إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد امتياز مرتجى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد امتياز مرتجى

    الشهيد امتياز مرتجى


    الاسم: امتياز مرتجى
    العمر: 17 عاماً
    السكن: حي الشجاعية بمدينة غزة
    المستوى التعليمي: طالب في مدرسة حطين الثانوي
    الوضع العائلي: أعزب
    تاريخ الاستشهاد: 25/02/1994
    كيفية الاستشهاد: هجوم استشهادي




    اسمها يعيش في قلبه ويسري في دمه.. يناجيها كل صباح.. فلسطين يا فجرنا الآفل في عمق هزائمنا العديدة.. كيف نبدد الغيوم من حولك وننفض عن عيوننا سحب الضباب الكثيفة التي تحجب عنا شمسك وضياءك.. وحده دمنا الذي يغسل عار الهزيمة ويبدد الظلام.. وحده دمنا الذي يزرع الأمل في النفوس لنقرب من حلمنا المنشود وتداعبنا نسمات الانتصار.. شهيدنا رمز عزتنا وكرامتنا.. شهيدنا عنواننا القادم نحو الأجيال المتلاحقة.. شهيدنا عنوان تاريخنا المجيد الذي ينفض عن كلماتنا غبار السنين الغابرة.. وشهيدنا اليوم فارساً من فرسان فلسطين الحبيبة الذي نذر نفسه لله والتحق بركب الشهداء الأحرار ليصيغ للوطن من أشلائه نوراً يضيء سماء فلسطين ويبقى منارة للأجيال القادمة.

    الميلاد والنشأة

    ولد الشهيد امتياز مرتجى في مدينة غزة بحي الشجاعية (قلعة الجهاد والمقاومة) عام 1977م، كانت طفولته تمتاز بالبراءة والهدوء والتأمل.

    التحق الشهيد امتياز رحمه الله بمدرسة حطين الابتدائية وأنهى هذه المرحلة بتفوق واضح ثم التحق بالمرحلة الثانوية وكان في هذه المرحلة المهمة من حياته قد ارتبط بالمسجد ارتباطاً وثيقاً وكان يشغل حيزاً كبيراً من حياته، حيث كان يقرأ القرآن في حلقات مع إخوانه، ويستمع إلى الندوات العلمية من الوعاظ والمثقفين ويحضر الندوات الفكرية التي تنمي عقلية الشباب المسلم وتبرز له مساوئ الاحتلال وخطورته وتعمق في الحياة السياسية، وكانت الانتفاضة المجيدة خير دليل على بشاعة الاحتلال وجبروته رغم أن شهيدنا لم يكن بحاجة إلى أي دلائل لأنه كان على قناعة تامة أن اليهود هم أعداء المسلمين على مر التاريخ وأن دورهم دائماً مقترن بمحاولة زعزعة استقرار البلدان والسيطرة على خيراتها بالقوة والمكر والدهاء.

    صفاته

    كان الشهيد (امتياز) رحمه الله يمتاز بصفات حميدة أهلته بالفعل لأن يختاره ربه شهيداً، كان يتمتع بحسن الخلق وطيبة القلب، رحيماً بالضعفاء يعين المحتاج، محباً لأهله وجيرانه، حاضراً دائماً في الميدان، يساهم في حل المشكلات الصغيرة بين زملائه وإخوانه وجيرانه يحترمه الجميع رغم صغر سنه، كان مطيعاً لوالديه قارئاً للقرآن الكريم مما يعطيه فصاحة في اللسان وقدرة على الاستشهاد بكلام الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى r، كانت الابتسامة دائماً مرسومة على شفتيه ولا تفارق وجهه الجميل لا يراءى أحداً ولا ينطق إلا الحق ولا يشهد إلا بالحق حتى ولو على أقرب المقربين إليه، لأنه كان لا يحكمه إلا كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم r.

