تواصل سلطات الاحتلال، حملتها العدوانية والتعسفية ضد حركة الجهاد الإسلامي، وأسراها في سجون القهر الصهيوني، وسنورد في هذا التقرير الخاص بعض صور تلك المعاناة التي يعيشها أسرانا الأبطال والتي ليست بخافية على أحد، ولكننا سنعيد رواية بعضها:
صور من المعاناة
المعتقل الشيخ «محمود السعدي»:
من سكان مخيم جنين، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، والقابع في سجن عوفر، يمرّ الشيخ السعدي بوضع صحي صعب للغاية حيث يعاني من آلام شديدة في الظهر والقدمين ولا يتلقى أي علاج، وتوجّهت لجنة طبية لإدارة سجن عوفر للسماح للجنة بزيارته والوقوف على حالته الصحية ولكنها رُفضت بذريعة الإجراءات الأمنية التي اعتبرتها مبرراً واهياً لا يستند لأي أساس قانوني ويستهدف عقاب الأسير السعدي.
وباتت حياة السعدي ـ الذي أصبح يعاني من مضاعفات حالته الصحية ـ في خطر في ظل رفض إدارة السجون علاجه وإهمال حالته الناجمة عمّا تعرّض له من أساليب تحقيق قاسية خلال احتجازه في مركز تحقيق الجلمة الذي أمضى فيه أربع شهور متتالية معزولاً وسط التعذيب النفسي والجسدي الذي لم يكسر إرادته.
الأسير «نادر الهريمي»:
(35عاماً) من مدينة بيت لحم، والمعتقل في سجن النقب، والذي يعاني من العزل بعدما قامت إدارة سجون الاحتلال بنقله إلى سجن انفرادي، بالرغم من حالته الصحية الصعبة، وذلك بحجة تأخره عن «العدّ الصباحي»!.
وليس الحال مقتصراً في سجن النقب الصحراوي على الأسير «الهريمي» فحسب، فلقد قامت إدارة السجن كذلك مؤخراً بإجراءات قمعية بحق أسرى الجهاد الإسلامي في المعتقل وعددهم 380 معتقلاً.
المعتقل «علاء محمد حسن بريجية»:
(35عاماً) من بيت لحم، أحد مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي، وهو رهن الاعتقال الإداري في سجن «عوفر» العسكري وسط أوضاع صحية مأساوية في ظل إهمال كامل لعلاجه بقرار من المخابرات الصهيونية التي توعدته بقضاء فترة اعتقاله في أقسى وأصعب الظروف.
حيث تواصل سلطات الاحتلال وللشهر الثالث على التوالي رفضها لإجراء عملية جراحية للمعتقل له رغم تدهور حالته الصحية وصدور قرار سابق من أطباء مصلحة السجون بحاجته الماسة لإجراء عملية في المسالك البولية.
المعتقل الشيخ «راجح رضوان جنيدي»:
أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في منطقة الخليل، يقبع في سجن «عوفر» العسكري، والذي لم تكتمل فرحته بتحرره من قيد السجان، فبعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه عادت قوات الاحتلال لاعتقاله، ولا يزال حتى الآن رهن الاعتقال الإداري، الذي يجري تمديده في كل مرة يحين فيها الإفراج عنه.
فبينما كان الجنيدي وعائلته ينتظرون اليوم المقرر للإفراج عنه عقب انتهاء الحكم الإداري الثالث بحقه، فوجئ بقيام قوات الاحتلال بتسليمه قرار تجديد اعتقاله الجديد.
مزيد من الاعتقالات
هذا ويمعن الاحتلال في مواصلة اعتداءاته واعتقالاته، ويكثّف من حملته المسعورة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وضد فصائله المقاومة، وضد حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس تحديداً، فسجون العدو المظلمة الكئيبة المكتظة، باتت تضيق على «المقيمين» فيها، وراح جدران السجون تئن حزناً وتصرخ غضباً، قبل أن يدرك الحزن قلوب قاطنيها.
