إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكراه الثالثة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكراه الثالثة ..

    في ذكراه الثالثة ..




    الشهيد المعلم عمرو أبو ستة ، الحاضر الغائب









    في الوقت الذي يتقزم فيه العمالقة ، وتنحني الرؤوس أما العواصف العاتية ، وتخبو عزيمة الرجال في مواجهة الشدائد والخطوب والمحن ، يتألق صنف من الناس ، خُلقوا لأجل هذا ، وجبلتهم الطبيعة على العناد في مواجهة الأعاصير ، لا تنكسر لهم هامة ولا تلين لسواعدهم قناة ، ولا تنكسر لهم راية ، يحفرون في الصخر ويصنعون لأنفسهم تماثيل لا تصل إليها عوامل التعرية لتبقى على مدى السنين حاضرة في الأذهان ، تألقاً وعبقرية ، مجرد النظر في مسيرتهم الخضراء النقية الرائعة تزيدنا تجربة وثباتاً وعلماً ، وفي مثل أيامنا هذه نتوقف من جديد عند أسطورة صقلتها التجربة وعلمتها الأقدار فكان بمثابة إكليل غار زين رأس الوطن ، وارتفعت بوجوده الهامات ، إنه القائد الفذ ، الثائر العبقري ، الشهيد عمرو عبد الله أبو ستة.




    عاش عمرو أبو ستة حياة مرت كالبرق في أحداثها ، وخاض في مشروعه الوطني المقاوم بكل عنفوان وجسارة ، بشكل جعل حساب سنوات عمره الاثنتين والثلاثين التي قضاها بيننا في دار الباطل قبل أن ينتقل إلى دار الحق مسألة عسيرة الاستيعاب والفهم ، فكم من شيوخ ربت أعمارهم على المائة لم يروا في حياتهم ولو جزءاً يسيراً مما عايشه ذلك الفتى الذي حدد مساره في هذه الدنيا مذ أبصرت عيناه النور في جنبات مخيم خان يونس للاجئين ، حدده في أول مشهد للإذلال الذي مارسته قوات الاحتلال بحق كل من تطلع يوماً إلى الحرية وتسمّر في عقيدته نحو كنس الباطل الذي يمثله المستعمرون عن أرض الرباط وأرض الصحابة ، كان وجهه الأسمر الذي ينم عن بداوة أصيلة وجبينه الذي لفحته شمس غزة يشع نوراً وابتسامته المتمردة على الواقع المرير تتحدى الآلام التي سببها المحتلون بعد أن زرعوا الموت في جنبات الوطن ، كان عمرو واحداً من الفتية الذي خرجوا يقارعون ليل المحتل مطلع الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987، وخاض فيها وهو تلميذ في المرحلة الثانوية ، ثم انتقل إلى مرحلة جديدة من الفعل الكفاحي بأن أقدم على العمل العسكري والكفاح الخلّاق لينضم إلى صقور فتح الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إبان الانتفاضة الأولى ، وعندما أُغتيل رفيق دربه وصديقه المقرّب الشهيد القائد أحمد أبو الريش على يد القوات الخاصة الصهيونية ، أقسم بأن يجند للانتقام لمقتل حبيبه أحمد كتائب تحمل اسمه ، وبدأ مشروع الثأر المستمر ، بيد أن المشروع قد تعطّل قليلاً بفعل ما تمخض عن اتفاقية أوسلو التي ما أقنعت عمراً ولا رفاقه يوماً ، وذاق خلالها عمرو الأمرين على يد ذوي القربى من أبناء جلدته قبل أن تكرمه الجماهير بوقفتها الشجاعة مع جند كتائب الشهيد أحمد أبو الريش في قضاياهم العادلة التي عرفها كل كبير وصغير في مجتمعنا ، وأدركوا أن الحق يميل حيث يميل عمرو .




