ها هي الأيام تباعد بين اليوم الذي تنسمت فيه اريج بدر محمد بدر من مدينة الخليل هواء الحرية ويومها الحالي ..لكن الألم لم يبارح وجدان هذه الاسيرة المحررة ، فما زالت الذكراة زاخرة بمرارة الاسر وحقد الجلاد الصهيوني .
اريج البالغة من العمر 27 عاما كانت احدى الناشطات في الجماعة الاسلامية الاطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي في جامعة القدس المفتوحة في الخليل . التي تدرس فيها في برنامج التربية في قسم التربية الاسلامية.
كان فجر يوم 26/6/2005 يوم غيّر مسار الحياة المعتادة في عائلة بدر عندما حاصرت قوات صهيونية معززة بالآليات العسكرية منزل اريج واجبروها وذويها على الخروج من المنزل وبعد التدقيق في الهويات تم اعتقال اريج وسط صيحات والدتها التي انهارت لسماع خبر اعتقال ابتنها . اذا لم يسبق اعتقال أي فرد من ابناء عائلتها من الشبان فكان وقع الصدمة اشد واقسى من ان يحتمله الاب والام والاخوة والاخوات .اقتيدت اريج مباشرة الى قسم 12 في سجن تلموند وتم استجوابها حول نشاطها في الجماعة الاسلامية وتأجل النطق بالحكم مرات عديدة حتى صدر بسجنها 10 شهور يوم 28/11/2005.
وعن هذه الوقائع تقول اريج:" كان اشد ما صدمني وأصعب ما واجهته هو قضية التفتيش العاري .. تلك المهزلة التي تذل كرامتنا وتهيننا لانها في واقع الأمر عملية استفزازية لمشاعر الأسيرات" تضيف:" كان يوم جلسة المحاكمة والذي تأجل عدة مرات يوم تصب فيه الادارة الصهيونية للسجون حقارتها ودنائتها علي اذ كان الخروج من القسم وصولا الى قاعة المحكمة ثم العودة الى السجن ثانيا ضربا من العذاب فعملية التفتيش العاري كانت تتم أربع مرات في يوم واحد !" وتضيف اريج:" ان أي محاولة لمنع السجانات الصهيونيات من تفتيشنا تعرضنا للضرب المبرح ونجبر بالرغم عن انوفنا على التفتيش بشكل وحشي مصحوب بالشتائم واحيانا قد تتطور الامور لعزل الاسيرة عدة ايام ".
مقابر الاحياء
"السجن هو مقبرة للاحياء".. هكذا وصفت اريج حياة الاسيرات في سجن تلموند ..وتضيف:" الاكتظاظ في الغرف يحول كل شيء الى عذاب جديد يضاف الى عذابات الاسيرات ببعدهن عن اسرهن او اولادهن حتى التنفس يصبح عملية شاقة " وتضيف اريج:" تصدر عن الحمام روائح كريهة قاتلة تسببت في اصابة معظمنا بامراض بالجهاز التنفسي عدا عن العفونة الملازمة لكل مقتنياتنا في الشتاء مع البرد القارس الذي كاد ينخر عظامنا وقلة الاغطية والحر الشديد في الصيف ورداءة الطعام كما ونوعا والاهمال الطبي المتعمد والاستفزازات المتوالية والاعتداءات علينا بسبب وبدون سبب وسياسة العقاب الجماعي وفرض العقوبات والغرامات والحرمان من الزيارة كل هذا وغيره تعيشيه الاسيرات ولا يحرك احدا ساكنا لتحريرهن او حتى القاء الاضواء على يومياتهن القاسية المؤلمة".
محنة المرض
اما محنة الاسيرة اريج بدر فتمثلت بمرض اصابها لاكثر من شهرين نتيجة للضغوطات الهائلة التي واجهتها في الاسر ومعايشتها حياة الحرمان من كل شيء والاوضاع المعيشية القاهرة لها فتفاقمت حالتها وكانت وضعها الصحي يسير من سيء الى اسوأ يوما عن يوم حتى وصلت الى نوبات من الغياب عن الوعي دون ان تهتم ادارة السجن بعلاجها او نقلها للمشفى وكان العلاج الوحيد لها بعض المسكنات . ولم تكتف ادارة السجن باهمال حالة اريج الصحية بل قامت بعزلها لشهر كامل في سجن الرملة بحجة ان مرضها يؤثر على بقية الاسيرات ويخل بنظام الحياة لهن!. وعن هذه الفترة العصيبة تقول اريج:" كنت بامس الحاجة لاخواتي الاسيرات اللواتي وقفن الى جانبي وقمن على رعايتي وتقديم المسكنات والطعام والماء لي وملازمتي والتخفيف عني لرفع معنوياتي ولكن الحقد الصهيوني انتزعني من بينهن وتم القائي دون رعاية في غرف العزل في الرملة وكنت لا افيق بسبب المسكنات القوية التي كانوا يجبرونني على تناولها ".
