إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد أكرم محمود عقيلان (أبا محمود)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد أكرم محمود عقيلان (أبا محمود)

    الميلاد والنشأة

    v ولد شهيدنا المجاهد/ "أكرم محمود عقيلان" "أبا محمود" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الحادي والثلاثين من مارس عام 1980م.

    v تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "الفالوجا".

    v تتكون أسرته من والديه وأربعة من الأبناء، وستة من البنات، وقدّر الله أن يكون الشهيد هو السادس بين الجميع والثاني بين الأبناء.

    v درس الشهيد/ "أكرم عقيلان" في مدرسة غزة الجديدة فحصل على الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الرمال، وأنهى دراسته الثانوية في مدرستي ابن سينا والكرمل.

    v واصل الشهيد تعليمه فالتحق بكلية التربية - جامعة القدس المفتوحة "فرع غزة".

    v ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.

    v التحق شهيدنا الفارس/ "أبا محمود" للعمل في جهاز الاستخبارات الفلسطيني حيث عمل في مدينة أريحا بالضفة الغربية لمدة عام ونصف العام، وبعد أن اندلعت شرارة الانتفاضة المباركة، قرر ترك العمل والعودة لمدينة غزة.

    v تزوج الشهيد برفيقة حياته، قبل نحو أربعة أشهر، في منتصف أكتوبر 2003م، وترك الشهيد زوجته حامل، ونرجو من الله أن ترزق بمولود يحمل اسمه وصفته.



    مشواره الجهادي

    v منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الجهادي منذ كان شبلاً، ليلتحق بمجموعات العمل السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ والتي كان يترأسها آنذاك الشهيد "عماد أبو أمونه".

    v كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" من الأصدقاء الحميمين للشهيد المجاهد "علي العيماوي"، وقام بتوزيع البيانات في عرسه.

    v عمل شهيدنا المجاهد في صفوف الجماعة الإسلامية - الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في المدارس والجامعات.

    v عمل شهيدنا "أكرم عقيلان" مع الشهيد القائد "عبد الله السبع" في لجنة الفعاليات المركزية لحركة الجهاد الإسلامي.

    v شغل شهيدنا "أبا محمود" عضوية الهيئة الإدارية لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم الشاطئ – وعمل مسؤولاً للجنة الفعاليات حتى استشهاده.

    v عمل الشهيد "أكرم عقيلان" موظفاً في جمعية الإحسان الخيرية – فرع مخيم الشاطئ.

    v شارك الشهيد/ "أبا محمود" في إحياء العديد من المناسبات العامة ومناسبات حركة الجهاد الإسلامي، فكان يشارك بفاعلية في أعراس الشهداء وفي إحياء مناسبات الأعياد.

    v كان شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" أمير شباب حركة الجهاد الإسلامي في مسجد عبد الله بن عمر "السوسي"، كذلك كان أمير مركز تحفيظ القرآن الكريم ومحفظ للأشبال في المسجد.

    v شارك شهيدنا المجاهد في الإعداد والتنفيذ لدورة الكشافة للأشبال مع الشهيد المجاهد/ "عبد العزيز الشامي" قبل نحو الشهر.

    v التحق شهيدنا الفارس/ "أكرم عقيلان" في صفوف سرايا القدس منذ بداية إنتفاضة الأقصى المباركة.

    v أعد شهيدنا الفارس نفسه كاستشهادي، حيث قام بتصوير وصيته على شريط فيديو إلا أنه لم يقدر له القيام بعملية استشهادية، فلم يكن أجله قد حان بعد.

    v قام الشهيد "أكرم عقيلان" بتنظيم الشهيد الفارس "عاهد المباشر" في صفوف سرايا القدس، حيث قام الشهيد المجاهد "عاهد المباشر" بتاريخ 8/6/2002م بتنفيذ هجوم استشهادي بحري على المسبح السياحي لمغتصبة "دوغيت".

    v شارك الشهيد/ "أبا محمود" في العديد من عمليات رصد الأهداف العسكرية للمجاهدين، وخلال عمليات الرصد في المناطق الشرقية لبيت حانون استوقفت دورية للمخابرات الفلسطينية _ المجموعة التي كان من ضمنها الشهيد "أكرم عقيلان" وبفضل الله تمكن الجميع من العودة سالمين.