    وكان أن جاءته فرصة العمر كما يقولون ، بأن اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة ، وأدرك عمرو مع أول رصاصة أُطلقت في هذه الانتفاضة أن ساعة الحقيقة قد حانت ، وبدأ مسيرة جهادية جديدة قوامها الاستناد إلى الكفاح العادل بكل وسيلة متاحة حتى كنس الاحتلال الغاشم ، وبدأت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش تأخذ دورها المتميز في ساحات الوغى وفي نقاط التماس والمحاور القتالية ، وتصدت بجبروت للاجتياحات الصهيونية ، وخاضت بشراسة معارك جمّة مع المستعمرين ، وأعملت فيهم قتلاً بشكل جعل أئمة المساجد ورجالات العمل الوطني يقفون على المنابر مرددين أن كتائب الشهيد أحمد أبو الريش هي مصدر عزة وكرامة الأهل في جنوب القطاع الصامد ، وما هي إلا أشهر معدودة حتى بدأت الانطلاقة الثانية في الفكر الذي صاغه القائد المعلم عمرو أبو ستة ، فبدأ الانتشار والمد لجند الكتائب في كل أنحاء قطاع غزة ، وبدأ معها نشر الهوية النضالية لكتائب الشهيد احمد أبو الريش التي تلتزم الخط المقاوم في فكر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وتسترشد بمبادئ النظام الأساسي للحركة ، ولا تعنيها اتفاقيات توقع أو معاهدات تُبرم ، فمنهجها يقول أن هؤلاء الصهاينة لا عهد لهم ولا ذمة ، ولا أمان للمحتل إلا بالاندحار الكامل عن الثرى الوطني الفلسطيني ، وهو فكر لاقى تجاوباً استثنائياً لدى الشبان الفلسطينيين ، إلى درجة بدأ فيها القائد عمرو أبو ستة في البحث عن خيارات أخرى غير حمل البندقية لتفريغ شحنات الطاقة المتوهجة التي يحملها أبناء كتائب الشهيد أحمد أبو الريش ، لأن الإمكانيات المتواضعة التي كان يتحصل عليها من أجل الفعل المقاوم لم تكن تكفي لعدد يسير من البحر البشري الذي تدفق راغباً في المشاركة في الفعل الجهادي تحت راية كتائب الشهيد أحمد أبو الريش ، والكل يردد خلف قائده المعلم عمرو أبو ستة شعاره الدائم "قاتلوهم".




    استكمل القائد عمرو أبو ستة بناء المنظومة الفكرية لكتائب الشهيد أحمد أبو الريش ، وحدد مسارات العمل القيادي فيها ، وحدد المهمات التكتيكية والإستراتيجية المرتبطة بالمراحل كافة ، وبلور المعايير والقيم الراسخة في الفكر النضالي ، وجعل من نفسه أنموذجاً في الأخلاق والتدين والتواضع مع الناس والاقتراب من هم الجماهير ، ولا يمكنك أن تجد جندياً واحداً من أبناء كتائب الشهيد أحمد أبو الريش لم تربطه علاقة خاصة واستثنائية مع القائد العام عمرو أبو ستة ، كان صبوراً مبدعاً لا يتعجل الإقدام على المغامرات بل كان يفحص ويمحص ويقلب الأمر على أكثر من وجه ثم يصل إلى قراره ، وقلما خابت القرارات التي اتخذها عمرو في مسيرته الكفاحية ، ولذا كان القتلة من الجند الصهاينة وعملائهم على موعد لاقتناص هذا الصيد السمين ، فقد كان مطلوباً على الدوام زمن الانتفاضة الأولى وفترة "التعايش السلمي" كان على رأس المطلوبين وبعدها في انتفاضة الأقصى المباركة ، كان في أيامه الأخيرة يحن إلى رفاق الدرب الذي طالتهم نيران الحقد الصهيوني ، كان يتذكر مساعده الأبرز عبد الرحمن أبو بكرة ويردد أن العيش لا يطيب بعد استشهاد "عبدو الطيب" ، وأن الحياة التي تتطلب سعياً هي الحياة الآخرة ، وأن الفائز الحقيقي هو من نال رضا الرحمن ودخل الجنة شهيداً ، لم تغره الدنيا ولم ترق له مباهجها ، عاش حياة المسافر ولم يهنأ بطعام أو شراب أو ملبس أو مسكن ، كان الميدان هو بيته وملاذه ، وكان حب الجماهير التي عشقت إخلاص عمرو وتفانيه هو حصنه الذي يستند إليه في مواجهة كل من تربص بالمقاومة والمقاومين ، وما أكثرهم في أيامنا ، كان عندما يختلي برفاقه المقربين يتذكر رفاقه الشهداء من جند الكتائب ، الذين ربا عددهم على المائة ، بعد أن أصبح من العسير تذكر القافلة الطويلة من القادة والأبطال الذين أشبعوا المحتل بضرباتهم ، وجادوا بالأرواح في سبيل الله وحرية وطنهم وكرامته ، كان يتذكر براءة "الجنرال محمود عبد الهادي" الذي تصدى للدبابة ببندقيته ، كان يأتي على ذكر المقاتل "كارتر" وهو جالس بجوار العملاق الكتائبي إبراهيم عبد الهادي ، الذي ما لبث أن لحق بعمرٍ وبذات الطريقة الجهنمية التي تعتمد الصاروخ في مواجهة اللحم الحي ، وكان يتوقف للحظات أم العملاقة سعيد أبو ستة وإسعيد أبو ستة وعلي أبو ستة ، ثم يتبسم وهو يتذكر دعابات عمّار عليان ، ودماثة محمد أبو شقفة ، وفدائية مهدي أبو رمضان ، وأسماء تتداخل ، لكل منهم قصته مع عمرو ، وعلاقة حميمية خاصة ربطته بالقائد المعلم ، كان يتوقف طويلاً مع شهداء الكتائب في شتى أنحاء القطاع الصامد ، وعينه كانت تتطلع دوماً إلى امتداد وطني معمق ، فكان أن وصلت جحافل كتائب الشهيد أحمد أبو الريش إلى مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية الباسلة ، وها هي اليوم تدك حصون الأعداء في نابلس وجنين ورام الله والخليل ، وتواصل مسعاها نحو النصر أو الشهادة ، لا يضرها تواضع الإمكانات أو شراسة العدو ، وتتطلع كل صباح إلى مشهد ترتفع فيه رايات "الله أكبر" على كل روابي الوطن ، وترفرف فيه رايات الحق على القدس التي ما قبل عنها عمرو بديلاً ، ويحث أبناء الكتائب الخطى للحاق بركب الشهداء الذين قضوا على درب الحرية.




