بقلب أنهكه الم الفراق، وجسد تكاثرت عليه هموم الحياة ومصائبها، ودموع تحجرت في المقل، قالت والدة الشهيد المغدور نضال يحيى الداية " أبو إسلام" بصوت خافت وحروف مخنوقة :" إن العين لتدمع واني على فراقه لمحزونة، ولكن حسبي الله ونعم الوكيل " وأضافت الأم " أن ما يعتصرني ألماً أن فلذة قلبي قتل بدم بارد ،وقتل حلمه في نيل الشهادة التي كان يتمناها ويسعى لنيلها ليل نهار".
وتساءلت الأم الثكلى ما هو الذنب الذي اقترفه فلذة كبدها ليقتل بدم بارد أمام عتبات مسجد الرباط ؟.
وكان الشهيد نضال يحيى الداية المولود بتاريخ 22/2/1987 في منطقة الزيتون بمدينة غزة قد قتل بدم بارد في أحداث مؤسفة وقعت أحداثها فجر يوم الخميس 1/8/2007،حيث مجموعة من مجاهدي سرايا القدس يرابطون بجوار مسجد ارض الرباط على شارع صلاح الدين وإذا بقوة كبيرة من القوة التنفيذية تحاصر المسجد وتطلق النار بشكل عشوائي مما إلى استشهاده على عتبات المسجد فيما استشهد الشيخ صلاح العامودي على مقربة من ذات المكان، وأصيب وقتها عدد آخر من الشباب المجاهد وصفت إصابة بعضهم بالخطيرة ذكر منهم :المجاهد عبد الله عياد والمجاهد صلاح صيام.
هذا وقد عاش الشهيد نضال وترعرع في كنف أسرة فلسطينية بسيطة متواضعة مؤمنة اتخذت الإسلام منهاجاً وسبيل حياة، وتعرضت للاعتداءات والانتهاكات الصهيونية مراراً تكراراً كان أصعبها مساء يوم 21/7/2001 حينما قتلت آلة الحرب الصهيونية رب الأسرة، ودمرت منزلهم، ليعيش الشهيد نضال وأشقاؤه العشرة وشقيقاته العشرة أيضاً وزوجات والده الثلاثة حياة التشرد والحرمان دون مأوى يلجئون إليه للاحتماء به من حر الصيف وبرد الشتاء.
صفاته وأخلاقه
تميز الشهيد نضال كما الكثير من الشباب المؤمن الملتزم المقبل على طاعة الله، بحسن الخلق، وطيبة القلب، واحترام الكبير والرأفة بالصغير والمحافظة على الصلوات الخمس في مسجد ارض الرباط الذي كان من القائمين على بنائه.
وتحدثت والدته قائلة :" لقد كان الشهيد اقرب أبنائي إلى قلبي وأكثرهم رأفة بي فقد كان دائماً يرعاني اكثر من أبنائي الآخرين ويسعى إلى نيل الرضا مني، يخبرني عما يفعله ضد أعداء الله اليهود في كل اجتياح"، وتابعت قائلة " انه كان يتميز بالخجل والحياء إضافة إلى صفات الشجاعة و قوة التحمل". واستطردت أن ما يصبرها على فراق فلذة كبده ثقتها بطهره وصدق نيته في جهاد أعداء الله، وكره وبغضه لكل ألوان الاقتتال الداخلي الذي كان ينتابه الحزن والأسى لما يحدث من اقتتال داخلي تقع هنا أو هناك بين الإخوة الأشقاء.واستذكرت طلبه وإلحاحه عليها السماح له بتنفيذ عملية استشهادية اعد لها العدة قبل قتله بدم بارد.
وأشارت جدته أم يحيى إلى أن حزنها على فراق حفيدها نضال أكثر من حزنها على فلذة قلبها وبكرها الشهيد يحيى الذي قتلته آلة الحرب الصهيونية، موضحة إلى أن عزاءها في موت ابنها أن قاتله يهودي عدو لله وللرسول وللمؤمنين، فيما أن من قتل حفيدها كان من بني جلدتنا، وسألت الله عز وجل أن ينتقم ممن قتله.
وأبدى أخوه حسن أبو يحيى حزنه الشديد على فراق أخيه قائلاً :" إنني منذ أن فقدت أخي والشعور باليأس والحزن ينتابني ويسيطر علي، فلم اعد أطيق الجلوس في البيت الذي خيم عليه الحزن وهجرته ابتسامة نضال، ولكن حسبي أن أخي نضال انه كان من الشباب التواقة للقاء الله الملتزمة المؤمنة الصادقة المخلصة فيما تقوم به ".