وسنورد هنا في تقريرنا حالات الاعتقال التي تمّت بحق أبناء الجهاد مؤخراً:
فقد اعتقلت قوات صهيونية، الشاب وفيق محمود عودة (23عاماً) من سكان بلدة صيدا شمال طولكرم وذلك خلال توجهه لزيارة والدته المتزوجة في بلدة رهط داخل ما يسمى بـ«الخط الأخضر» (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48).
والشاب عودة هو شقيق صدّيق عوده، القيادي في سرايا القدس، والذي كان قد أصيب بجروح خطيرة خلال عملية صيدا ويوجد حالياً في مستشفى إليل يافي في الخضيرة لتلقي العلاج.
كما أن الشاب عودة هو الأخ غير الشقيق للشهيد الطفل محمود إبراهيم القرناوي من بلدة رهط، والذي كان قد استشهد على يد جنود الاحتلال خلال وجوده في بلدة صيدا شمال طولكرم لزيارة إخوانه غير الأشقاء.
اعتقال 4 شبان شمال طولكرم: فجر الأربعاء (22/8)، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان بدعوى انتمائهم لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك خلال عملية عسكرية شهدتها بلدة قفين شمال طولكرم. والمعتقلون هم: الفتى محمد محمود صباح (16عاماً)، معاذ مصطفى سداح (17عاماً)، أحمد سعيد قاسم (23عاماً)، رشيد محمد عمارنة (21عاما).
اعتقال قيادي في قباطية: فجر يوم الثلاثاء (21/8)، اعتقلت قوات خاصة صهيونية، المجاهد «ياسين سباعنة» أحد كوادر سرايا القدس، في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، شمال الضفة، و3 مجاهدين آخرين كانوا معه في المنزل نفسه، وهم: محمد عدنان عصيدة (35عاماً) وقد اعتقل عدة مرات على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب أحمد صقر عصيدة (24عاماً) وخلدون عبد الرحمن عصيدة (30عاماً).
حملة مداهمات في جنين: يوم (15/8)، وفي «الساعة الثانية فجراً انهمر رصاص قوات الاحتلال نحو منزلنا حيث كنا نائمين وعائلتي في منزلنا في مخيم جنين»؛ بهذه الكلمات استهلت والدة الشاب «مجاهد محمود حسن السايس» حديثها إثر المداهمة التي تعرّض لها منزلها والذي انتهى باعتقال مجاهد (17عاماً) بدعوى نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي.
ونفذت العملية الصهيونية باقتحام قوات الاحتلال المعززة بأكثر من 30 آلية عسكرية في مخيم جنين. وحاصر الجنود سكان الحي الذي يقيم فيه «مجاهد» حيث قاموا باعتقاله لاحقاً كما صادروا جهازه الكمبيوتر الخاص به.
اعتقال قيادي شمال الضفة: وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد (12/8)، قامت قوات صهيونية باعتقال المجاهد «فيصل محمود عبد الله خليفة» (28عاماً)، وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس الواقع شرق محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وتمّت عملية الاعتقال خلال مرور خليفة عبر أحد الحواجز قرب مدينة رام الله. ويشار هنا أن خليفة كان معتقلاً في سجون الاحتلال ولم يمض على الإفراج عنه عام واحد، حيث أمضى في السجون ثلاثة أعوام ونصف العام.
اختطاف قائد سرايا القدس في طولكرم: يوم (4/8)، وبعد مطاردة استمرت ثلاثة سنوات، وبعد أكثر من 20 محاولة اغتيال، قامت قوات خاصة صهيونية، باعتقال أدهم يونس (25عاماً)، والمعروف باسم الشيخ «رائد العتيلي»، قائد سرايا القدس في طولكرم.
