إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد محمد العزازي..مقاتل عنيد أتقن صناعة الشهادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد محمد العزازي..مقاتل عنيد أتقن صناعة الشهادة

    ليس بين الصرختين مسافة.. شارع صغير يفصل بيته عن بيت الشقاقي في المخيم وله نفس الوجه الغاضب الشاهر سيفا.. يأتي من عبق التاريخ.. يتقدم نحو دار الندوة ليرد لأبي جهل صفعته لكن برصاصة حق.. وكما كان ابن مسعود يتألق في بدر.. يأتي محمد العزازي..
    شاب طويل اللحية قصير القامة هادئ الطبع، في عينيه حزن الأقصى وفي صدره بركان الثأر.. قلبه معلق بمسجد الأبرار دائم الصمت إلا من ابتسامة عذبة تشق طريقها بين الأذكار.. يحتضن بندقيته وأمشاط الرصاص في الليلة عدة مرات.. دائم البحث عن دورة في الشهادة فهو لا يأبى الانتظار..

    المولد و النشأة

    ولد محمد العزازي ابن مخيم الفقر ( الشابورة ) في العاشر من شهر فبراير لعام 1982م في أسرة فقيرة كما كل الشعب الفلسطيني وله من الإخوة ستة احتل الترتيب الثاني بينهم, درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث ثم أنهى المرحلة الثانوية القسم الأدبي في مدرسة بئر السبع ليلتحق بكلية الدعوة في النصيرات ويدرس الشريعة، حيث تخرج بعد 5 سنوات, عشق محمد دين الله كما عشق تراب فلسطين شدته الكلمات المروية بدماء الشقاقي" فلسطين آية في كتاب الله"، فانحاز للخيار الأمل حيث سرايا القدس التي أخذت على عاتقها أن تكمل المسير، على درب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كان لمحمد شرط أن يكون في الوحدة المختارة للاستشهاديين وأن يتم انتخابه للأعمال النوعية المتميزة، والحقيقة أن محمدا كان الفارس الذي يحوز قصبة السبق في ميادين العزة النوعية فحينما تتراجع الرجال وتنخلع الرقاب وتبلغ القلوب الحناجر وتنادي فلسطين رجال الثأر كان محمد يصطف وحده برباطة جأش الرجال وجأش المؤمن الواثق بربه، يحلم بالفردوس الأعلى ولا يرضى عن الشهادة بديلا.

    يقول مسئول التدريب الذي تولى تجهيز محمد وإخوانه لعملية "فتح خيبر" المعقدة: عجبا لهذا الرجل يحمل في صدره قلبا تحسبه ذائبا كالشمع طهرا وشفافية، وحين البأس يتصلب كالفولاذ لا يعرف خوفا".

    موعد مع الشهادة

    تقدم محمد العزازي فارس سرايا القدس مع إخوانه عماد أبو سمهدانة من لجان المقاومة الشعبية ويوسف عمر من كتائب أحمد أبو الريش ونجح الأبطال في التسلل لداخل حصن خيبر ( مستوطنة موراج ) تحت ستار من عناية الله يلفهم ظلام الفجر المتشح بالضباب الذي نزل على عجل ليكون عونا وسترا يشارك المجاهدين شرف الشهادة فيشهد بروعة الأبطال ويشهد بظلم الأعداء ووقوع القصاص.

    نصب محمد و إخوانه أربع عبوات مضادة للأفراد وخامسة أرضية مضادة للدروع ثم تقدموا بجسارة المؤمن الملاحق للشهادة, تجاوزوا الحصون الأول فالثاني ووصلوا إلى أبراج المراقبة وكان عددها تسعة فاقتحموها، لكن المفاجأة كانت أن الأبراج فارغة من الجنود، وكان الاتصال مستمرا بين المجاهدين وغرفة العمليات المشتركة فتم وضع خطة جديدة تقتضي أن يختبئ المجاهد محمد العزازي لينفذ المرحلة الثانية من الهجوم وأن يتقدم البطلان عماد ويوسف لاقتحام الموقع من الداخل، حيث أماكن نوم الجنود، ومع دقات عقارب الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة من صباح يوم الخميس الموافق 23/9/2004 بدأ الهجوم الصاعق على غرف النوم فوجدوا جنديين نائمين فقتلوهما على الفور، وأدرك الأبطال أن الجنود جميعا في صالة الطعام يتناولون فطورهم الأخير ولم يكد الرعب يسيطر عليهم لسماعهم الرصاصات الأولى حتى فاجأهم الأبطال بقنابلهم تسقط من الشبابيك داخل الصالة، ثم بدأ تطهير المكان بطلقات واثقة من الرصاص، واستمر الاشتباك ساعتين متواصلتين لتتلقى غرفة العمليات المشتركة التي تقود العملية اتصالا هاتفيا من محمد ورفاقه: الموقع الآن تحت السيطرة الكاملة ما العمل ؟ فكان الجواب : استعينوا بالله واثبتوا وخذوا مواقعكم واستعدوا لاستقبال الإسناد القادم نحوكم، وكانت دبابات العدو قد اقتربت لنجدة من بالموقع تطلق النار بشكل عشوائي، وعندما اقتربت إحدى الدبابات نحو الموقع لتفقده فوجئت بالانفجار، وهنا أدرك العدو أن الموقع خارج عن سيطرة جنوده فقصفت الدبابات الموقع بأربعة قذائف مدفعية لتسقط داخله فينقطع الاتصال مع عماد ويوسف مما يعني ارتقائهم شهداء. ويبدأ العدو بإحصاء خسائره والاعتراف بالهزيمة " نحن أمام مقاتلين من نوع خاص وأمام عملية نوعية من حيث التخطيط والتوقيت وقوة الهجوم "، ويجتمع قادة العدو أمام الكاميرات لتوضيح ما حدث وطائرات الاباتشي تحلق في السماء, والجرافات تتقدم لتؤمن الطريق ومحمد قابع في كمينه، وتمضي الساعات وتغيرت معالم الموقع بالكامل ليتصل محمد بالقيادة: ثمة جرافة تقترب من العبوة الأرضية هل أفجر؟ القيادة : لا يا محمد فالصيد الثمين قادم انتظر.

