حزن كبير ساد مدينة رفح وكل من عرف الشهيد القائد رامي زهير سلامة الحاج أحمد 31عاماً" أبو زهير" لحظة استشهاده على أيدي فئة مارقة سولت لنفسها العبث بأرواح اسود طالما أثلجوا صدورنا ورفعوا رؤوسنا بعملياتهم النوعية ومرغوا أنوف الاحتلال في التراب وأذاقوهم ويلات العذاب، رجال ساروا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فمثلك يا شهيدنا رامي تقف الكلمات عاجزة أمام سمو قامتك، وعلو هامتك.. ففي محياك كنت شعلة من الجهاد والثورة الملتهبة، وفي استشهادك غدراً أصبحت رمزاً من رموز المقاومة.. فنم قرير العين يا رامي...
الميلاد والنشأة
في السابع والعشرين من يناير من عام 1977 ولد شهيدنا القائد رامي زهير سلامة الحاج أحمد في مخيم رفح جنوب قطاع غزة عاش وترعرع في كنف أسرة فلسطينية هجرت من قريتها الأصلية " بيت دراس" تلك القرية التي كانت على مر التاريخ محط أطماع الغزاة، وقدمت العديد من القادة العظام أمثال الشهيد القائد هاني عابد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والشهيد القائد عبد اللطيف أبو الكاس ليستقر بأسرته المقام بعد رحلة من معاناة التشرد والشتات في مخيم رفح للاجئين( بلوك(o.
تتكون أسرته من والديه وأربعة من الإخوة وخمسة أخوات وقدر الله أن يكون ترتيب شهيدنا الأول بين اشقائه.
تلقى شهيدنا تعليمة الأساسي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، ولكن ظروف أسرته المعيشية الصعبة حالت دون إكماله لتعليمه.
ويذكر أن الشهيد متزوج ولديه رولا 4 سنوات وآلاء ثلاثة أعوام وزهير لم يتجاوز عمره 6 شهور.
حول ذلك قالت زوجته أم زهير أن الشهيد فرح فرحاً شديداً بمولد "زهير" الذي حمل اسم والده، فكان رحمه الله ينتظر بلهفة مرور الأيام والساعات حتى يسعد برؤية فلذته يمشي ويتكلم، لكن أبت الفئة المارقة إلا أن تقتل فرحتهم.
وتضيف لقد كان رامي نِعم الزوج، وحسبي أنه كان رجل صادق مجاهد مقبل نحو وعد الله، لقد أحببت الجهاد من كثرة حديثه عن فضائله وتمنيت لو مت أنا وهو على ذات الشوكة.
لا للاقتتال
عرف الشهيد أبو زهير رحمه الله ببغضه لكل ألوان الاقتتال الداخلي داعياً إلى وحدة الصف في مقارعة الاحتلال مؤكداً أن السلاح النظيف يجب أن يبقى نظيفاً لا يحيد عن وجهته الحقيقية وهي ضرب أهداف العدو الغاصب.
وأكد جاره مجدي النملة الذي تربطه بالشهيد علاقة وطيدة أن الشهيد أقسم له قبل يومين من استشهاده على اثر بعض المناوشات البسيطة التي عاشت أحداثها مدينة رفح :"انه لم ولن يشارك في قتال داخلي مهما بلغ الأمر، مؤكداً على حرمة الدم المسلم الذي حرمه الله إلا بالحق" .
هذا وقد عرف الشهيد بعلاقاته الواسعة مع كافة التنظيمات الفلسطينية المجاهدة، فلم يكن يتوانى عن مساعدتهم ومشاركتهم كافة مناسباتهم.
مشواره الجهادي
حقيقة أن الحديث عن دور الشهيد القائد رامي أبو زهير يطول و يطول، فقد انضم شهيدنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى، حيث تعلقت روحه بحب المقاومة والجهاد والرغبة في الثار ممن قتل أطفالنا وشيوخنا وهدم منازلنا ودمر حياتنا، حتى أنه توجه لتنفيذ مهمة جهادية ليلة زفافه حيث ترك عروسته وضيوفه يفرحون بينما توجه لمهمة قنص مجموعة من الجنود وقد اعترف العدو وقتها بتلك العملية كما قال رفيقه أبو محمد.
