الجد إبراهيم معمر: العطاء والفرادة
في زحمة الأشياء والأحداث نحن على وشك أن تحل علينا الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الجد القائد إبراهيم معمر لتضفي علينا شكلا من الراحة والأمل في غد تمثله سيرة حياة مليئة بالعطاء والجهاد، ونموذجا نفتقده اليوم في إنكار الذات وتقديم الواجب فوق المكان.
هكذا كانت ملامح الجد إبراهيم الذي كانت حياته تذكرة بان الجيل القرآني الفريد من العصر الاول للإسلام لم ينته ويمكن ان يتكرر.
اللحظة التي غادر فيها الدنيا تشهد على تلك الفرادة التي نتحدث عنها ففي الأربعين من عمره، وبعد ان ترك جزيرة العرب وما تدره من أموال ملبيا نداء الشهيد المعلم فتحي الشقاقي ، عاد الى خانيونس وذهب ليكسب قوت عياله من كد يده في ارض زراعية قرب حدود 1967 ، في الصباح يعمل وفي المساء يواصل رحلة جهاده الا انه في ذلك الصباح من يوم15/4/ 1987 كان الموت بانتظاره عندما سقط في حادثة ما زالت الشكوك تدور حولها من تراكتور الى الارض لتدوسه عجلاته وليتوفى بعد دقائق معدودة .
خانيونس المدينة التي نشأ وولد فيها الشهيد الجد إبراهيم عرفه مخيمها وأحياءها المختلفة لم يترك شابا او عجوزا او مسجدا الا ووصل اليه ليبلغ ويصرخ بدعوة الجهاد وضرورة القتال من اجل تحرير فلسطين، يصبر ويكظم الغيظ في مواجهة كل محاولات صد الدعوة سواء عندما ضرب داخل احد مساجدها او صد بفظاظة وشدة.
انها سيرة الجد الأكبر سنا في رموز حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها ولذلك عرف بين أبناءها بهذا الاسم، امتدت من بيروت حيث درس في الجامعة الأمريكية الى جامعة الاسكندرية في مصر ليعمل في السعودية ويعود عام 1983 الى فلسطين وفي اربعة أعوام حتى استشهاده في 15/4/1987 برزت بصماته في كل مكان تواجد فيه مؤسسا ومربيا لأول مجموعة جهادية في خانيونس بعد ان ضم منزله في مطلع السبعينات تلك الجلسات واللقاءات التي تدارس فيه قادة العمل الاسلامي كتب الفقه والتفسير وسيد قطب وطرحوا فيها السؤال الكبير عن الجهاد في فلسطين ولماذا لا يقاتل الإسلاميون الصهاينة، لتعود تلك اللقاءات في منزله ما بين 1983 حتى 15/4/1987 تجمعا لأول طلائع الجهاد الإسلامي تتابع للتدريس فيها والشرح الشهيد القائد فتحي الشقاقي ،وزارها الامين العام الحالي الدكتور رمضان عبد الله شلح قبل سفره الى خارج فلسطين الذي لم يتمكن من العودة منه حتى الآن .
كل الكلمات لا يمكن ان توفي الجد إبراهيم حقه الا انه من الوفاء ان تكون تلك الكلمات لجيل جديد من ابناء الجهاد الاسلامي كي يعلم نموذج القائد المعطاء، وجيل قديم عليه ان يستذكر الجد ابراهيم ويتملس طريقه ويدعو له في باطن الغيب.
انتقل الجد إبراهيم الى الملأ الأعلى بعد رحلة العطاء والجهاد تاركا أسرة صابرة في لحظة كانت أكثر ما تحتاجه، محمد الذي كان يبلغ من العمر 14 شهرا أصبح اليوم شابا يافعا حافظا للقرآن الأول في مدرسته، وأسماء أنهت دراستها الجامعية، بنان وزينب على وشك التخرج من كلية الهندسة، وسمية في منتصف الطريق في كلية الصيدلة كلهن حافظات للقرآن، ومن وراءهن الأم الصابرة أم محمد التي كافحت وأعطت كل سنوات عمرها بعد رحيل الجد لهذه الأسرة النموذجية كي تكون خير خلف لخير سلف.
