إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تهنئة نائية .... ... للأسير محمد أبو جلالة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تهنئة نائية .... ... للأسير محمد أبو جلالة

    تهنئة نائية
    تهنئة نائية... أبعث بها
    من خلف كوة النهار...
    من وراءالأسوار...
    أبعثها...لرمز الطهارة
    عنوان البشارة
    تهنئة...
    من وسطقبور الأحياء...
    من السجن...
    لا يشاهدها إلاّ من شرب الدمع لعذابات
    شعبي المسكين
    لا يشعر بها إلاّ من
    ذاق كأس هوان الأسر اللعين
    الممزوج بالحنظل وقهر السنين
    تهنئة...
    لا تغيب عنها النجوم
    تضللهاالغيوم... في
    سماء الوطن المغبون
    هنا...
    نثري وأشعاري
    وهناك...
    في الأمد البعيد.. على
    امتداد الأفق، خيل
    أحلامي...
    تطاردُ عواصفالريح
    وقوافل الأزهار...
    لتحمل لك أجمل باقات
    الفل والورد
    أبتاهُ:
    منذ رأيتك.. في يوم
    ميلادي
    مازلت أذكرك...
    كوردة بحرية في
    حدقةالعين...
    وردةٌ...
    لا تختبئ...
    كحزني... وجرحي
    لا تتوارى...
    كشعري... ونثري
    فكوني... شجاعتي
    فأيام الأسر.. بعد
    لم تنتهي
    كوني.. قوتي
    وكنجمه الأمصار السامقة
    في ليل الأحزان...
    اسطعي
    وأبقى...
    أسيراً
    أصارع خيل أحلامي الهادبة
    من ملح أوجاعي وأسقامي
    أبقى...
    وحيداً...
    أقاوم سيف أحزاني
    المنغرس في أوصالي
    ومازالت...
    حبات المطر المعدومة
    تهطل على زجاج قلبي
    بين شوقي...
    والسجن
    بين قلبي...
    والوطن
    بين قهري...
    وعربدات العدو الغاصب
    بين قيدي...
    وزمجرات الرعد الغاضب
    بعينيك الدعجاوين...
    أضئ بريقشموع الأمل
    الذائب
    أبتاهُ:
    أيتها المختبئة في الوريد...
    منذ عقدٍونيف من السنين
    أيتها القاطنة سويداء
    القلب... وحنايا الضمير
    إنّالعاصفة...
    لتبدأ من أشعاري
    وإنّ الغضب...
    لينبثق من جرح في عيني
    إذا انطفأت شموعك
    في يوم عيدك... من
    قسوة الإعصار
    أيها السجن !
    أيتها الصحراء الإفعوان!
    إن غزة هناك...
    أعطتني ما أريد...
    منالدفء والحنان
    أما أنا...
    فأعطيتها وساكنيها...
    العمر... وما أملك
    غزة...
    أيها السجن الإفعوان...
    ما زالت تعاند الغرباء
    لم يدنسهاالتهويد
    والإلغاء
    فما زالت تعج بأحفاد الشهداء
    على الممر الثانيللأشياء
    هناك على امتداد الجرح الفلسطيني الراعف
    علجٌ وألفُ علج
    يرقصونطرباً على
    جراحات شعبي النازفة
    يقرعون الكؤوس المرتعة
    بالخمر الأحمر...
    ويتجرعون النبيذ المعتق
    والطريق
    ما زال في البداية
    كيوم بلا نهاية
    كتلك التي لا تأتي
    " الحرية"
    فمن يفهم أشعار الأسير الصارخة؟
    منيفهم صرخات الخواطر الصامتة؟
    من يخبرهم أن النسور وحدها تعلو قمم الجبالوالهضاب؟
    من يخبرهم بأن الأسود تموت جوعاً ولا تستجدي الذئاب؟
    من يخبرهم أنالجمال تأكل التراب عطشاً في الصحراء ولا تستجدي السراب؟
    من يخبرهم بأن أسرابالنحل لا تحط إلا على الأزهار بينما يحط على المزابل الذباب؟
    من يخبرهم أنالنجوم المتفرقة يجمعها رب الأرباب
    وإن طال بها الغياب؟
    أيها الهابطون...
    فيما نصعد أعالي المجد
    أبشروا برياح الانتقام...
    هاهي تستدرجُ...
    وجوهكم الملوثة...
    رشوا الأحجار الثمينة
    رصفوا اللألاء الجميلة
    علىصدور الغواني
    فمهما فعلتم ستبقى رائحة العار والشنار تفوح من عباءاتكم
    يوماً:
    سيعلو صوتكم بالندب والعويل والدم
    غداً يجف العرق فوق جبينالعرب
    ويعلو وجوهكم الندم
    وعلى نفس الجانب الآخر
    لممر الأشياء...
    هناك... شذاذ الأفاق
    من بني قريضة وقينقاع
    هاهي أياديهم ما زالت ملطخةبالدماء
    شاهدة على زمانهم الردئ
    وشاهدة على زماننا المتفجر
    بالفرحالجهادي...والثورة...والفداء
    أيا... أيّها:
    الهابطون... أيّها المنكفئون... أيّها المنطفئون!
    أبشروا برياح الدمار والتتبير
    هاهي.. تتوعدكم..
    بنذيرشؤم
    يوماً سيعلو بالبكاء صوتكم
    أبداً لن تهنئوا
    فهذه البلاد ليست لكم
    هذه الديار... لنا
    من أقاصي التراب
    إلى أقاصي التراب
    هذه الديار
    لأبنائنا.. لأحفادنا
    غداً:
    سيعود المهاجر المغترب
    كأنه يوماً لميغب
    وإن غدا كل شئ اليوم غائماً
    ستنجلي الغيوم حتماً
    ويتساقط المطرويغسل آثام البشر
    غداً:
    تشربون الدمع الأحمر
    بالسيف والتشريد والزمهرير
    تماماً على الذي أذقتموناه
    جيلاً بعد جيل
    غداً:
    تنجلي غيومكمالسوداء
    تتلألأ نجومنا الحمراء
    وتزهر ربوعنا الخضراء
    غداً:
    يغسلآثامكم تساقط المطر
    وينادي الحجر والشجر
    بالذي به قد بَشّر سيد الخلقوالبشر
    غداً:
    نعود برايات النصر...
    والبِشْر...
    وأقدم لك صغيرتي
    في يوم عيدك
    أجمل باقات الورد...والزهر


    بقلم الأسير/ محمد أبو جلالة
    سجن نفحة الصحراوي

  • #2
    جزاك الله كل خير اخى
    وجعل ما قدمت فى ميزان حسناتك
    وفك الله اسر جميع اسرانا الابطال

    تعليق

    يعمل...
    X