إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رياح الجنة الشيخ الشهيد احمد ياسين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رياح الجنة الشيخ الشهيد احمد ياسين

    رياح الجنة


    انفرجت عيني ذلك الشيخ الهرم في ضعف قبيل الفجر بساعة في ذلك المنزل المتهالك ، ونظرت مقلتاها بوهن الى الشرفة المفتوحة بجانب السرير ..
    ولمحت العينان - تلك المضغة الوحيدة التي تتحرك في جسد هذا العجوز - السماء وهي صافية تتناثر على صفحتها الواسعة نجوما زاهرة ينعكس عليها ضوء القمر الزاهي ، فدارت نحوه وأطالت النظر اليه ، فابتسم القمر.. أو هكذا خيل للشيخ العجوز ،
    وتحركت ريح في السماء باردة فأزاحت الشرفة برفق ، وداعبت أنف الشيخ فسرت في جسده قشعريرة باردة ، ووجد الشيخ نفسه يستعيد ذكرياته ، وسيرته ومسيرته ، والامه وأحزانه ، وكفاحه وجهاده ، ومقارعة العدو ومنازلة المرض ، وظل يتكر رفاق الدرب والجهاد ، والتلاميذ النجباء ، والأصحاب الاوفياء .. ثم تذكر النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه ..
    لكم يشتاق اليهم ، ولكم يتمنى أن يرفقهم في الجنة .. وعند هذه اللحظة من الخيال هبت تلك الريح ثانية لكنها أسرع ، وعاد جسد الشيخ يجري فيه هذه القشعريرة ..
    ثم تذكر شعبه المكدود ، وما حل به من ظلم وضيق وعنت .. انه واثق في النصر مؤمن بقربه ولكم يتمنى أن يحيا حتى يراه ، لكن هاتفا داخله يأبى ذلك ..
    فانفلتت منه تنهيدة حارة ، وبصعوبة بالغة حاول أن يحرك رأسه يمنة أو يسرة ، وهو لا يدري لماذا تتزاحم هذه الافكار على رأسه في هذه الليلة ، وعند هذه الساعة قبيل الفجر بالتحديد ؟
    انتفض اثنين من أبنائه على اثر تنهيدته فقال لهم : اعدلوني اخذ حظي من الليل .
    أتوا بكرسيه المتحرك ، وأقاموه عليه .. توضأ .. صلى ركعات الليل .. كعادته سئل الله الشهادة في سجوده ، ومع التسليمة الثانية ارتقع اذان الفجر .. اختلس نظرة الى النافذة ، وكأنه يتحسس تلك الريح الخفيفة ذات الرائحة الجميلة ، فملء أنفه منها ، وأراد النزول لصلاة الفجر ، فصمم أولاده على منعه من النزول لمرضه ، وأصر هو على النزول لصلاة الجماعة وزاد اصراره.. حتى غلب اصراره تصميمهم ونزل ..
    ولا زالت تلك الريح تتلاعب حول البيت .. لابد أن لها سرا ، و خلفها خبرا ..
    أتم صلاة الفجر المسجدية وعند الباب التفت للرواد وألقى عليهم السلام فردوه ونظر اليهم نظرة استغربوها .. واستغربتها حتى نفسه
    وما أن تخطى كرسيه عتبة المسجد حتى اشتدت الريح على أشدها ، وأضاءت صفحة السماء بنور الفجر الابيض .. لكن بدى ذلك الصوت الغليظ فجأة ، وعرف الجميع كنه الصوت .. إنه أبغض صوت يسمعونه في الحياة .. صوت طائرات القتل ..
    ودفع المرافقون الكرسي بسرعة ..
    وبدون سبب وجد الشيخ نفسه يبتسم ، واشتدت سرعة الريح ، وأضاءت الجنة بنورها ، وأطلت الحور من عليائها ، و.. وانفجر الكرسي ..
    ما كانت الا لحظات حتى هدأ كل شيئ .. كل شيئ .. حتى تلك الريح .. ريح الجنة .. هدأت ..
    لكن شيئا واحدا ظل كما هو لم يهدأ .. ابتسامة الشيخ .. كما هي .

    الشهيد الشيخ احمد ياسين
    آٌلُلهُمً آرُزًقٌنُىُ شُهُآُدًة تٌتًقًطٌعُ فُيًهٌآُ آُلُجُزُآًء وٌتُتًخآُلُطـُ فُيُهٌآٌ آٌلُدمُآءُ وٌتتٌنُآًثُرُ فٌيُهُآُ آلاُشًلاُءُ وُتٌكُوًنٌ لُىً حُجًة يُوٌمٌ آُلُقُآءُ

  • #2
    عاجل أخى أبو أحمد استشهد
    فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
    أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
    زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
    إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
    النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
    يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


    وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
    نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

    تعليق


    • #3
      مشكور اخي الكريم
      كل التحية لأبطال سرايا القدس
      .::الوحده الصاروخية::.
      13:13

      تعليق


      • #4
        مشكور اخي الكريم بارك الله فيك
        الله غايتنا والرسول قدوتنا والقران دستورنا والجهاد سبيلنا والقتل في سبيل الله اسمي امانينا

        تعليق


        • #5
          ممكن ا عرف كيف ا ستشهدا خى ا بو ا حمد
          وبا ر ك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
          راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

          تعليق


          • #6
            [frame="2 80"]بارك الله فيك أخي[/frame]

            تعليق

            يعمل...
            X