إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطفلة سرايا الهشلمون:أمي تصرخ،تعذب وتموت في الأسر وأبي خلف القضبان – بقلم : وسام الم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطفلة سرايا الهشلمون:أمي تصرخ،تعذب وتموت في الأسر وأبي خلف القضبان – بقلم : وسام الم

    الطفلة سرايا الهشلمون:أمي تصرخ،تعذب وتموت في الأسر وأبي خلف القضبان – بقلم : وسام المقوسي



    طفلة فى انتظار الفرج


    هذه المرة من خليل الرحمن وسراياها التي أشفت صدور قوم مؤمنين.. ودكت حصون الظالمين.. (سرايا محمد الهشلمون).. ابنة الثلاثة أعوام من عقبة تفوح غرب مدينة الخليل.

    لم تكن آخر من حرموا من آبائهم وأمهاتهم إما بالأسر والاعتقال أو بالقتل على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني "سرايا" اسم حمل راية النصر والتمكين وأعلى صوت الحق المطالب بكل فلسطين، ولكن ربما يكون لاسمها معنى آخر في قاموس الصهاينة فهو لازال يضرب في عمق المحتلين فأرعبهم، دك حصونهم، دب في قلوب الرعب, لكن هل من الممكن أن يكون هذا الاسم سبب في حرمانها والديها ، ربما تتعدد الأسباب لكنها ليست مبررات، فالطفلة سرايا هي قصة من عشرات القصص التي تعانى الكثير من مرارة الاحتلال وبطشه أمام مرأى ومسمع العالم دون شفقة وإحساس ، سرايا لن تكون آخر من سرقت طفولتها ، ولكنها اليوم على موعدٍ هي وأشقائها مع الحزن والحرمان من والديهما المكبلين خلف أسوار الزنازين الصهيونية..



    اشتقت لأمي متى ستعود للبيت؟



    بهذه العبارة بدا الطفلة (سرايا) حديثها" تحاكي الضمائر الحية والعالم الميت بكلماتها المتقطعة التي عبرت من خلالها عن حزنها وألمها لغياب والديها وقالت: "يأتي العيد ويذهب ونحن ننتظر أمي علي مشارف المنزل أريد أن أحضنها لماذا يحرموني إياها أنا انتظرها دائما متى ستعود لي ، أعلم أن أمي لا تأكل أمي تموت، أمنيتي أن أرى وجه أمي حتى لو في السجن ومن وراء الزجاج ، أين أبي فهو يحبني كثير دائما يقول لي أنتي حبيبتي يا سرايا القدس البطلة أنا أحبه، فأنا حزينة عندما لا نشاهد أبي وأمي حولنا وعند وجبات الطعام نبكي ونتذكرهما دائما أعيدوا لي وأبي وأمي اشتقت لهم، أريدهم بجانبي كما كل الأطفال لا تحرموني منهم .

    أطفال بلا معيل سوي جدة عجوز



    الطفلة سرايا تعتبر اصغر إخوانها سناُ وهم ستة أخوة أكبرهما فداء 15عاماً وتحرير 14عاما حنين 12 عاما محمد 9 أعوام جهاد 6 أعوام و سرايا 3 أعوام ، ليحرموا بذلك من والديهم الاثنين معاً ولا معيل لهم سوي جدتهم العجوز أم سامي ،" التي قالت بدورها أنا امرأة كبيرة في العمر وغير قادرة علي رعاية الأطفال أتمني من الله أن تخرج الأسيرة نورا وتعود لأبنائها قبل ولدي محمد ،فانا لا استطيع أن أقوم بمتابعة شؤونهم ومتطلباتهم، أعاني جدا من تغيبهم وعدم ذهابهم لمدارسهم بانتظام ، يرجع ذلك أنهم في الحقيقة يعيشون حالة نفسية صعبة وقاهرة لغياب الوالدين.

    وتضيف أم سامي :" المعاناة تتضاعف يوما بعد يوم وخاصة عندما أتعرض لمشاكل فأشعر بحاجتي الشديدة لوجودهم إلي جانب أولادهم وتحديدا سرايا التي دائما تبكيني من حزنها علي أمها فكلماتها القاسية والبريئة تجعل قلبي يعتصر ألماً، تسألني أشياء لا استطيع أن أجيب عليها،تقول لي جدتي (أريد أمي متى ستعود لي )، و في بعض الأوقات تبكي دون سبب أعلم أنها تذكرت أمها فتقوم بضرب رأسها في الجدار داخل المنزل ولا ادري ماذا افعل لها ، الاحتلال لازال يمنعهم من زيارتهم والدتهم منذ شهرين إلي عبر وكيل يكون قريب .