    v عُرف الشهيد "أكرم عقيلان" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، وتشهد له بذلك أراضي بلدة بيت حانون والشجاعية في أكثر من مرة، حيث كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة.

    v شارك الشهيد في إطلاق صواريخ على مغتصبات "كوسوفيم - نتساريم - كفار داروم – دوغيت - منطقة أبو العجين".

    v شارك الشهيد المجاهد بنفسه بتاريخ 17/3/2003م في زرع وتفجير عبوة ناسفة بدبابة صهيونية عند مغتصبة "دوغيت" الأمر الذي أدي إلى تدمير الدبابة بالكامل.

    v شارك الشهيد المجاهد في إطلاق قذائف (R.B.G) على ثكنة عسكرية في بلدة بيت حانون.

    صفاته وعلاقاته بالآخرين

    v كان الشهيد "أبا محمود" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، وكان دائم الزيارة لأم الشهيد "علي العيماوي".

    v كان الشهيد "أبا محمود" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة.

    v كان الشهيد "أكرم عقيلان" دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأخواته المتزوجات.

    v كان شهيدنا الفارس "أبا محمود" محبوباً جداً من قِبل والديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما.

    v كان حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته وأبناء أخواته عليها ويدعو الجميع للمواظبة عليها.

    v كان يردد كلمات وأقوال الشهيد الدكتور"فتحي الشقاقي" ويستشهد بها في كل مناسبة.

    v كان معجباً بالشيخ الشهيد القائد "محمود طوالبة".

    v كان أقاربه يثقون به بدرجة كبيرة ويأتمنونه حيث كانوا يرسلون له الأموال للتصدق بها على الفقراء والمساكين.

    v قبل استشهاده بيوم وبالتحديد ليلة الثلاثاء 10/2/2004م، كان يجتمع في منزله بعض أصدقائه من حركة الجهاد الإسلامي وطلبوا منه أن يتناولوا عنده طعام الغداء فوعدهم بتناوله في بيته يوم الجمعة، وبدأ وأخيه يحضران لذلك، ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر، فقد شاءت إرادة الله أن يكون يوم الجمعة هو ثالث يوم في عرس استشهاده ليتناول الجميع طعام الغداء، ويتحقق وعد الشهيد لأصدقائه.

    استشهاده

    بعد أن صلى شهيدنا الفارس المقدام/ "أكرم عقيلان" صلاة الفجر في مسجد "السوسي" كعادته كل يوم، وعند عودته إلى المنزل سمع صوت المذياع يهلل بالأناشيد الوطنية، فقال له أحد أصدقائه ربما يكون هناك اجتياح لمنطقة ما، فقام شهيدنا الفارس "أبا محمود" بمتابعة الأخبار وما أن سمع أن هناك اجتياح صهيوني غاشم لحي الشجاعية حتى امتشق سلاحه من طراز (M16) وصاروخين مضادين للدروع، وركب سيارته وتوجه برفقه أحد أفراد مجموعته إلى منطقة الاجتياح، وفي الطريق قال لزميله الذي خرج معه، أُدعُ الله أن يرزقنا الشهادة اليوم، وخاض هناك برفقة إخوانه المجاهدين والمقاومين معركة شرسة وباسلة مع جنود الاحتلال المتمركزين على أسطح البنايات، وبدأ شهيدنا الفارس المقدام "أكرم عقيلان" بالتقدم شيئاً فشيئاً صوب البنايات التي يعتليها جنود الاحتلال الصهيوني، فقال له رفاقه في الدرب ارجع إلى الوراء قليلاً فالمنطقة لديك مكشوفة، لكنه لم يأبه وواصل التقدم وهو يطلق زخات كثيفة من النيران صوب الجنود إلى أن باغتته الرصاصات الحاقدة من أحد القناصة الصهاينة لتستقر في صدره وقدمه، وها هو شهيدنا المغوار عاد شهيداً كما تمنى، ولسان حاله يقول:

    ﴿ وعَجلتُ إليكَ رَبِّ لترَضَى ﴾ [طه: 84]



    وصية الشهيد المجاهد

    أكرم محمود عقيلان (أبا محمود)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾ صدق الله العظيم

    الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين.. ومذل الكافرين.. والصلاة والسلام على قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم،،

    أنا العبد الفقير إلى الله/ أكرم محمود عقيلان ابن الإسلام العظيم، وجندي من جنود سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي… أهب نفسي إلى الله تعالى راجياً منه أن يتقبلها في عباده الصالحين، ولا أزكيها عليه وأحتسبها كذلك إن شاء الله على درب الشهداء... أبا عرفات وإسماعيل المعصوابي وعلي العيماوي ومهند أبو حلاوة.