    الانتماء

    كان انتماؤه أولاً وأخيراً إلى إسلامه العظيم، كان ولاؤه لله عز وجل دون غيره من البشر، ثم مع كل المخلصين والشرفاء من أبناء شعبه، المخلصين لدين الله عز وجل مهما اختلفت جنسياتهم، التحق شهيدنا بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فقد تأثر بفكرها المستنير ووعيها وفهمهما لطبيعة المرحلة، كان محباً للجهاد والمقاومة، انطلق مع إخوانه وكان يستمع إليهم بانتباه شديد، ويجلس بينهم لتعميق الجانب العقائدي في نفسه أكثر ويتمسك بواجبه الجهادي أكثر، تأثر الشهيد امتياز بالشهيد محمد أبو هاشم ـ مثال الطهارة والبراءة والحس المرهف ـ وبالشهيد ربحي الكحلوت ـ ذلك النجم المتألق في سماء فلسطين ـ وذلك عبر صداقته معهم، كما تأثر بالعديد من شهداء فلسطين من كافة التنظيمات.

    كان دائماً يردد: «سنجعل من جنود بني صهيون خرافاً لجزاري الجهاد الإسلامي، نتقرب بهم إلى الله عز وجل، ليكونوا طريقنا إلى الجنة لأنهم أشد الناس عداوة للذين أمنوا».

    مشواره الجهادي

    من مسجد القزمري بحي الشجاعية كانت البداية، حيث كان يمارس نشاطه السياسي والإعلامي والعسكري، ثم بعد ذلك نشاطه المدرسي بالإضافة إلى المسجد حيث كان يلقي الندوات على زملائه الطلبة من خلال الإذاعة المدرسية والحلقات العلمية المدرسية، وعبر البيانات والملصقات التي كان يوزعها الشهيد امتياز على زملائه الطلبة حيث كان يحضهم دائماً على مواجهة الاحتلال ويلحقهم بمجموعته الضاربة ويشكل من بينهم مجموعات ثقافية وإعلامية واجتماعية وسياسية وعسكرية، وغيرها من اللجان التي كان الشهيد يعمل فيها كلها دون كلل أو ملل بالإضافة إلى التزامه بالمسجد وبالعمل مع إخوانه فيه.. كان شعلة لا تنطفئ. يحمل هم شعبه في قلبه المعمور بالإيمان، وكان دائماً يتصدر صفوف المتصدين إلى الاحتلال، رشق بحجارته المقدسة جنود الاحتلال وبصدره المتقد ثورة ووعياً وإيماناً يواجه الرصاص الجبان الذي يطلقه جنود الاحتلال على إخوانه وابناء شعبه، تجده دائماً في ساح الوغى.. لا يهدأ ولا يلين ولا تنكر له عزيمة ولا إرادة.. لا يخاف جبروتهم وتكسيرهم للعظام.. بل كان دائماً حريصاً على نيل الشهادة.. يسعى إليها بصدق حتى كتبها له الله عز وجل.. ونالها بعد أن صدق الله فصدقه الله.

    الشهادة

    كانت الانتفاضة ما تزال في أوجها والصهاينة يبذلون جهوداً مكثفة ومضنية ومستميتة للقضاء على جذوتها المستعمرة... ولكن هيهات هيهات لما يريدون.. فهي أصبحت في أجندة الطفل وهو ذاهب إلى المدرسة.. وفي رغيف الخبز للعامل والموظف.. وأصبحت من بديهيات حياتنا.. لذلك اشتدت شراسة المحتلين الصهاينة في مواجهتها بحقدهم وغلهم ومكرهم حتى قام المجرم باروخ غولدشتاين بارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في 15 رمضان 1415هـ الموافق 25-2-1994م، حيث سقط فيها 25 شهيداً مضرجين بدمائهم الزكية، وعندما خرجت الخليل لتودع شهداءها سقط منها نفس العدد تقريباً ليصل عدد الشهداء في ذلك اليوم إلى 50 شهيداً وشاهداً على بشاعة هذا العدو وهمجيته.. بالإضافة إلى مئات الجرحى..

