية .
أخته أم عبد الله تضيف أنه كان يكني نفسه بأبي يزن، وأنها أنجبت قبل أربعين يوماً صبياً وأسمته يزن، فقالت لشادي"أنا سميت ابني يزن ما تحزن مني " فقال لها: لا أنا لا أحزن منك وابتسم".
[color=4169E1]شددت والدته على أنه كان قبل استشهاده يذهب إلى عمله يومياً للعمل ويعود إلى البيت، ولم تكن تظهر عليه أية ملامح للوداع، وتضيف أنه قبل استشهاده بأيام كان الجو بارداً،وكانت فلسطين تلبس عباءة من الثلج، وخلال هذه الأيام لم يخرج شادي للعمل كحال باقي إخوانه ، وبعد تحسن الحالة الجوية وتحديداً يوم الإثنين، استيقظ شادي كعادته وتوضأ لصلاة الفجر وقال لأمه: أنا ذاهب لأصلي الفجر ومن هناك سوف أذهب لعملي، و لم يتفوه بشيء، فخرج دون أن يودع والدته الحبيبة.
وتضيف والدته بأن الأمور سارت بشكلها الاعتيادي ذلك اليوم،وعند الساعة الثالثة عصراً لم يرجع شادي من عمله كالمعتاد، فاتصلت به، فإذا بجواله مغلق، واتصلت بمكان عمله، فقالوا لي بأنه أخذ إجازة اليوم لأنه مريض،ولم يداوم، عندها جلست وانتظرته ليعود سبب ذلك.
وعند الساعة الرابعة جاء الجيش وحاصر المنزل والمنطقة المجاورة، ولم أكن أعرف أن ابني هو منفذ عملية ديمونا ،واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال البيت وعاثوا فيه فساداً وفتشوا جمع محتوياته،ودخلوا على غرفة شادي الخاصة وكسروا كل ما فيها، وأخذوا جهاز الحاسوب،وحققوا مع إخوانه ومعي أيضاً، وطلبوا مني صورا له فقلت لهم ما عندي إلا صورة واحدة فقالوا لا ، نريد صورا أخرى قلت لا يوجد،وبعده قالوا لابني" نفرجيها صورته، قال ابني لا وبعدها قال أحد الجنود:" لا ما تفرجوها بلاش تقع وتنجلط" وأطلعوني صورة رأس شادي وهو مهشم وعليه الدم فقالوا لي هل غرفتي من هذا ؟أنه أبنك قلت لهم لا لم أعرفه.[/color]
وبعدها اعتقلوا والده وإخوانه الستة نعيم، نعمان، عبد الحكيم، شعيب، حسام، فراس، وجميعهم متزوجين، فتشوا في دار أخيه عبد الحكيم وأخذوا ألبوم الصور الخاص بيوم الزفاف، وقالوا لوالدته: من صورة شادي، قلت لهم ،لا توجد صورة شادي هنا لأنه لا يجوز أن يراهم أحد هذه الصور ،فقال أنا رأيت الصور.
وتضيف والدة الشهيد الحمد لله على كل شيء، وإنا لله وإنا إليه راجعون، الله يصلح حال المسلمين ويفرج عنهم.
وتؤكد أخته أم عبد الله أنه وجه كان مليئاً بالنور والإيمان وأنهم يفخرون ويعتزون بما قام به أخيهم ،وتعلق على الطريقة التي وصل إلى ديمونا بالقول الله هو الذي أرسل ملائكته ليساعدوه للوصول إلى هناك من اجل الصعود للجنة من هناك ،وأكدت أن الأرض كلها لله ،وأن منطقة ديمونا فلسطينية كسائر الأرضي الأخرى
[img][/img]
[img][/img]
من هو شادي الزغير
[color=0000FF]
الضفة الغربية – فلسطين الآن – لم يكن أحد يصدق أن شادي محمد فتحي شعبان الزغير ابن الثالثة والعشرين ربيعاً عاماً كان على موعد مع الشهادة يوم الاثنين الماضي في ديمونا ،ولم يدر بخلد كل من يعرفه بأنه من أبطال كتائب القسام الذين عشقوا الموت ليهبوا لشعبهم الحياة الكريمة ،عجيبون هم أبناءك يا فلسطين ..يا أيتها العروس الغالية يتسابق كل الشباب إليك من أجل أن تضميهم في ترابك الطهور حتى لو كانوا أشلاء ممزقة ،عروس حسناء تقدم لخطبتها كل أولئك الراحلين عنا منذ احتلالك ...شباب لا يفهمون لغة الدبلوماسية والتفاوض مع من احتلك ،تخرجوا من مدرسة الإسلام العظيم ،من مدرسة الفداء والتضحية مدرسة صلاة الفجر التي ما تركوها رغم التهديدات والظروف الأمنية الصعبة والخطيرة .[/color]
برغم كل العيون التي ترصدهم وكل الأجهزة التي تتابعهم تحرك شادي ورفيق دربه محمد الحرباوي في يوم الاثنين هذا اليوم الذين تعودا في على الصيام لان الأعمال ترفع فيه إلى الله بعد صلاة الفجر من أحد مساجد خليل الرحمن عازمين أن يرتفعوا قدراً وشرفاً بارتقائهم إلى الله عز وجل شهداء أوفياء محافظين على العهد .