    لقد طال صبرنا على مجازر أحفاد القردة والخنازير، لقد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، ولقد تجبر هذا البغل شارون الحقير ونسي أن الله له بالمرصاد... ونسي جند السماء وجند الأرض.. الذي أسأل الله أن يجعلني معهم وأن يمكنني من رقاب يهود... وأن يشفي بشهادتي صدور قوم مؤمنين، وأن يزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة... وأن ينزل العار بالمساومين المتسولين.

    وأسأل الله أن يجمعني مع نبيه محمد e في جنات الفردوس الأعلى.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،






    ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون... ﴾

    نادى مناد الجهاد.. فلبى الشهيد المجاهد النداء، تقفز أمام ناظريه سيرة حنظلة (غسيل الملائكة)، فيترك زوجته وهو حديث العهد بزواجه بها، وينطلق ملبياً النداء، يبدأ يومه بطاعة ربه فيصلي الفجر في مسجده كالمعتاد، ويختتم حياته متوضئاً بدمه، ليلقى ربه شهيداً في أرض الوغى، ويقول لكل الواهمين، ما أنشده ابن المبارك:

    يا عابد الحرمين لو أبصرتنا

    لعلمت أنك في العبادة تلعب

    من كان يخضب خده بدموعه

    فنحورنـــا بدمائنــا تتخضــب

    عرفته نشيطاُ، متحمساً، يمتلئ حيوية وطاقة، يشارك في كل النشاطات والفعاليات، تجده في كل ميدان، فارس في كل مجال، متواضعاً لا يتعالى على الخلاّن.. محباً للأطفال، محترماً للكبار، لا تشغله الصراعات على الجدران، التي يفتعلها الصبيان المغرر بهم، ويكررونها عبر سنين، ولا ينزجرون ولا يعتبرون، وكل ذلك لأنهم لا يعترفون إلا بالأنا ويتوهمون أنهم يستطيعون إلغاء الآخر.

    ينطلق أكرم يصوب سلاحه نحو عدوه وعدو أمته المركزي، ويأبى أن يرفع سلاحه في وجه أخوته وأبناء شعبه، ليعلن للجميع أن هذا هو الميدان، وأن الصراع الحقيقي هو مع العدو، والعدو وحده، وأن ساحة الوغى هي مجال التنافس، ومجال الافتخار، ومجال الاعتزاز.

    وكما الشهيد الشيخ المجاهد/ "علي العيماوي"، وكما الشهيد الشيخ المجاهد/ "عماد أبو أمونة" يتقدم نحو وجهه الكريم، محدداً هدفه، مصوباً رصاصاته نحو العدو، ومؤكداً وحدة الأمة في وجه المحتل، الغاصب للأرض والمدنس للمقدسات والمصادر لحرية الإنسان.

    ينطلق من الشاطئ نحو الشجاعية، يتجاوز حدود القبيلة، ليؤكد أننا شعب واحد تتشابك سواعدنا لصد العدوان.

    هم الشهداء وحدهم الذين يتقدمون، فيما البسطاء يغترّون بأمور الدنيا، ويتهالك المعوقون على حرف البوصلة، وتأبى إرادة الله إلا أن يصوبها الشهداء تجاه القدس، وكل بوصلة لا تشير إلى القدس خائنة ومتآمرة.

    ويبقى شعارنا وشعار كل الشهداء كما قال المعلم الشهيد/ الدكتور فتحي الشقاقي:

    «لقد نهضنا لقتال العدو وما دون ذلك هوامش»



    حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تحتسب عند الله:

    شهداء عمليات الاجتياحات الصهيونية الغاشمة على حي الشجاعية الصامدة ومدينة رفح الباسلة

    صباح يوم الأربعاء 20 ذو الحجة 1424هـ ، الموافق 11/2/2004م

    [1] الشهيد المجاهد/ أكرم محمود عقيلان (24 عاماً).