لم يضع جهد الجد ابراهيم سدى في أسرته وحركته التي شغلته ليل نهار ،وها هي الأجيال تتوالى وتذكره قائدا ربانيا صابرا ،لا نملك الا ان نرفع له أيدينا بالدعاء والمغفرة والرحمة
في زحمة الأشياء والأحداث نحن على وشك أن تحل علينا الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الجد القائد إبراهيم معمر لتضفي علينا شكلا من الراحة والأمل في غد تمثله سيرة حياة مليئة بالعطاء والجهاد، ونموذجا نفتقده اليوم في إنكار الذات وتقديم الواجب فوق المكان.
هكذا كانت ملامح الجد إبراهيم الذي كانت حياته تذكرة بان الجيل القرآني الفريد من العصر الاول للإسلام لم ينته ويمكن ان يتكرر.
اللحظة التي غادر فيها الدنيا تشهد على تلك الفرادة التي نتحدث عنها ففي الأربعين من عمره، وبعد ان ترك جزيرة العرب وما تدره من أموال ملبيا نداء الشهيد المعلم فتحي الشقاقي ، عاد الى خانيونس وذهب ليكسب قوت عياله من كد يده في ارض زراعية قرب حدود 1967 ، في الصباح يعمل وفي المساء يواصل رحلة جهاده الا انه في ذلك الصباح من يوم15/4/ 1987 كان الموت بانتظاره عندما سقط في حادثة ما زالت الشكوك تدور حولها من تراكتور الى الارض لتدوسه عجلاته وليتوفى بعد دقائق معدودة .
خانيونس المدينة التي نشأ وولد فيها الشهيد الجد إبراهيم عرفه مخيمها وأحياءها المختلفة لم يترك شابا او عجوزا او مسجدا الا ووصل اليه ليبلغ ويصرخ بدعوة الجهاد وضرورة القتال من اجل تحرير فلسطين، يصبر ويكظم الغيظ في مواجهة كل محاولات صد الدعوة سواء عندما ضرب داخل احد مساجدها او صد بفظاظة وشدة.
انها سيرة الجد الأكبر سنا في رموز حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها ولذلك عرف بين أبناءها بهذا الاسم، امتدت من بيروت حيث درس في الجامعة الأمريكية الى جامعة الاسكندرية في مصر ليعمل في السعودية ويعود عام 1983 الى فلسطين وفي اربعة أعوام حتى استشهاده في 15/4/1987 برزت بصماته في كل مكان تواجد فيه مؤسسا ومربيا لأول مجموعة جهادية في خانيونس بعد ان ضم منزله في مطلع السبعينات تلك الجلسات واللقاءات التي تدارس فيه قادة العمل الاسلامي كتب الفقه والتفسير وسيد قطب وطرحوا فيها السؤال الكبير عن الجهاد في فلسطين ولماذا لا يقاتل الإسلاميون الصهاينة، لتعود تلك اللقاءات في منزله ما بين 1983 حتى 15/4/1987 تجمعا لأول طلائع الجهاد الإسلامي تتابع للتدريس فيها والشرح الشهيد القائد فتحي الشقاقي ،وزارها الامين العام الحالي الدكتور رمضان عبد الله شلح قبل سفره الى خارج فلسطين الذي لم يتمكن من العودة منه حتى الآن .
كل الكلمات لا يمكن ان توفي الجد إبراهيم حقه الا انه من الوفاء ان تكون تلك الكلمات لجيل جديد من ابناء الجهاد الاسلامي كي يعلم نموذج القائد المعطاء، وجيل قديم عليه ان يستذكر الجد ابراهيم ويتملس طريقه ويدعو له في باطن الغيب.
انتقل الجد إبراهيم الى الملأ الأعلى بعد رحلة العطاء والجهاد تاركا أسرة صابرة في لحظة كانت أكثر ما تحتاجه، محمد الذي كان يبلغ من العمر 14 شهرا أصبح اليوم شابا يافعا حافظا للقرآن الأول في مدرسته، وأسماء أنهت دراستها الجامعية، بنان وزينب على وشك التخرج من كلية الهندسة، وسمية في منتصف الطريق في كلية الصيدلة كلهن حافظات للقرآن، ومن وراءهن الأم الصابرة أم محمد التي كافحت وأعطت كل سنوات عمرها بعد رحيل الجد لهذه الأسرة النموذجية كي تكون خير خلف لخير سلف.
لم يضع جهد الجد ابراهيم سدى في أسرته وحركته التي شغلته ليل نهار ،وها هي الأجيال تتوالى وتذكره قائدا ربانيا صابرا ،لا نملك الا ان نرفع له أيدينا بالدعاء والمغفرة والرحمة
تعليق