بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
كنا قبل فترة قليلة نقول :
أبو مصعب الزرقاوي " حفظه الله"
ثم تغير الزمان , و حدث الإبتلاء الجلل ,
فاستيقظ الموحدون , ليجدوا هذه الجملة في بيان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين :
"إنّنا نعاهدُ الله على المُضيّ لإقامة شرعه على هذه أرض الرافدين أو نهلكَ دونه، ونقول الله لأمّتنا لن تُؤْتَي بإذن الله من قبلنا، ونقول لشيخنا وأميرنا أسامة بن لادن " حفظه الله " إنّ جندكَ في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ماضون على نفس الخطّة الّتي رسمتها لشيخنا أبي مصعب، وسنُكمِلُ مسيرة شيخنا وأميرنا أبي مصعب" رحمه الله"، وبيننا وبينهم حربٌ سجالٌ وسيرى الذين كفروا لمن عاقبةُ الدّار"
فكانت سببا لإغراق عيناي بأمواج عاتية من الدمع الحار المالح ,
أبو مصعب الزرقاوي " رحمه الله"
كم تجلدني هذه الكلمة ...
تغتالني , ثم ...
تمثل في جسدي ...
إلى متى ..؟
يمضي الأبطال , و يترجل الفرسان ,
و نحن قعود في خدور الذل و العار ...
رفقا بالقواوير يا أبا مصعب ..
رفقا بالقوارير ,
فوالله لسنا إلا أهلا " للقوارير" ...
ماذا تنتظرون ؟
أن نقول :
أسامة بن لادن " رحمه الله " ,
ثم نبكي بكاء النساء ,
بل لعلنا ,
نشق الأثواب , و نلطم الخدود ,
فلا ينال أبطال الجهاد من الخوالف إلا "الإثم " ...
ابكوا يا خوالف , حتى تتورم الأجفان ...
اكتبوا نثرا ....
أو شعرا ..
حتى تكل الكلمات , و تزدحم السطور ,
فليجف دمعكم ,
ومن بعده حبركم ...
فلن تنطفئ نيران أبي مصعب الزرقاوي , إلا بدم الرجال ,
نعم , دمك أنت...
إن كنت من الرجال ,
عندما ترى دماءك تنزف على أقدامك ,
و قد قتلت في سبيل الله مقدما لا مدبرا ...
عندها ...قل :
وا فرحتاه ,
غدا ألقاك يا زرقاوي ,
عندها فقط , سيهدأ قلبك , و تسكن عيناك ,
أما ما دون ذلك , فليس إلا مسكنات ضعيفة , لا تسكن ألما , و لا تشفي جرحا ..
وداعا يا زرقاوي
إلى حين ,
وداعا يا سيد الرجال ,
بل إلى اللقاء ...
أما موتك , فوالله ليس إلا بشارة ,
نعم , بشارة ,
هكذا يكون موت العظام ,
بشارة ,
نارا و نور ...
لقد كنت في قلوب آلاف الموحدين ,
جنينا ,
صغيرا ,
وعندما , مت ,
بكى الجنين ,بعد أن أصبح وليدا...
ليس حزنا على مقتلك ,
بل فرحا بالحياة ,
فلقد كنت بذرة , مختبئة في غياهب الضمير المسلم ,
تسقيها سير البطولات , التي كنت فارسها ..
ولما قِتلت ,
نمت البذرة , لتضرب في الأعماق جذور الوفاء , و في السماء أغصان الولاء ,
لراية أبي مصعب الزرقاوي "رضي الله عنه"
أما أنت ,
يا سيد شهداء زمانه ..
فلقد أصبحت عاليا في السماء ,
شمسا منيرة ,
تهب الحياة لتلك الورود ...
"قطفوا الزهرة ..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور ..
قطعوا البرعم ..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور ..
قلعوا الجذر من التربة ..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور ..
كامن ثأري بأعماق الثرى ..
وغداً سوف يرى كل الورى ..
كيف تأتي صرخة الميلاد ..
من صمت القبور ..
تبرد الشمس ..
ولا تبرد ثارات الزهور! "
هكذا هي دوما نهاية الأمراء الأتقياء ,
دوما يظنها الأعداء "نهاية"
و ماهي و الله إلا "البداية ", لنصر الأمة المسلمة ,
فليضحك بوش و بلير و المالكي ,
فليضحكوا قليلا ,
و ليبكوا كثيرا ,
فالنصر على الأبواب , وجحافل النور شقت أفق الظلام ,
نصر الله
جاء...
