أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ذلك الشاب القادم من أحد مخيمات قطاع غزة والذي يعمل في قوات الأمن الوطني والبالغ من العمر 25 سنة أضحى المطلوب رقم واحد للاستخبارات الإسرائيلية لتصفيته وذلك انتقاما منه على العملية التي نفذها بحق الجنود الإسرائيليين قبل نحو السنتين بشكل ملفت للانتباه حسب العديد من المحللين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومنذ ذلك الحين ظل الجانب الإسرائيلي يجمع المعلومات الاستخبارية عن الشاب وحول أيضا ملاحقته والاقتصاص منه حسب تعبير أحد المحللين الإسرائيليين حيث اصبح المطلوب رقم واحد من الناحية الانتقامية حسب تعبيره واضاف خاصة وانه مس كرامة الجيش الإسرائيلي وكشف عن خلل في الحراسة واليقظة آنذاك .
فقبل نحو العامين وعندما كانت السلطة الفلسطينية تستعد لاستلام مدينة بيت لحم من الجانب الإسرائيلي بعد عملية توغل للجيش الإسرائيلي استمر عدة اشهر وقرر الجانب الإسرائيلي إعادة تسليمها حيث تكرر مشهد الاحتلال والانسحاب من بيت لحم عدة مرات " في ذلك اليوم وحوالي الساعة التاسعة صباحا حمل سجادة من النوع الجيد ولف بداخلها بندقية من نوع كلاشنكوف وتوجه الى الحاجز العسكري المقام في طريق الأنفاق بمدينة بيت جالا الذي يصل ما بين القدس والمستوطنات المقامة على أراضى محافظتي بيت لحم حيث عرض على أحد الضباط واحد الجنود السجادة للبيع على اعتبار أنها من صنع إيراني كامل وعرضها بملغ زهيد جدا وقد طلب الضابط من مد السجادة على الأرض وبالفعل فقد مدها ليستل الرشاش ويطلق النار عن بعد مسافة صفر باتجاه الضابط والجندي مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
حيث شاهد بقية جنود الحاجز الحادث دون أن يبدو أية ردود ليحمل بندقيته وبندقية لاحد الجنود ويسير باتجاه بيت لحم حتى وصل المقاطعة التي كان قد وضع فيها وصيته على اعتبار انه توقع بالا يعود " وذلك حسب روايات صحافية مختلفة والتي أضافت أن الحاج إسماعيل جبر قائد قوات الأمن الوطني في حينه كان يتواجد في بيت لحم ليرتب عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي فالتقىالذي كان أحد عناصر الأمن الوطني والذي قام بتوبيخه لقيامه بهذه العملية على اعتبار أنها تضر بعملية الانسحاب من المحافظة الذي تأجل بلا شك إلا أن رد كان واضحا بأنه لم يستهدف لا مدنيين ولا حتى مستوطنين انه استهدف عسكريين أي عسكر ضد عسكر حسبما قالت المصادر الإعلامية ن فقرر الحاج إسماعيل جبر والذي أحيل إلى التقاعد قبل عدة اشهر بقرار من الرئيس أبو مازن أن يصدر قرارا باعتقاله حيث ظل حتى ذلك التاريخ .
ومنذ ذلك الحادث ظلت الاستخبارات الإسرائيلية تحمل هم هذه القضية لا سيما وان الجهات العسكرية الإسرائيلية اعتبرت الحادث عدا عن انه إهانة للعسكريين الإسرائيليين وحسب بل وجود خلل كبير في أعمال الحراسة الإسرائيلية واليقظة والانتباه والحس الأمني لدى هذا الحاجز الحساس الذي يعمل على حماية وضبط التسلل إلى القدس وإسرائيل أيضا ، ولذا فان هذا الجهاز ظل يجمع المعلومات المتواصلة عن الذي بقي في السجن الفلسطيني في بيت لحم حيث علم أن إسرائيل رفضت السماح لنقله إلى سجن أريحا مهددة انه فيما إذا تم نقله فسيتم اغتياله أو خطفه في الطريق بل تعدى الأمر أن تذهب السلطات الإسرائيلية مرارا على مطالبة السلطة الفلسطينية بتسليمه إلا أن هذا الطلب ظل الجانب الفلسطيني يرفضه مستندا إلى الملاحق الأمنية لاتفاق أوسلو الذي لم ينص على تسليم مطلوبين او معتقلين لدى الجانب الفلسطيني لنظيره الإسرائيلي.