وأشار أبو يحيى إلى أن الشهيد درس المرحلة الابتدائية و الإعدادية والثانوية في مدارس الزيتون بمدينة غزة ، غيران استشهاده حال دون إكماله لدراسته، مؤكداً إلى أن الشهيد اضطر بعد استشهاد والدهما إلى العمل مع أشقائه في أعمال الطوبار لتحمل أعباء أسرتهما الكبيرة.
مشواره الجهادي
انضم الشهيد نضال أبو إسلام إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام2001 بعد استشهاد والده، حيث عمل ضمن الإطار الطلابي آنذاك، ثم انضم إلى احد اللجان الإعلامية بمنطقة الزيتون تعرف خلال تلك الفترة على فكر حركة الجهاد الإسلامي فكر الإيمان،والوعي،والثورة"، وتميز الشهيد نضال بمشاركته الفاعلة في كافة الأنشطة والمهرجانات التي كانت تدعو إليها حركة الجهاد الإسلامي .
في مطلع عام 2004 كان انضمامه إلى صفوف سرايا القدس حيث عمل ضمن مجموعات الرباط على الثغور، وتلقى الشهيد العديد من الدورات العسكرية كان أهمها دورة إعداد استشهاديين حيث كان الشهيد النضال من الشباب التواقة للقتال أعداء الله ونصرة دينه وإعلاء كلمته، ويسجل للشهيد مشاركته الفاعلة في التصدي للعديد من الاجتياحات والمساهمة في تفجير آليات صهيونية.
صدق الشهيد وتفانيه في العمل من اجل نصرة الإسلام جعله من الشباب المحبوبين لقيادة العمل العسكري التي كان من المقربين منها، الذين عبروا عن حزنهم الشديد على فقدانه بدم فلسطيني وهو الذي كان يتمنى الموت في سبيل الله من خلال مقارعة الاحتلال.
هذا وقد أشاد العديد من سكان منطقة الزيتون بحسن خلق الشهيد نضال وطيبة قلبه،والتزامه في طاعة الله، مبدين حزنهم الشديد على فراقه داعين كافة القتلى إلى اتقاء الله في دماء الشرفاء من أبناء شعبهم.
وطالبوا كافة الجهات المسئولة إلى ضرورة معاقبة القتلى وإنزال أقسى العقوبة بحقهم لما ارتكبوه من جرم خطير وانتهاك أخطر لحرمة من حرمات الله ألا وهي دماء الموحدين في بيوته الآمنة.
وتساءلت الأم الثكلى ما هو الذنب الذي اقترفه فلذة كبدها ليقتل بدم بارد أمام عتبات مسجد الرباط ؟.
وكان الشهيد نضال يحيى الداية المولود بتاريخ 22/2/1987 في منطقة الزيتون بمدينة غزة قد قتل بدم بارد في أحداث مؤسفة وقعت أحداثها فجر يوم الخميس 1/8/2007،حيث مجموعة من مجاهدي سرايا القدس يرابطون بجوار مسجد ارض الرباط على شارع صلاح الدين وإذا بقوة كبيرة من القوة التنفيذية تحاصر المسجد وتطلق النار بشكل عشوائي مما إلى استشهاده على عتبات المسجد فيما استشهد الشيخ صلاح العامودي على مقربة من ذات المكان، وأصيب وقتها عدد آخر من الشباب المجاهد وصفت إصابة بعضهم بالخطيرة ذكر منهم :المجاهد عبد الله عياد والمجاهد صلاح صيام.
هذا وقد عاش الشهيد نضال وترعرع في كنف أسرة فلسطينية بسيطة متواضعة مؤمنة اتخذت الإسلام منهاجاً وسبيل حياة، وتعرضت للاعتداءات والانتهاكات الصهيونية مراراً تكراراً كان أصعبها مساء يوم 21/7/2001 حينما قتلت آلة الحرب الصهيونية رب الأسرة، ودمرت منزلهم، ليعيش الشهيد نضال وأشقاؤه العشرة وشقيقاته العشرة أيضاً وزوجات والده الثلاثة حياة التشرد والحرمان دون مأوى يلجئون إليه للاحتماء به من حر الصيف وبرد الشتاء.
صفاته وأخلاقه
تميز الشهيد نضال كما الكثير من الشباب المؤمن الملتزم المقبل على طاعة الله، بحسن الخلق، وطيبة القلب، واحترام الكبير والرأفة بالصغير والمحافظة على الصلوات الخمس في مسجد ارض الرباط الذي كان من القائمين على بنائه.
