قائمة طويلة من الممنوعات فرضتها قوات الاحتلال على المعتقل الشيخ محمد فارس جرادات، احد قادة حركة الجهاد الإسلامي، تبدأ برفض إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته، ولا تنتهي عند حد منع زيارته بل ومنذ اعتقاله -كما يروي لمراسلنا- فان ادارة السجون تتفنن في استنباط اساليب عقابه والانتقام منه بعدما امضى سنوات طويلة رهن المطاردة لاجهزة الامن الاسرائيلية سبقت حتى انتفاضة الاقصى وتخللها رحلة اعتقال في سجون السلطة الفلسطينية.
ورغم ظلم السجان وقساوة السجن، فان الشيخ الاسير محمد فارس جرادات، الذي ينحدر من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، يشكل رمزا لحالة الصمود والتحدي للاسير الفلسطيني في مواجهة بطش الاحتلال وجرائمه واستهدافه لابناء حركة الجهاد الاسلامي التي انتمى اليها في ريعان الشباب، وكرس حياته لنشر رسالة الحق والاسلام وعقيدة الجهاد ما عرضه للاعتقال والملاحقة والاستهداف الاسرائيلي.
ويقول جرادات:"تعرضت للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات، وخلال انتفاضة الاقصى اشتدت ملاحقة اجهزة الامن الاسرائيلية لي، فقد داهموا منزل عائلتي عشرات المرات، ولطالما هددوا باقسى الاجراءات ونصبوا لي الكمائن، ومارسوا بحق اسرتي كل اشكال القمع والارهاب".
تلك الاجراءات لم تنال من عزيمة جرادات واسرته، ولكن قوات الاحتلال استمرت في مطاردته حتى نجا من الكمين الذي نصبته قوات الاحتلال لعدد من قادة الجهاد. وعن ذلك يقول: "كانت لحظات صعبة وقاسية ومريرة لن تنسى ابدا... ففي ذلك اليوم، نصبت قوات الاحتلال لنا كمينا في "حي الزهراء" فكنت في سيارة، وفي السيارة الاخرى الشهيد القائد المجاهد "نعمان طحاينة"، احد قادة الجهاد الاسلامي، رحمه الله. وعندما وصلنا قرب المستشفى الميداني الاردني في جنين، باغتتنا الوحدات الخاصة التي كانت ترابط في المنطقة، واطلقت النار باتجاه السيارة الاولى، وحاصرنا الرصاص كما حاصرتنا الوحدات الخاصة من كل الجهات، فاصيب الشهيد نعمان طحاينة بعدة اعيرة نارية واستشهد على الفور، بينما اعتقلتني قوات الاحتلال مع مجموعة اخرى من الشبان".
تلك الصور لا تكاد تفارق مخيلة الشيخ الاسير جرادات الذي اقتادته قوات الاحتلال لاقبية التحقيق، ويقول "امضيت في سجن الجلمة رهن التعذيب والتحقيق النفسي والجسدي فترة طويلة، مورست خلالها بحقي كل اشكال الارهاب، ووجهت لي تهمة العضوية في قيادة حركة الجهاد الاسلامي، والوقوف خلف العديد من نشاطاته. وبعد تمديد توقيفي عدة مرات صدر بحقي حكم بالسجن الفعلي لمدة 26 شهرا".
في 1-8-2006 انهى الشيخ محمد فارس جرادات فترة محكوميته في سجن جلبوع، ويقول "لم اكد افرح بانتهاء محكوميتي، واثناء استعدادي ليوم الافراج فوجت بالقرار المشؤوم.. فالمخابرات اصدرت قرارا بتجديد الاعتقال الإداري لمدة سته اشهر دون تهمة، واي تهم ستضاف لي بعدما حوكمت على العديد من التهم رغم انكاري لها". ويضيف، ومن سجن جلبوع قامت ادارة السجون بنقلي فورا إلى سجن مجدو ليعيش وعائلته وزوجته واطفاله معاناة رحلة الاعتقال الاداري التعسفي بذريعة الملف السري.