    كان الحصار يشتد على الأهل في بيت حانون في صيف العام 2004 ، والأمة صامتة ، والمسلمون لا يحركون ساكناً ، أما عمرو ورفيق دربه الذي لازمه رحلة الكفاح زكي أبو زرقة فكان لهما رأي آخر ، كانا يجوبان كل مكان بحثاً عن وسيلة لتخفيف العبء والمعاناة عن الصامدين في أقصى الشمال من قطاع غزة ، وكانا يحضران لمسيرة حاشدة تضامناً مع المعذبين هناك ، هكذا كان عمرو دوماً ، كان لا يغمض له جفن إذا ما استشعر معاناة الناس وهمومهم ، كان يمثل فكر القيادة حتى دون أن يتعامل معها نظرياً ، فالآلاف منا يتدربون على مهارات القيادة دون أن يتوفروا على الحد الأدنى من"الكاريزما" اللازمة لأداء هذه الرسالة الجماهيرية ، أما عمرو فكان كاريزما تدب على الأرض ، كان يتمتع بجاذبية طاغية تجعلك تحبه وتحن إلى صحبته منذ اللحظة الأولى ، يشترك في ذلك المثقف والعامّي ، النخبوي والعادي ، الأستاذ الجامعي وبائع الخضروات ، كانت لعمرٍ لغة تجد تأثيرها ووقعها في نفوس الناس دون تجميل أو مبالغة ، وفي صبيحة التاسع والعشرين من يوليو تموز عام 2004 كان عمرو ورفيقه على موعد مع القدر ، فقد كانوا في طريق عودتهم إلى خان يونس قادمين من قلعة الجنوب رفح بعد أن أنجزوا مهمة جهادية ، ذات طابع إنساني تتعلق بالترتيبات الأخيرة للتحرك الجماهيري في جنوب القطاع تضامناً مع شماله المحاصر ، وأطلقت عليهم الطائرات الصهيونية صواريخها الجبانة ، في معركة غير متكافئة ، ليحزن الوطن ويلبي عمرو النداء ، وترتقي روحه الطاهرة ورفيقه المجاهد إلى حيث المستقر والموعد في علّيين ، هناك حيث لا تعب ولا نصب ، ويستريح هذا الجسد الذي لم يذق للراحة طعماً وهو يُعمل في أعداء الله قتلاً ، فقد عاش عمرو عيشة الأبرار الأطهار ، عاش زاهداً في كل مباهج الدنيا ، متصوفاً قانعاً بما قدره الله عز وجل من مقادير ، فنال رضا ربه ومحبة شعبه ، واستحق أن يكتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.