وتحدثت والدته قائلة :" لقد كان الشهيد اقرب أبنائي إلى قلبي وأكثرهم رأفة بي فقد كان دائماً يرعاني اكثر من أبنائي الآخرين ويسعى إلى نيل الرضا مني، يخبرني عما يفعله ضد أعداء الله اليهود في كل اجتياح"، وتابعت قائلة " انه كان يتميز بالخجل والحياء إضافة إلى صفات الشجاعة و قوة التحمل". واستطردت أن ما يصبرها على فراق فلذة كبده ثقتها بطهره وصدق نيته في جهاد أعداء الله، وكره وبغضه لكل ألوان الاقتتال الداخلي الذي كان ينتابه الحزن والأسى لما يحدث من اقتتال داخلي تقع هنا أو هناك بين الإخوة الأشقاء.واستذكرت طلبه وإلحاحه عليها السماح له بتنفيذ عملية استشهادية اعد لها العدة قبل قتله بدم بارد.
وأشارت جدته أم يحيى إلى أن حزنها على فراق حفيدها نضال أكثر من حزنها على فلذة قلبها وبكرها الشهيد يحيى الذي قتلته آلة الحرب الصهيونية، موضحة إلى أن عزاءها في موت ابنها أن قاتله يهودي عدو لله وللرسول وللمؤمنين، فيما أن من قتل حفيدها كان من بني جلدتنا، وسألت الله عز وجل أن ينتقم ممن قتله.
وأبدى أخوه حسن أبو يحيى حزنه الشديد على فراق أخيه قائلاً :" إنني منذ أن فقدت أخي والشعور باليأس والحزن ينتابني ويسيطر علي، فلم اعد أطيق الجلوس في البيت الذي خيم عليه الحزن وهجرته ابتسامة نضال، ولكن حسبي أن أخي نضال انه كان من الشباب التواقة للقاء الله الملتزمة المؤمنة الصادقة المخلصة فيما تقوم به ".
وأشار أبو يحيى إلى أن الشهيد درس المرحلة الابتدائية و الإعدادية والثانوية في مدارس الزيتون بمدينة غزة ، غيران استشهاده حال دون إكماله لدراسته، مؤكداً إلى أن الشهيد اضطر بعد استشهاد والدهما إلى العمل مع أشقائه في أعمال الطوبار لتحمل أعباء أسرتهما الكبيرة.
مشواره الجهادي
انضم الشهيد نضال أبو إسلام إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في مطلع عام2001 بعد استشهاد والده، حيث عمل ضمن الإطار الطلابي آنذاك، ثم انضم إلى احد اللجان الإعلامية بمنطقة الزيتون تعرف خلال تلك الفترة على فكر حركة الجهاد الإسلامي فكر الإيمان،والوعي،والثورة"، وتميز الشهيد نضال بمشاركته الفاعلة في كافة الأنشطة والمهرجانات التي كانت تدعو إليها حركة الجهاد الإسلامي .
في مطلع عام 2004 كان انضمامه إلى صفوف سرايا القدس حيث عمل ضمن مجموعات الرباط على الثغور، وتلقى الشهيد العديد من الدورات العسكرية كان أهمها دورة إعداد استشهاديين حيث كان الشهيد النضال من الشباب التواقة للقتال أعداء الله ونصرة دينه وإعلاء كلمته، ويسجل للشهيد مشاركته الفاعلة في التصدي للعديد من الاجتياحات والمساهمة في تفجير آليات صهيونية.
صدق الشهيد وتفانيه في العمل من اجل نصرة الإسلام جعله من الشباب المحبوبين لقيادة العمل العسكري التي كان من المقربين منها، الذين عبروا عن حزنهم الشديد على فقدانه بدم فلسطيني وهو الذي كان يتمنى الموت في سبيل الله من خلال مقارعة الاحتلال.
هذا وقد أشاد العديد من سكان منطقة الزيتون بحسن خلق الشهيد نضال وطيبة قلبه،والتزامه في طاعة الله، مبدين حزنهم الشديد على فراقه داعين كافة القتلى إلى اتقاء الله في دماء الشرفاء من أبناء شعبهم.
وطالبوا كافة الجهات المسئولة إلى ضرورة معاقبة القتلى وإنزال أقسى العقوبة بحقهم لما ارتكبوه من جرم خطير وانتهاك أخطر لحرمة من حرمات الله ألا وهي دماء الموحدين في بيوته الآمنة.
تعليق