وفور اعتقال «أدهم» تحدثت وسائل الإعلام العبرية بشكل موسّع عنه، وزعم أحد القادة العسكريين في حديث لإذاعة الاحتلال أن اعتقال «أدهم» شكّل ضربة قاصمة لسرايا القدس، مؤكداً أنه اعتبر هدف صعب طوال العام الماضي لجهاز الأمن الصهيوني الذي أدرج اسمه على رأس قائمة مطلوبي سرايا القدس وأنه ضالع في العديد من الأنشطة العسكرية لسرايا القدس والمشاركة في التخطيط وتنفيذ هجمات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال.
أحكام بالسجن وتمديد الاعتقال
محكمة «سالم» تصدر أحكاماً بالسجن: بتاريخ (27/8)، مددت المحكمة العسكرية الصهيونية في «سالم»، اعتقال عدد من الأسرى من محافظة جنين بدعوى الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
والمعتقلون هم: «أحمد طلعت أحمد نزال» من قباطية إلى تاريخ (19/11/2007)، و«درغام حسني سليمان شواهنه» من السيلة الحارثية إلى تاريخ (24/10/2007).
وبتاريخ (23/8): أصدرت محكمة «سالم»، أحكاماً بالسجن وتمديد الاعتقال بحق كل من المعتقلين التالية أسمائهم: «محمد يوسف محمد جرادات» من السيلة الحارثية إلى تاريخ (2/9/2007)، و«إبراهيم محمود محمد فريحات» من اليامون إلى (4/9/2007)، و«أدهم محمد أسعد خليلية» من جبع إلى (5/9/2007)،
والمعتقليْن «ضياء نادر محمد صباغ» من جنين، و«حمزة يوسف مصطفى مرعي» من طولكرم إلى (6/9/2007)، و«عرفات شريف حسين غوادرة» من جنين إلى (13/9/2007)، و«علاء الدين محمود صدقي» من عتيل إلى (16/9/2007)، و«أثير خالد شاكر برهتي» من شويكة إلى (24/9/2007)،
و«عرفات جميل حسين عمور» من رمانة إلى (1/10/2007)، و«عمر أحمد عبد الرحمن أبو الرب» من جلبون إلى (8/10/2007)، و«صلاح الدين حاتم العراقي» من طولكرم إلى (10/10/2007)، و«علاء عزام أبو غالي» من طولكرم إلى (11/10/2007)، والمعتقلة «مها قاسم أحمد عارضة» من عرابة إلى (25/10/2007)،
والمعتقليْن محمد وأحمد يوسف محمد كميل (أشقاء) من قباطية وسامي محمد حسين غوادرة من بير الباشا إلى (28/10/2007)، و«عز الدين محمود مرعي» من طولكرم إلى (4/11/2007)، و«أحمد محمد عبد الرحمن صبح» من برقين و«مصلح توفيق محمد سنجق» من طولكرم إلى (6/11/2007)،
والمعتقليْن «إبراهيم عبد الرحمن صالح طحاينة» من السيلة الحارثية و«عبد اللطيف لطفي حسن ملحم» من طولكرم إلى (13/11/2007)، و«عادل كامل عزات الجعبري» من اليامون، و«مهران محمد رجب» من طولكرم إلى (18/11/2007)، و«مجدي محمد محمود مساد» من برقين إلى (22/11/2007). وأشار المحامي شواهنة إلى أن الأسرى الذين تم الحكم عليهم وتمديد اعتقالهم على خلفية الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
استهداف أسرى الجهاد
تجديد اعتقال الشيخ «جرادات» للمرة السابعة: من جديد، وبتاريخ (30/8)، مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للشيخ هاني شفيق جرادات، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، ما أثار غضب وسخط عائلته التي لا زالت تنتظر عودته منذ ثلاث سنوات.
وبينما كانت «أم أحمد»، زوجة الشيخ جرادات، وأبنائها، بانتظار عودته، فوجئوا بقيام إدارة السجن بتسليمه قراراً جديداً يقضي بتمديد اعتقاله لمدة 6 شهور أخرى، ما شكّل صدمة قاسية لعائلة الشيخ «جرادات».