كان المجاهدة لينا الجربوني ممثلة اسيرات الجهاد الاسلامي في سجن تلموند دور محوري في خروج اريج من محنتها واعادتها ثانية الى سجن تلموند فقد تمكنت من تسريب خبر عزلها الى اهلها وبعد ضغوطات من الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان وتهديد بالاضراب عن الطعام من قبل الاسيرات تم اعادة اريج ثانية بعدما ادعت ادارة السجن انها في المستشفى ولكن كذبها وزيف ادعائها كشف بعد عودة اريج .
الاسيرة المحررة اريج سجلت احتجاجها واعتراضها على جريدة الرسالة التي نشرت خبر يتحدث عن اصابتها بانهيار عصبي خاصة وان احداَ لم يقابل اهلها ولم يطلب موافقتهم على نشر هذا الخبر الغير صحيح مما اشاع جوا من التوتر في عائلتها واثر بشكل كبير على دراستها .
فبعد الافراج عنها بتاريخ 4/4/2006 بسبب تدهور حالتها الصحية وتدخل الجهات الانسانية واستئناف حكمها لتخفيض محكوميتها شهر ونصف الشهر تقول اريج:" فوجئت باحدى الزميلات في الجامعة تهنئني بسلامتي من الانهيار العصبي واخبرتني بانها قرأت الخبر في الجريدة في الفترة الواقعة ما بين 21/10/2005- 20/11/2005 وقد اثار كلامها استهجاني واستنكاري الشديد فلا يجوز مطلقا لاي من كان ان يحول معاناة الناس ويستغلها بشكل اعلامي هدفه الوحيد كسب المال دون التأكد منه او حتى طلب اذن بالنشر".
كما ناشدت الاسيرة اريج الجميع الالتفاف حول الاسرى والاسيرات وخاصة الامهات منهن ونشر اخبار معاناتهم في الاعلام وتنظيم الاحتجاجات وتفعيل المسيرات التضامنية معهم والفعاليات التي تعزز قضيتهم وتطالب بتنظيف السجون ونشر التوعية اللازمة حول السجون والاعتقال والتحقيق وألاعيب المحققين على جميع الأصعدة لان كل فلسطيني معرض للاعتقال في أي وقت.
اريج البالغة من العمر 27 عاما كانت احدى الناشطات في الجماعة الاسلامية الاطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي في جامعة القدس المفتوحة في الخليل . التي تدرس فيها في برنامج التربية في قسم التربية الاسلامية.
كان فجر يوم 26/6/2005 يوم غيّر مسار الحياة المعتادة في عائلة بدر عندما حاصرت قوات صهيونية معززة بالآليات العسكرية منزل اريج واجبروها وذويها على الخروج من المنزل وبعد التدقيق في الهويات تم اعتقال اريج وسط صيحات والدتها التي انهارت لسماع خبر اعتقال ابتنها . اذا لم يسبق اعتقال أي فرد من ابناء عائلتها من الشبان فكان وقع الصدمة اشد واقسى من ان يحتمله الاب والام والاخوة والاخوات .اقتيدت اريج مباشرة الى قسم 12 في سجن تلموند وتم استجوابها حول نشاطها في الجماعة الاسلامية وتأجل النطق بالحكم مرات عديدة حتى صدر بسجنها 10 شهور يوم 28/11/2005.
وعن هذه الوقائع تقول اريج:" كان اشد ما صدمني وأصعب ما واجهته هو قضية التفتيش العاري .. تلك المهزلة التي تذل كرامتنا وتهيننا لانها في واقع الأمر عملية استفزازية لمشاعر الأسيرات" تضيف:" كان يوم جلسة المحاكمة والذي تأجل عدة مرات يوم تصب فيه الادارة الصهيونية للسجون حقارتها ودنائتها علي اذ كان الخروج من القسم وصولا الى قاعة المحكمة ثم العودة الى السجن ثانيا ضربا من العذاب فعملية التفتيش العاري كانت تتم أربع مرات في يوم واحد !" وتضيف اريج:" ان أي محاولة لمنع السجانات الصهيونيات من تفتيشنا تعرضنا للضرب المبرح ونجبر بالرغم عن انوفنا على التفتيش بشكل وحشي مصحوب بالشتائم واحيانا قد تتطور الامور لعزل الاسيرة عدة ايام ".