    لذا أناشد جميع الدول العربية والمعنيين ومن له ضمير حي للوقوف الي جوار الأسيرة نورا وإعادتها الي أبنائها وألا يحكموا علي هذه الأسرة بالتشرد والضياع وان يرحموني ويرحموا الأطفال المعذبين.

    سرقتان للطفولة

    (محمد) بدموع القهر والحسرة يتحدث لقد حرموني من حضن أمي وأبي ولم يكتفي الاحتلال بحرماني أنا وأخوتي من أبي طيلة تلك الفترة القاسية ، بل وقام باعتقال أمي أيضا. فالاحتلال لا زال يمنعنا من الزيارة بذريعة ما يسمي بالأمن الصهيوني ، نحن أطفال لا حوله لنا ولا قوة لماذا يحرموني أن أشاهد أمي وأقبلها ، لقد سرقوا مني طفولتي .

    المرة الأولى كانت عند اعتقال أبي فكبرت ولم أشاهده في المنزل، كبرت وأنا التقي به في السجن ومن خلف القضبان والزجاج إلي متى سنبقي هكذا نذهب ونعذب عبر الحواجز ونتنقل بين السجون الصهيونية .

    أما الثانية فكنت علي موعد أخر من الحرمان وذلك يوم أن أعتقل الجيش اعتقال أمي التي اختطفوها وسرقها أمام عيني لازلت اذكر نظرات أمي الحزينة عندما قاموا بانتزاع أختي الصغيرة سرايا من بين أحضانها والقوا بها علي الأرض، ماذا فعلت لهم أمي كي يدخلوها السجن إنهم جبناء ، أتمني لها الفرج العاجل والصحة والعافية وان تعود لنا هي وأبي فأنا أحبهم كثيرا وأتمنى أن أشاهدهما في أقرب وقت .



    يسمعوني ولا أسمعهم

    أما فداء اكبر إخوانها سناً والتي تدرس في احدي المدارس الشرعية في مدينة الخليل ، تقول لا زلت أتذكر تلك المشهد الرهيب من صورة الاعتقال والإهانة للأبي، عندما قام الجيش باعتقاله، حيث كان بحوزتهم صورة كبيرة لوالدي وهو ملتحي ، وطلب منه الصهاينة الخروج معهم بسبب انه مطلوب لديهم كما قالوا. أما اللحظة التي لا استطيع أن أنساها هي لحظة اعتقال أمي والتي جاءت بعد أشهر من اعتقال أبي ،عندما حاصرت قوة عسكرية صهيونية في الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الأحد 17-9-2006، البيت بعدد كبير من الجيبات المصفحة والجنود وكافة العتاد والأسلحة ووكأننا في معركة معهم، حيث قاموا الجنود بكسّر زجاج الشبابيك، و تحطيم محتويات المنزل والعبث بها ، وذلك بعد أن قامت أمي بفتح الباب لهم والتي كانت ترفض في بداية الأمر طلبهم بفتح باب المنزل كونها لم ترتدي الحجاب بعد، وما أن فتحت أمي الباب حتى أنقضت عليها المجندات الصهاينة وقاموا بضربها بالهراوات وجروها علي الأرض وأهانوها واعصبوا عينيها واقتادوها إلي جيب الدورية أمام مسمع ومرآي أشقائي الصغار الذين خيمة عليهم الخوف والفزع لهذا المشهد المؤلم ، ولا زالت أمي حتى هذه اللحظة تقبع في السجون الصهيونية وسط حرمان من كل أشكال الاتصال والتواصل معنا ،ولم يسمحوا لنا بزيارتها ومنعونا عددت مرات دون إبداء الأسباب , وأيضا لم نتمكن من زيارة والدي المعتقل في سجن النقب بشكل منتظم كما جميع أهالي الأسري،فقط يتم التواصل معهم عبر إذاعة صوت القدس من فلسطين والذي طلب أبي أن نتحدث عبرها ,والتي لها كل الشكر والعرفان لأنها لم تبخل علينا بالاتصال كي يسمع أبي وأمي صوتي أنا وإخواني وجدتي , فأنا مشتاقة لوالدي كثيرا لقد حرمونا الصهاينة الجبناء منهم ،أتمني علي كل ضمير حي أن يرحم أمي التي تعيش المرض والمعاناة في السجن أنقذوا حياتها وأعيدوها لنا ، أشعر بالخوف لعدم وجودهم بجوارنا لقد أصبحنا بكل ما تعني الكلمة أيتام بلا أب و أم بلا حضن بلا صدر حنون .