ولم تنسَ «أم أحمد» لحظات الاعتقال الأخيرة لزوجها الشيخ «هاني جرادات» وتقول: «في أواسط شهر أيلول عام 2004 قامت قوات الاحتلال باقتحام منزلنا في بلدة السيلة الحارثية وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، ثم اعتقلت الشيخ هاني وجرى نقله للمعتقل ورغم عدم إدانته بأي تهم أو إخضاعه لأي تحقيق واستجواب جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور ورفضت محكمة الاستئناف طلب محاميه بالإفراج عنه لتقوم المخابرات بتجديد اعتقاله مرة تلو الأخرى».
إجراءات قمعية في معتقل النقب: قامت إدارة معتقل النقب الصحراوي، بتاريخ (20/8)، بتشديد إجراءاتها القمعية بحق أسرى الجهاد الإسلامي في المعتقل وعددهم 380 معتقلاً.
وقال الممثل الإعلامي لأسرى الحركة أبو مصعب إن «إدارة النقب اتخذت عدة إجراءات عقابية، حيث قامت بنقل مسؤول التنظيم «جمال صومال» إلى سجن عوفر، وتفرقة 170 أسيراً في أقسام متعددة من المعتقل.
كما قامت أيضاً بنقل الأسير نادر الهريمي (35عاماً) من مدينة بيت لحم، إلى العزل الانفرادي بالرغم من حالته الصحية الصعبة، بحجة تأخره عن العدّ الصباحي».
وتابع أبو مصعب أن «تعامل إدارة المعتقل يختلف مع أسرى الجهاد الإسلامي، حيث تقوم الإدارة بتشديد إجراءاتها بحقهم».
مواصلة استهداف عائلة «حمدية»: وواصلت قوات الاحتلال استهدافها لمنزل عائلة المطارد «باجس عادل حمدية» القيادي في سرايا القدس غرب جنين، حيث عمدت تلك القوات بتاريخ (21/8)، إلى نصب كمين داخل منزل العائلة وقامت بتهديدها بتصفية ابنها «باجس» في حال لم يسلّم نفسه.
وتقول الوالدة أم مجدي حمدية «إنها ليست المرة الأولى التي نتعرض بها لاستهداف قوات الاحتلال التي تلاحق ابني باجس وتحرمنا رؤيته منذ فترة طويلة ولكن هذه المرة استخدمت أسلوباً جديداً ومختلفاً عن المرات السابقة».
أنشطة تضامنية مع الأسرى
الجهاد الإسلامي ترفض سياسة القتل المتعمد بحق الأسرى: وفي إطار تأكيد تضامنها مع الأسرى، واستنكارها لعملية القتل المتعمد التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي اعتصاماً جماهيرياً أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، صباح الاثنين (27/8)، تحت عنوان «رفضاًَ للصمت على جرائم الاحتلال بحق الأسرى»، وشارك فيه عدد من قادة وكوادر الحركة ومناصريها.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش قال أمام حشد من أهالي الأسرى: «إن هذا الاعتصام الجماهيري يأتي رفضاً للصمت على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم والتي كان آخر ضحاياها استشهاد الأسير «عمر مسالمة» في سجن الرملة الصهيوني».
من جهتهم طالب ذوو الأسرى الذين شاركوا في الاعتصام بالتحرك الجاد لتخفيف معاناة أبنائهم في سجون الاحتلال.