    [glow1=FF3300]
    عدينا الموت ما هبنا الموت صنعنا كرامة وحرية بمنظمة التحرير الفلسطينية
    [/glow1]

    http://www.jame3a.com/vb/redirector....a%2FTrack8.mp3

  • #2
    وحماس تكافأه بمتزيق صوره الموجوده على مدخل الحاووز فهم يعلمون ان النعل الذى يلبسه فى قدمه اشرف من المرتزقه الشيعه الذين قاموا بتمزيق صورته وليعلموا اجلا ام عاجلا بأننا أقرباء الشهيد نقسم بأن ندوس على رقابهم بنعالنا
    عذرا لهذا المنتدى ولكن قدر الشهيد عمرو يحرق قلوبنا ونحن نرى المرتزقه تمزق صوره الذى قام بحماية عناصر القسام من السلطه ونحن نخاف الله ولذلك لم نطلق طلقة واحده عليهم ولكن بعد هذه الفعله النكراء نقول لقد بلغ السيل الزبى فبأبى انت وامى يا ابا ماجد ولن تبقى لهؤلاء الشيعه رحمة فى قلوبنا
    فكل التحيه والتقدير لك يا ابا ماجد رغم انف الكلاب الضاله وسنظل الاوفياء لدمائك
    بسم الله الرحمن الرحيم

    {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } صدق الله العظيم




    بسم الله الرحمن الرحيم

    "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها ولعنه الله وأعد له عذاباً أليماً".

    صدق الله العظيم

    تعليق


    • #3
      وهل يذى الشهيد بتمزيق صوره أو شتمه حتى لو كان ميتا؟!!!


      قال تعالى " فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما "

      تعليق


      • #4
        بالطبع لا أذي عليه ولكن السيئة لمن مزق وداس صورته

        [glow1=FF3300]
        عدينا الموت ما هبنا الموت صنعنا كرامة وحرية بمنظمة التحرير الفلسطينية
        [/glow1]

        http://www.jame3a.com/vb/redirector....a%2FTrack8.mp3

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صقور العودة مشاهدة المشاركة
          وحماس تكافأه بمتزيق صوره الموجوده على مدخل الحاووز فهم يعلمون ان النعل الذى يلبسه فى قدمه اشرف من المرتزقه الشيعه الذين قاموا بتمزيق صورته وليعلموا اجلا ام عاجلا بأننا أقرباء الشهيد نقسم بأن ندوس على رقابهم بنعالنا
          عذرا لهذا المنتدى ولكن قدر الشهيد عمرو يحرق قلوبنا ونحن نرى المرتزقه تمزق صوره الذى قام بحماية عناصر القسام من السلطه ونحن نخاف الله ولذلك لم نطلق طلقة واحده عليهم ولكن بعد هذه الفعله النكراء نقول لقد بلغ السيل الزبى فبأبى انت وامى يا ابا ماجد ولن تبقى لهؤلاء الشيعه رحمة فى قلوبنا
          فكل التحيه والتقدير لك يا ابا ماجد رغم انف الكلاب الضاله وسنظل الاوفياء لدمائك
          اخي لا عليك رحم الله الشهيد القائد عمرو ابو ستة
          عاش اسد وارتقي الي الله اسد وليث
          وباختصار الكلام كما علمنا القائد ابو ياسر الغنام

          لا يهم السحاب نبح الكلاب


          كلمات قليلة ولكن تحمل معني كبير جدا في المضموت والمعني

          لا يهم السحاب نبح الكلاب

          اناس عظماء امثال الشهيد عمرو ابو ستة لا ينظرون الي اناس حشرات تزاود عليهم ويا اخي المحبة والذكري الطيبة في القلب وليست في الصورة او الانشودة او التصميم او الشعر كل هذه شغلات يوم يومين سنة سنتين ولا يكون لها اي وجود الان الذكري الصادقه والمحبه الخالصة في القلب باقيه لا لن تغيب

          ونعاهد الله ورسوله علي المضي قدماّ علي طريق ونهج من هم اكرم منا جميعاّ علي درب الشهداء القادة المجاهدين حتي دحر اخر صهيوني خنزير من ارض وتراب فلسطين باذن الله


          أخوكم في الله فلسطين
          من الارض المباركة
          أبو رائد

          تعليق

          يعمل...
          X