ولذا فانه من الواضح بان إسرائيل مصره على اعتقال او خطف أو إعدام الأخرس وهي لم تبرح على أن تجد وسيلة واحدة على الأقل لإعدامه حيث حاولت مرارا على ذلك وجميع المحاولات فشلت والتي زادت عن سبع كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي الموافق 29 / 11 حينما تسلل ست من أفراد الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني إلى داخل مدينة بيت لحم مستقلين سيارة تندر بداخلها معدات توحي بأنهم عمالا لصيانة الهاتف ولدى وصول السيارة الى شارع جمال عبد الناصر بالقرب من مقر الاتصالات أي من جهة المقاطعة من الخلف حيث كان في ساحة السجن بفترة النزهة وهي المرة الأولى التي يخرج فيها الى الساحة منذ عدة اشهر حسب عدد من حراس السجن فترجل المستعربون وقد لوحظ ان بأيدي عدد منهم قنابل يدوية جاؤا من اجل إلقائها في الساحة لاغتياله ولدى اقترابهم من المدخل اعترضهم أحد الحراس فنشبت أولا مشادة بالأيدي وتطرقت إلى اشتباك بعد أن اتضح بأنهم مستعربون وقد تدخل فيما بعد الجيش الإسرائيلي باثني عشرة الية عسكرية فنزل الجنود واعتدوا على أفراد الأجهزة الأمنية واجبروا العديد منهم على الاستقلاء على الأرض بشكل مذل قبل ان يخرجوا من المدينة على اثر عملية تنسيق بين قيادتي الطرفين في المنطقة .
الحادث وقع بعد حادث آخر بثمانية أيام تقريبا في مدينة بيت لحم أثناء قيام القوة العسكرية المشتركة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بحملتها الشهيرة لضبط النظام والأمن في الشارع الرئيسي القدس الخليل المحاذي لمخيم الدهيشة للاجئين حيث اعترضت القوة سيارة أثارت الشبهات من نوع فورد تحمل لوحة ترخيص فلسطينية وكان بداخلها خمسة أشخاص ادعوا انهم من مدينة القدس وقد ابرزوا هويات مقدسية لاسماء عربية آلا أن أفراد القوة اشتبهوا بهم نظرا للكنتهم الثقيلة وحينها اضطر أحدهم أن يبلغ قيادتهم حيث حضرت قوات عسكرية إلى المكان وتم اخراجهم من منطقة "أ" بالتنسيق بين الطرفين بعد أن فشلت مهمتهم في البلوغ الى هدفهم حيث خمن البعض بان الهدف أيضا كان ا"ذو العمر " الطويل حسب العديد من المواطنين " .
صحافيون إسرائيليون ربطوا الحادثتين مع بعضهما البعض وكتبوا في مقالات وتحقيقات صحفية لهم نشرت في بعض الصحف العبرية اعتبروا فيها أن كل ما يتعلق بالأخرس سواءا حينما نفذ عمليته بنجاح او حينما تمكن من التملص من الإسرائيليين وإفشال مهمة الوحدات الخاصة بأنه خلل خطير في التخطيط والتنظيم وعنصر الحس الأمني التي يجب أن تتمتع به الجهات الأمنية الاسرائئلية حسب هؤلاء الكتاب .
ولد الشهيد البطل في مخيم رفح بتاريخ 20 / 2/ 1972 وبالتحديد مخيم (بينا) .
ولقد ولد في عائلة فقيرة يطل بيتهم على سور مخزن التموين في مخيم رفح الذي يشهد كل يوم أننا فقراء، .
من بين جدران الوجع نشأ شهيدنا في أسرة متدينة محافظة على قيم الإسلام، جميع إخوته كانوا وما زالوا يملكون باعاً طويلاً في الدعوة الى الله عزوجل.
كان الشهيد رحمه الله ذا أخلاق حميدة وصفوه بالشجاع... فلقد كان نشيطاً جداً ومليئاً بالحيوية، ,والتحق بمجموعات الشهيد رفيق السالمي التي عملت على تصفية العملاء، وكان من أوائل الفدائيين الذين عملوا في المجال العسكري في مدينة رفح كما شارك بفعاليات الانتفاضة من كتابة على الجدران الى غيره من نشاطات انتفاضية أخرى، وكان شهيدنا مطلوباً لقوات الاحتلال التي حاصرته أكثر من مرة كانت رعاية الله ترعاه وتحميه.
نعم تحمية رعاية الله وهو يتنقل من محطة الى محطة وتستحضره صور المخيم الفقير المحاصر بالوجع اليومى وتستحضره كذلك صور الانتقام والفوز بالجنة.