و الفتح...
جاء ...
"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ"
نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , وقيل أنها آخر سورة نزلت عليه , بعد أن جاء الفتح ...
أي فتح مكة ..
وعندما تليت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي " (1)
بعد الفتح ...
نعيت لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ,
وبعد الفتح يا زرقاوي ,
نُعيت لنا ,
يا الله يا زرقاوي...
توفيت يوم توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم (2)
و رحلت إلى ربك بعد الفتح ...
فتح بلاد الرافدين ...
واليوم ...
"إذا جاء نصر الله و الفتح "
يا زرقاوي ..
"فسبح بحمد ربك و استغفره "
"إنه كان توابا "
وكأنها تنعاك كما نعت سيد الخلق صلى الله عليه و سلم
وهذه صحيفة الإموند الفرنسية تشهد بما قلنا , و الحق ما شهدت به الأعداء ..:
إن شئتم فاقرؤوا "دراما جهادية , يوم قتل أبو مصعب الزرقاوي"
فبإذن الله ,
سيتحقق النصر الكامل ,
بعد رحيل أبي مصعب ...
ارتقبوا ....
غزوة الثأر لأبي مصعب ,
ارتقبوا... إعلان الإمارة لأبي عبدالرحمن العراقي ...
انتظروا يوم ينتصر المجاهدون ..
و يطرد الأمريكان صاغرين حقيرين من بلاد الرافدين ,
أقسم بالله ,
أن الشيخ أبو مصعب الزرقاوي حين أقسم و قال :
" والله لتهزمن أمريكا في العراق "
فإنه لم يحنث ,
فالشهداء لا يحنثون ...
آه يا زرقاوي ..
والله يا زرقاوي ,
كأنك اخترت قتلتك بنفسك ,
كأنك شعرت بدونو أجلك , فمنحتنا أجمل شريط مرئي لسيد المجاهدين في بلاد الرافدين ,
ليبقى نداء خالدا للأمة المسلمة ,
يحثها على الجهاد في سبيل الله ...
فطبت حيا , و ميتا ,
لا أريد أن أنساك ,
صدقوني ...
أقول لمن حولي...
لا تواسوني...
لا تسلوني ...
لا أريد أن أنسى !
فأنا اليوم بهمي ..
أسعد!
اليوم بدمعي..
أضحك !
لن أنساك يا زرقاوي ,
فأنا من بعدك ما عدت أخشى الخطوب ,
لا أعبؤ بالهموم ,
كل مصيبة تهون بعد رحيلك يا زرقاوي...
لن أهدأ ,
إلا إن لاقيتُ ما لاقيتَ في سبيل الله ...
لن أهدأ...
فدمي ثائر ,
ما عادت تسعه الشرايين ...
إنه يغلي ...
من شدة حر قلبي ...
لن يبرد ..
فلقد سقطت علي قطرة من دمك الطاهر ,
و اختلطت بدمي ,
فأصبح دمي اليوم ...
أزرق ...
دمي اليوم يا أبا مصعب ..
زرقاوي ...
فلقد أصبحت اليوم أعشق هذا اللون ,
فهو لون البحر الهادر,
لون الأمواج التي تبتلع سفن القراصنة ... حين تغضب ,
و تغسل الشاطئ برفق ,
حين ترضى ...
وهكذا أنت يا زرقاوي ,
كنت "تسونامي" زرقاء دمرت أساطيل الصليب و الروافض على شطئانك في أرض الرافدين ...
و بحر ساكنا , تداعب أمواجه إخوة السلاح ,
"أشداء على الكفار رحماء بينهم "
تقول لهم :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ***
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
أحب هذا اللون ,
فهو لون مياه الرافدين ,
التي تخضبت بدماء سيد شهداء زمانه ..
" أبو مصعب الزرقاوي "
يا رافديْن ...
يا زرقاويَيْن ,
صرتم ثلاثة ,
بعد أن انضم إليكم أبومصعب "الزرقاوي"
وأصبحت بلادكم ,
بلاد "الروافد الثلاثة ",
كلها زرقاء ..
الفرات , و دجلة ...
وأبو مصعب ...
"الزرقاوي" أيضا ..
لله دركِ يا بلاد
" الأزارقة ..."
