بورك جهادك يا شهيدنا خليل الأسود " أبو مصطفى" ... بوركت دماؤك الزكية... بوركت وقد حطمت بجهادك كل الأوهام الكاذبة.. فمن تسربل بدماء الشهادة مُحال أن تخيفه المقصلة.. ومن عشق ثغور الوطن لا بد أن يرويها بدمائه ويحميها بأشلائه وبقايا عظامه...
ميلاد مرابط
ولد شهيدنا المجاهد والمرابط على ثغور الوطن خليل محمد مصطفى الأسود "أبو مصطفى" في الرابع والعشرين من نوفمبر لعام1981م، في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، فعاش وتربى في أكناف أسرة فلسطينية مجاهدة، صلقت روحه وأخلاقه بأخلاق الإسلام العظيم، حيث تعود أصول تلك الأسرة إلى مدينة "أسدود" المحتلة على التخوم الشمالية لقطاع غزة، والتي هجر منها أهلها عنوة في العام 1948م، وتتكون أسرة شهيدنا من والديه وثلاثة أشقاء، وشقيقتان.
أتم الشهيد "أبو مصطفى" دراسته للمراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمخيم رفح، والثانوية في مدرسة بئر السبع، من ثم انتقل للدراسة الجامعية في جامعة النجاح بالضفة الغربية المحتلة، ولكن الحصار الصهيوني المشدد على قطاع غزة حرمه من العودة إلى مقاعد الدراسة.
تزوج شهيدنا وقد رزقه الله بطفل أسماه "مصطفى" تيمناً بشقيقه الاستشهادي "مصطفى" بطل عملية "كوسوفيم"، وطفلة أسماها شهد.
صفاته وأخلاقه
لقد تميزت علاقة شهيدنا أبو مصطفى بأسرته وجيرانه ومحبيه بروح المحبة والاحترام. فقد كان رحمه الله من الشباب الخلوق الملتزم في أداء الصلوات المكتوبة في جماعة، باراً بوالديه محباً لهما ولإخوانه. فقد كان بحق مثالا يحتذى للشباب المسلم.
وقد وصفه جاره عايد الفوجي بقوله: "لقد كان الشهيد رحمه الله شاب طموح يتميز بشخصية قوية لا تعرف الكلل، مبتسماً لا تفارق الابتسامة شفتيه، مشاركاً لجيرانه وأقاربه في كافة مناسباتهم، متواضعاً مع الصغير والكبير".
مشواره الجهادي
لم تكن حادثة استشهاد شقيقه "مصطفى" لتمر عليه مرور الكرام دون أن تحرك في جوانبه غريزة الثأر والانتقام من الصهاينة الغزاة، فما كان من شهيدنا "خليل" إلا أن أقسم على السير على خطى شقيقه الاستشهادي وكافة الشهداء المجاهدين، ولذلك التحق شهيدنا بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام 2003 م، قبل أن يتدرج في العمل الجهادي ليلتحق بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، لإيمانه العميق أن العمل الجهادي والشهادة هما أقصر الطرق إلى الجنة.
التحق شهيدنا بالعديد من الدورات الخاصة من أجل تطوير فعله الجهادي في مواجهة الترسانة الصهيونية، حيث شارك في التصدي لتلك القوات المجتاحة في أكثر من مكان على امتداد قطاع غزة المحتل.
ويسجل للشهيد العديد من العمليات البطولية كان أهمها استهدافه لجرافة صهيونية كانت تشارك في تدمير منازل وأراضي المواطنين الزراعية بمنطقة الشوكة جنوب شرق قطاع غزة بقذيفة " آر. بي .جي" وقد اعترف العدو وقتها بمقتل سائق الجرافة.
كما وشارك شهيدنا ضمن الوحدة الخاصة التابعة لسرايا القدس في العديد من عمليات القنص وإطلاق قذائف الهاون على المواقع الصهيونية المتاخمة للشريط الحدودي للأراضي المحتلة منذ عام 1948م. وفي الآونة الأخيرة التحق شهيدنا بوحدة المرابطين على الثغور، فكان ينافس إخوانه المجاهدين على الفوز بشرف الرباط في سبيل الله وصد الغزاة المعتدين.
استشهاده
في صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/12/2007م كان شهيدنا الأسود على موعد مع الشهادة عندما خرج من بيته مودعاً أهله مقبلاً طفليه القبلة الأخيرة حاملاً روحه على كفه لمواجهة القوات الصهيونية المجتاحة لمنطقة العمور شرق محافظة خان يونس، فكان له ما تمنى حينما اشتبك ورفيقه الشهيد محمد جمال وجهاً لوجه مع قوات الاحتلال، حيث تمكن الشهيد من إطلاق قذيفة "آر. بي. جي " باتجاه دبابة صهيونية ما أدى إلى إصابتها أصابها إصابة مباشرة حيث اعترف العدو على أثرها بإصابة أربعة من جنوده وصفت إصابة احدهم بالخطيرة، ثم ما لبث أن استهدفته ورفيقه محمد دبابة صهيونية بقذيفة مزقت جسديهما الطاهرين وحولتهما إلى أشلاء تناثرت فوق ثرى الوطن المبارك ليرتقوا إلى العلياء مع الشهداء والصديقين.
