إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة قصيرة حقيقية مؤثرة : اصغر سجينه فلسطينية في المعتقلات الاسرائيلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة قصيرة حقيقية مؤثرة : اصغر سجينه فلسطينية في المعتقلات الاسرائيلية

    رام الله في 22 نوفمبر / سما / وكالات / قال أن الحياة مجموعة من القصص والحكايا لم تجد بعد من يرويها، بهذه الفكرة صرفت ملل الانتظار على بوابة معتقل تلموند الإسرائيلي اترقب ظهور عائشة، أصغر سجينة تطلق السلطات الإسرائيلية سراحها.

    الطفلة عائشة خارج السجن ففي هذا المعتقل الذي أقف أمامه ولدت الصغيرة قبل ثلاث سنوات، وفي عالم حدوده قضبان المعتقل وملامحه تكشيرة السجان، قضت سنوات عمرها الثلاث محرومة من لون السماء.

    وذنب عائشة الوحيد أنها الابنة الوحيدة لامرأة فلسطينية اسمها عطاف عليان، تتهمها إسرائيل بالانتماء لفصيل سياسي معاد لها.

    كانت الجدة أم وليد تجلس أمام السجن على صخرة وضعها الحرس لمنع اقتراب المركبات من البوابة. والجدة، التي جاوزت السبعين، هي ما تبقى للصغيرة عائشة من عائلتها بعد أن اعتقل الجنود الإسرائيليون والدها قبل الإفراج عنها بيومين فقط.

    كان التوتر والقلق باديان على ملامح العجوز: " لو أنهم أجلوا اعتقاله يومين أو ثلاثة، سيعيش ولدي بحسرة لأنه لم يضم ابنته إلى صدره"، قالت أم وليد فيما تحجب أشعة الشمس عن وجهها بيديها.

    واستطردت تروي تفاصيل اعتقاله التي بدت مشابهة لمئات قصص الاعتقال التي اسمعها، قبل أن تطلب مني أن أسأل الجنود الثلاثة على بوابة المعتقل متى يطلق سراح الطفلة.

    ظهور عائشة وقبل أن أقنعها باستحالة الاقتراب، فتحت البوابة الإلكترونية ببطء مصدرة صريراً مزعجاً، لتظهر عائشة... كانت تمسك بيد رجل تبين فيما بعد أنه محامي الوالدة عطاف وقد كلفته إدارة المعتقل باستلام عائشة وتسليمها لذويها بالخارج.

    وفي تلك اللحظة صاحت الجدة وقد انتفضت واقفة على قدميها "يا حبيبتي يا ستي.. يا حبيبتي يا ستي" فيما اندفعت باتجاه الصغيرة تحتضنها وتقبلها.

    لم تتقبل عائشة جدتها التي كانت تراها للمرة الأولى، واختبأت باكية خلف الرجل الذي اصطحبها فيما تصرخ بصوت حاد "ماما". وبدأت تسحب يد مرافقها للخلف فيما تتركز عيناها الدامعتان على البوابة التي أغلقت خلفها فحجبت عنها والدتها المنتحبة على فراق صغيرتها.

    وبخطوات مترددة، خطت الصغيرة أولى خطواتها خارج العالم الوحيد الذي عرفته تحتضن بين ذراعيها دمية من قماش وما اتسعت له ذاكرتها الغضة من سنواتها الثلاث التي قضتها في السجن.

    عائشة جاوزت سنتها الثالثة بشهرين، ويقول المحامي: "كان يجب أن تغادر قبل اليوم بستة أشهر على الأقل، وحسب قانون مصلحة السجون، لا يجوز للأطفال فوق سن الثانية مرافقة الوالدة المعتقلة".

    ومثل عائشة، ولد خمسة أطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية لأمهات سجينات، وفق إحصائيات "مؤسسة الضمير" التي ترعى شؤون الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، خرج ثلاثة منهم مباشرة بعد الولادة لأسباب صحية تتعلق بظروف الولادة الصعبة، فيما توفي طفل واحد خلال عملية الولادة، وكانت عائشة الخامسة التي أصرت والدتها على إرضاعها.