فالزرقاوي اليوم رافدُ للمعالي و المكارم , يقصده العطشى من شتى بلاد المسلمين , ليرتووا منه عزة و شموخا و فداءً ...
كم أحب اللون الأزرق ,
فهو لون السماء ,
حيث تبحر النظرات في أفقها الفسيح ,
لتحمل صاحبها في الاعالي على أجنحة الخيال , حتى يكاد أن ينسى أنه على الأرض ...
فالسماء , قبلة العلياء , إليها تشرأب الأعناق , تراها الأعين ولا تدركها ..
لا تحيط بها ...
ولا ضير , فمجرد النظر إليها ,
يكسر كل قيود الأرض ...
تماما كالزرقاوي ,
مجرد النظر إليه ..
حياً كان أو ميتا ,
يكسر كل قيود الأرض ,
و يُعيرك حريتك ...
مادمت تنظر إليه ,
حتى إن صرفت بصرك عنه ,
تعود أسيرا ,
في زنزانة القعود مع الخوالف ...
حيث تكثر اللطميات ,
و مجالس البكاء على الرجال ,
و تتباهي النواحي بالبكاء ,
ما بين نائحة مستأجرة من "بني سرور" ,
ممن يقولون : يرحمه الله "مع إختلافنا معه ..."
و نائحة ثكلى , من أنصار الجهاد ...
ياه يا أيها اللون الأزرق ,
كيف عشت كل هذه السنين ,
دون أن أحبك ,
بالرغم من زرقة السماء ,
بالرغم من زرقة البحار ,
لم أحبك إلا بعد ذلك الرجل ,
أبو مصعب "الزرقاوي "
فلقد علمني أبو مصعب الرزقاوي , حب الأزارقة ,
البحار الغاضبة ,
السماء الشامخة ,
و الأهم من ذلك ..
دجلة و الفرات ,
إنني أفخر أنني عشت عصرا ,
كان فيه رجل يسمى أبو مصعب الزرقاوي ,
رجل بمليون رجل ,
رجل بأمة ,
فرح بمقتله الصليبيون ,
حتى ظننته " كريسماس " ,
"كريسماس مقتل الزرقاوي"
ولقد ظننت أن أمريكا ستعلنه يوما وطنيا ,
أو عطلة رسمية ,
ابتهاجا بوفاته ...
فذلك الرجل ...
كان أقوى رجل وقف في وجه أمريكا و مرغ أنفها في الأرض يقتل ..
ما السر ؟
كانوا يقتلون منا الآلاف ولا يحزنون ,
أو يفرحون ...
كأننا عدما , أو مواشي تذبح للإستفادة من لحومها و جلودها ...
كأننا خلقنا لنقتل على أيديهم ..
أما اليوم ,
فمقتل واحد منا ,
نعم , منا ..
يجعلهم يرقصون فرحا و ابتهاجا ,
تتفرغ كبرى قنواتهم المتلفزة و المسموعة للحديث عنه , يخرج الرئيس و كل مساعديه و وزرائه لتبادل التهاني بمقتله ...
بوش ..بلير ,
رامسفيلد ,
النطق باسم البيت الأسود ...
الحكومة الفرنسية ...
الحكومة الرافضية الصفوية في إيران ...
كل دول العالم تصدر بيانات رسمية مكتوبة أو مسموعة بخصوص رحيل ذلك "المسلم "
بل صدقوني ,
سيطلب بوش رؤية جثة الزرقاوي
فلعله إلى الآن لم يصدق أن الزرقاوي "قُتِل "
وعندما يدخل إلى مكان وجود رفاة الزرقاوي ,
سيصحب كل حرسه الخاص ,
خوفا من جثة الزرقاوي ...
صدقوني ,
أول ما يلمح بوش الصغير جثته ,
سيضع يده على عنقه و يبلع ريقه ..
سيفعلها عفويةً...
أو هكذا تعود عندما كان يراه حيا ...
فهو يقف بجوار جثمان أمير الذباحين ...
جثمان أول رجل في التاريخ سنَّ نحر الصليبيين أمام عدسة الكاميرا ..
و تبعه من بعده أسود القاعدة في جزيرة العرب و أفغانتسان..