التحق الشهيد بحركة الجهاد الإسلامي كما أخيه الشهيدوانتقل من ليبيا الى لبنان وبالتحديد مخيم نهر البارد الذي زف شهداء عظاماً كان آخرهم الشهيد محمد عبد العال، لقد خرج المخيم بأكمله يزف شهداءنا، لقد كانوا يصرخون ويبصفون بدمائهم ووجعهم وهم (مدريد) الآتي من زحام الانهزام، نعم حط رحاله في هذا المخيم الشاهد على تراجع الرصاص ليتدرب هناك في معسكرات عسكرية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
كان مطلب شهيدنا الوحيد الاستشهاد كما أخيه الفارس الذي انتقل قبله بعام واحد..
لقد كان شهيدنا دوماً يحلم بالاستشهاد وملاقاة الله عزوجل وأثناء تدريبه مع أربعة مجاهدين في وسط البحر حيث كانوا على متن زورق سريع مُعد أصلاً للقيام بعمليات عسكرية، وفجأة وبينما مجاهدونا منهمكون في التدريب التقوا بزوارق إسرائيلية كانت تعد للقيام بعمليات تخريبية ضد المخيمات الفلسطينية، وتصدى لها الأبطال الذين كانوا على متن الزورق، ودار اشتباك عنيف بين تلك القوات الصيونية ومجاهدينا الأحرار مما أدى الى استشهاد الأربعة الذين دافعوا حتى الرصاصة الأخيرة..
استشهد شهيدنا بعد سنة كاملة من استشهاد اخيه المجاهد
ليضيفا رقماً جديداً لسجلات البطولة والفداء والتي رسمتها حركة الجهاد الإسلامي ابتداء بدماء الأحرار في الشجاعية وصولاً الى شهداء القسم
بارك الله فيكي اختي الكريمة
لكن لم تضعي الاجابة الصحيحة على هذه اسيرة فقد كان هناك تعدد في الاجابات
إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة
استشهد مجاهدنا من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأصيب آخر بجراح خطيرة خلال هجوم بطولي في محيط مستوطنة "موراج" الواقعة جنوب مدينة خانيونس، وقع في ساعة متأخرة من ليلة ذاك اليوم
وحسب ما قيل ان مجموعة من المجاهدين تمكنت من الوصول لجدار المستوطنة المذكورة والاشتباك مع حراس المستوطنة حيث استمر الاشتباك أكثر من نصف ساعة تخلله أصوات انفجارات يعتقد أنها قنابل ألقاها المجاهدون باتجاه جنود الاحتلال الذين يحرسون المستوطنة.
وأضاف الشهود، أن جيش الاحتلال طلب من المستوطنين الدخول للملاجئ في حين حضرت لمكان الاشتباك جيبات ودبابات عسكرية صهيونية وحلّقت في أجواء المستوطنة طائرة هيلوكبتر.
وقال شهود عيان، إن مجاهداً فلسطينياً وصل إلى المستشفى الأوروبي في مدينة رفح ووصفت المصادر الطبية جراحه بأنها خطيرة نتيجة إصابته بعيار ناري في الصدر والقدم.
بينما أكدت مصادر فلسطينية أن المجاهد الثاني قد استشهد خلال الهجوم البطولي وأكدت استشهاد شهيدنا المجاهد
شيّع الآلاف من جماهير محافظة خانيونس جثمان الشهيد و أسفرت هذه العملية البطولية عن إصابة أحد المجاهدين وتمكن ثالث من الانسحاب بسلام.
فمن يكون هذا البطل ؟؟؟
أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
واذاق قلبي من كؤوس مرارة
في بحر حزن من بكاي رماني !