    عودة الى البيت بسرعة، انشغلت عائشة بهاتفي الخلوي الذي لفت انتباهها برنينه المستمر، وهكذا أفلتت يد المحامي لترافقني وجدتها إلى المنزل.

    هناك، انطلقت الصغيرة مستكشفة كل زاوية من زوايا المكان، فيما جلست أحادث الجدة بعد أن فشلت كل محاولاتي مع الصغيرة أحثها على الكلام، كان قلق الجدة يتمحور حول قدرتها على العناية بحفيدتها "لو أنهم تركوا أحد أبويها طليقا على الأقل، أنا لن أقوى على ملاحقتها في كل مكان، فمرض السكري أتلف قدمي".

    اشتكت الجدة فيما تتنقل نظراتها مع قفزات الصغيرة التي بدت وكأنها تكتشف عالمها الجديد باحثة لنفسها عن مكان فيه.

    غابت عائشة بإحدى غرف المنزل لتعود راكضة وقد حملت بين يديها صورة والديها يوم زفافهما، وبما أنها لم تعرف والدها إلا من خلف القضبان ولخمس وأربعين دقيقة فقط هي مدة الزيارة الواحدة، لكنها بالطبع ميزت والدتها ..."من هذه؟" سألتها محاولة جرها للحديث.

    نظرت إلي الصغيرة وكأنها تعاتبني على جهلي "ماما...وين ماما؟..أروح ماما؟" تمتمت الصغيرة بمفرداتها الخاصة بها فيما تسمرت عيناها على الإطار الذي تحمله فتتحسس الصورة تارة وتقبلها تارة أخرى. "وين ماما راحت".

    كنت أستعد للمغادرة عندما استوقفتني الصغيرة وهي تشد حقيبتي وتتمتم بكلمات لم أفهمها، انحنيت مقتربة من عائشة أحاول فهم ما تقول، بدت وكأنها تستجمع ما في قاموسها الصغير من كلمات علها تحصل على ما تريد ثم نطقت "أروح معك؟... أجيب ماما؟".

    وقفت عائشة بتحد تبوح بشوقها لحضن أمها وإن احتجزته القضبان. فسنواتها الثلاث كن بالنسبة لها عمراً كافياً لتدرك الكثير...

  • #2
    [frame="2 80"]بارك الله فيك أخي
    والله يفرج عن جميع الأسرى[/frame]

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي
        لقد فتحت جروحي
        التى لم تبرى بعد
        اللهم فك اسر اختنا عطاف وزوجها
        وجميع اسيراتنا واسرنا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي
          والله يفرج عن جميع الأسرى

          تعليق


          • #6
            اللهم فك اسرها

            تعليق


            • #7
              اللهم فك قيد اسرها وارزقها الحرية
              حسبنا الله وعنم الوكيل
              أبو زياد المقدسي
              [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
              [/frame]

              تعليق


              • #8
                يالله الطفلة عائشة
                كم كان قلبي يتقطع عندما ارء هذه الطفلة تقبل امها من خلف الزجاج
                يالله كن مع هذه الطفلة حرمت من الام والاب
                من نعومة اظافرها تتحمل المعانة... وتقاسمها بذلك الطفلة غزالة بنت الاسيرة ايرينا السراحنة
                المعاناة التي عاشتها عائشة وغزالة لم يعشها احد

                اللهم فقك قيد اخواتنا الاسيرات
                (لينا الجربوني *قاهرة السعدي*عطاف عليان*هيام البايض*فاطمة الحج محمد*صابرين ابوعمارة*منى قعدان*ام النور*روضة حبيب*فاطمة الزق*ايرينا السراحنة)
                وجميع الاسرى والاسيرات
                الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك أخي
                  والله يفرج عن جميع الأسرى

                  [frame="7 80"]اللهم اجعل شهادتى تحت جنازير دبابات بنى صهيون اللهم امين[/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    مشكور اخي الكريم
                    لا حولة ولا قوة الا بالله
                    كل التحية لأبطال سرايا القدس
                    .::الوحده الصاروخية::.
                    13:13

                    تعليق

                    يعمل...
                    X