فطبت حيا و ميتا يا سيد الشهداء في زمانه ,
و سكينك ,
ستجد من يحملها من بعدك ,
فهكذا علمتنا ,
و هكذا تعلمنا ,
من حياتك ,
و مماتك ,
فسلام على روحك في الخالدين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
كنا قبل فترة قليلة نقول :
أبو مصعب الزرقاوي " حفظه الله"
ثم تغير الزمان , و حدث الإبتلاء الجلل ,
فاستيقظ الموحدون , ليجدوا هذه الجملة في بيان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين :
"إنّنا نعاهدُ الله على المُضيّ لإقامة شرعه على هذه أرض الرافدين أو نهلكَ دونه، ونقول الله لأمّتنا لن تُؤْتَي بإذن الله من قبلنا، ونقول لشيخنا وأميرنا أسامة بن لادن " حفظه الله " إنّ جندكَ في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ماضون على نفس الخطّة الّتي رسمتها لشيخنا أبي مصعب، وسنُكمِلُ مسيرة شيخنا وأميرنا أبي مصعب" رحمه الله"، وبيننا وبينهم حربٌ سجالٌ وسيرى الذين كفروا لمن عاقبةُ الدّار"
فكانت سببا لإغراق عيناي بأمواج عاتية من الدمع الحار المالح ,
أبو مصعب الزرقاوي " رحمه الله"
كم تجلدني هذه الكلمة ...
تغتالني , ثم ...
تمثل في جسدي ...
إلى متى ..؟
يمضي الأبطال , و يترجل الفرسان ,
و نحن قعود في خدور الذل و العار ...
رفقا بالقواوير يا أبا مصعب ..
رفقا بالقوارير ,
فوالله لسنا إلا أهلا " للقوارير" ...
ماذا تنتظرون ؟
أن نقول :
أسامة بن لادن " رحمه الله " ,
ثم نبكي بكاء النساء ,
بل لعلنا ,
نشق الأثواب , و نلطم الخدود ,
فلا ينال أبطال الجهاد من الخوالف إلا "الإثم " ...
ابكوا يا خوالف , حتى تتورم الأجفان ...
اكتبوا نثرا ....
أو شعرا ..
حتى تكل الكلمات , و تزدحم السطور ,
فليجف دمعكم ,
ومن بعده حبركم ...
فلن تنطفئ نيران أبي مصعب الزرقاوي , إلا بدم الرجال ,
نعم , دمك أنت...
إن كنت من الرجال ,
عندما ترى دماءك تنزف على أقدامك ,
و قد قتلت في سبيل الله مقدما لا مدبرا ...
عندها ...قل :
وا فرحتاه ,
غدا ألقاك يا زرقاوي ,
عندها فقط , سيهدأ قلبك , و تسكن عيناك ,
أما ما دون ذلك , فليس إلا مسكنات ضعيفة , لا تسكن ألما , و لا تشفي جرحا ..
وداعا يا زرقاوي
إلى حين ,
وداعا يا سيد الرجال ,
بل إلى اللقاء ...
أما موتك , فوالله ليس إلا بشارة ,
نعم , بشارة ,
هكذا يكون موت العظام ,
بشارة ,
نارا و نور ...
لقد كنت في قلوب آلاف الموحدين ,
جنينا ,
صغيرا ,
وعندما , مت ,
بكى الجنين ,بعد أن أصبح وليدا...
ليس حزنا على مقتلك ,
بل فرحا بالحياة ,
فلقد كنت بذرة , مختبئة في غياهب الضمير المسلم ,
تسقيها سير البطولات , التي كنت فارسها ..
ولما قِتلت ,
نمت البذرة , لتضرب في الأعماق جذور الوفاء , و في السماء أغصان الولاء ,
لراية أبي مصعب الزرقاوي "رضي الله عنه"
أما أنت ,
يا سيد شهداء زمانه ..
فلقد أصبحت عاليا في السماء ,
شمسا منيرة ,
تهب الحياة لتلك الورود ...
"قطفوا الزهرة ..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور ..
قطعوا البرعم ..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور ..
قلعوا الجذر من التربة ..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور ..
كامن ثأري بأعماق الثرى ..
وغداً سوف يرى كل الورى ..
كيف تأتي صرخة الميلاد ..
من صمت القبور ..
تبرد الشمس ..
ولا تبرد ثارات الزهور! "
هكذا هي دوما نهاية الأمراء الأتقياء ,
دوما يظنها الأعداء "نهاية"
و ماهي و الله إلا "البداية ", لنصر الأمة المسلمة ,
فليضحك بوش و بلير و المالكي ,
فليضحكوا قليلا ,
و ليبكوا كثيرا ,
فالنصر على الأبواب , وجحافل النور شقت أفق الظلام ,
نصر الله
جاء...