كان انضمام شهيدنا أبو زهير إلى صفوف سرايا القدس في مطلع عام 2002 حيث تلقى في تلك الفترة العديد من الدورات على مختلف أنواع وأشكال الأسلحة الموجودة في الساحة الفلسطينية، فكان طوال فترة تدريبه يتفوق على زملائه على كافة الأصعدة والميادين القتالية.
عرف أبو زهير بلقب " قنّاص السرايا" لما عرف عن الشهيد إتقانه ومهارته في إصابة الهدف بسرعة فائقة مهارة عالية
شارك أبو زهير في العديد من عمليات إطلاق قذائف ( ار، بي ،جي) باتجاه الآليات الصهيونية المجتاحة لمدن ومخيمات قطاع غزة.
كما تميز لشهيد بمهارته العالية في تصنيع العبوات الناسفة وصواريخ القدس المختلفة وشارك في إطلاق العديد منها إضافة إلى تفجير العديد من العبوات الناسفة .
ويسجل للشهيد تنظيم العديد من الدورات أهمها دورات القنص و الدورات الخاصة بالاستشهاديين والإشراف على تنفيذ مهمات جهادية ضد أهداف صهيونية.
الشهيد زهير يعتبر من القادة المعدودين على الساحة الفلسطينية نتيجة إتقانه للعديد من المهارات العسكرية المختلفة، حيث كان احد ابرز القادة الميدانيين في قطاع غزة وعضو في المجلس العسكري الخاص بسرايا القدس لما كان يتفوق فيه الشهيد من رؤية واضحة ودقة نظر ورجاحة في العقل وإتقان في العمل.
ويعتبر الشهيد أبو زهير من ابرز القيادات المطلوبة للاحتلال، حيث تعرض للعديد من عمليات الاغتيال التي باءت جميعها بالفشل.
استشهاده
في مساء يوم الأحد الموافق 21/10/2007م، كانت فلسطين على موعد مع الحزن، عندما أطلقت مجموعة من المسلحين نيران أسلحتها الحاقدة باتجاه المجاهد رامي سلامة ما ادى الى اصابته بجراح بالغة الخطورة استشهد على اثرها في السابع من شهر نوفمبر 2007م، وبحسب من كانوا بجواره لحظة استشهاده فقد كان آخر ما تلفظ به هو الشهادتين.
وفي اعقاب استشهاده قال ضابط المخابرات الصهيوني الذي اشرف على المحاولات الفاشلة لاغتياله في مقابلة مع تلفاز العدو، قال إن محاولة اغتيال رامي كلفت دولة الاحتلال مليون ونصف دولار ولم تنجح تلك العملية، موضحا ان رامي متهم بقتل العديد من الجنود الصهاينة بفضل مهارته العالية في عمليات القنص.
الميلاد والنشأة
في السابع والعشرين من يناير من عام 1977 ولد شهيدنا القائد رامي زهير سلامة الحاج أحمد في مخيم رفح جنوب قطاع غزة عاش وترعرع في كنف أسرة فلسطينية هجرت من قريتها الأصلية " بيت دراس" تلك القرية التي كانت على مر التاريخ محط أطماع الغزاة، وقدمت العديد من القادة العظام أمثال الشهيد القائد هاني عابد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والشهيد القائد عبد اللطيف أبو الكاس ليستقر بأسرته المقام بعد رحلة من معاناة التشرد والشتات في مخيم رفح للاجئين( بلوك(o.
تتكون أسرته من والديه وأربعة من الإخوة وخمسة أخوات وقدر الله أن يكون ترتيب شهيدنا الأول بين اشقائه.
تلقى شهيدنا تعليمة الأساسي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، ولكن ظروف أسرته المعيشية الصعبة حالت دون إكماله لتعليمه.
ويذكر أن الشهيد متزوج ولديه رولا 4 سنوات وآلاء ثلاثة أعوام وزهير لم يتجاوز عمره 6 شهور.
حول ذلك قالت زوجته أم زهير أن الشهيد فرح فرحاً شديداً بمولد "زهير" الذي حمل اسم والده، فكان رحمه الله ينتظر بلهفة مرور الأيام والساعات حتى يسعد برؤية فلذته يمشي ويتكلم، لكن أبت الفئة المارقة إلا أن تقتل فرحتهم.
وتضيف لقد كان رامي نِعم الزوج، وحسبي أنه كان رجل صادق مجاهد مقبل نحو وعد الله، لقد أحببت الجهاد من كثرة حديثه عن فضائله وتمنيت لو مت أنا وهو على ذات الشوكة.