مركز الأسرى يثمّن جهود حركة الجهاد: بتاريخ (8/8)، وجّه مركز الأسرى للدراسات التحية لحركة الجهاد الإسلامي التي طالبت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وشكر مدير المركز «رأفت حمدونة» الحركة على موقفها الداعم للأسرى وخصوصاً قضية الأسير المعزول «أحمد شكري»، كما تمنى من كل الفصائل والمؤسسات الرسمية الحكومية والأهلية أخذ قضية الأسرى على محمل الجد لإنقاذ الأسرى المعزولين والمرضى والأطفال وكبار السن والأسيرات
صور من المعاناة
المعتقل الشيخ «محمود السعدي»:
من سكان مخيم جنين، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، والقابع في سجن عوفر، يمرّ الشيخ السعدي بوضع صحي صعب للغاية حيث يعاني من آلام شديدة في الظهر والقدمين ولا يتلقى أي علاج، وتوجّهت لجنة طبية لإدارة سجن عوفر للسماح للجنة بزيارته والوقوف على حالته الصحية ولكنها رُفضت بذريعة الإجراءات الأمنية التي اعتبرتها مبرراً واهياً لا يستند لأي أساس قانوني ويستهدف عقاب الأسير السعدي.
وباتت حياة السعدي ـ الذي أصبح يعاني من مضاعفات حالته الصحية ـ في خطر في ظل رفض إدارة السجون علاجه وإهمال حالته الناجمة عمّا تعرّض له من أساليب تحقيق قاسية خلال احتجازه في مركز تحقيق الجلمة الذي أمضى فيه أربع شهور متتالية معزولاً وسط التعذيب النفسي والجسدي الذي لم يكسر إرادته.
الأسير «نادر الهريمي»:
(35عاماً) من مدينة بيت لحم، والمعتقل في سجن النقب، والذي يعاني من العزل بعدما قامت إدارة سجون الاحتلال بنقله إلى سجن انفرادي، بالرغم من حالته الصحية الصعبة، وذلك بحجة تأخره عن «العدّ الصباحي»!.
وليس الحال مقتصراً في سجن النقب الصحراوي على الأسير «الهريمي» فحسب، فلقد قامت إدارة السجن كذلك مؤخراً بإجراءات قمعية بحق أسرى الجهاد الإسلامي في المعتقل وعددهم 380 معتقلاً.
المعتقل «علاء محمد حسن بريجية»:
(35عاماً) من بيت لحم، أحد مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي، وهو رهن الاعتقال الإداري في سجن «عوفر» العسكري وسط أوضاع صحية مأساوية في ظل إهمال كامل لعلاجه بقرار من المخابرات الصهيونية التي توعدته بقضاء فترة اعتقاله في أقسى وأصعب الظروف.
حيث تواصل سلطات الاحتلال وللشهر الثالث على التوالي رفضها لإجراء عملية جراحية للمعتقل له رغم تدهور حالته الصحية وصدور قرار سابق من أطباء مصلحة السجون بحاجته الماسة لإجراء عملية في المسالك البولية.
المعتقل الشيخ «راجح رضوان جنيدي»:
أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في منطقة الخليل، يقبع في سجن «عوفر» العسكري، والذي لم تكتمل فرحته بتحرره من قيد السجان، فبعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه عادت قوات الاحتلال لاعتقاله، ولا يزال حتى الآن رهن الاعتقال الإداري، الذي يجري تمديده في كل مرة يحين فيها الإفراج عنه.
فبينما كان الجنيدي وعائلته ينتظرون اليوم المقرر للإفراج عنه عقب انتهاء الحكم الإداري الثالث بحقه، فوجئ بقيام قوات الاحتلال بتسليمه قرار تجديد اعتقاله الجديد.
مزيد من الاعتقالات
هذا ويمعن الاحتلال في مواصلة اعتداءاته واعتقالاته، ويكثّف من حملته المسعورة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وضد فصائله المقاومة، وضد حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس تحديداً، فسجون العدو المظلمة الكئيبة المكتظة، باتت تضيق على «المقيمين» فيها، وراح جدران السجون تئن حزناً وتصرخ غضباً، قبل أن يدرك الحزن قلوب قاطنيها.
