حركة معطاءة ، لا سبيل لها إلا الجهاد في سبيل الله تعالى ، خرجت ولا زالت تقدم الأسرى والشهداء والجرحى ، والقادة في ميادين القتال ، لتشمل قياديات وواعدات بأمل مشرق في تحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس الاحتلال ، بكل فخر هن : أسيرات الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني اللواتي تخرجن بشموخ وعزة وكبرياء .
فمن بين أزقة البلدة القديمة وأسواق الخليل التي تدل على عراقة الماضي والحاضر وهي شاهد عيان على قوة وصلابة حركة الجهاد الإسلامي التي قادت العديد من المعارك فيها مع العدو الصهيوني ، والتي قدمت العشرات لا بل المئات من الشهداء والجرحى والأسرى، تخرج الأسيرة "سهام لحيح" لتروي لنا ماعانته داخل السجون الصهيونية، والتي تركت خلفها الآلاف من الأسرى والأسيرات الذين يقبعون خلف زنازين الموت معظمهم يقضون حكما مدى الحياة، والذي لا يتقن سجانهم سوى سلب الحرية وقتل أحلام البشر وسحق كرامتهم.
الخليل مدينة الجهاد
في مدينة الخليل ، خليل الجهاد كما وصفها القادة في الحركة حيث هناك مجاهدات و أخوات أبين إلا المشاركة في الجهاد.. توشحن برايات الجهاد الإسلامي، وتصدرن ميدان البطولة، وقاتلن جنبا إلى جنب مع المجاهدين، وعلى رأسهن المجاهدة" سهام لحيح " ، هذه المجاهدة المعطاءة ، حيث لاقت العناء الكبير إلا أن شوكتها بقيت في حلق عدوها وبقيت هي شامخة معطاءة .
هويتها
ولدت سهام عوض الله احمد لحيح في عام 1978 ، ونشأت متدينة ملتزمة ، ولها من الإخوة تسعة وشقيقة واحدة ، وهي حاصلة على شهادة دبلوم في الشريعة الإسلامية .
ولم تفشل المجاهدة في نشأتها الجهادية ، وكانت رمزا للحركة حيث تسلمت مسؤولية التمويل في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة الخليل ، حيث عانت الكثير من المضايقات ومحاولات الاعتقال المتكررة .
قصتها مع الاعتقال
تقول يسرى: انه يوم 25/6/2005 .. ليس هذا كأي يوم يمر على صوريف بلدة سهام: كنت أتواجد في المنزل مع عائلتي فجأة سمعت أصوات الآليات العسكرية الصهيونية قادمة من الشارع المحاذي للمنزل، ظننت أن الأمر عاديا إلا أنني تفاجئت بوجودهم عند المدخل الرئيسي للبيت، وبدؤوا بإطلاق النار على نوافذ المنزل فتملكني خوف شديد على إخوتي، فراودني شعور بانهم قدموا لاعتقالي، واستمر إطلاق النار حوالي نصف ساعة بعدها دخلوا الى المنزل، واخرجوا أفراد أسرتي جميعا، ودققوا في هوياتنا الشخصية.
وتضيف: عندما فحصوا بطاقتي الشخصية امرني الضابط بمرافقته وبعدها تم تقييدي، وتعصيب عيناي ، حيث كانت صدمة قاسية وقعت على العائلة وخاصة امي التي أخذت تبكي بحرقة وتتشبث بابنتها الكبرى محاولة منع انتزاعها من بين أهلها.
وللتحقيق رواية
تقول سهام ، في معسكر "عتصيون كانت هذه المرحلة من أسوأ المراحل التي مررت بها ، حيث كان المحقق يقوم بضربي بشدة ويصرخ في وجهي، ويوجه لي الشتائم بالألفاظ النابية خاصة عندما أجيب على سؤاله بشكل مغاير لما أراد.
بدأ استجوابي حول نشاطي في حركة الجهاد الإسلامي وأنا انفي معرفتي بأي شيء . وفي محاولة للضغط علي حاول الكابتن الذي يحقق معي انتزاع نقابي عن وجهي لكني قاومت بشدة ومنعته بعون الله من انتزاعه وصحت في وجهه أن التحقيق معي شيء ومحاولة الإساءة لي شيء آخر وعندما يأس من محاولاته تراجع عن هذا وتركني وشأني"
وتتابع: كنت امضي في مرحلة التحقيق ساعات طويلة تمتد من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشر ليلا وبشكل متواصل، ثم وُضعتُ في زنزانة العزل الانفرادي لم ألقَ خلالها الرعاية الصحية الملائمة خاصة وأن آثار المرض والإعياء بدأت تظهر على وجهي، فقد شعرت بآلام شديدة في المعدة نتيجة الضرب المستمر، إضافة إلى الصداع.
