بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد مقلد حميد: الحضور المتجدد بضربات المجاهدين.
يحضر الشهيد مقلد حميد في هذه اللحظات والأيام العصيبة، ويسطع دمه فيناً، وتضيء شهادته دروبنا، ونحن نحتفل فرحاً بجهاد غرسه الطيب وزرعه اليانع، يعود حياً فيناً على وقع شهادة المجاهدون البواسل وبطولات سرايا القدس في حي الزيتون ورفح وقد استوت سوقها جهاداً واستشهاداً وعطاءً رسالياً في سبيل الله ولأجل الإسلام وفلسطين.
رحل عنا الشهيد مقلد حميد قبل أشهر معدودة، ولكنه ترك خلفاً مقداماً جسوراً يبر بقسمه له على التمسك بخيار المقاومة، يستمر شاهراً سيفه لا يعبأ بالصعاب، لقد أتم البنيان وآتى سهره على تخوم الإسلام والوطن ثماره، فالحمد لله من قبل ومن بعد.
ولد الشهيد المجاهد مقلد حميد في العام 1967 ودرس في مدارس وكالة غوث اللاجئين في جباليا شمال قطاع غزة حتى أنهى تعليمه الثانوي في مدرسة الفالوجا، ليحصل لاحقاً على دبلوم صناعي من مدارس وكالة الغوث.
تعود أصول الشهيد إلى قرية «برير» الواقعة شمال شرقي قطاع غزة قبل أن تَهجَّر أسرته في العام 1948 ويستقر بها المقام في مخيم جباليا للاجئين.
تعرّف الشهيد على خيار الإسلام المقاوم خيار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1989 مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة، حيث عمل في الجهاز السياسي والإعلامي للحركة فكان عضواً قيادياً في اللجنة التنظيمية للمنطقة الشمالية إلا أن الشهيد كانت روحه وقلبه متعلقين بالعمل العسكري فانتقل للعمل في الجناح العسكري "قسم" فكان من أوائل العاملين فيه والمشاركين في مجموعاته والساهرين على تنفيذ العمليات الاستشهادية.
اعتقل الشهيد المجاهد "مقلد حميد" في العام 1996م على أيدي جهاز المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر وذلك ضمن حملاتها التي كانت تستهدف المجاهدين لتزج بهم في سجونها تنفيذاً للاتفاقيات مع الكيان الصهيوني الإستشهادية أنه لم يضعف أو يتراجع فاعتقل مرة أخرى من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لمدة عام وشهرين وذلك في العام 1997م.
مع بداية انتفاضة الأقصى وقبلها بقليل كان الشهيد المجاهد: "مقلد حميد" ممن ساهموا في تشكيل أولى مجموعات "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد والتي كانت أولى عملياته الإستشهادية عملية الشهيد المجاهد: "نبيل العرعير" في تشرين أول (أكتوبر) من العام 2000م.
عُرف عن الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" حبه للسباحة فكان من السباحين الماهرين. وكان بسيطاً متواضعاً ومتسامحاً ولا يتردد في تطييب خاطر أي أخ يشعر أنه قد أساء إليه، وكان صابراً محتسباً مع من يسيؤون إليه. وكان ليناً وسهلاً ومحبوباً مع من يتعاملون معه. وقد ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني فشارك في عدة عمليات مشتركة لدى اجتياح القوات الصهيونية لبلدة بيت حانون.
كما اتصف بالحذر فكان دوماً يُغيِّر سيارته، وأماكن مبيته، ولا يَعرف مكانه حتى أقرب مقربيه.
جريمة الإغتيال:
في السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002م، نجا من محاولة لاغتياله حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارته والتي كانت تسير وقتها على الخط الشرقي لمدينة غزة. كان الشهيد المجاهد: "مقلد حميد" قائداً وجندياً في الوقت نفسه فكان يشارك بنفسه مع إخوانه في بعض العمليات ولم يكتف بتوجيهها عن بُعد.
بعد العملية الجهادية المشتركة والتي وقعت مساء الاثنين 28 شوال 1424هـ الموافق (22/12/2003م) على طريق "كيسوفيم" الاستيطاني. حيث أدت تلك العملية إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، واستشهاد كُلٍ من:
الشهيد المجاهد/ أسعد إبراهيم العُطِّي من سرايا القدس. والشهيد المجاهد/ محمد سعود مصطفى من كتائب الأقصى. وعلى إثر تلك العملية الجهادية، نشطت المخابرات الصهيونية في حملة جديدة من الاغتيالات القادة ورموز العمل الجهادي.
وفي مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق (25/12/2003م)، قامت طائرات الأباتشي الصهيونية باستهداف سيارة المجاهدين/ "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" بصواريخها فيما طائرات العدو من نوع (f16) كانت تُحلق في الأجواء الفلسطينية لقطاع غزة للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها المجاهدان "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" وذلك في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة. كما ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي البربري أيضاً ثلة من أبناء شعبنا وهم: الشهيد: سعيد أبو ركاب. والشهيد: وائل الدقران، والشهيد: أشرف رضوان.