و الفتح...
جاء ...
"إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ"
نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , وقيل أنها آخر سورة نزلت عليه , بعد أن جاء الفتح ...
أي فتح مكة ..
وعندما تليت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي " (1)
بعد الفتح ...
نعيت لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ,
وبعد الفتح يا زرقاوي ,
نُعيت لنا ,
يا الله يا زرقاوي...
توفيت يوم توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم (2)
و رحلت إلى ربك بعد الفتح ...
فتح بلاد الرافدين ...
واليوم ...
"إذا جاء نصر الله و الفتح "
يا زرقاوي ..
"فسبح بحمد ربك و استغفره "
"إنه كان توابا "
وكأنها تنعاك كما نعت سيد الخلق صلى الله عليه و سلم
وهذه صحيفة الإموند الفرنسية تشهد بما قلنا , و الحق ما شهدت به الأعداء ..:
إن شئتم فاقرؤوا "دراما جهادية , يوم قتل أبو مصعب الزرقاوي"
فبإذن الله ,
سيتحقق النصر الكامل ,
بعد رحيل أبي مصعب ...
ارتقبوا ....
غزوة الثأر لأبي مصعب ,
ارتقبوا... إعلان الإمارة لأبي عبدالرحمن العراقي ...
انتظروا يوم ينتصر المجاهدون ..
و يطرد الأمريكان صاغرين حقيرين من بلاد الرافدين ,
أقسم بالله ,
أن الشيخ أبو مصعب الزرقاوي حين أقسم و قال :
" والله لتهزمن أمريكا في العراق "
فإنه لم يحنث ,
فالشهداء لا يحنثون ...
آه يا زرقاوي ..
والله يا زرقاوي ,
كأنك اخترت قتلتك بنفسك ,
كأنك شعرت بدونو أجلك , فمنحتنا أجمل شريط مرئي لسيد المجاهدين في بلاد الرافدين ,
ليبقى نداء خالدا للأمة المسلمة ,
يحثها على الجهاد في سبيل الله ...
فطبت حيا , و ميتا ,
لا أريد أن أنساك ,
صدقوني ...
أقول لمن حولي...
لا تواسوني...
لا تسلوني ...
لا أريد أن أنسى !
فأنا اليوم بهمي ..
أسعد!
اليوم بدمعي..
أضحك !
لن أنساك يا زرقاوي ,
فأنا من بعدك ما عدت أخشى الخطوب ,
لا أعبؤ بالهموم ,
كل مصيبة تهون بعد رحيلك يا زرقاوي...
لن أهدأ ,
إلا إن لاقيتُ ما لاقيتَ في سبيل الله ...
لن أهدأ...
فدمي ثائر ,
ما عادت تسعه الشرايين ...
إنه يغلي ...
من شدة حر قلبي ...
لن يبرد ..
فلقد سقطت علي قطرة من دمك الطاهر ,
و اختلطت بدمي ,
فأصبح دمي اليوم ...
أزرق ...
دمي اليوم يا أبا مصعب ..
زرقاوي ...
فلقد أصبحت اليوم أعشق هذا اللون ,
فهو لون البحر الهادر,
لون الأمواج التي تبتلع سفن القراصنة ... حين تغضب ,
و تغسل الشاطئ برفق ,
حين ترضى ...
وهكذا أنت يا زرقاوي ,
كنت "تسونامي" زرقاء دمرت أساطيل الصليب و الروافض على شطئانك في أرض الرافدين ...
و بحر ساكنا , تداعب أمواجه إخوة السلاح ,
"أشداء على الكفار رحماء بينهم "
تقول لهم :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ***
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
أحب هذا اللون ,
فهو لون مياه الرافدين ,
التي تخضبت بدماء سيد شهداء زمانه ..
" أبو مصعب الزرقاوي "
يا رافديْن ...
يا زرقاويَيْن ,
صرتم ثلاثة ,
بعد أن انضم إليكم أبومصعب "الزرقاوي"
وأصبحت بلادكم ,
بلاد "الروافد الثلاثة ",
كلها زرقاء ..
الفرات , و دجلة ...
وأبو مصعب ...
"الزرقاوي" أيضا ..
لله دركِ يا بلاد
" الأزارقة ..."