تحقيق ظالم
على الرغم من الضغوطات الكثيرة التي عانت منها سهام الا انها مؤمنة بقاء الله وصابرة على ما الم بها حيث تقول :" لم يؤثر علي كل شيء من مضايقات في التحيق ،و لكن ما اثر في كثيرا هو التفتيش العاري الذي كان يمارس ضدي خاصة عندما رأوا أني منقبة ولم يستطيعوا نزع خماري أثناء جلسات التحقيق .
يبدو ان تصميم سهام وارادتها كانت أكبر وأقوى من القيد والسجن الذي وإن كبّل حريتها فانه لم يستطع أن يكبل ابداعها مهما امتلك من سطوة.
تقول سهام: في البداية كان من الصعب علي التأقلم داخل السجن فقد عشت أياماً صعبة جدا في بادئ الأمر, ولكن بعد ذلك تمالكت نفسي ومشت الامور معي بحمد لله تعالى حيث كنت مصابة بالجيوب الانفية مما سبب لي المعانة الاكبر خاصة عند نقلي الى المحكة او سجن اخر عبر بوطة حديدة مغلقة .
الحكم الجائر
يتعامل الاحتلال مع الاسرى الفلسطينين بأسلوب حقير للضغط على الأسير وحرمان من ابسط الحقوق وممارسة سادية يتلذذ بها من يدعون الديموقراطية تقول سهام .
وتضيف " اكثر من 70 جلسة من من العذاب النفسي وحرمان من الاهل حتى تم الحكم علي لمدة 11 شهر نافذة و5 سنين مع وقف التنفيذ قضيتها في غرف السجن التي لا تصلح للحيوانات فهي اسطبلات قديمة نهبط اليها تحت الأرض بنزولنا50 -60 درجة " ، حيث الرطوبة العالية والعفونة هي الصفة السائدة في كل بقعة من ذاك المكان الحقير .
فرحة اللقاء .. ووجع الفراق
من منا لا يفرح للحرية التي يتوق اليها آلاف الأسرى؟ من منا لا يحب لقاء الأهل والأحبة بعد فراق طويل؟ من منا لا يحن الى صدر أمه وحنان أبيه بعد غربة مريرة ؟
تقول سهام: عندما جاءت المجندة تبلغني بقرار الافراج شعرت بفرحة تكاد تخرج من صدري ولكن على الرغم من ذلك كان حزني اكبر بكثير فبينما فرحتي بلقاء اهلي وحزني العميق على الاسيرات اللواتي عشت معهن وقاسمتهن الحلو والمر والألم والمعاناة, فكان أمر تركهن صعبُ للغاية خاصة وأن معظمهن يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد, فأنا أفتقدهن دائماً, وأنا لازلت على تواصل دائم معهن حتى بعد خروجي من السجن.
فمن بين أزقة البلدة القديمة وأسواق الخليل التي تدل على عراقة الماضي والحاضر وهي شاهد عيان على قوة وصلابة حركة الجهاد الإسلامي التي قادت العديد من المعارك فيها مع العدو الصهيوني ، والتي قدمت العشرات لا بل المئات من الشهداء والجرحى والأسرى، تخرج الأسيرة "سهام لحيح" لتروي لنا ماعانته داخل السجون الصهيونية، والتي تركت خلفها الآلاف من الأسرى والأسيرات الذين يقبعون خلف زنازين الموت معظمهم يقضون حكما مدى الحياة، والذي لا يتقن سجانهم سوى سلب الحرية وقتل أحلام البشر وسحق كرامتهم.
الخليل مدينة الجهاد
في مدينة الخليل ، خليل الجهاد كما وصفها القادة في الحركة حيث هناك مجاهدات و أخوات أبين إلا المشاركة في الجهاد.. توشحن برايات الجهاد الإسلامي، وتصدرن ميدان البطولة، وقاتلن جنبا إلى جنب مع المجاهدين، وعلى رأسهن المجاهدة" سهام لحيح " ، هذه المجاهدة المعطاءة ، حيث لاقت العناء الكبير إلا أن شوكتها بقيت في حلق عدوها وبقيت هي شامخة معطاءة .
هويتها
ولدت سهام عوض الله احمد لحيح في عام 1978 ، ونشأت متدينة ملتزمة ، ولها من الإخوة تسعة وشقيقة واحدة ، وهي حاصلة على شهادة دبلوم في الشريعة الإسلامية .
ولم تفشل المجاهدة في نشأتها الجهادية ، وكانت رمزا للحركة حيث تسلمت مسؤولية التمويل في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة الخليل ، حيث عانت الكثير من المضايقات ومحاولات الاعتقال المتكررة .
