إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ الشهيد .. عز الدين القسام .. في ذكرى استشهاده (19/11/1935)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ الشهيد .. عز الدين القسام .. في ذكرى استشهاده (19/11/1935)

    الشيخ الشهيد .. عز الدين القسام .. في ذكرى استشهاده (19/11/1935)
    وكل التحية لمن حملوا اسمه وحُق لهم أن يفتخروا بهذا الرمز المجاهد ..
    وتحية العز والفخار لـ

    (كتائب الشهيد عز الدين القسام)


    ولد الشيخ رحمه الله في مدينة جبلة السورية جنوب محافظة اللاذقية من أسرة متدينة متوسطة الحال ، وكان يميل منذ صغره إلى العزلة والتفكير ، أنهى دراسته الابتدائية في مدينته ثم ذهب إلى القاهرة للدراسة في الأزهر في سن 14 عاماً برفقة أخيه فخر الدين ، أخذ العلم على يد عدد من الأئمة أبرزهم الشيخ محمد عبده ، نال الشهادة الأهلية ، وعاد إلى جبلة وعمل في التدريس ثم إماماً لمسجد المنصوري ، أصبح موضع احترام سكان المدينة بسبب خطبه ودروسه وسلوكه ، تجسدت فيه شخصية رجل الدين المجاهد حين قاد مظاهرة في مدينته تأييداً للمجاهدين الليبيين ضد الإيطاليين المستعمرين.

    رفع القسام راية الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا وكان في طليعة من حملوا السلاح في ثورة جبال الحفة على الساحل السوري مع المجاهد عمر البيطار. حكم عليه الفرنسيون بالإعدام ، فالتجأ مع نفر من جماعته إلى فلسطين صيف عام 1921 ، وكان من أبرز من رافقه الشيخ محمد حنفي والشيخ علي حاج عبيد. وفي مسجد حيفا التف حوله الناس بعد استماعهم لدروسه الدينية.
    بدأ القسام حياته الجهادية منذ عام 1922 ، فعمل مدرساً في المدرسة الإسلامية في حيفا وإماماً وخطيباً لجامع الاستقلال فيها وأصبح رئيساً لجمعية الشبان المسلمين. عُين مأذوناً شرعياً من قبل المحكمة الشرعية فعرفه الناس وعرفهم وازدادت شعبيته بينهم وكان له تأثير واضح في الناس وقدرة على إقناعهم.
    اتصف الشيخ الشهيد بقدرته الفائقة على التنظيم واختيار الأعضاء والقيادة والتسليح والإمداد معتمداً على السرية والدقة. كانت ثورته من أفضل الحركات تنظيماً ونشاطاً ولاقت حين انطلاقها تأييدا واحتراماً من الشعب بلغ الحد الأقصى وشكلت نموذجاً مثالياً لما يجب أن تكون عليه الثورات.
    كانت ثورته منذ انطلاقها عقائدية شجاعة في مرحلة كاد اليأس فيها أن يعم البلاد وكان شعار ثورته


    (هذا جهاد نصر أو استشهاد).


    ثم صار المجاهدون السائرون على دربه يسمون بـ (القساميون) واقترنت هذه التسمية بهالة من القداسة ، كما كان إخوان القسام يتبادلون هذه الصفة بينهم بفخر وأصبح تلاميذه يرددونها باعتزاز.

    في 12/11/1935 التجأ الشيخ الشهيد مع 52 رجلاًَ من أنصاره إلى أحراش وغابات يعبد قرب جنين في شمال فلسطين استعداداً للثورة المسلحة لتحرير فلسطين من الاحتلال البريطاني والخطر الصهيوني. ,وذلك حين ازداد الوضع سوءاً في فلسطين ، وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركاته في مدينة حيفا فخشي الشيخ انكشاف أمر جماعته فعقد آخر اجتماع ليلة 12/11/1935 وقرر الانطلاق في ثورته في الجبال وانتقل مع عشرات من جماعته إلى قضاء جنين الذي كان على معرفة بسكانه حين عمل كمأذون شرعي في قضاء جنين. وأرسل رسله إلى القرى الفلسطينية في المنطقة لشرح أهداف ثورته فاستجاب لدعوته الكثيرون وانضموا لثورته بسبب ثقتهم به.

    كشفت السلطات البريطانية أمر القسام وعرفت مكانه ، فأرسلت قوات كبيرة اشتبكت مع جماعته قرب قرية البارد ، ثم تطورت الأمور بسرعة إلى حين طوق البريطانيون الشيخ مع أحد عشر رجلاً في أحراش يعبد في 19/11/1935 وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة. وثبت القسام ومن معه في معركة غير متكافئة دامت ست ساعات وقتل فيها أكثر من 15 إنجليزي ، إلى أن انتهت المعركة باستشهاد الشيخ ونفر من جماعته في حين جرح وأسر آخرون.

    كانت تلك المعركة أول مواجهة مسلحة جريئة بين الحركة والإنجليز. وقد اعتُبرت ثورة القسام البداية الحقيقية لثورة 1936 الكبرى بعد أن حرك استشهاده البلاد وأثار كوامن البطولة والاستبسال في شعب فلسطين الذي عرف عدوه الحقيقي والأسلوب الذي يجب أن يواجهه به.
يعمل...
X