    إما الجوع وإما الرجوع

    الأسيرة المجاهدة نورا الهشلمون والدة الأطفال الستة تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ 18/12/2007م وذلك للمطالبة بإطلاق سراحها بعد 15 شهرا من الاعتقال الإداري المتجدد من قبل محكمة عوفر الصهيونية دون تهمة موجه لها ,حيث قررت إدارة سجن تلموند للنساء نقلها إلى العزل الانفرادي في قسم 12 من نفس السجن عقابا لها على إضرابها. ويشار أن الأسيرة تعاني من فشل كلوي وتضخم غير عادي في الكلى والآلام شديدة نتيجة تعرضها للاعتقال في ظروف صعبة "بسبب منع تقديم العلاج المناسب لها من قبل إدارة السجن ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية .

    وجاء إضراب الأسيرة الهشلمون بعد تجديد اعتقالها الإداري للمرة السادسة على التوالي،وتوجيه اتهامات واهية من قبل المحكمة الصهيونية بان لديها ملف سري يدينها بالإضافة لعملها في جمعية خيرية تتبع لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخليل.



    ارحموا زوجتي وأعيدوها لأبنائها

    من جهته قال الأسير محمد سامي الهشلمون 35 عاما زوج الأسيرة نورا والمعتقل منذ تاريخ 26/6/2006في السجون الصهيونية بتهمه الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي , أن زوجته لا زالت تعاني أوضاعا صحية مأساوية، وتم نقلها الي مستشفي الرملة عدة مرات بسبب أن مصلحة السجون منعت عنها الملح الذي من خلاله تصبر علي الجوع، ما أدي سوء وضعها الصحي "وأضاف أن المحامية بثينه دقماق والتي قامت بزيارتها لمدة خمسين دقيقة أبلغتنا بأنها تمر بظروف خاصة جدا وصعبة وأنها موجودة في مكان لا يرقي ولا يليق بأقل سبل الحياة الإنسانة ،كما وأنها تجلس في غرفة صغيرة بجوار مرحاض غير مقفل ينبعث منه روائح كريها .

    وأضاف الأسير محمد وعلي لسان المحامية دقمان أن مصلحة السجون جاءت وبأعداد كبير من الجنود والمجندات وقاموا بضرب الأسيرة بالهراوات علي عدة أنحاء من جسدها ووجهوا لها الشتائم ونعتوها بألفاظ نابية ، وذلك لثنيها عن مواصلة الإضراب الذي تخوضه داخل السجن وسألوها إذا ما كان يعز عليكى أكثر أبناؤك أم زوجك.

    الأسيرة نورا رفضت تلك المطلب وقالت بأنها لم تنهي إضرابها إلا بعد أن تعود لأبنائها أو تتوقف إدارة السجن عن التجديد الإداري لاعتقال دون تهمة.

    وطالب الأسير الهشلمون كافة المعنيين وأصحاب الضمائر الحية لإنقاذ حياة زوجته ، موجهاً نداءً عاجلاً إلي جميع المؤسسات الإنسانية وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام ، لقاء الضوء علي المعاناة التي تعيشها الأسيرات داخل السجون وخاصة زوجته المعذبة وإنهاء اعتقالها وإعادتها إلي أبنائها.

    ويذكر أن الأسير محمد الهشلمون تم تمدد اعتقاله الإداري للمرة الرابعة على التوالي قبل عدة أيام.

    بدوره ناشد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وزارة الأسرى والسلطة الفلسطينية والمؤسسات المعنية بقضايا المرأة وحقوق الإنسان للتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسيرة الهشلمون وإثارة هذه القضية على كل المستويات والضغط باتجاه إطلاق سراحها وإعادتها إلى أطفالها.

    الجدير ذكر أن الأسيرة نورا محمد شكري الهشلمون 37 عاما هي إحدى الأمهات اللواتي تركن أولادهن الصغار وربيع عمرهن، ليمضين سنوات خلف القضبان البائدة بإذن الله.

  • #2
    بارك الله فيك أخي الكريم



    حسبنا الله ونعم الوكيل


    سرايا ونعم الإسم


    نسأل الله أن يفرج عن جميع الأسرى

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك
      وجزاك الله عنا كل الخير


      وفك الله اسرجميع اسرانا الابطال

      تعليق


      • #4
        [frame="2 80"]
        جزاك الله خيرا أخي الكريم
        اللهم ارحم شهدائنا وفك أسر أسرانا آمين آمين آمين
        أخوكم: عدي الجنوب
        [/frame]

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          كان الله بعونكِ ايتها الام الصابرة المحتسبة
          نسأل الله ان يفك كربكِ عم قريب وتعودي الى احضان اطفالكِ
          صبرا وما الصبر الا مفتاح الفرج
          ولن يفتوا من عضدنا شياءا مهما تجبروا وطغوا
          فانتقام رب العزة آتٍ لا محالة
          الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


          " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

          تعليق


          • #6
            والله والدها الى سماها سرايا
            ربنا يفج كرباتهم
            الصبر الصبر
            الثبات الثبات

            هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

            تعليق

            يعمل...
            X