العبد يوسف القوقا (أبو يوسف)
نبراس المقاومة وفارسها
الأرض التي رواها عز الدين القسام وسار على رمالها عمر الخطاب, لم تفتأ في يوم أن تنجب عمالقة , ورجال افذاذ ساروا على نهج الناصر صلاح الدين .
الشيخ العبد يوسف القوقا, رجل عرفته فلسطين بطلا, واستشهد على ارضها عزيزا كريما أبيا, روى بدمه الطهور الارض العطشى .
وفي الذكرى الأولى للشيخ المعلم أبي يوسف القوقا يقف جنوده ثابتين على نفس النهج الذي خطه لهم قائدهم المقدام.
سيرة عطرة
العبد يوسف القوقا , ولد في مدينة غزة عام 1962 حيث أتم دراسته الثانوية من مدرسة الكرمل بغزة وحصل على بكالوريوس لغة عربية من كلية الآداب التابعة لجامعة بيروت العربية فرع الإسكندرية.
وبرز الشيخ أبا يوسف في الانتفاضة الأولى كأحد قياداتها الميدانيين العاملين على الساحة الداخلية , ماكان له من دور بارز في اشعال جذوتها وزيادة فعالية نشاطاتها الميدانية , حيث كان يعمل كمسئول لمدينة غزة لفترة عامين .
وعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني الى مطاردة الشيخ القوقا حتى باتت أعين الصهاينة وعملائهم تلاحقه لمدة ستة شهور مما دعاه للخروج من البلاد عن طريق الحدود عام 1990 و الانتقال إلى جمهورية مصر, وزار أكثر من دولة عربية الى ان استقر به المقام في الجزائر لحين عودته عام 1994 مع العائدين لأرض الوطن.
القوقا وأوسلو
اعتبر الشيخ من أشد الرافضين لاتفاقية أوسلو التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني رفضاً قاطعاً على الرغم من انضمامه لأحد أجهزة الأمن.
حيث استمر في عمله الكفاحي والنضالي رافضاً الانصياع لأي أمر أو تنفيذ لأي مهمة أوكلت له حينها, مما أدى لسجنه في سجون سلطة أوسلو أكثر من سبع مرات كان أربع منها في سجن الأمن الوقائي بغزة.
انتفاضة الاقصى المباركة
ومع اشتعال جذوة الانتفاضة الحالية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000 أسس أبو يوسف لجان المقاومة الشعبية في فلسطين واختار اسم جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين كفصيل مقاوم في المنطقة الوسطى ومدينة غزة وشمال القطاع ساعياً لطرد المحتل والدفاع عن الشعب في ظل تصاعد وتيرة العدوان الغاشم عليه آنذاك فتوجه للمنطقة الجنوبية من القطاع وعرض على إخوانه فكرة إنشاء إطار كفاحي جهادي جامع فتم له ذلك.
و قد أوكلت ألوية الناصر صلاح الدين قيادتها الى أبو يوسف الذي يعرف بأنه أكثر ميلا للمقاومة على حساب العمل السياسي وهذا ما يفسر قلة ظهوره الاعلامي .
القوقا فارس تفجير الميركفاه
مثل العامين الأولين للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين, عبر أربع عمليات نوعية و متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة " الميركافاه " حيث قتل خلالها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين الأمر الذي وضع قادة الألوية في دائرة الاستهداف الصهيوني المتواصل .وبحسب أحد المقربين للقوقا فان أبو يوسف كان أحد أبرز مهندسي عمليات الميركافاه والشخص الذي أشرف شخصيا على هذه العمليات المتتالية .
ومع تطور العمل العسكري للمقاومة وصعوبة الاستهداف للدبابات الصهيونية وزيادة التحصينات فقد دخلت الفصائل الفلسطينية في مرحلة تصنيع الصواريخ .