ولد الشهيد البطل في شهر اغسطس من عام 1980 في عائلة متدينة تربت هذه العائلة على حب الشهادة وفلسطين عاش في المخيم ليرى ويعيش الحالة التي يعيشها أهالي المخيمات وللظروف الصعبة التي كان يعيشها والده ترك الدراسة واتجه للعمل لكي يعيل اسرته وقد كان من صغره شجاعاً جريئاً لا يعرف الخوف طريقاً الى قلبه ونتيجة لسكن الشهيد على الحدود المصرية كانت تزداد ظروفه سوءاً مع ممارسات الاحتلال الصهيوني وذلك الذي كان له دور هام في صقل شخصية
مشواره الجهادي
منذ صغره كان الشهيد مثالاً للمجاهد الدءوب حيث أنه منذ صغره كان يقوم بأعمال لا يقوم بها إلا الكبار ، وقد التحق في جهاز الرصد التابع لسرايا القدس حيث عمل على رصد تحركات العدو وتحركات آلياته ومن ثم اصبح يعمل ضمن مجموعات السرايا الميدانية وبعد ذلك تسلم مسئولية ثلاث مجموعات تابعة للسرايا احداهما متخصصة (وحدة التفجيرات )
جدير بالذكر ان الشهيد كان قد اعد نفسه ليقوم بعملية استشهادية ولكن شاءت الأقدار ان يعود سالماً ليمارس دوره الجهادي ضمن مجموعات السرايا
أعماله الجهادية
قام الشهيد خلال مشواره الجهادي بالعديد من العمليات الجهادية البطولية منها
* تدمير الية صهيونية قرب حدود مصر غرب مدرسة رابعة العدوية اعترف العدو بإصابة العديد من جنوده
* تدمير جرافة صهيونية في بلوك O اعترف العدو بإصابات قاتلة
* زرع عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند في حس السلام
* تصديه للكثير من الاجتياحات التي حدثت في حي البرازيل
الاستشهاد
كان معورف لدى الجميع حب للايشتهاد وقد حاول القيام بعملية استشهادية ولكن شاءت الأقدار أن يبقى سالماً ،للاجتياح الذي حدث في منطقة البرازيل كان يمتشق سلاحه ليدافع عن المخيم ، وقد كان يحمل ام 16 بقناص وقد كان يحاول ان يقنص جندي يعتلي ظهر دبابة ولكن مشيئة الله كانت نافذة فقد لمحه احد القناصة الصهاينة فأطلق الناري عليه ليصيبه بالرأس وسقط الشهيد ليتبع ركب الشهداء الذين سبقوه
فطوبى لك الجنة بإذن الله
التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 05-04-2007, 09:45 PM.
من بلد الأبطال ولدت قصة بطولة. من أرض الفداء نسجت خيوطها المتينة ممزوجة بعبق الثوار.. مشبعة بأنوار الشهادة. من صيدا الفداء والإباء تبدأ قصتنا..
ولد شهيدنا في العام 1974 في بلدته صيدا قضاء طولكرم. درس في مدارسها حتى الصف العاشر. ظل ناشطاً في الرابطة الاسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي حتى تم اعتقاله ليحرم من مواصلة تعليمة والحصول على شهادة الثانوية العامة إلا من خلف القضبان.
في العام 1997 يعتقل ثانية ويقضي بضعة اشهر خلف القضبان. وما كاد يتنشق نسمات الحرية حتى يعاد اعتقاله وهذه المرة في سجون السلطة الفلسطينية. وبعد وساطات لحوحة يتم الإفراج عنه.
في العام 2000 يتزوج من إحدى فتيات بلدته وتدعى أمل. وحول حياتها معه تقول أمل:
أمل وصفت حياتها معالشهيد بالمغامرة الكبرى قضتها متنقلة بين بيوت الأقارب في وقت أصبح فيه اللشهيد مطارداً منذ العام الأول لزواجهما.
عام تلو عام يمر على أسرة الشهيد وسط المداهمات ونوبات الرعب التي كان يمارسها عدو حاقد جبان ضد أسرة يجتمع بها أطفال بعمر الورد: ساجد وأخته تسنيم. فتارة ينفجر الباب اثر قنبلة وتارة يتحطم الأثاث على وقع الضربات الموجهة من قبل جنود يبحثون بإلحاح لجوج عنالشهيد وبشكل يومي اعتاده الأطفال قبل الزوجة. وتارة تقضي الأم مع أطفالها ساعات في المطر والبرد ريثما يتم التنقيب بين الأثاث عن الشهيد !.
ويأتي عام 2004 ليغادرالشهيد بلدته صيدا ولا يعود إليها ويقضي وقته متنقلاً بين طولكرم وجنين والأحراش المحيطة بالمدينتين يقاسي برد الشتاء وحرارة الصيف في المغاور التي أصبحت منزله وشوقه يشده إلى أبنائه وأسرته والذين يصبح لقاؤهم حدثاً يخطط له بتدبر ويحتاج أياماً من التكتيك ليسترق النظر إلى أطفاله أو يلقي نظرة على أهله وسط جو مشحون من الترقب بين الأشجار أو في احد البيوت المهجورة.