    وتحول الوطن ـ كل الوطن ـ إلى ساحة حرب حقيقية بين المواطنين العزل إلا من إيمانهم وبين المحتلين الغاصبين الصهاينة أعداء الدين والأمة.. وكان شهيدنا امتياز ـ رحمه الله ـ من الشاهدين لهذه المجزرة، حيث تأثر كثيراً بما حدث، ولم يكتف بالحجارة هذه المرة، بل صمم أن يكون الرد أعنف وأشد، لقد شاهد بأم عينيه بشاعة الاحتلال، وشاهد غزة وهي تخرج عن بكرة أبيها لترشق الاحتلال بالحجارة كما يرشق المسلمون في الحج الشيطان الرجيم، شاهد أهل الحي وهم يهجمون على مركز شرطة الحي ليفتكوا بالصهاينة.. وشاهدهم وهم يتساقطون تباعاً تحت الرصاص الجبان حينما أطلقت عليهم النيران من قبل أعداء الله والدين، حينها أدرك أن الحياة وسط هذا الذل والهوان الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية ليس لها معنى وأنه آن الأوان للحظة التي سينتصر فيها امتياز على أعدائه.. ففكر.. وخطط.. ورسم.. ونفذ بسكينه المقدسة معركته حتى يفوز بحب الله والجنة مترجماً مقولة: «تقديم الواجب فوق الإمكان» على أرض الواقع... ما هي إلا لحظات حتى تمكن من جندي وطعنه في رقبته، وقبل أن يستدير ليطعن آخر باغته رصاص الحقد الصهيوني.. لترتسم البسمة من جديد على وجه امتياز مرتجى لأنه علم أن الله قد اجتباه شهيداً كان امتياز يحتضن الوطن ويرويه بدمه الطاهر بينما كان الجندي الذبيح بضربة امتياز يصرخ ويولول ويستغيث بأمة لكي تنجيه من الموت... في حين كان شهيدنا امتياز يحتضن الوطن ويضمه إلى صدره لينال ما تمناه، كان امتياز يودع أمه وأباه وأهله جميعاً وهو يعلم أنه سيلتقي بهم مرة أخرى في جنات النعيم في مستقر رحمة الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

    وهكذا كانت البداية، هكذا الشهداء طريق النصر لنا وللأجيال القادمة بعدنا.. ويبقى الدم قانون المرحلة وعنوان المسيرة.. ونبقى نحن أوفياء للشهداء الذين يعطون دائماً دون مقابل ويهبون الحياة لشعبهم وأمتهم أملاً في النهوض من الغفلة التي مازلنا فيها وسعياً منهم لزرع الأمل في النفوس الميتة والخائرة والضعيفة.. رحم الله شهيدنا البطل امتياز مرتجى وتقبل عمله خالصا لوجهه الكريم ليجد شهيدنا عند ربه وعده به من فضل وأجر وثواب عظيم إن شاء الله.
    القناعة كنز لا يفنى

  • #2
    نسال الله ان يرحمه ويتقبله
    بارك الله فيك اخى اسووووووووووود الحرب

    تعليق


    • #3
      رحم الله شهيدنا البطل واسكنه جنانه
      بارك الله فيك اخي اسود الحرب
      إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



      لا تنسوا وصايا الشهداء

      تعليق


      • #4
        رحمه الله تعالى وجعل الله مسكنه في الفردوس الاعلى

        وبارك الله فيك اخي

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          *·~-.¸¸,.-~*بارك الله فيك اخي الكريم على هدا الموضوع رحم الله الشهداء وتقبلهم في جنانه
          أبو زياد المقدسي
          *·~-.¸¸,.-~*
          [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
          [/frame]

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير
              ورحم الله الشهيد

              تعليق

              يعمل...
              X