كما وأصيب مجموعة من المواطنين قُدر عددهم باثني عشر مواطناً.
الصهاينة وجريمة الإغتيال:
عقب زير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز على جريمة اغتيال الشهيد مقلد قائلا: "لقد قُمنا أمس الخميس (25/12/2003م) بالمس بأحد قادة الجهاد الإسلامي الذي كان يُخطط لعملية جهادية كبيرة، وبعض النشطاء الذين كانوا معه. وهو أيضاً مسؤول عن أعمال جهادية كثيرة وقعت". في حين ذكر راديو العدو الصهيوني في نشرته باللغة العربية الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة (26/12/2003م) ما نصه:
" أن "مقلد حميد" هو قائد خلايا "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي في منطقة قطاع غزة وتعتبره قوات جيش الحرب الصهيوني قنبلة موقوتة، وتنسب له سلسلة عمليات واعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان ناطق باسم جيش الحرب الصهيوني قد أصدر بياناً قال فيه: إن "مقلد حميد" يقف وراء عشرات الاعتداءات ضد جنود جيش الحرب الصهيوني ومواطنين صهاينة، ووراء محاولة تسلل إلى الكيان الصهيوني، وآخر العمليات التي أوعز "مقلد حميد" إلى تنفيذها، وضع عبوات ناسفة في (16/11/2003م)، قرب الحدود المصرية مما أدى في حينه إلى إصابة أربعة من جنود جيش الحرب الصهيوني. كما يقف وراء عملية أخرى قُتل فيها ثلاثة جنود من جيش "الدفاع" في مستوطنة "نتساريم" بتاريخ 24/10/2003م. مصادر عسكرية صهيونية أفادت أن "مقلد حميد" خطط لعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة ولذلك تمت تصفيته في الليلة الماضية، واعتبر بمثابة قنبلة موقوته".
قاد الشهيد القائد مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة بكل جدارة واقتدار، ساهراً على المجاهدين ساعياً في خدمتهم متابعاً لمسيرة الجهاد، مشاركاً في العديد من العمليات، فكان مثال القائد الجهادي الرسالي الذي يحمل همّ الإسلام والجهاد وفلسطين دون كلل أو ملل صابراً محتسباً كل ما يجد من عقبات وآلام فداءاً لله وللجهاد في سبيله.
رحم الله الشهيد وجمعنا وإياه في جنات الخلد بحول الله وفضله
الشهيد مقلد حميد: الحضور المتجدد بضربات المجاهدين.
يحضر الشهيد مقلد حميد في هذه اللحظات والأيام العصيبة، ويسطع دمه فيناً، وتضيء شهادته دروبنا، ونحن نحتفل فرحاً بجهاد غرسه الطيب وزرعه اليانع، يعود حياً فيناً على وقع شهادة المجاهدون البواسل وبطولات سرايا القدس في حي الزيتون ورفح وقد استوت سوقها جهاداً واستشهاداً وعطاءً رسالياً في سبيل الله ولأجل الإسلام وفلسطين.
رحل عنا الشهيد مقلد حميد قبل أشهر معدودة، ولكنه ترك خلفاً مقداماً جسوراً يبر بقسمه له على التمسك بخيار المقاومة، يستمر شاهراً سيفه لا يعبأ بالصعاب، لقد أتم البنيان وآتى سهره على تخوم الإسلام والوطن ثماره، فالحمد لله من قبل ومن بعد.
ولد الشهيد المجاهد مقلد حميد في العام 1967 ودرس في مدارس وكالة غوث اللاجئين في جباليا شمال قطاع غزة حتى أنهى تعليمه الثانوي في مدرسة الفالوجا، ليحصل لاحقاً على دبلوم صناعي من مدارس وكالة الغوث.
تعود أصول الشهيد إلى قرية «برير» الواقعة شمال شرقي قطاع غزة قبل أن تَهجَّر أسرته في العام 1948 ويستقر بها المقام في مخيم جباليا للاجئين.
تعرّف الشهيد على خيار الإسلام المقاوم خيار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1989 مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة، حيث عمل في الجهاز السياسي والإعلامي للحركة فكان عضواً قيادياً في اللجنة التنظيمية للمنطقة الشمالية إلا أن الشهيد كانت روحه وقلبه متعلقين بالعمل العسكري فانتقل للعمل في الجناح العسكري "قسم" فكان من أوائل العاملين فيه والمشاركين في مجموعاته والساهرين على تنفيذ العمليات الاستشهادية.
اعتقل الشهيد المجاهد "مقلد حميد" في العام 1996م على أيدي جهاز المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر وذلك ضمن حملاتها التي كانت تستهدف المجاهدين لتزج بهم في سجونها تنفيذاً للاتفاقيات مع الكيان الصهيوني الإستشهادية أنه لم يضعف أو يتراجع فاعتقل مرة أخرى من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لمدة عام وشهرين وذلك في العام 1997م.