وكان للألوية نصيب في هذا المجال عبر تصنيعها لصواريخ الناصر بمراحله الثلاث المختلفة حيث يؤكد قادة الألوية ان أبو يوسف الذي يرغب كثيرا في لبس الزى العسكري كان له الفضل في تصنيع صاروخ" ناصر ثلاثة "الذي لم تنفك ألوية الناصر من إطلاقه على البلدات والمغتصبات الصهيونية
كما برز أيضاً علاقاته القوية والتنسيق العالي ومواقفه العلنية حيث يشير المقربين إلى أن الأقرب إلى قلبه والشخص الذي جمعته معه مراحل المقاومة خلال الانتفاضة هو عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام والذي قتل قبل عامين في قصف صهيوني
حياة المجاهدين الاوائل
عاش الشيخ أبو يوسف القوقا في بيت متواضع في معسكر الشاطىء للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة غير بعيد عن منزل الشيخ إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي والقائد البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس .
و تعرض الشيخ القوقا خلال الانتفاضة لثلاث محاولات اغتيال كادت أن تنال منه بدأت باستهداف سيارته في حي الزيتون شرق مدينة غزة ثم باستهداف منزله مرتين على التوالي من خلال طائرات الاباتشي والزوارق الحربية ونجا من جميعها كما أن اسمه برز في معظم قوائم المطلوبين الفلسطينيين في قطاع غزة .
وشكلت كل هذه الأحداث والاستهداف الواضح دافعا قويا لدى أبو يوسف باتخاذ إجراءات أمنية خاصة حيث ضاعفها في الآونة الأخيرة قبيل مع تزايد حملة الاستهداف الصهيونية ضد فرسان عمليات إطلاق الصواريخ والتي تعد الألوية أحد روادها .
الجمعة الحزينة
في الجمعة الاخيرة من شهر مارس لعام 2006م اتشحت فلسطين بالسواد بعد تناقل المواطنون نبأ استشهاد فارس المقاومة الفلسطيني ونبراسها الشيخ أبو يوسف القوقا , حيث اختاره ربه الى جواره في يوم من أيام الله وقد نجح الكيان الصهيوني في أن يصل إلى ابو يوسف عبر ان زرع عملائه الساقطين لسيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور أبو يوسف بالقرب منها متجها لمسجد مرج لزهور خلف جامعة القدس المفتوحة وسط مدينة غزة لأداء صلاة الجمعة.
نبراس المقاومة وفارسها
الأرض التي رواها عز الدين القسام وسار على رمالها عمر الخطاب, لم تفتأ في يوم أن تنجب عمالقة , ورجال افذاذ ساروا على نهج الناصر صلاح الدين .
الشيخ العبد يوسف القوقا, رجل عرفته فلسطين بطلا, واستشهد على ارضها عزيزا كريما أبيا, روى بدمه الطهور الارض العطشى .
وفي الذكرى الأولى للشيخ المعلم أبي يوسف القوقا يقف جنوده ثابتين على نفس النهج الذي خطه لهم قائدهم المقدام.
سيرة عطرة
العبد يوسف القوقا , ولد في مدينة غزة عام 1962 حيث أتم دراسته الثانوية من مدرسة الكرمل بغزة وحصل على بكالوريوس لغة عربية من كلية الآداب التابعة لجامعة بيروت العربية فرع الإسكندرية.
وبرز الشيخ أبا يوسف في الانتفاضة الأولى كأحد قياداتها الميدانيين العاملين على الساحة الداخلية , ماكان له من دور بارز في اشعال جذوتها وزيادة فعالية نشاطاتها الميدانية , حيث كان يعمل كمسئول لمدينة غزة لفترة عامين .
وعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني الى مطاردة الشيخ القوقا حتى باتت أعين الصهاينة وعملائهم تلاحقه لمدة ستة شهور مما دعاه للخروج من البلاد عن طريق الحدود عام 1990 و الانتقال إلى جمهورية مصر, وزار أكثر من دولة عربية الى ان استقر به المقام في الجزائر لحين عودته عام 1994 مع العائدين لأرض الوطن.
القوقا وأوسلو
اعتبر الشيخ من أشد الرافضين لاتفاقية أوسلو التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني رفضاً قاطعاً على الرغم من انضمامه لأحد أجهزة الأمن.
حيث استمر في عمله الكفاحي والنضالي رافضاً الانصياع لأي أمر أو تنفيذ لأي مهمة أوكلت له حينها, مما أدى لسجنه في سجون سلطة أوسلو أكثر من سبع مرات كان أربع منها في سجن الأمن الوقائي بغزة.
