تويت
المرسل : الأوفياء لعائلة الشهداء ( مقاتل النخبة )
المستقبل : أمـي و أخـي
الموضوع : تجديد العهد و البيعة
بعد الصلاة و السلام على سيد الغر المحجلين ، و قائد كتائب المجاهدين ، سيدنا محمد .. و على آله و صحبه و أجمعين ،،
أحييكم بتحية الاسلام العظيم
فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي العزيز أحمد ،، أتمنى من الله أن يحفظك و يرعاك و يدخلك جنانه الواسعة ، و أسأل الله الرحمة لك و المغفرة ، أخي أحمد ،، رحمك الله تعالى في رحمته ، حين رحلت ،، في 27-10-2002 ، اهتزت البلدة القديمة في نابلس ، و انخلت الاسواق من زوارها ، و أعلنت نابلس الحداد ، فقد رحلت و لفظت الافواه كلماتها ( قد رحل اليوم فارس الفرسان ، فأغلقي نابلس ، و أتشحي بالسواد ، فاليوم يحق عليك الحداد ) ذهبت للمشفى يا اخي ، لأجدت متمددا على سرير المشفى ، كأنك ملاك نائم ، ملاك منير ، و كأنك حي تماما ، لم أستوعب المشهد ، أخي كنت معي حينها منذ 5 دقائق حيا ، قتلوك بعد ابتعادك عني مسافة 5 دقائق ، حيث قطعت فيها 5 كلم ، فغضبت و ثرت و خرجت من المكان و سرت أصيح ، هذا يهدئني من هنا ، و هذا يضمني من هنا ، و هذا يقبلني من هنا ، ذاك يهنئني ، و ذاك يبارك لي ، و انا اغرق في بحر من الدموع ، و حنجرتي الغاضبة لم تصمت من لفط كلمة ( لاااااااااااااااااااااا ) حملوك على الأكتاف يا اخي ، و ساروا بك في صرح تأبيني ، شيعووك يا اخي ، و هبت نابلس عن بكرة أبيها ، فبكت الفتيات ، و صرخت الامهات ، و لعلع الرصاص المدوي في أرجاء نابلس ، و آلاف المواطنين يتقاتلون على حملك و تقبيلك ، مئات المسلحين الغاضبين ، كلهم مدججين بالسلاح ، أطلقوا العنان لبنادقهم كي تغرد غضبا و وعيدا .... و اودعوك يا احمد ،، أودعوك حيث التراب ، و رحلوا ، و بدأت أسير في زقاق البلد القديمة ، الهدوء يعمها ، و اسرائيل تبتهج في مقتل أحد أنشط عناصر خلية الموت في مدينة نابلس ، و حين رحلت ،، بدأت سلسلة الشهداء تنزلق .. و خليتك بدأت تنساب شيءا فشيءا ، حتى فقدت عناصرها ، منها من استشهد ، و منهم من اعتقل ، و منهم من اصيب أصبح معاقا ، ايام و قضيت ، و لا زالت ترن في مخيلتي ...
أخي احمد ...
كيف علاء و سامح و مازن ، كيف أيمن .... ؟؟ كيف سعد و سعيد ؟؟؟؟ كيف الاصدقاء ؟؟؟ أهم معك ؟؟ ألا زلتم وحدة واحدة حتى هناك ..؟؟ أنقل لهم سلاماتي ،، و أخبرهم أن لنا لقاء ... و أود أن أطلب منكم زفة العرسان حين نلتقي .... فسنلتقي ،،، لو فرقتني سني الزماان ... سنموت ،، و نتمنى من الله ان نبعث شهداء ، مقبلين غير مدبرنين ، كما عودتي تماما يا اخي ..
أمي العزيزة ... تأخرت عليك في كتابة الرسالة .. لكن يبدو ان الحياة تبعدنا عن الصواب ، و أحاول أن أتمسك بجذع زرعتموه في كبدي ، جذع ثابت راسخ من المبادئ و حب الوطن و الدين ، حب لقاء وجهه الكريم ...
أمي ؟؟
كيف خطفوك مني ؟؟؟
لم اتصور يوما من الايام ان تلحقي بأخي ...... أمي كنت اشعر ان حياتك جحيم بلا اخي ... لكن لم تصبري يا امي ؟؟ 90 يوم = 3 اشهر .... فقط ؟؟؟ 3 اشهر فصل بين رحيل احمد و رحيلك ؟؟
انتكبنا يا امي .. و حلت على عائلتي الحداد ، و بدأت اشعر أن عائلتي تغوص نحو الانقراض ، امي لم يكتفوا بقتلك .. فقد خطفوا اخي ، و زجوه في معتقلاتهم .... و قالوا له ( يا عبد الله : قتلنا امك .. قتلنا امك ... أتريد صورتها ميتة ؟؟؟ ) لكن يا امي و كما عودتينا ... قال لهم ( امي شهيدة ... ما ماتت ابدا ) أمي اتمنى ان تكوني في الفردوس الاعلى ...