    وفعلا ترجل الضباط والجنود بكل ثقة يسيرون باتجاه محمد لا يعلمون ما ينتظرهم " الآن يا محمد فجر عبوتك لشد انتباههم بعيدا واخرج لهم " وتأتي اللحظة التي ينتظرها محمد فيتحرر من أسر موقعه تحت الأرض ويخرج لهم مطلقا العنان لرشاشه ليصب نيران الغضب والثأر ليتساقطوا كالجرذان ثم ينتقل إلى موقع آخر فيختبئ من جديد ... الدبابات تطلق القذائف والطائرات تقصف ويسود الصمت , العدو يصرح : نحن أمام مقاتل عنيد ولكن تمت السيطرة عليه " , ويستمر الصمت وتمر الساعات دون أثر لمحمد وينعقد المؤتمر العسكري في الساعة 12:20 ظهرا ويخرج محمد خروجه الأخير يهاجمهم بنيران بندقيته التي عاهدته على ألا تخذله وعاهدها ألا يفلتها وتنقل كاميرات جيش العدو ببث حي ومباشر لحظة الرعب الأخيرة ليصاب مراسل إذاعة جيش العدو وليعترف بعدها العدو بسقوط خمسة قتلى وإصابة سبعة آخرين ويرتقي محمد إلى العلا على نهج علي بن أبي طالب بفتح جديد و خيبر جديدة .

    جيش العدو احتجز جثامين الشهداء الثلاثة لمدة ستة أشهر ثم قام بتسليمها لذويهم.

    تقول أم محمد: كنت أنتظر اللحظة التي تنسحب فيها قوات الاحتلال لأذهب وأجلس في المكان الذي كان مسرحا لرجولة ولدي ...
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو مجاهد1; الساعة 13-02-2007, 09:07 PM.

  • #2
    رحم الله شهيدنا المغوار
    بارك الله فيك اخي الكريم
    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



    لا تنسوا وصايا الشهداء

    تعليق


    • #3
      رحمك الله يامحمد ومن منا يستطيع ان ينسى عملية فتح خيبر الذى دكت العدو ومستوطنيه فى ما كان يعرف بمستو طنة موارج 0
      ربنا يبارك فيك اخى ابو مجاهد

      تعليق


      • #4
        رحمك الغفور واسكنك الجنه مع الحور من اخوك المجاهد بازنه تعالي ابوجميل

        تعليق


        • #5
          رحم الله الشيهيد محمد العزازي الذي ارعب اليهود هو واصدقائه الاستشهيديين وسلمت يداك يا ابا ياسر يا قائد الاستشهديين الذي اخرج الشهيد ورفقائه الى العملية وجزاك الله كل خير يا اخي بالله

          تعليق


          • #6
            رحمك الله يا شهيدنا المغوار


            انشاءلله مسكنك الجنة


            تحياتى :


            بنت الاستشهادين
            التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاستشهادين; الساعة 20-08-2007, 01:51 PM. سبب آخر: غلط

            تعليق


            • #7
              رحمك الله يا شهيدنا المجاهد


              انشاءلله مسكنك الجنة
              السماء الزرقاء تنتصر

              تعليق


              • #8
                رحمك الله يا مزلزل الحصون يا حبيبي ويا اخي محمد
                أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

                كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
                .....

                لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
                ؟

                الشتم و السباب

                تعليق


                • #9
                  رحم الله شهيدنا المغوار
                  بارك الله فيك اخي الكريم

                  في القلب باقي ,,,

                  تعليق


                  • #10
                    [mark=99CC99]
                    الله يرحمه ويدخله الفردوس الاعلي بإذن الله عز وجل
                    [/mark]

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك

                      تعليق


                      • #12
                        رحم الله الاسد المجاهد محمد

                        تعليق

                        يعمل...
                        X