صفاته وأخلاقه
تؤكد أحدى قريباته التي كانت في العزاء أن شادي الزغير عمل نجاراً بعدما أن أنهى تعليمه الأساسي في مدارس خليل الرحمن ومن ثم أكمل المرحلة الثانوية بنجاح بعد خروجه من السجن،والذي مكث فيه 13 شهرا عام 2006م ،وتضيف أنه كان صاحب شخصية متميزة، وهادئ لأبعد الحدود ،ملتزم وطيب،كتوم جداً متمثلاً بذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم" استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان"،يؤدي صلاته في المسجد وخاصة صلاة الفجر والمغرب،حيث أنه كان يصلي وهو ابن سبع سنوات .
تحدثت والدته عن شخصيته وحولها جمع كبير من النساء اللواتي جئن مهنئات باستشهاده بالقول "كل من عرفه أحبه،يتعامل مع الجميع بكل احترام وأدب ،وقد أخذ نصيباً كبيراً من قلوب أخوانه وأخواته الستة لأنه أصغرهم.
وتؤكد والته أنه ،دائم الصمت،إن تكلمت معه كلمك، وانه يعتمد على نفسه في كل شأن من شؤون حياته فهو يجهز فطوره بنفسه، وتؤكد أنه لم يكن شغوفاً بمتابعة تفاصيل الأخبار اليومية ،وأن حرص على متابعة برامج الجزيرة الوثائقية .
أخته أم عبد الله تضيف أنه كان يكني نفسه بأبي يزن، وأنها أنجبت قبل أربعين يوماً صبياً وأسمته يزن، فقالت لشادي"أنا سميت ابني يزن ما تحزن مني " فقال لها: لا أنا لا أحزن منك وابتسم".
يوم الشهادة
[color=4169E1]شددت والدته على أنه كان قبل استشهاده يذهب إلى عمله يومياً للعمل ويعود إلى البيت، ولم تكن تظهر عليه أية ملامح للوداع، وتضيف أنه قبل استشهاده بأيام كان الجو بارداً،وكانت فلسطين تلبس عباءة من الثلج، وخلال هذه الأيام لم يخرج شادي للعمل كحال باقي إخوانه ، وبعد تحسن الحالة الجوية وتحديداً يوم الإثنين، استيقظ شادي كعادته وتوضأ لصلاة الفجر وقال لأمه: أنا ذاهب لأصلي الفجر ومن هناك سوف أذهب لعملي، و لم يتفوه بشيء، فخرج دون أن يودع والدته الحبيبة.
وتضيف والدته بأن الأمور سارت بشكلها الاعتيادي ذلك اليوم،وعند الساعة الثالثة عصراً لم يرجع شادي من عمله كالمعتاد، فاتصلت به، فإذا بجواله مغلق، واتصلت بمكان عمله، فقالوا لي بأنه أخذ إجازة اليوم لأنه مريض،ولم يداوم، عندها جلست وانتظرته ليعود سبب ذلك.
وعند الساعة الرابعة جاء الجيش وحاصر المنزل والمنطقة المجاورة، ولم أكن أعرف أن ابني هو منفذ عملية ديمونا ،واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال البيت وعاثوا فيه فساداً وفتشوا جمع محتوياته،ودخلوا على غرفة شادي الخاصة وكسروا كل ما فيها، وأخذوا جهاز الحاسوب،وحققوا مع إخوانه ومعي أيضاً، وطلبوا مني صورا له فقلت لهم ما عندي إلا صورة واحدة فقالوا لا ، نريد صورا أخرى قلت لا يوجد،وبعده قالوا لابني" نفرجيها صورته، قال ابني لا وبعدها قال أحد الجنود:" لا ما تفرجوها بلاش تقع وتنجلط" وأطلعوني صورة رأس شادي وهو مهشم وعليه الدم فقالوا لي هل غرفتي من هذا ؟أنه أبنك قلت لهم لا لم أعرفه.[/color]
اعتقال إخوانه وأبيه
وبعدها اعتقلوا والده وإخوانه الستة نعيم، نعمان، عبد الحكيم، شعيب، حسام، فراس، وجميعهم متزوجين، فتشوا في دار أخيه عبد الحكيم وأخذوا ألبوم الصور الخاص بيوم الزفاف، وقالوا لوالدته: من صورة شادي، قلت لهم ،لا توجد صورة شادي هنا لأنه لا يجوز أن يراهم أحد هذه الصور ،فقال أنا رأيت الصور.
وتضيف والدة الشهيد الحمد لله على كل شيء، وإنا لله وإنا إليه راجعون، الله يصلح حال المسلمين ويفرج عنهم.
وتؤكد أخته أم عبد الله أنه وجه كان مليئاً بالنور والإيمان وأنهم يفخرون ويعتزون بما قام به أخيهم ،وتعلق على الطريقة التي وصل إلى ديمونا بالقول الله هو الذي أرسل ملائكته ليساعدوه للوصول إلى هناك من اجل الصعود للجنة من هناك ،وأكدت أن الأرض كلها لله ،وأن منطقة ديمونا فلسطينية كسائر الأرضي الأخرى
تعليق