ومنذ ذلك الوقت، لم يقتصر المنع عليه على الافراج، بل طال الزيارة، ويقول الشيخ جرادات "اسرتي ممنوعة من زيارتي، ورغم تدخل الصليب الاحمر فان ادارة السجون ترفض اصدار تصريح لهم بزيارتي، والاشد مرارة ان ادارة السجون -وبتوصية من المخابرات- تعمل بشكل مستمر على منعي من الاستقرار في أي قسم دون أي سبب، بل حتى إنني ممنوع من إن استقر في غرفة محدودة او مع معارف واصحاب، او إن احضرعند اقاربي المعتقلين مثل باقي الأسرى". ويضيف " فقائمة الممنوعات طويلة، ولا ادري ماذا تبقى لادارة السجون لتبتدعه لعقابي، واصبحت اخشى ان تصبح الصلاة ممنوعة، وحتى استنشاقي الهواء ضمن قائمة المحظورات".
انهى الشيخ الاسير محمد فارس جرادات الستة اشهر الأولى من الاعتقال الاداري، ولكنه -كما يقول- فوجئ مؤخرا بستة اشهر جديدة مرة اخرى بذريعة الملف السري الذي يستخدم كيافطة لتمرير سياسة المخابرات في اطالة امد اعتقال الاسير لاطول فترة ممكنه، دون تهمة او محاكمة. ويضيف " والاشد مرارة انني عندما نقلت إلى سجن عوفر للنظر بملف اعتقالي -بناء على طلب المحامي- وبعد مثولي أمام القاضي، جرى اعادتي لسجن مجدو، وعندما طلبت من ادارة المعتقل ابسط الحقوق وهي معرفة قرار المحكمة، كان الجواب :ممنوع. ورغم ذلك فان معركة الاسير في مواجهة السجان مستمرة وخاصة عندما نتحدث عن سياسة الاعتقال الاداري التي اصبح من الضروري العودة لاثارتها في كافة المحافل... فهذه السجون تغتصب شبابنا وتحرمنا من ابسط حقوقنا، الا ان ارادتنا اقوى من السجن والسجون ومعركتنا مستمرة ما دمنا نمتلك الارادة التي ستقهر السجن، وتجهض احلام المحتل ما دمنا نحمل الرسالة ونتمسك بالامانة التي لن نتخلى عنها مهما طالت رحلة العذاب وتعددت اشكالها".
ورغم ظلم السجان وقساوة السجن، فان الشيخ الاسير محمد فارس جرادات، الذي ينحدر من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، يشكل رمزا لحالة الصمود والتحدي للاسير الفلسطيني في مواجهة بطش الاحتلال وجرائمه واستهدافه لابناء حركة الجهاد الاسلامي التي انتمى اليها في ريعان الشباب، وكرس حياته لنشر رسالة الحق والاسلام وعقيدة الجهاد ما عرضه للاعتقال والملاحقة والاستهداف الاسرائيلي.
ويقول جرادات:"تعرضت للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات، وخلال انتفاضة الاقصى اشتدت ملاحقة اجهزة الامن الاسرائيلية لي، فقد داهموا منزل عائلتي عشرات المرات، ولطالما هددوا باقسى الاجراءات ونصبوا لي الكمائن، ومارسوا بحق اسرتي كل اشكال القمع والارهاب".
تلك الاجراءات لم تنال من عزيمة جرادات واسرته، ولكن قوات الاحتلال استمرت في مطاردته حتى نجا من الكمين الذي نصبته قوات الاحتلال لعدد من قادة الجهاد. وعن ذلك يقول: "كانت لحظات صعبة وقاسية ومريرة لن تنسى ابدا... ففي ذلك اليوم، نصبت قوات الاحتلال لنا كمينا في "حي الزهراء" فكنت في سيارة، وفي السيارة الاخرى الشهيد القائد المجاهد "نعمان طحاينة"، احد قادة الجهاد الاسلامي، رحمه الله. وعندما وصلنا قرب المستشفى الميداني الاردني في جنين، باغتتنا الوحدات الخاصة التي كانت ترابط في المنطقة، واطلقت النار باتجاه السيارة الاولى، وحاصرنا الرصاص كما حاصرتنا الوحدات الخاصة من كل الجهات، فاصيب الشهيد نعمان طحاينة بعدة اعيرة نارية واستشهد على الفور، بينما اعتقلتني قوات الاحتلال مع مجموعة اخرى من الشبان".
