تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
"دلال المغربي" شابة فلسطينية فتحاوية ولدت عام 1958 في احدى مخيمات بيروت وأصل دلال المغربي من يافا لجأت الى لبنان عقب نكبة عام 1948
تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة الغوث للاجئين الفلسطينين في بيروت ..
التحقت دلال بالحركة الفدائية الفتحاوية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع انواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني وكانت الثوره الفلسطينية بحاجة إلى عملية فدائية (فكانت عملية كمال العدوان ) وضع خطة العملية الفدائية الشهيد القائد/ خليل الوزير ( ابوجهاد)...وكانت تقوم على أساس القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلةعسكرية والتوجه الى تل أبيب لمهاجمة ما يسمى مبنى الكنيست الإسرائيلي.. كانت العمليةاستشهاديه ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكانت على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها لقيادة المجموعة التي ستنفذ العملية والمكونه من عشرة فدائيين بالإضافة إلى دلال وعرفت العملية باسم (عملية كمال عدوان) وهو القائد الفلسطيني الذي استشهد مع كمال ناصر و أبو يوسف النجار في بيروت وكان العدو المجرم باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت وقتلتهم في بيوتهم في شارع السادات قلب بيروت وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين...
في صباح يوم 11 اذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها االاستشهادية من قارب كان يمر امام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها الى الشاطئ في منطقة غير مأهولة, ونجحت عملية الانزال والوصول الى الشاطئ ولم يكتشفها الصهاينه ونجحت دلال وفرقتها في الوصول الى الشارع العام المتجه نحو ما يسمى تل أبيب وقامت بالإستيلاء على باص اسرائيلي بجميع ركابه من الجنود حيث كان متجها إلى تل ابيب حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحله النيران مع فرقتها على جميع السيارات العسكرية التي تمربقربها مما اوقع مئات الاصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وان الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكريه لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونيه في الضواحي الى تل أبيب. وبعد ساعتين من النزول على الشاطئ وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد ان اصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الاسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها الصهيوني باراك باٍيقاف الحافلة وقتل وإعتقال ركابها من الفدائيين وقامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليو كابتر برئاسة الصهيوني باراك بملاحقة الباص الى أن تم تعطيله ومن ثم تعطيله قرب مستعمرة هرتسليا وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الاسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية العشرات من الجنودالمهاجمين ولما فرغت الذخيره من دلال وفرقتها امر الصهيوني باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم
الى جنات الخلد يا شهدائا الأبرار إلى جنات الفردوس الأعلى يا فدائية فلسطين الأولى دلال المغربي مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لمنتصرون بإدن الله
أخوكم/ ثائر ابن الفتح
تعليق