انتفاضة الاقصى المباركة
ومع اشتعال جذوة الانتفاضة الحالية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000 أسس أبو يوسف لجان المقاومة الشعبية في فلسطين واختار اسم جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين كفصيل مقاوم في المنطقة الوسطى ومدينة غزة وشمال القطاع ساعياً لطرد المحتل والدفاع عن الشعب في ظل تصاعد وتيرة العدوان الغاشم عليه آنذاك فتوجه للمنطقة الجنوبية من القطاع وعرض على إخوانه فكرة إنشاء إطار كفاحي جهادي جامع فتم له ذلك.
و قد أوكلت ألوية الناصر صلاح الدين قيادتها الى أبو يوسف الذي يعرف بأنه أكثر ميلا للمقاومة على حساب العمل السياسي وهذا ما يفسر قلة ظهوره الاعلامي .
القوقا فارس تفجير الميركفاه
مثل العامين الأولين للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين, عبر أربع عمليات نوعية و متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة " الميركافاه " حيث قتل خلالها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين الأمر الذي وضع قادة الألوية في دائرة الاستهداف الصهيوني المتواصل .وبحسب أحد المقربين للقوقا فان أبو يوسف كان أحد أبرز مهندسي عمليات الميركافاه والشخص الذي أشرف شخصيا على هذه العمليات المتتالية .
ومع تطور العمل العسكري للمقاومة وصعوبة الاستهداف للدبابات الصهيونية وزيادة التحصينات فقد دخلت الفصائل الفلسطينية في مرحلة تصنيع الصواريخ .
وكان للألوية نصيب في هذا المجال عبر تصنيعها لصواريخ الناصر بمراحله الثلاث المختلفة حيث يؤكد قادة الألوية ان أبو يوسف الذي يرغب كثيرا في لبس الزى العسكري كان له الفضل في تصنيع صاروخ" ناصر ثلاثة "الذي لم تنفك ألوية الناصر من إطلاقه على البلدات والمغتصبات الصهيونية
كما برز أيضاً علاقاته القوية والتنسيق العالي ومواقفه العلنية حيث يشير المقربين إلى أن الأقرب إلى قلبه والشخص الذي جمعته معه مراحل المقاومة خلال الانتفاضة هو عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام والذي قتل قبل عامين في قصف صهيوني
حياة المجاهدين الاوائل
عاش الشيخ أبو يوسف القوقا في بيت متواضع في معسكر الشاطىء للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة غير بعيد عن منزل الشيخ إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي والقائد البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس .
و تعرض الشيخ القوقا خلال الانتفاضة لثلاث محاولات اغتيال كادت أن تنال منه بدأت باستهداف سيارته في حي الزيتون شرق مدينة غزة ثم باستهداف منزله مرتين على التوالي من خلال طائرات الاباتشي والزوارق الحربية ونجا من جميعها كما أن اسمه برز في معظم قوائم المطلوبين الفلسطينيين في قطاع غزة .
وشكلت كل هذه الأحداث والاستهداف الواضح دافعا قويا لدى أبو يوسف باتخاذ إجراءات أمنية خاصة حيث ضاعفها في الآونة الأخيرة قبيل مع تزايد حملة الاستهداف الصهيونية ضد فرسان عمليات إطلاق الصواريخ والتي تعد الألوية أحد روادها .
الجمعة الحزينة
في الجمعة الاخيرة من شهر مارس لعام 2006م اتشحت فلسطين بالسواد بعد تناقل المواطنون نبأ استشهاد فارس المقاومة الفلسطيني ونبراسها الشيخ أبو يوسف القوقا , حيث اختاره ربه الى جواره في يوم من أيام الله وقد نجح الكيان الصهيوني في أن يصل إلى ابو يوسف عبر ان زرع عملائه الساقطين لسيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور أبو يوسف بالقرب منها متجها لمسجد مرج لزهور خلف جامعة القدس المفتوحة وسط مدينة غزة لأداء صلاة الجمعة.
تعليق