تويت
--------------------------------------------------------------------------------
مأساة جديدة تتكرر على عتبات جنود الاحتلال..
لم تكن رندة خالد الهندي 44عام تعلم عندما احتضنت طفلتها نور عامان لتحميها من الرصاص الصهيوني ، أن هذه الرصاص سينال منها ومن جسد طفلتها ليسرق منها روح الحياة لتمضيا شهيدتان الى عالم الخلود.
الشهيدة الهندي وطفلتها كانت ضمن مجموعة من ثمانية أفراد هم أطفالها وزوجة ابنها تستقل سيارة سيارة من نوع فولكس فوجن في طريقها الى بيتهم في خانيونس بعد أن أمضوا ليلة فرح شاركوا فيها أحد أقاربهم فرحة الزفاف بغزة .
لحظات قليلة حتى انقلب الفرح الى هم وخوف وحزن ...في ان اقتربت السيارة من محطة الجعل قرب مفترق نتساريم على طريق البحر في منطقة الشيخ عجلين وفي حوالي السادسة صباحا .. حتى كان الرصاص يتناثر ويلمع في ظل الضباب الكثيف الذي يكاد يمنع الرؤية ..
"أصرت والدتي معي أن نعود مبكرا لمنزلنا في زحمة الطريق على حاجز المطاحن وأبو هولي" هذا ما قاله عمر "20" عاما ابن الشهيدة الذي كان يقود السيارة التي وقع بها الحادث وأصيب بشظايا سطحية في ظهره لم ينتبه لها الا بعد نحو خمس ساعات من وقوع الحادث ..وتابع حديثه وهو بالكاد يتمالك نفسه .. بمجرد ان اقتربنا من المحطة في ظل الضباب الشديد ، حتى سمعنا صوت اطلاق نار واشياء تلمع ..فصرخت والدتي التي لم تتوقف طوال الطريق من الدعاء والاستغفار وتوصيني بالا اسرع ، وطلبت من الجميع الانحناء لتجنب اي رصاص طائش خصوصا ان مواقع الاحتلال في نتساريم قريبة من المكان .
وتدخلت نرجس الهندي زوجة ابن الشهيدة والتي كانت تجلس بجوارها وقالت لقد احتضنت طفلتها نورا بقوة بين ذراعيها وانحنت .. وعندما حدث اطلاق النار اسرع عمر بالسيارة ليتجاوز المكان .. وعندما توقف اطلاق النار رفعت راسي وطلبت من عمتي رفع راسها ولكنها لم ترد علي .. وتابعت بصوت حزين باك .. لقد صرخت وحاولت تحريكها فاكتشفت ان راسها ووجهها من الناحية اليسرى مليء بالدماء ، وبين ذراعيها الطفلة نور وكان رأسها مهشم بالكامل حيث اصابته رصاصة مباشرة .
وانهمرت دموعها .. ثم توقفت لحظات لتضيف "لقد كان المشهد مخيفا مرعبا .. فبجواري عمتي غارقة في دمائها وعلى حجرها طفلة اكتشفت ان دمها تناثر على كرسي وملابس الشهيدة ، واشارت الى انها وضعت راس الشهيدة على كتفها وحاولت وضع يدها على موقع اصابة الشهيدة ولكنها شعرت انها استشهدت حيث لم يصدر منها اي حركة .
اما خلود وهي زوجة الابن الاخر للشهيدة فطوال الحديث لم تكف عن البكاء .. الذي لم يقطعه سوى صرخاتها بين الفينة والاخرى "لقد قتلوها .. الطفلة الصغيرة ووجهها البريء تناثروا والدماء ملأت المكان .. لم نعرف ماذا نفعل .. لقد اختارها القدر شهيدة .. كان يمكن ان نكون جميعا شهداء ...
ثم تصمت طويلا لتعاود الحديث وتقول طوال الطريق كانت خائفة علينا وكانها تشعر ان شيئا ما سيحدث فبقيت تردد يا رب استر يا رب .. لقد قتلوا فرحتنا غضب الله عليهم ، ولم تستطع ان تكمل بعد ان اجهشت في البكاء واختنقت الكلمات في حلقها ، فسارع بعض النسوة لاصطحابها لداخل احدى الغرف بالمنزل .
الشهيدة وطفلتها نقلتا الى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح قبل ان ينقلا الى مستشفى ناصر حيث كفنتا براية لا اله الا الله وحمل جثمانيهما الطاهر على اكتاف الالاف ليصلى عليهما ومعهما الشهيد خميس شراب لتوارى الجثامين الطاهرة مقبرة الشهداء في المخيم .
وجرت مسيرة التشييع في اجواء غاضبة واطلاق النار في الهواء والقى الشيخ احمد نمر كلمة اكد خلالها على استمرار المقاومة ودعا الى الثأر للشهداء وارواحهم الطاهرة .
زوج الشهيدة ووالد الشهيدة الطفلة نور المواطن محمد الهندي 51 عاما حمد الله وقال "الذي من الله محمود وقال انه يشعر ان روح ابنته تحلق في الجنة مع الطفلة ايمان حجو وسارة ومحمد الدرة وكل شهداء فلسطين ..
وبالقرب من منزل العائلة توقفت السيارة التي كانت تستقلهما العائلة وبدت على جانب السيارة اثار نحو خمس رصاصات اخترقت الباب ، واخترقت الحديد لتوقع هذه المأساة التي راح ضحيتها الشهيدة وطفلتها الرضيعة .
يشار الى ان الشهيدة لها 13 ابنا سبعة منهم ذكور ، وستا منهم اناث تسكن في حي الامل بخانيونس في منطقة تتعرض باستمرار لقصف صهيوني من مستوطنة جاني طال تسمى هذه المنطقة بالربوات الغربية أو الدلتا
منقول
مأساة جديدة تتكرر على عتبات جنود الاحتلال..