و تقبلي دعواتي ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
32.6.2007
المستقبل : أمـي و أخـي
الموضوع : تجديد العهد و البيعة
بعد الصلاة و السلام على سيد الغر المحجلين ، و قائد كتائب المجاهدين ، سيدنا محمد .. و على آله و صحبه و أجمعين ،،
أحييكم بتحية الاسلام العظيم
فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي العزيز أحمد ،، أتمنى من الله أن يحفظك و يرعاك و يدخلك جنانه الواسعة ، و أسأل الله الرحمة لك و المغفرة ، أخي أحمد ،، رحمك الله تعالى في رحمته ، حين رحلت ،، في 27-10-2002 ، اهتزت البلدة القديمة في نابلس ، و انخلت الاسواق من زوارها ، و أعلنت نابلس الحداد ، فقد رحلت و لفظت الافواه كلماتها ( قد رحل اليوم فارس الفرسان ، فأغلقي نابلس ، و أتشحي بالسواد ، فاليوم يحق عليك الحداد ) ذهبت للمشفى يا اخي ، لأجدت متمددا على سرير المشفى ، كأنك ملاك نائم ، ملاك منير ، و كأنك حي تماما ، لم أستوعب المشهد ، أخي كنت معي حينها منذ 5 دقائق حيا ، قتلوك بعد ابتعادك عني مسافة 5 دقائق ، حيث قطعت فيها 5 كلم ، فغضبت و ثرت و خرجت من المكان و سرت أصيح ، هذا يهدئني من هنا ، و هذا يضمني من هنا ، و هذا يقبلني من هنا ، ذاك يهنئني ، و ذاك يبارك لي ، و انا اغرق في بحر من الدموع ، و حنجرتي الغاضبة لم تصمت من لفط كلمة ( لاااااااااااااااااااااا ) حملوك على الأكتاف يا اخي ، و ساروا بك في صرح تأبيني ، شيعووك يا اخي ، و هبت نابلس عن بكرة أبيها ، فبكت الفتيات ، و صرخت الامهات ، و لعلع الرصاص المدوي في أرجاء نابلس ، و آلاف المواطنين يتقاتلون على حملك و تقبيلك ، مئات المسلحين الغاضبين ، كلهم مدججين بالسلاح ، أطلقوا العنان لبنادقهم كي تغرد غضبا و وعيدا .... و اودعوك يا احمد ،، أودعوك حيث التراب ، و رحلوا ، و بدأت أسير في زقاق البلد القديمة ، الهدوء يعمها ، و اسرائيل تبتهج في مقتل أحد أنشط عناصر خلية الموت في مدينة نابلس ، و حين رحلت ،، بدأت سلسلة الشهداء تنزلق .. و خليتك بدأت تنساب شيءا فشيءا ، حتى فقدت عناصرها ، منها من استشهد ، و منهم من اعتقل ، و منهم من اصيب أصبح معاقا ، ايام و قضيت ، و لا زالت ترن في مخيلتي ...
أخي احمد ...
كيف علاء و سامح و مازن ، كيف أيمن .... ؟؟ كيف سعد و سعيد ؟؟؟؟ كيف الاصدقاء ؟؟؟ أهم معك ؟؟ ألا زلتم وحدة واحدة حتى هناك ..؟؟ أنقل لهم سلاماتي ،، و أخبرهم أن لنا لقاء ... و أود أن أطلب منكم زفة العرسان حين نلتقي .... فسنلتقي ،،، لو فرقتني سني الزماان ... سنموت ،، و نتمنى من الله ان نبعث شهداء ، مقبلين غير مدبرنين ، كما عودتي تماما يا اخي ..
أمي العزيزة ... تأخرت عليك في كتابة الرسالة .. لكن يبدو ان الحياة تبعدنا عن الصواب ، و أحاول أن أتمسك بجذع زرعتموه في كبدي ، جذع ثابت راسخ من المبادئ و حب الوطن و الدين ، حب لقاء وجهه الكريم ...
أمي ؟؟
كيف خطفوك مني ؟؟؟
لم اتصور يوما من الايام ان تلحقي بأخي ...... أمي كنت اشعر ان حياتك جحيم بلا اخي ... لكن لم تصبري يا امي ؟؟ 90 يوم = 3 اشهر .... فقط ؟؟؟ 3 اشهر فصل بين رحيل احمد و رحيلك ؟؟
انتكبنا يا امي .. و حلت على عائلتي الحداد ، و بدأت اشعر أن عائلتي تغوص نحو الانقراض ، امي لم يكتفوا بقتلك .. فقد خطفوا اخي ، و زجوه في معتقلاتهم .... و قالوا له ( يا عبد الله : قتلنا امك .. قتلنا امك ... أتريد صورتها ميتة ؟؟؟ ) لكن يا امي و كما عودتينا ... قال لهم ( امي شهيدة ... ما ماتت ابدا ) أمي اتمنى ان تكوني في الفردوس الاعلى ...
و تقبلي دعواتي ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
32.6.2007