قصتها مع الاعتقال
تقول يسرى: انه يوم 25/6/2005 .. ليس هذا كأي يوم يمر على صوريف بلدة سهام: كنت أتواجد في المنزل مع عائلتي فجأة سمعت أصوات الآليات العسكرية الصهيونية قادمة من الشارع المحاذي للمنزل، ظننت أن الأمر عاديا إلا أنني تفاجئت بوجودهم عند المدخل الرئيسي للبيت، وبدؤوا بإطلاق النار على نوافذ المنزل فتملكني خوف شديد على إخوتي، فراودني شعور بانهم قدموا لاعتقالي، واستمر إطلاق النار حوالي نصف ساعة بعدها دخلوا الى المنزل، واخرجوا أفراد أسرتي جميعا، ودققوا في هوياتنا الشخصية.
وتضيف: عندما فحصوا بطاقتي الشخصية امرني الضابط بمرافقته وبعدها تم تقييدي، وتعصيب عيناي ، حيث كانت صدمة قاسية وقعت على العائلة وخاصة امي التي أخذت تبكي بحرقة وتتشبث بابنتها الكبرى محاولة منع انتزاعها من بين أهلها.
وللتحقيق رواية
تقول سهام ، في معسكر "عتصيون كانت هذه المرحلة من أسوأ المراحل التي مررت بها ، حيث كان المحقق يقوم بضربي بشدة ويصرخ في وجهي، ويوجه لي الشتائم بالألفاظ النابية خاصة عندما أجيب على سؤاله بشكل مغاير لما أراد.
بدأ استجوابي حول نشاطي في حركة الجهاد الإسلامي وأنا انفي معرفتي بأي شيء . وفي محاولة للضغط علي حاول الكابتن الذي يحقق معي انتزاع نقابي عن وجهي لكني قاومت بشدة ومنعته بعون الله من انتزاعه وصحت في وجهه أن التحقيق معي شيء ومحاولة الإساءة لي شيء آخر وعندما يأس من محاولاته تراجع عن هذا وتركني وشأني"
وتتابع: كنت امضي في مرحلة التحقيق ساعات طويلة تمتد من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشر ليلا وبشكل متواصل، ثم وُضعتُ في زنزانة العزل الانفرادي لم ألقَ خلالها الرعاية الصحية الملائمة خاصة وأن آثار المرض والإعياء بدأت تظهر على وجهي، فقد شعرت بآلام شديدة في المعدة نتيجة الضرب المستمر، إضافة إلى الصداع.
تحقيق ظالم
على الرغم من الضغوطات الكثيرة التي عانت منها سهام الا انها مؤمنة بقاء الله وصابرة على ما الم بها حيث تقول :" لم يؤثر علي كل شيء من مضايقات في التحيق ،و لكن ما اثر في كثيرا هو التفتيش العاري الذي كان يمارس ضدي خاصة عندما رأوا أني منقبة ولم يستطيعوا نزع خماري أثناء جلسات التحقيق .
يبدو ان تصميم سهام وارادتها كانت أكبر وأقوى من القيد والسجن الذي وإن كبّل حريتها فانه لم يستطع أن يكبل ابداعها مهما امتلك من سطوة.
تقول سهام: في البداية كان من الصعب علي التأقلم داخل السجن فقد عشت أياماً صعبة جدا في بادئ الأمر, ولكن بعد ذلك تمالكت نفسي ومشت الامور معي بحمد لله تعالى حيث كنت مصابة بالجيوب الانفية مما سبب لي المعانة الاكبر خاصة عند نقلي الى المحكة او سجن اخر عبر بوطة حديدة مغلقة .
الحكم الجائر
يتعامل الاحتلال مع الاسرى الفلسطينين بأسلوب حقير للضغط على الأسير وحرمان من ابسط الحقوق وممارسة سادية يتلذذ بها من يدعون الديموقراطية تقول سهام .
وتضيف " اكثر من 70 جلسة من من العذاب النفسي وحرمان من الاهل حتى تم الحكم علي لمدة 11 شهر نافذة و5 سنين مع وقف التنفيذ قضيتها في غرف السجن التي لا تصلح للحيوانات فهي اسطبلات قديمة نهبط اليها تحت الأرض بنزولنا50 -60 درجة " ، حيث الرطوبة العالية والعفونة هي الصفة السائدة في كل بقعة من ذاك المكان الحقير .
فرحة اللقاء .. ووجع الفراق
من منا لا يفرح للحرية التي يتوق اليها آلاف الأسرى؟ من منا لا يحب لقاء الأهل والأحبة بعد فراق طويل؟ من منا لا يحن الى صدر أمه وحنان أبيه بعد غربة مريرة ؟
تقول سهام: عندما جاءت المجندة تبلغني بقرار الافراج شعرت بفرحة تكاد تخرج من صدري ولكن على الرغم من ذلك كان حزني اكبر بكثير فبينما فرحتي بلقاء اهلي وحزني العميق على الاسيرات اللواتي عشت معهن وقاسمتهن الحلو والمر والألم والمعاناة, فكان أمر تركهن صعبُ للغاية خاصة وأن معظمهن يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد, فأنا أفتقدهن دائماً, وأنا لازلت على تواصل دائم معهن حتى بعد خروجي من السجن.
تعليق