وسنورد هنا في تقريرنا حالات الاعتقال التي تمّت بحق أبناء الجهاد مؤخراً:
فقد اعتقلت قوات صهيونية، الشاب وفيق محمود عودة (23عاماً) من سكان بلدة صيدا شمال طولكرم وذلك خلال توجهه لزيارة والدته المتزوجة في بلدة رهط داخل ما يسمى بـ«الخط الأخضر» (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48).
والشاب عودة هو شقيق صدّيق عوده، القيادي في سرايا القدس، والذي كان قد أصيب بجروح خطيرة خلال عملية صيدا ويوجد حالياً في مستشفى إليل يافي في الخضيرة لتلقي العلاج.
كما أن الشاب عودة هو الأخ غير الشقيق للشهيد الطفل محمود إبراهيم القرناوي من بلدة رهط، والذي كان قد استشهد على يد جنود الاحتلال خلال وجوده في بلدة صيدا شمال طولكرم لزيارة إخوانه غير الأشقاء.
اعتقال 4 شبان شمال طولكرم: فجر الأربعاء (22/8)، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان بدعوى انتمائهم لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك خلال عملية عسكرية شهدتها بلدة قفين شمال طولكرم. والمعتقلون هم: الفتى محمد محمود صباح (16عاماً)، معاذ مصطفى سداح (17عاماً)، أحمد سعيد قاسم (23عاماً)، رشيد محمد عمارنة (21عاما).
اعتقال قيادي في قباطية: فجر يوم الثلاثاء (21/8)، اعتقلت قوات خاصة صهيونية، المجاهد «ياسين سباعنة» أحد كوادر سرايا القدس، في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، شمال الضفة، و3 مجاهدين آخرين كانوا معه في المنزل نفسه، وهم: محمد عدنان عصيدة (35عاماً) وقد اعتقل عدة مرات على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب أحمد صقر عصيدة (24عاماً) وخلدون عبد الرحمن عصيدة (30عاماً).
حملة مداهمات في جنين: يوم (15/8)، وفي «الساعة الثانية فجراً انهمر رصاص قوات الاحتلال نحو منزلنا حيث كنا نائمين وعائلتي في منزلنا في مخيم جنين»؛ بهذه الكلمات استهلت والدة الشاب «مجاهد محمود حسن السايس» حديثها إثر المداهمة التي تعرّض لها منزلها والذي انتهى باعتقال مجاهد (17عاماً) بدعوى نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي.
ونفذت العملية الصهيونية باقتحام قوات الاحتلال المعززة بأكثر من 30 آلية عسكرية في مخيم جنين. وحاصر الجنود سكان الحي الذي يقيم فيه «مجاهد» حيث قاموا باعتقاله لاحقاً كما صادروا جهازه الكمبيوتر الخاص به.
اعتقال قيادي شمال الضفة: وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد (12/8)، قامت قوات صهيونية باعتقال المجاهد «فيصل محمود عبد الله خليفة» (28عاماً)، وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس الواقع شرق محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وتمّت عملية الاعتقال خلال مرور خليفة عبر أحد الحواجز قرب مدينة رام الله. ويشار هنا أن خليفة كان معتقلاً في سجون الاحتلال ولم يمض على الإفراج عنه عام واحد، حيث أمضى في السجون ثلاثة أعوام ونصف العام.
اختطاف قائد سرايا القدس في طولكرم: يوم (4/8)، وبعد مطاردة استمرت ثلاثة سنوات، وبعد أكثر من 20 محاولة اغتيال، قامت قوات خاصة صهيونية، باعتقال أدهم يونس (25عاماً)، والمعروف باسم الشيخ «رائد العتيلي»، قائد سرايا القدس في طولكرم.
وفور اعتقال «أدهم» تحدثت وسائل الإعلام العبرية بشكل موسّع عنه، وزعم أحد القادة العسكريين في حديث لإذاعة الاحتلال أن اعتقال «أدهم» شكّل ضربة قاصمة لسرايا القدس، مؤكداً أنه اعتبر هدف صعب طوال العام الماضي لجهاز الأمن الصهيوني الذي أدرج اسمه على رأس قائمة مطلوبي سرايا القدس وأنه ضالع في العديد من الأنشطة العسكرية لسرايا القدس والمشاركة في التخطيط وتنفيذ هجمات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال.
