الأستشهادى المجاهد المجاهد أحمد أبو جاموس أبن ألويه الناصر وكتائب الأقصى وسرايا القدس
في عيونه تجد إصرارا غريبا على العمل من اجل فلسطين فلديه قلب ينبض بحب الوطن ولسان ذاكر، عابد متهجد في شكله، يعتمر عمامة سوداء، وبين حناياه وفي عروقه يسري حب الجهاد والاستشهاد ..و قد كان أخوه الاستشهادي (هشام) بطل عملية اقتحام مغتصبة جاني أور و ابن عمه الاستشهادي محمد، بطل عملية اقتحام الموقع العسكري الصهيوني كيرم شالوم ..كان له الدافع، فالتحق بالركب، وكانت له الشهادة واستشهد في عملية استشهادية بالقرب من معبر رفح بتاريخ 28/5/2004م.
نشأة وميلاد
ولد الشهيد احمد موسى أبو جاموس بتاريخ 25/5/1982م لأسرة لاجئة فلسطينية تقطن مخيم الشهداء "الشابورة" وتنحدر أصولها من بئر السبع بعد ان أجبرت عصابات الإجرام الصهيونية أجداده على الرحيل عن أرضهم هناك في فلسطين المحتلة عام 1948م.
احمد لم يتزوج وأصر ان يتزوج بالحور العين وبدأ مراحل حياته الدراسية الأولى في مدارس رفح للاجئين التابعة لوكالة الغوث ..ومن ثم أنهى المرحلة الثانوية من مدرسة بئر السبع برفح ليلتحق بعد ذلك بالجامعة الإسلامية ويدرس التربية الإسلامية.
احمد، تربى منذ نعومة أظفاره في منزل يتردد فيه اسم الله، فنشأ وترعرع على حب الإسلام وتشرب قواعده منذ صغره، وعرف عنه الزهد وحب الشهادة وكان احد الذين أحبوا دين الله قولا وفعلا .
وكان رحمه الله داعية الى الله ينتقل من مسجد لآخر وكان من شباب مسجد سعد بن معاذ ..وكان مميزا بين شباب المسجد ويحمل من الصفات الكثير .وهو بشوش بطبعه محبوب بين الشباب وكان يداوم على قيام وصلاة الفجر وملم بجميع الصفات الحسنة.
ينتظرون استشهاده
ولان عائلته عائلة الاستشهاديين، لم يكن بالطبع نبأ استشهاده غريبا عليها .فهي التي قدمت الاستشهادي (شقيقه الأكبر هشام) والذي نفذ عملية اقتحام مغتصبة جاني أور مع الاستشهادي أمين أبو حطب عام 2001 (و المنتميان للجبهة الديموقراطية) وقتلوا خلالها ما يزيد عن خمسة جنود صهاينة.
وكذلك قدمت عائلته الاستشهادي محمد أبو جاموس ابن عمه، ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام بطل عملية اقتحام موقع كيرم شالوم مع الاستشهادي عماد أبو رزق عام 2002 وقتلوا خلالها خمسة جنود.
والد الاستشهاديين (هشام واحمد) وقف في بيت عرس الشهادة يتلقى التبريكات باستشهاد ابنه وقال:" الحمد لله الذي جعل أبنائي شهداء واصطفاهم الى عليين وإنني والله أتمنى الشهادة وهنيئا لك الشهادة يا احمد".
أما والدة الاستشهادي احمد والذي ضمت صورته الى صدرها فقالت:" الحمد لله نال ما تمنى ولحق بابني هشام شهيدا في سبيل الله .لقد كان ابني احمد نعم المجاهد في سبيل الله ونحن فرحون باستشهاده .وتلقينا نبأ استشهاده بمزيد من الصبر والإيمان والاحتساب والصلاة والاستغفار هذا شرف وفرح وفخر لنا".
موعد مع الشهادة
بعد ان نفذت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة رفح وراح ضحيتها ما يزيد على 62 شهيدا اخذ احمد على عاتقه ان يكون الرد مزلزلا بحجم مأساة ومعاناة ابناء شعبنا الفلسطيني وتجهز بعتاده العسكري وتدرب جيدا وحدد هدفه ومرماه وخرج في سيارة من نوع جيب يحمل معه المتفجرات وهاجم مجموعة من المستوطنين على طريق معبر رفح ليفجر نفسه في سبيل الله في القافلة الصهيونية.
ولقد أعلنت كل من لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن هذه العملية النوعية والتي كتّم الاحتلال الصهيوني كعادته على خسائره فيها.
مقتطفات من وصية الشهيد
ترك الاستشهادي احمد وصية قال فيها:" أريد أن ادخل الجنة ..صيام نهار ..وقيام ليل ..ذكر الله ..الدعاء ..الشهادة في سبيل الله, وبعد ذلك أسال الله ان يدخلني الجنة برحمته ولقد اشتقت الى رؤية ربي وأسال الله ألا يحرمني رؤيته، اللهم ارضي عني يا أكرم الاكرمين والله يا رب إني لأحبك و والله يا رب إني أسائلك مجاورتك في الجنة".
ومن كلماته" الشهداء اصدق منا جميعا واني أسال الله الشهادة في سبيل الله".
وهكذا رحل احمد ليجسد ملحمة بطولية ويلحق بشقيقة الشهيد هشام وابن عمه الشهيد محمد ويكتب بدمائه الزكية حكاية عشق للوطن وتبقى ذكراه راسخة في قلوبنا للأبد
تعليق