مع بداية انتفاضة الأقصى وقبلها بقليل كان الشهيد المجاهد: "مقلد حميد" ممن ساهموا في تشكيل أولى مجموعات "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد والتي كانت أولى عملياته الإستشهادية عملية الشهيد المجاهد: "نبيل العرعير" في تشرين أول (أكتوبر) من العام 2000م.
عُرف عن الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" حبه للسباحة فكان من السباحين الماهرين. وكان بسيطاً متواضعاً ومتسامحاً ولا يتردد في تطييب خاطر أي أخ يشعر أنه قد أساء إليه، وكان صابراً محتسباً مع من يسيؤون إليه. وكان ليناً وسهلاً ومحبوباً مع من يتعاملون معه. وقد ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني فشارك في عدة عمليات مشتركة لدى اجتياح القوات الصهيونية لبلدة بيت حانون.
كما اتصف بالحذر فكان دوماً يُغيِّر سيارته، وأماكن مبيته، ولا يَعرف مكانه حتى أقرب مقربيه.
جريمة الإغتيال:
في السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002م، نجا من محاولة لاغتياله حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارته والتي كانت تسير وقتها على الخط الشرقي لمدينة غزة. كان الشهيد المجاهد: "مقلد حميد" قائداً وجندياً في الوقت نفسه فكان يشارك بنفسه مع إخوانه في بعض العمليات ولم يكتف بتوجيهها عن بُعد.
بعد العملية الجهادية المشتركة والتي وقعت مساء الاثنين 28 شوال 1424هـ الموافق (22/12/2003م) على طريق "كيسوفيم" الاستيطاني. حيث أدت تلك العملية إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، واستشهاد كُلٍ من:
الشهيد المجاهد/ أسعد إبراهيم العُطِّي من سرايا القدس. والشهيد المجاهد/ محمد سعود مصطفى من كتائب الأقصى. وعلى إثر تلك العملية الجهادية، نشطت المخابرات الصهيونية في حملة جديدة من الاغتيالات القادة ورموز العمل الجهادي.
وفي مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق (25/12/2003م)، قامت طائرات الأباتشي الصهيونية باستهداف سيارة المجاهدين/ "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" بصواريخها فيما طائرات العدو من نوع (f16) كانت تُحلق في الأجواء الفلسطينية لقطاع غزة للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها المجاهدان "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" وذلك في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة. كما ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي البربري أيضاً ثلة من أبناء شعبنا وهم: الشهيد: سعيد أبو ركاب. والشهيد: وائل الدقران، والشهيد: أشرف رضوان.
كما وأصيب مجموعة من المواطنين قُدر عددهم باثني عشر مواطناً.
الصهاينة وجريمة الإغتيال:
عقب زير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز على جريمة اغتيال الشهيد مقلد قائلا: "لقد قُمنا أمس الخميس (25/12/2003م) بالمس بأحد قادة الجهاد الإسلامي الذي كان يُخطط لعملية جهادية كبيرة، وبعض النشطاء الذين كانوا معه. وهو أيضاً مسؤول عن أعمال جهادية كثيرة وقعت". في حين ذكر راديو العدو الصهيوني في نشرته باللغة العربية الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة (26/12/2003م) ما نصه:
" أن "مقلد حميد" هو قائد خلايا "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي في منطقة قطاع غزة وتعتبره قوات جيش الحرب الصهيوني قنبلة موقوتة، وتنسب له سلسلة عمليات واعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان ناطق باسم جيش الحرب الصهيوني قد أصدر بياناً قال فيه: إن "مقلد حميد" يقف وراء عشرات الاعتداءات ضد جنود جيش الحرب الصهيوني ومواطنين صهاينة، ووراء محاولة تسلل إلى الكيان الصهيوني، وآخر العمليات التي أوعز "مقلد حميد" إلى تنفيذها، وضع عبوات ناسفة في (16/11/2003م)، قرب الحدود المصرية مما أدى في حينه إلى إصابة أربعة من جنود جيش الحرب الصهيوني. كما يقف وراء عملية أخرى قُتل فيها ثلاثة جنود من جيش "الدفاع" في مستوطنة "نتساريم" بتاريخ 24/10/2003م. مصادر عسكرية صهيونية أفادت أن "مقلد حميد" خطط لعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة ولذلك تمت تصفيته في الليلة الماضية، واعتبر بمثابة قنبلة موقوته".
قاد الشهيد القائد مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة بكل جدارة واقتدار، ساهراً على المجاهدين ساعياً في خدمتهم متابعاً لمسيرة الجهاد، مشاركاً في العديد من العمليات، فكان مثال القائد الجهادي الرسالي الذي يحمل همّ الإسلام والجهاد وفلسطين دون كلل أو ملل صابراً محتسباً كل ما يجد من عقبات وآلام فداءاً لله وللجهاد في سبيله.
رحم الله الشهيد وجمعنا وإياه في جنات الخلد بحول الله وفضله
تعليق