مقابر الاحياء
"السجن هو مقبرة للاحياء".. هكذا وصفت اريج حياة الاسيرات في سجن تلموند ..وتضيف:" الاكتظاظ في الغرف يحول كل شيء الى عذاب جديد يضاف الى عذابات الاسيرات ببعدهن عن اسرهن او اولادهن حتى التنفس يصبح عملية شاقة " وتضيف اريج:" تصدر عن الحمام روائح كريهة قاتلة تسببت في اصابة معظمنا بامراض بالجهاز التنفسي عدا عن العفونة الملازمة لكل مقتنياتنا في الشتاء مع البرد القارس الذي كاد ينخر عظامنا وقلة الاغطية والحر الشديد في الصيف ورداءة الطعام كما ونوعا والاهمال الطبي المتعمد والاستفزازات المتوالية والاعتداءات علينا بسبب وبدون سبب وسياسة العقاب الجماعي وفرض العقوبات والغرامات والحرمان من الزيارة كل هذا وغيره تعيشيه الاسيرات ولا يحرك احدا ساكنا لتحريرهن او حتى القاء الاضواء على يومياتهن القاسية المؤلمة".
محنة المرض
اما محنة الاسيرة اريج بدر فتمثلت بمرض اصابها لاكثر من شهرين نتيجة للضغوطات الهائلة التي واجهتها في الاسر ومعايشتها حياة الحرمان من كل شيء والاوضاع المعيشية القاهرة لها فتفاقمت حالتها وكانت وضعها الصحي يسير من سيء الى اسوأ يوما عن يوم حتى وصلت الى نوبات من الغياب عن الوعي دون ان تهتم ادارة السجن بعلاجها او نقلها للمشفى وكان العلاج الوحيد لها بعض المسكنات . ولم تكتف ادارة السجن باهمال حالة اريج الصحية بل قامت بعزلها لشهر كامل في سجن الرملة بحجة ان مرضها يؤثر على بقية الاسيرات ويخل بنظام الحياة لهن!. وعن هذه الفترة العصيبة تقول اريج:" كنت بامس الحاجة لاخواتي الاسيرات اللواتي وقفن الى جانبي وقمن على رعايتي وتقديم المسكنات والطعام والماء لي وملازمتي والتخفيف عني لرفع معنوياتي ولكن الحقد الصهيوني انتزعني من بينهن وتم القائي دون رعاية في غرف العزل في الرملة وكنت لا افيق بسبب المسكنات القوية التي كانوا يجبرونني على تناولها ".
كان المجاهدة لينا الجربوني ممثلة اسيرات الجهاد الاسلامي في سجن تلموند دور محوري في خروج اريج من محنتها واعادتها ثانية الى سجن تلموند فقد تمكنت من تسريب خبر عزلها الى اهلها وبعد ضغوطات من الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان وتهديد بالاضراب عن الطعام من قبل الاسيرات تم اعادة اريج ثانية بعدما ادعت ادارة السجن انها في المستشفى ولكن كذبها وزيف ادعائها كشف بعد عودة اريج .
الاسيرة المحررة اريج سجلت احتجاجها واعتراضها على جريدة الرسالة التي نشرت خبر يتحدث عن اصابتها بانهيار عصبي خاصة وان احداَ لم يقابل اهلها ولم يطلب موافقتهم على نشر هذا الخبر الغير صحيح مما اشاع جوا من التوتر في عائلتها واثر بشكل كبير على دراستها .
فبعد الافراج عنها بتاريخ 4/4/2006 بسبب تدهور حالتها الصحية وتدخل الجهات الانسانية واستئناف حكمها لتخفيض محكوميتها شهر ونصف الشهر تقول اريج:" فوجئت باحدى الزميلات في الجامعة تهنئني بسلامتي من الانهيار العصبي واخبرتني بانها قرأت الخبر في الجريدة في الفترة الواقعة ما بين 21/10/2005- 20/11/2005 وقد اثار كلامها استهجاني واستنكاري الشديد فلا يجوز مطلقا لاي من كان ان يحول معاناة الناس ويستغلها بشكل اعلامي هدفه الوحيد كسب المال دون التأكد منه او حتى طلب اذن بالنشر".
كما ناشدت الاسيرة اريج الجميع الالتفاف حول الاسرى والاسيرات وخاصة الامهات منهن ونشر اخبار معاناتهم في الاعلام وتنظيم الاحتجاجات وتفعيل المسيرات التضامنية معهم والفعاليات التي تعزز قضيتهم وتطالب بتنظيف السجون ونشر التوعية اللازمة حول السجون والاعتقال والتحقيق وألاعيب المحققين على جميع الأصعدة لان كل فلسطيني معرض للاعتقال في أي وقت.