أحكام بالسجن وتمديد الاعتقال
محكمة «سالم» تصدر أحكاماً بالسجن: بتاريخ (27/8)، مددت المحكمة العسكرية الصهيونية في «سالم»، اعتقال عدد من الأسرى من محافظة جنين بدعوى الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
والمعتقلون هم: «أحمد طلعت أحمد نزال» من قباطية إلى تاريخ (19/11/2007)، و«درغام حسني سليمان شواهنه» من السيلة الحارثية إلى تاريخ (24/10/2007).
وبتاريخ (23/8): أصدرت محكمة «سالم»، أحكاماً بالسجن وتمديد الاعتقال بحق كل من المعتقلين التالية أسمائهم: «محمد يوسف محمد جرادات» من السيلة الحارثية إلى تاريخ (2/9/2007)، و«إبراهيم محمود محمد فريحات» من اليامون إلى (4/9/2007)، و«أدهم محمد أسعد خليلية» من جبع إلى (5/9/2007)،
والمعتقليْن «ضياء نادر محمد صباغ» من جنين، و«حمزة يوسف مصطفى مرعي» من طولكرم إلى (6/9/2007)، و«عرفات شريف حسين غوادرة» من جنين إلى (13/9/2007)، و«علاء الدين محمود صدقي» من عتيل إلى (16/9/2007)، و«أثير خالد شاكر برهتي» من شويكة إلى (24/9/2007)،
و«عرفات جميل حسين عمور» من رمانة إلى (1/10/2007)، و«عمر أحمد عبد الرحمن أبو الرب» من جلبون إلى (8/10/2007)، و«صلاح الدين حاتم العراقي» من طولكرم إلى (10/10/2007)، و«علاء عزام أبو غالي» من طولكرم إلى (11/10/2007)، والمعتقلة «مها قاسم أحمد عارضة» من عرابة إلى (25/10/2007)،
والمعتقليْن محمد وأحمد يوسف محمد كميل (أشقاء) من قباطية وسامي محمد حسين غوادرة من بير الباشا إلى (28/10/2007)، و«عز الدين محمود مرعي» من طولكرم إلى (4/11/2007)، و«أحمد محمد عبد الرحمن صبح» من برقين و«مصلح توفيق محمد سنجق» من طولكرم إلى (6/11/2007)،
والمعتقليْن «إبراهيم عبد الرحمن صالح طحاينة» من السيلة الحارثية و«عبد اللطيف لطفي حسن ملحم» من طولكرم إلى (13/11/2007)، و«عادل كامل عزات الجعبري» من اليامون، و«مهران محمد رجب» من طولكرم إلى (18/11/2007)، و«مجدي محمد محمود مساد» من برقين إلى (22/11/2007). وأشار المحامي شواهنة إلى أن الأسرى الذين تم الحكم عليهم وتمديد اعتقالهم على خلفية الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
استهداف أسرى الجهاد
تجديد اعتقال الشيخ «جرادات» للمرة السابعة: من جديد، وبتاريخ (30/8)، مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للشيخ هاني شفيق جرادات، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، ما أثار غضب وسخط عائلته التي لا زالت تنتظر عودته منذ ثلاث سنوات.
وبينما كانت «أم أحمد»، زوجة الشيخ جرادات، وأبنائها، بانتظار عودته، فوجئوا بقيام إدارة السجن بتسليمه قراراً جديداً يقضي بتمديد اعتقاله لمدة 6 شهور أخرى، ما شكّل صدمة قاسية لعائلة الشيخ «جرادات».