فإلى جنات الخلد يا أبا مصطفى... أنت ومن سبقك ومن لحق بك من الشهداء الميامين
ميلاد مرابط
ولد شهيدنا المجاهد والمرابط على ثغور الوطن خليل محمد مصطفى الأسود "أبو مصطفى" في الرابع والعشرين من نوفمبر لعام1981م، في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، فعاش وتربى في أكناف أسرة فلسطينية مجاهدة، صلقت روحه وأخلاقه بأخلاق الإسلام العظيم، حيث تعود أصول تلك الأسرة إلى مدينة "أسدود" المحتلة على التخوم الشمالية لقطاع غزة، والتي هجر منها أهلها عنوة في العام 1948م، وتتكون أسرة شهيدنا من والديه وثلاثة أشقاء، وشقيقتان.
أتم الشهيد "أبو مصطفى" دراسته للمراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين بمخيم رفح، والثانوية في مدرسة بئر السبع، من ثم انتقل للدراسة الجامعية في جامعة النجاح بالضفة الغربية المحتلة، ولكن الحصار الصهيوني المشدد على قطاع غزة حرمه من العودة إلى مقاعد الدراسة.
تزوج شهيدنا وقد رزقه الله بطفل أسماه "مصطفى" تيمناً بشقيقه الاستشهادي "مصطفى" بطل عملية "كوسوفيم"، وطفلة أسماها شهد.
صفاته وأخلاقه
لقد تميزت علاقة شهيدنا أبو مصطفى بأسرته وجيرانه ومحبيه بروح المحبة والاحترام. فقد كان رحمه الله من الشباب الخلوق الملتزم في أداء الصلوات المكتوبة في جماعة، باراً بوالديه محباً لهما ولإخوانه. فقد كان بحق مثالا يحتذى للشباب المسلم.
وقد وصفه جاره عايد الفوجي بقوله: "لقد كان الشهيد رحمه الله شاب طموح يتميز بشخصية قوية لا تعرف الكلل، مبتسماً لا تفارق الابتسامة شفتيه، مشاركاً لجيرانه وأقاربه في كافة مناسباتهم، متواضعاً مع الصغير والكبير".
مشواره الجهادي
لم تكن حادثة استشهاد شقيقه "مصطفى" لتمر عليه مرور الكرام دون أن تحرك في جوانبه غريزة الثأر والانتقام من الصهاينة الغزاة، فما كان من شهيدنا "خليل" إلا أن أقسم على السير على خطى شقيقه الاستشهادي وكافة الشهداء المجاهدين، ولذلك التحق شهيدنا بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام 2003 م، قبل أن يتدرج في العمل الجهادي ليلتحق بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، لإيمانه العميق أن العمل الجهادي والشهادة هما أقصر الطرق إلى الجنة.
التحق شهيدنا بالعديد من الدورات الخاصة من أجل تطوير فعله الجهادي في مواجهة الترسانة الصهيونية، حيث شارك في التصدي لتلك القوات المجتاحة في أكثر من مكان على امتداد قطاع غزة المحتل.
ويسجل للشهيد العديد من العمليات البطولية كان أهمها استهدافه لجرافة صهيونية كانت تشارك في تدمير منازل وأراضي المواطنين الزراعية بمنطقة الشوكة جنوب شرق قطاع غزة بقذيفة " آر. بي .جي" وقد اعترف العدو وقتها بمقتل سائق الجرافة.
كما وشارك شهيدنا ضمن الوحدة الخاصة التابعة لسرايا القدس في العديد من عمليات القنص وإطلاق قذائف الهاون على المواقع الصهيونية المتاخمة للشريط الحدودي للأراضي المحتلة منذ عام 1948م. وفي الآونة الأخيرة التحق شهيدنا بوحدة المرابطين على الثغور، فكان ينافس إخوانه المجاهدين على الفوز بشرف الرباط في سبيل الله وصد الغزاة المعتدين.
استشهاده
في صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/12/2007م كان شهيدنا الأسود على موعد مع الشهادة عندما خرج من بيته مودعاً أهله مقبلاً طفليه القبلة الأخيرة حاملاً روحه على كفه لمواجهة القوات الصهيونية المجتاحة لمنطقة العمور شرق محافظة خان يونس، فكان له ما تمنى حينما اشتبك ورفيقه الشهيد محمد جمال وجهاً لوجه مع قوات الاحتلال، حيث تمكن الشهيد من إطلاق قذيفة "آر. بي. جي " باتجاه دبابة صهيونية ما أدى إلى إصابتها أصابها إصابة مباشرة حيث اعترف العدو على أثرها بإصابة أربعة من جنوده وصفت إصابة احدهم بالخطيرة، ثم ما لبث أن استهدفته ورفيقه محمد دبابة صهيونية بقذيفة مزقت جسديهما الطاهرين وحولتهما إلى أشلاء تناثرت فوق ثرى الوطن المبارك ليرتقوا إلى العلياء مع الشهداء والصديقين.
فإلى جنات الخلد يا أبا مصطفى... أنت ومن سبقك ومن لحق بك من الشهداء الميامين
تعليق