وفي أوائل تشرين ثاني 2005 وفي بداية شهر رمضان المبارك يختار السكن في نابلس في إحدى الشقق المفروشة وبطريقة مدبرة يتم نقل الزوجة والأطفال ساجد البالغ من العمر 5 سنوات وتسنيم البالغة 3 سنين وبتول ابنه الشهور الخمس ولمّ شملهم أخيراً تحت سقف واحد بعد فراق دام أكثر من عام.
ولمزيد من الاحتياطيات ينتقل الشهيد وأسرته إلى شقة أخرى في عمارة الأشقر الواقعة في شارع جنيد يقضي فيها شهراً كاملاً دون أن يغادر البيت بالمرة.
تكاثرت محاولات اغتياله. فقد أدرج اسمه من بين المطلوبين للتصفية ونجا بالفعل من عدة محاولات كان آخرها قبل يومين من اغتياله. عمليات اغتيال راح ضحيتها جملة من أصدقائه مثل: الشهيد عبد الفتاح رداد، والشهيد ماجد الأشقر، والشهيد المجاهد شفيق عبد الغني الذي كانت تربطه بالشهيد علاقة قوية يشد رعاها هدف واحد ويكللها بالنجاح فكر الجهاد الإسلامي.
وبعد أن استقر المطاف في نابلس واصل عطاءه المتدفق ليبني نواة خلية ضاربة تقتحم الأهوال وتنفذ ضربتها القاصمة في عمق العدو وكل هذا في سرية كاملة وتكتم منقطع النظير.
على غير عادته في تلك الليلة يقررالشهيد النوم باكراً وفي حدود الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم (6/2/2006) ينفجر الباب الحديدي ومدخل الشقة التي يقيم فيها الشهيد مع أسرته والغريب أنه ورغم الانفجار العنيف لم يستيقظ الشهيد أو زوجته! إلا بعد أن تحطم الباب الخشبي لغرفة نومهما وتناثر الزجاج على أثر إطلاق النار الذي صار ينهمر حولهما من كل حدب وصوب.
وتمت مواجهة عنيفة بين شهيدنا الذي رفض الاستسلام
وفجأة ينطلق صراخ الجنود ويهبطون سلم البناية وقد غطت الدماء ثلاثة منهم ويبدأ الجنود المذعورين والذين فوجئوا بوجود مسلح في البناية وأصابهم بإصابة مباشرة قاتلة يجرون أمل وأطفالها ويصرخون في وجوههم حتى اقتادوهم إلى قبو البناية وأطفأوا الأنوار وحانت لحظة حاولت فيها أمل اللجوء إلى احد البيوت في البناية ولكن المصعد كان معطلاً وهجم عليها الجنود وقد اشهروا سلاحهم في وجهها وصراخ أولادها يتعالى.
كانت البناية ثكنة عسكرية ينبع الجنود منها من جميع الجهات وتم نقل الأم وأطفالها في جيب عسكري بعد وصول سيارات الإسعاف لحمل جرحاهم إلى منطقة بعيدة لا تعود قادرة منها على متابعة الحال.
تتحدث أمل رداد عن هذا الموقف فتقول: "كانوا مصابين بنوبة من الجنون وصراخهم يعلو على بعضهم البعض وأخيراً حضر ضابط عرف نفسه أنه كابتن غزال قائد منطقة نابلس العسكري وأخذ يضغط علي ويهددني
مرت ساعات ثقيلة وأشرقت الشمس وساجد وتسنيم ينادون والدهما ودموعهما تنهمر وأوصالهما ترتجف رعباً وبردا. وصراخ وعويل بتول الرضيعة يعلو دون أن يكترث أحد بهم
في حدود الساعة الحادية عشرة حضر الكابتن غزال وقال:" أمل أنا أسف.. أحمد استشهد".
تصف أمل الموقف بقولها:"كانت لحظة تضاربت فيها مشاعري بين الحزن والقهر والغضب والفرح" فقلت: "الله يرحمه.. ذهب إلى الجنة.. وماذا عنكم؟".
أجاب بعد صمت وقد أثاره استخفافي بالخبر: لا اطمئني نحن بخير فقط إصابتين طفيفتين!.
أجبته مباشرة:" لا. رأيتهم بنفسي كانوا ثلاثة وكانت إصابتهم قاتلة"...
بعد كلماتي ضرب الجدار بيديه وصفق الباب في وجهي وأخذ يصرخ بالعبرية على جنوده ويلومهم وأخبرهم لماذا أنهم لم يأخذوني إلى مكان مظلم عندما وقعت الإصابات في صفوفهم.
فمن يكون؟؟؟
أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
واذاق قلبي من كؤوس مرارة
في بحر حزن من بكاي رماني !
تعليق