إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد يوسف أبو المعزة.. شهيد الواجب والوطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد يوسف أبو المعزة.. شهيد الواجب والوطن

    دمكم أيها الشهداء شمس تسطع بالحقيقة.. تشرق كل يوم تذيب الظلم والظلمات.. تُعطى الأمل بأن يوماً جديداً قد بدأ.. وأن عهد الحرية والاستقلال قد اقترب.. بدمكم تتوحد الأمة وتجتمع، والوصية ألا تفترق، فكل متاع الدنيا زائل.. لا مُلك يبقى ولا مال ولا ولد.. بل عمل صالح به إلى الله نقترب...



    دمكم أيها الشهداء شاهد على العالم الظالم القاسي.. دمكم.. يعلن كل يوم أننا لم نظلمهم، ولم نطاردهم، بل هم من جاءوا إلينا من الأصقاع ليقتلعونا من أرضنا.. لينزرعوا في أرضنا بلا جذور هم من شردوا أهلنا وسلبوا أرضنا ومالنا وقتلوا رجالنا وشيوخنا.. وهم من بقروا بطون أمهاتنا وقتلوا أطفالنا.. وحرقوا مدننا وقرانا.



    دمكم.. يصرخ كل يوم أننا ندافع عن أرضنا.. عن أنفسنا.. عن مستقبل أطفالنا.. لاستعادة مجدنا.. دمكم.. يؤكد كل يوم أننا باقون.. منزرعين في بلادنا ولن نغادر.. متمسكون بحقوقنا ولن نساوم.. مؤمنون بقرآننا ونبينا.. ملتزمون بإسلامنا ولن نبدل ديننا.



    وحدكم أنت من تنادون كل يوم.. أن كلما ارتقى شهيد وصعد.. ترتوي الأرض من دمه.. فتنبت من يواصل المسير وعلى الدرب يسير.. دمكم.. سيبقى الوصية.. أن توحدوا وعلى الدرب سيروا ولا تترددوا.. وعن حقكم لا تتنازلوا.. وغداً تشرق شمسكم وستعودون إلى أرضكم.. وتُصلُّون في قُدسكم.. مسرى نبيكم.. لن يمنعكم احتلال ولن يفصلكم عنها جدار.. وحتماً سترفرف راية التوحيد.. لتُظلل وجوه أطفالكم ويتجدد مجدكم وعزكم ويندحر عدوكم تحت سنابك خيلكم.





    الميلاد والنشأة



    ولد شهيدنا المجاهد "يوسف خليل أبو المعزة" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الرابع والعشرين من أكتوبر لعام 1981م، حيث ينتمي شهيدنا إلى أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "المجدل" والتي أقيمت علي أنقاض مدينة عسقلان التاريخية.



    تتكون أسرته من والديه وثلاثة من الأبناء، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو الثاني من بين أبناء هذه الأسرة، ودرس شهيدنا في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وعمل في مهنة الخياطة في مخيم الشاطيء من أجل أن يساعد أهله وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر به أسرته كباقي الأسر الفلسطينية.



    ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.



    صفاته وعلاقاته بالآخرين



    كان الشهيد "يوسف أبو المعزة" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، حنوناً ورحيماً بمن هو أصغر منه، وكان دائم الزيارة لأهالي الشهداء والأسرى، دائم صلة أرحامه، كما كان دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، وكان يدخل الابتسامة على كل بيت يدخله، وكان محبوباً جداً من قِبل والديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما، ومتميزاً بعلاقته لهما، وكان حريصاً على الصلوات الخمس في مسجد الوحدة، ويحث إخوته وأصدقائه عليها ويدعو الجميع للمواظبة عليها.



    مشواره الجهادي



    منذ أن تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته، فقرر أن يقاوم المحتل الجاثم، وأن ينذر نفسه في سبيل الله، من أجل تحرير أرضنا المباركة، حيث التحق شهيدنا بصفوف حركة الجهاد الإسلامي بعد استشهاد ابن خاله جمال إسماعيل والذي شارك في عملية الزورق البحرية الاستشهادية الشهيرة، وشهيدنا في العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء.

    التحق شهيدنا في صفوف سرايا القدس منذ ثلاثة أعوام، وعمل في وحدة الاستطلاع التابعة لسرايا القدس، وشارك في العديد من عمليات رصد الأهداف العسكرية للمجاهدين قبل الانسحاب الصهيوني من غزة، حيث عُرف عن شهيدنا إقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، وكان يشارك في العديد من عمليات إطلاق الصواريخ على مغتصبات العدو الصهيوني مع إخوانه المجاهدين قبل الانسحاب الصهيوني من غزة، وبعد ذلك عمل في الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس حيث شارك في ضرب العديد من الصواريخ المطورة من شمال القطاع نحو البلدات الصهيونية المحتلة.



    استشهاده

    خرج شهيدنا الفارس/" يوسف خليل أبو المعزة " مع رفاقه في إحدى مجموعات الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس(والمكونة منه والشهيد البطل /عبد الرحمن أبو شنب والشهيد البطل/ محمد مطر ومعهم إخوة مجاهدين آخرين ). من أجل قصف مدينة المجدل بصواريخ قدس "3" المطورة وبينما هم في طريقهم بالقرب من منطقة العطاطرة شمال قطاعنا الصامد، فإذا بكمين للقوات الخاصة الصهيونية التي فاجأتهم بإطلاق نار كثيف من ثلاث اتجاهات مستخدمين أسلحة رشاشة من طراز كلاشنكوف وأسلحة قنص كاتمة للصوت ومطورة، مما أربك المجاهدين وجعلهم يشكون في هوية مطلقي النار،ولكن سرعان ما أدركوا أن قوة تحاصرهم فبدءوا بإطلاق النار باتجاه المصدر وساندتهم وحدة الإسناد الناري التابعة لسرايا من الخلف، حتى أصيب مجاهدونا إصابات مباشرة وارتقى إلى العلى شهيدنا البطل "عبد الرحمن أبو شنب" ورفيقي دربه الشهيد البطل "محمد مطر" والشهيد البطل "يوسف أبو المعزة" بينما نجا باقي المجاهدين بعدما أصيب بعضهم بجراح متوسطة. وقد اعترف العدو بإصابة ثلاثة من وحداته الخاصة.



    وقد وصلت إلى المكان قوة إسناد خارجية من سرايا القدس واشتبكت مع الوحدة الخاصة لأكثر من ساعة ونصف اشتباكاً عنيفاً سمع خلالها صراخ لجنود الصهاينة الذين لم يتوقعوا هذه المقاومة العنيفة حيث أصيب منهم ما لا يقل عن ثلاث إصابات من القوات الخاصة،وبينما الاشتباكات مستمرة تدخلت طائرات العدو لحماية القوة الخاصة وقامت بقصف المجاهدين وأطقم الإسعاف الذين جاءوا لنقل الشهداء والمصابين من المكان مما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الأمن الوطني وإصابة مالا يقل عن عشرة مصابين من المواطنين.

  • #2
    رحمك الغفور واسكنك الجنة مع الحوووووووور ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

      تعليق


      • #4
        اللهم إرحم الشهداء

        تعليق

        يعمل...
        X