تلك الصور لا تكاد تفارق مخيلة الشيخ الاسير جرادات الذي اقتادته قوات الاحتلال لاقبية التحقيق، ويقول "امضيت في سجن الجلمة رهن التعذيب والتحقيق النفسي والجسدي فترة طويلة، مورست خلالها بحقي كل اشكال الارهاب، ووجهت لي تهمة العضوية في قيادة حركة الجهاد الاسلامي، والوقوف خلف العديد من نشاطاته. وبعد تمديد توقيفي عدة مرات صدر بحقي حكم بالسجن الفعلي لمدة 26 شهرا".
في 1-8-2006 انهى الشيخ محمد فارس جرادات فترة محكوميته في سجن جلبوع، ويقول "لم اكد افرح بانتهاء محكوميتي، واثناء استعدادي ليوم الافراج فوجت بالقرار المشؤوم.. فالمخابرات اصدرت قرارا بتجديد الاعتقال الإداري لمدة سته اشهر دون تهمة، واي تهم ستضاف لي بعدما حوكمت على العديد من التهم رغم انكاري لها". ويضيف، ومن سجن جلبوع قامت ادارة السجون بنقلي فورا إلى سجن مجدو ليعيش وعائلته وزوجته واطفاله معاناة رحلة الاعتقال الاداري التعسفي بذريعة الملف السري.
ومنذ ذلك الوقت، لم يقتصر المنع عليه على الافراج، بل طال الزيارة، ويقول الشيخ جرادات "اسرتي ممنوعة من زيارتي، ورغم تدخل الصليب الاحمر فان ادارة السجون ترفض اصدار تصريح لهم بزيارتي، والاشد مرارة ان ادارة السجون -وبتوصية من المخابرات- تعمل بشكل مستمر على منعي من الاستقرار في أي قسم دون أي سبب، بل حتى إنني ممنوع من إن استقر في غرفة محدودة او مع معارف واصحاب، او إن احضرعند اقاربي المعتقلين مثل باقي الأسرى". ويضيف " فقائمة الممنوعات طويلة، ولا ادري ماذا تبقى لادارة السجون لتبتدعه لعقابي، واصبحت اخشى ان تصبح الصلاة ممنوعة، وحتى استنشاقي الهواء ضمن قائمة المحظورات".
انهى الشيخ الاسير محمد فارس جرادات الستة اشهر الأولى من الاعتقال الاداري، ولكنه -كما يقول- فوجئ مؤخرا بستة اشهر جديدة مرة اخرى بذريعة الملف السري الذي يستخدم كيافطة لتمرير سياسة المخابرات في اطالة امد اعتقال الاسير لاطول فترة ممكنه، دون تهمة او محاكمة. ويضيف " والاشد مرارة انني عندما نقلت إلى سجن عوفر للنظر بملف اعتقالي -بناء على طلب المحامي- وبعد مثولي أمام القاضي، جرى اعادتي لسجن مجدو، وعندما طلبت من ادارة المعتقل ابسط الحقوق وهي معرفة قرار المحكمة، كان الجواب :ممنوع. ورغم ذلك فان معركة الاسير في مواجهة السجان مستمرة وخاصة عندما نتحدث عن سياسة الاعتقال الاداري التي اصبح من الضروري العودة لاثارتها في كافة المحافل... فهذه السجون تغتصب شبابنا وتحرمنا من ابسط حقوقنا، الا ان ارادتنا اقوى من السجن والسجون ومعركتنا مستمرة ما دمنا نمتلك الارادة التي ستقهر السجن، وتجهض احلام المحتل ما دمنا نحمل الرسالة ونتمسك بالامانة التي لن نتخلى عنها مهما طالت رحلة العذاب وتعددت اشكالها".