لا للاقتتال
عرف الشهيد أبو زهير رحمه الله ببغضه لكل ألوان الاقتتال الداخلي داعياً إلى وحدة الصف في مقارعة الاحتلال مؤكداً أن السلاح النظيف يجب أن يبقى نظيفاً لا يحيد عن وجهته الحقيقية وهي ضرب أهداف العدو الغاصب.
وأكد جاره مجدي النملة الذي تربطه بالشهيد علاقة وطيدة أن الشهيد أقسم له قبل يومين من استشهاده على اثر بعض المناوشات البسيطة التي عاشت أحداثها مدينة رفح :"انه لم ولن يشارك في قتال داخلي مهما بلغ الأمر، مؤكداً على حرمة الدم المسلم الذي حرمه الله إلا بالحق" .
هذا وقد عرف الشهيد بعلاقاته الواسعة مع كافة التنظيمات الفلسطينية المجاهدة، فلم يكن يتوانى عن مساعدتهم ومشاركتهم كافة مناسباتهم.
مشواره الجهادي
حقيقة أن الحديث عن دور الشهيد القائد رامي أبو زهير يطول و يطول، فقد انضم شهيدنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى، حيث تعلقت روحه بحب المقاومة والجهاد والرغبة في الثار ممن قتل أطفالنا وشيوخنا وهدم منازلنا ودمر حياتنا، حتى أنه توجه لتنفيذ مهمة جهادية ليلة زفافه حيث ترك عروسته وضيوفه يفرحون بينما توجه لمهمة قنص مجموعة من الجنود وقد اعترف العدو وقتها بتلك العملية كما قال رفيقه أبو محمد.
كان انضمام شهيدنا أبو زهير إلى صفوف سرايا القدس في مطلع عام 2002 حيث تلقى في تلك الفترة العديد من الدورات على مختلف أنواع وأشكال الأسلحة الموجودة في الساحة الفلسطينية، فكان طوال فترة تدريبه يتفوق على زملائه على كافة الأصعدة والميادين القتالية.
عرف أبو زهير بلقب " قنّاص السرايا" لما عرف عن الشهيد إتقانه ومهارته في إصابة الهدف بسرعة فائقة مهارة عالية
شارك أبو زهير في العديد من عمليات إطلاق قذائف ( ار، بي ،جي) باتجاه الآليات الصهيونية المجتاحة لمدن ومخيمات قطاع غزة.
كما تميز لشهيد بمهارته العالية في تصنيع العبوات الناسفة وصواريخ القدس المختلفة وشارك في إطلاق العديد منها إضافة إلى تفجير العديد من العبوات الناسفة .
ويسجل للشهيد تنظيم العديد من الدورات أهمها دورات القنص و الدورات الخاصة بالاستشهاديين والإشراف على تنفيذ مهمات جهادية ضد أهداف صهيونية.
الشهيد زهير يعتبر من القادة المعدودين على الساحة الفلسطينية نتيجة إتقانه للعديد من المهارات العسكرية المختلفة، حيث كان احد ابرز القادة الميدانيين في قطاع غزة وعضو في المجلس العسكري الخاص بسرايا القدس لما كان يتفوق فيه الشهيد من رؤية واضحة ودقة نظر ورجاحة في العقل وإتقان في العمل.
ويعتبر الشهيد أبو زهير من ابرز القيادات المطلوبة للاحتلال، حيث تعرض للعديد من عمليات الاغتيال التي باءت جميعها بالفشل.
استشهاده
في مساء يوم الأحد الموافق 21/10/2007م، كانت فلسطين على موعد مع الحزن، عندما أطلقت مجموعة من المسلحين نيران أسلحتها الحاقدة باتجاه المجاهد رامي سلامة ما ادى الى اصابته بجراح بالغة الخطورة استشهد على اثرها في السابع من شهر نوفمبر 2007م، وبحسب من كانوا بجواره لحظة استشهاده فقد كان آخر ما تلفظ به هو الشهادتين.
وفي اعقاب استشهاده قال ضابط المخابرات الصهيوني الذي اشرف على المحاولات الفاشلة لاغتياله في مقابلة مع تلفاز العدو، قال إن محاولة اغتيال رامي كلفت دولة الاحتلال مليون ونصف دولار ولم تنجح تلك العملية، موضحا ان رامي متهم بقتل العديد من الجنود الصهاينة بفضل مهارته العالية في عمليات القنص.
تعليق