ولم تنسَ «أم أحمد» لحظات الاعتقال الأخيرة لزوجها الشيخ «هاني جرادات» وتقول: «في أواسط شهر أيلول عام 2004 قامت قوات الاحتلال باقتحام منزلنا في بلدة السيلة الحارثية وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، ثم اعتقلت الشيخ هاني وجرى نقله للمعتقل ورغم عدم إدانته بأي تهم أو إخضاعه لأي تحقيق واستجواب جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور ورفضت محكمة الاستئناف طلب محاميه بالإفراج عنه لتقوم المخابرات بتجديد اعتقاله مرة تلو الأخرى».
إجراءات قمعية في معتقل النقب: قامت إدارة معتقل النقب الصحراوي، بتاريخ (20/8)، بتشديد إجراءاتها القمعية بحق أسرى الجهاد الإسلامي في المعتقل وعددهم 380 معتقلاً.
وقال الممثل الإعلامي لأسرى الحركة أبو مصعب إن «إدارة النقب اتخذت عدة إجراءات عقابية، حيث قامت بنقل مسؤول التنظيم «جمال صومال» إلى سجن عوفر، وتفرقة 170 أسيراً في أقسام متعددة من المعتقل.
كما قامت أيضاً بنقل الأسير نادر الهريمي (35عاماً) من مدينة بيت لحم، إلى العزل الانفرادي بالرغم من حالته الصحية الصعبة، بحجة تأخره عن العدّ الصباحي».
وتابع أبو مصعب أن «تعامل إدارة المعتقل يختلف مع أسرى الجهاد الإسلامي، حيث تقوم الإدارة بتشديد إجراءاتها بحقهم».
مواصلة استهداف عائلة «حمدية»: وواصلت قوات الاحتلال استهدافها لمنزل عائلة المطارد «باجس عادل حمدية» القيادي في سرايا القدس غرب جنين، حيث عمدت تلك القوات بتاريخ (21/8)، إلى نصب كمين داخل منزل العائلة وقامت بتهديدها بتصفية ابنها «باجس» في حال لم يسلّم نفسه.
وتقول الوالدة أم مجدي حمدية «إنها ليست المرة الأولى التي نتعرض بها لاستهداف قوات الاحتلال التي تلاحق ابني باجس وتحرمنا رؤيته منذ فترة طويلة ولكن هذه المرة استخدمت أسلوباً جديداً ومختلفاً عن المرات السابقة».
أنشطة تضامنية مع الأسرى
الجهاد الإسلامي ترفض سياسة القتل المتعمد بحق الأسرى: وفي إطار تأكيد تضامنها مع الأسرى، واستنكارها لعملية القتل المتعمد التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي اعتصاماً جماهيرياً أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، صباح الاثنين (27/8)، تحت عنوان «رفضاًَ للصمت على جرائم الاحتلال بحق الأسرى»، وشارك فيه عدد من قادة وكوادر الحركة ومناصريها.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش قال أمام حشد من أهالي الأسرى: «إن هذا الاعتصام الجماهيري يأتي رفضاً للصمت على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم والتي كان آخر ضحاياها استشهاد الأسير «عمر مسالمة» في سجن الرملة الصهيوني».
من جهتهم طالب ذوو الأسرى الذين شاركوا في الاعتصام بالتحرك الجاد لتخفيف معاناة أبنائهم في سجون الاحتلال.
مركز الأسرى يثمّن جهود حركة الجهاد: بتاريخ (8/8)، وجّه مركز الأسرى للدراسات التحية لحركة الجهاد الإسلامي التي طالبت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وشكر مدير المركز «رأفت حمدونة» الحركة على موقفها الداعم للأسرى وخصوصاً قضية الأسير المعزول «أحمد شكري»، كما تمنى من كل الفصائل والمؤسسات الرسمية الحكومية والأهلية أخذ قضية الأسرى على محمل الجد لإنقاذ الأسرى المعزولين والمرضى والأطفال وكبار السن والأسيرات
تعليق