لم تكن رندة خالد الهندي 44عام تعلم عندما احتضنت طفلتها نور عامان لتحميها من الرصاص الصهيوني ، أن هذه الرصاص سينال منها ومن جسد طفلتها ليسرق منها روح الحياة لتمضيا شهيدتان الى عالم الخلود.
الشهيدة الهندي وطفلتها كانت ضمن مجموعة من ثمانية أفراد هم أطفالها وزوجة ابنها تستقل سيارة سيارة من نوع فولكس فوجن في طريقها الى بيتهم في خانيونس بعد أن أمضوا ليلة فرح شاركوا فيها أحد أقاربهم فرحة الزفاف بغزة .
لحظات قليلة حتى انقلب الفرح الى هم وخوف وحزن ...في ان اقتربت السيارة من محطة الجعل قرب مفترق نتساريم على طريق البحر في منطقة الشيخ عجلين وفي حوالي السادسة صباحا .. حتى كان الرصاص يتناثر ويلمع في ظل الضباب الكثيف الذي يكاد يمنع الرؤية ..
"أصرت والدتي معي أن نعود مبكرا لمنزلنا في زحمة الطريق على حاجز المطاحن وأبو هولي" هذا ما قاله عمر "20" عاما ابن الشهيدة الذي كان يقود السيارة التي وقع بها الحادث وأصيب بشظايا سطحية في ظهره لم ينتبه لها الا بعد نحو خمس ساعات من وقوع الحادث ..وتابع حديثه وهو بالكاد يتمالك نفسه .. بمجرد ان اقتربنا من المحطة في ظل الضباب الشديد ، حتى سمعنا صوت اطلاق نار واشياء تلمع ..فصرخت والدتي التي لم تتوقف طوال الطريق من الدعاء والاستغفار وتوصيني بالا اسرع ، وطلبت من الجميع الانحناء لتجنب اي رصاص طائش خصوصا ان مواقع الاحتلال في نتساريم قريبة من المكان .
وتدخلت نرجس الهندي زوجة ابن الشهيدة والتي كانت تجلس بجوارها وقالت لقد احتضنت طفلتها نورا بقوة بين ذراعيها وانحنت .. وعندما حدث اطلاق النار اسرع عمر بالسيارة ليتجاوز المكان .. وعندما توقف اطلاق النار رفعت راسي وطلبت من عمتي رفع راسها ولكنها لم ترد علي .. وتابعت بصوت حزين باك .. لقد صرخت وحاولت تحريكها فاكتشفت ان راسها ووجهها من الناحية اليسرى مليء بالدماء ، وبين ذراعيها الطفلة نور وكان رأسها مهشم بالكامل حيث اصابته رصاصة مباشرة .
وانهمرت دموعها .. ثم توقفت لحظات لتضيف "لقد كان المشهد مخيفا مرعبا .. فبجواري عمتي غارقة في دمائها وعلى حجرها طفلة اكتشفت ان دمها تناثر على كرسي وملابس الشهيدة ، واشارت الى انها وضعت راس الشهيدة على كتفها وحاولت وضع يدها على موقع اصابة الشهيدة ولكنها شعرت انها استشهدت حيث لم يصدر منها اي حركة .
اما خلود وهي زوجة الابن الاخر للشهيدة فطوال الحديث لم تكف عن البكاء .. الذي لم يقطعه سوى صرخاتها بين الفينة والاخرى "لقد قتلوها .. الطفلة الصغيرة ووجهها البريء تناثروا والدماء ملأت المكان .. لم نعرف ماذا نفعل .. لقد اختارها القدر شهيدة .. كان يمكن ان نكون جميعا شهداء ...
ثم تصمت طويلا لتعاود الحديث وتقول طوال الطريق كانت خائفة علينا وكانها تشعر ان شيئا ما سيحدث فبقيت تردد يا رب استر يا رب .. لقد قتلوا فرحتنا غضب الله عليهم ، ولم تستطع ان تكمل بعد ان اجهشت في البكاء واختنقت الكلمات في حلقها ، فسارع بعض النسوة لاصطحابها لداخل احدى الغرف بالمنزل .
الشهيدة وطفلتها نقلتا الى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح قبل ان ينقلا الى مستشفى ناصر حيث كفنتا براية لا اله الا الله وحمل جثمانيهما الطاهر على اكتاف الالاف ليصلى عليهما ومعهما الشهيد خميس شراب لتوارى الجثامين الطاهرة مقبرة الشهداء في المخيم .
وجرت مسيرة التشييع في اجواء غاضبة واطلاق النار في الهواء والقى الشيخ احمد نمر كلمة اكد خلالها على استمرار المقاومة ودعا الى الثأر للشهداء وارواحهم الطاهرة .
زوج الشهيدة ووالد الشهيدة الطفلة نور المواطن محمد الهندي 51 عاما حمد الله وقال "الذي من الله محمود وقال انه يشعر ان روح ابنته تحلق في الجنة مع الطفلة ايمان حجو وسارة ومحمد الدرة وكل شهداء فلسطين ..
وبالقرب من منزل العائلة توقفت السيارة التي كانت تستقلهما العائلة وبدت على جانب السيارة اثار نحو خمس رصاصات اخترقت الباب ، واخترقت الحديد لتوقع هذه المأساة التي راح ضحيتها الشهيدة وطفلتها الرضيعة .
يشار الى ان الشهيدة لها 13 ابنا سبعة منهم ذكور ، وستا منهم اناث تسكن في حي الامل بخانيونس في منطقة تتعرض باستمرار لقصف صهيوني من مستوطنة جاني طال تسمى هذه المنطقة بالربوات الغربية أو الدلتا
منقول
تعليق