الميلاد والنشأة
ولد الشهيد البطل/ "يوسف حسين عمر موسى" في مدينة غزة بتاريخ 26/6/1989م.
تربى الشهيد الفارس/ "يوسف موسى" بين أحضان والده حيث أن والدته توفت منذ أن كان في الحادي عشر من عمره في أسرة كريمة، وكان يحيط به عدد من أخوته، فكان ترتيبه في الأسرة السادس.
يعود أصل عائلة الشهيد إلى قرية "عاقر" التي تعرضت كباقي قرى فلسطين في العام 1948م للظلم والتدمير وتشريد أهلها على يد العصابات الصهيونية.
وهي من قرئ فلسطين جنوب مدينة الرملة علي بعد 15 كيلو متر وهي من ضمن ريف فلسطين الزراعي أهلها من الفلاحين المزارعين. أكبر عائلاتها موسى ومن ثم عائلة صيدم.
عُرفت أسرة الشهيد المجاهد/ "يوسف" بالأسرة المتواضعة والمحبة للناس فكانت تربطها علاقات حميمة بكل المحيطين بها.
درس الشهيد البطل/ "يوسف" المرحلة الابتدائية في مدرسة المغازي الابتدائية، والمرحلة الإعدادية في مدرسة المغازي الإعدادية، ومن ثم انتقل إلى مدرسة المنفلوطي الثانوية وكان في الثالث الثانوي "التوجيهي" لحظة استشهاده.
صفاته وعلاقاته بالآخرين
ارتبط الشهيد الفارس/ "يوسف" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.
كان الشهيد المجاهد/ "يوسف" حريصاً على الصلوات الخمس في مسجد يحي عياش، والمسجد الكبير.
عُرف عن الشهيد المغوار/ "يوسف" حبه للرياضة، وقد كان يمارس لعبة كرة القدم وتنس الطاولة, فعمل مسئول عن اللجنة الرياضية في مخيم المغازي وقد حصل الفريق علي المرتبة الثانية وحصل علي جائزة عبارة عن كرة قدم في دورة شهداء الوسطى.
ارتبط الشهيد البطل/ "يوسف" بصداقة حميمة بالشهيد البطل/ "مصطفي حسين قطوش".
كان الشهيد الفارس/ "يوسف" كثير المزاح، لكن ذلك لم يشغله عن الجد والاجتهاد في طاعة الله.
كان الشهيد المجاهد/"يوسف" تغمره الفرحة والبهجة عند سماعه نبأ وقوع عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني، وكان يصرخ بصوت عالٍ مبشراً بالعملية ليسمعه الجميع، وللدلالة على سروره بالعملية الاستشهادية.
كان الشهيد البطل/ "يوسف موسى" يحرص على
المشاركة في تشييع جنازات الشهداء والاحتفاظ بصورهم.
مشواره الجهادي
التحق في صفوف الجماعة الإسلامية وهو في الصف الثاني الإعدادي وصار يوزع مجلة النبراس ونشرات الجماعة الإسلامية.
يعتبر الشهيد البطل/ "يوسف موسى" من شباب "الجماعة الإسلامية" الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث كان من نشطا "الجماعة الإسلامية" في مدرسته وكان على علاقة متواصلة مع أبناء جيله.
انتمى الشهيد الفارس/ "يوسف" إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وشارك بفعالية وبشكل ملحوظ في انتفاضة الأقصى الحالية، فكان عضواً فاعلاً ومن الشباب النشيطين في كافة الميادين.
شارك الشهيد المجاهد/ "يوسف" في كثير من المناسبات والاحتفالات والمخيمات التي أقامتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما شارك في الزيارات الاجتماعية للحركة.
ألح الشهيد البطل/ "يوسف حسين موسى" على إخوانه _ في حركة الجهاد الإسلامي _ مراراً طالباً الانضمام إلى صفوف "سرايا القدس".
ولشدة حبه للجهاد في سبيل الله؛ حيث تشرب الأفكار الجهادية منذ نعومة أظافره، فقد طرق كل السُبل من أجل تلك المنية، ثم التحق الشهيد الفارس/ "يوسف موسى" بصفوف "سرايا القدس"، وتدرب على استخدام الأسلحة الرشاشة وإلقاء القنابل اليدوية وفنون القتال.
شارك الشهيد البطل/ "يوسف موسى" بفعالية في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها الأخير لمخيم المغازي، وكانت أمنيته آنذاك أن ينال الشهادة في سبيل الله، ولكن إرادة الله ادخرت له الشهادة في مكان آخر، فعاد المجاهد/ "يوسف" ليشارك في وداع حبيبه ورفيق سلاحه آنذاك الشهيد المجاهد/ "مصطفي قطوش" أبا حفص، ومعاهداً على الانتقام لدماء الشهداء.
وقد شارك شهيدنا المجاهد "أبا حمزة" في عدة عمليات للسرايا شرق المخيم وفي مناطق أخرى حيت كان حبه للجهاد في سبيل الله يعلو كل شي حيت أنه أصر علي الجهادي في سبيل الله رغم قلة الإمكانيات فقام شهيدنا بشراء سلاح ليكون خاص به ولينفد به مهماته الجهادية.
وقد نجي شهيدنا من محاولة اغتيال شرق المخيم حيث قامت القوات الصهيونية شرق المخيم بإطلاق قذيفة نحوه ولكنه تمكن من العودة سالمن لان إرادة الله لم تحن بعد, فطالما حلم شهيدنا بان ينال الشهادة فأراد الله له ما تمني ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا به ويسكنه فسيح جناته بإذن الله تعالى.
استشهاده
في مساء يوم السبت 14 ذو القعدة لعام 1428هـ، الموافق 24/11/2007م انطلق الشهيدين "يوسف" هو وأخ لهو من أبطال سرايا القدس حيث كان شهيداً المجاهد "يوسف" معتاداً علي الرباط بعمل كمين للقوات الخاصة الصهيونية شرق مخيم المغازي فتقدم القوات الخاصة الصهيونية إلي المكان الذي كان يتواجد فيه شهيدنا حيث قام بالاشتباك معهم ومن ثم قامت القوات الخاصة بالانسحاب المباشر من المكان فقام شهيدنا بملاحقتهم علي الفور وقدر الله ان يرتقي "يوسف" شهيداً إلي العليا بإذن الله وعاد الأخ المجاهد الذي كان يرافق شهيدنا بسلام وقد اعترفت القوات الصهيونية بإصابة أربعة صهاينة بجراح وصفت إحداها بالخطيرة.
" وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "
بيان صادر عن سرايا القدس
سرايا القدس تزف أحد مجاهديها الأبطال الذي استشهد أثناء تأديته مهمة جهادية شرق المغازي
بمزيد من الفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء تزف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى رضوان الله تعالي فارس من فرسانها الأبطال:
الشهيد المجاهد / يوسف حسين موسى
"19 عاماً" من مخيم المغازي
والذين ارتقى إلى العلا فجر يوم الأحد 15 ذو القعدة 1428هـ، الموافق 25/11/2007م
أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية خاصة شرق مخيم المغازي وسط القطاع .
إننا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نزف إلى الحور العين شهيدنا البطل إلى جنان الخلد، فإننا نؤكد دماء شهدائنا لن تذهب هدرا وأن مسيرة العطاء متواصلة حتى دحر الاحتلال.
جهادنا مستمر وعملياتنا متواصلة
والله اكبر والنصر للمجاهدين... والخزي للصهاينة المجرمين
سرايا القدس
الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأحد 15 ذو القعدة 1428هـ، الموافق 25/11/2007م
تعليق