فالزرقاوي اليوم رافدُ للمعالي و المكارم , يقصده العطشى من شتى بلاد المسلمين , ليرتووا منه عزة و شموخا و فداءً ...
كم أحب اللون الأزرق ,
فهو لون السماء ,
حيث تبحر النظرات في أفقها الفسيح ,
لتحمل صاحبها في الاعالي على أجنحة الخيال , حتى يكاد أن ينسى أنه على الأرض ...
فالسماء , قبلة العلياء , إليها تشرأب الأعناق , تراها الأعين ولا تدركها ..
لا تحيط بها ...
ولا ضير , فمجرد النظر إليها ,
يكسر كل قيود الأرض ...
تماما كالزرقاوي ,
مجرد النظر إليه ..
حياً كان أو ميتا ,
يكسر كل قيود الأرض ,
و يُعيرك حريتك ...
مادمت تنظر إليه ,
حتى إن صرفت بصرك عنه ,
تعود أسيرا ,
في زنزانة القعود مع الخوالف ...
حيث تكثر اللطميات ,
و مجالس البكاء على الرجال ,
و تتباهي النواحي بالبكاء ,
ما بين نائحة مستأجرة من "بني سرور" ,
ممن يقولون : يرحمه الله "مع إختلافنا معه ..."
و نائحة ثكلى , من أنصار الجهاد ...
ياه يا أيها اللون الأزرق ,
كيف عشت كل هذه السنين ,
دون أن أحبك ,
بالرغم من زرقة السماء ,
بالرغم من زرقة البحار ,
لم أحبك إلا بعد ذلك الرجل ,
أبو مصعب "الزرقاوي "
فلقد علمني أبو مصعب الرزقاوي , حب الأزارقة ,
البحار الغاضبة ,
السماء الشامخة ,
و الأهم من ذلك ..
دجلة و الفرات ,
إنني أفخر أنني عشت عصرا ,
كان فيه رجل يسمى أبو مصعب الزرقاوي ,
رجل بمليون رجل ,
رجل بأمة ,
فرح بمقتله الصليبيون ,
حتى ظننته " كريسماس " ,
"كريسماس مقتل الزرقاوي"
ولقد ظننت أن أمريكا ستعلنه يوما وطنيا ,
أو عطلة رسمية ,
ابتهاجا بوفاته ...
فذلك الرجل ...
كان أقوى رجل وقف في وجه أمريكا و مرغ أنفها في الأرض يقتل ..
ما السر ؟
كانوا يقتلون منا الآلاف ولا يحزنون ,
أو يفرحون ...
كأننا عدما , أو مواشي تذبح للإستفادة من لحومها و جلودها ...
كأننا خلقنا لنقتل على أيديهم ..
أما اليوم ,
فمقتل واحد منا ,
نعم , منا ..
يجعلهم يرقصون فرحا و ابتهاجا ,
تتفرغ كبرى قنواتهم المتلفزة و المسموعة للحديث عنه , يخرج الرئيس و كل مساعديه و وزرائه لتبادل التهاني بمقتله ...
بوش ..بلير ,
رامسفيلد ,
النطق باسم البيت الأسود ...
الحكومة الفرنسية ...
الحكومة الرافضية الصفوية في إيران ...
كل دول العالم تصدر بيانات رسمية مكتوبة أو مسموعة بخصوص رحيل ذلك "المسلم "
بل صدقوني ,
سيطلب بوش رؤية جثة الزرقاوي
فلعله إلى الآن لم يصدق أن الزرقاوي "قُتِل "
وعندما يدخل إلى مكان وجود رفاة الزرقاوي ,
سيصحب كل حرسه الخاص ,
خوفا من جثة الزرقاوي ...
صدقوني ,
أول ما يلمح بوش الصغير جثته ,
سيضع يده على عنقه و يبلع ريقه ..
سيفعلها عفويةً...
أو هكذا تعود عندما كان يراه حيا ...
فهو يقف بجوار جثمان أمير الذباحين ...
جثمان أول رجل في التاريخ سنَّ نحر الصليبيين أمام عدسة الكاميرا ..
و تبعه من بعده أسود القاعدة في جزيرة العرب و أفغانتسان..
فطبت حيا و ميتا يا سيد الشهداء في زمانه ,
و سكينك ,
ستجد من يحملها من بعدك ,
فهكذا علمتنا ,
و هكذا تعلمنا ,
من حياتك ,
و مماتك ,
فسلام على روحك في الخالدين ...
تعليق