    [2] الشهيد المجاهد/ إسماعيل محمد أبو العطا (25 عاماً).

    [3] الشهيد المجاهد/ هيثم ربحي عابد (28 عاماً).

    [4] الشهيد المجاهد/ هاني محمود أبو سخيلة (25 عاماً).

    [5] الشهيد المجاهد/ عامر عثمان الغماري (24 عاماً).

    [6] الشهيد المجاهد/ مهدي يعقوب زيدية (23 عاماً).

    [7] الشهيد المجاهد/ أيمن نصر الشيخ خليل (23 عاماً) .

    [8] الشهيد المجاهد/ أشرف فاروق حسنين (25 عاماً).

    [9] الشهيد المجاهد/ محمد عبد الغنى الحمايدة (18 عاماً).

    [10] الشهيد المجاهد/ محمد أحمد حلس (17 عاماً).

    [11] الشهيد المجاهد/ محمد عياش العجلة (34 عاماً).

    [12] الشهيد المجاهد/ محمد أبو عرمانه (22 عاماً).

    [13] الشهيد المجاهد/ إبراهيم محمد زعرب (25 عاماً).

    [14] الشهيد المجاهد/ محمد زهران الطنطاوي (19 عاماً).

    [15] الشهيد المجاهد/ محمد الحايك (20 عاماً).

    وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى من أبناء شعبنا الصابر والمرابط على ثرى وطنه الحبيب







    الشهيد المجاهد أكرم عقيلان..

    جهاد واستشهاد



    من اجل فلسطين وابتغاء مرضاة الله عز وجل.. تقدم أبناء الجهاد الإسلامي وسراياها المظفرة ..تقدم تلامذة الشقاقي والدبش وحميد والخواجا والزطمة.. تقدموا في زمن الرجوع.. تمكنوا من قتل كل صهيون في كل مكان يصلون إليه .. فكانت جنين الطوالبة والصوالحة وزيتون حازم رحيم وشجاعية عزيز الشامي وشاطئ البطولة للقائد بشير الدبش «أبا جهاد»، وكانت هنادي جرادات وحمزة سمودي والفرسان في كل مكان يضربون ويسددون ضرباتهم مرددين: ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾...



    عز الدين الفارس وعقيلان

    علمهم الفارس الشقاقي أن لا تفريط بشبر من أرض فلسطين لأنها أطهر البقاع.. فهبّ الجميع ملبين نداء الشقاقي ونداء الجهاد المظفر.. واليوم كان لزاماً علينا أن نتحدث عن أحد الأبطال الذين رفضوا الذل والهوان وقرروا أن يسجلوا أسماءهم بالدماء في قافلة المجد والعلياء... والفارس الذي على أبوابه تنحني الكلمات.. أكرم عقيلان ابن سرايا القدس وفارس التصدي للعدوان الصهيوني على حي الشجاعية.

    أدى صلاة الفجر.. وارتحل للمواجهة.. ذهب لشجاعية الأطهار ليقاوم الأشرار.. ارتحل ليلحق بعزيز وعابد وأبو العطا وأبو سخيلة وحلس والعجلة وحسنين والمباشر وسيدنا الشهيد فتحي الشقاقي رضوان الله عليه.

    أكرم عقيلان.. كنت نبراساً تضيء للمجاهدين الطريق.. كنت علماً من أعلام الجهاد الإسلامي التي ترفرف فوق ميدان الشهداء.. كنت أسداً في كل المواقف.. نعم هذا هو أكرم الذي ترك فراشه الدافئ.. وأنطلق هناك.. نحو المواجهة.. نحو الجهاد.. نحو الاستشهاد.. إلى حي الشجاعية.. الكل يسأل من هذا المغوار الذي فجرهم.. الكل يسأل من هذا الأسد الذي زلزلهم.. الكل يسأل من هذا الفارس الذي أرعبهم.. وعندما عرفوا انه أبا محمود.. تفجرت براكين الغضب في قلوبهم لتحرق أعداء الله وأعداء رسوله.. يومها بكتك السماء سيدي أكرم.. بكت عليكم يا أبطال المواجهة في الشجاعية هيثم عابد وإسماعيل أبو العطا وهاني أبو سخيلة وأشرف حسنين ومحمد حلس ومحمد العجلة.. هنيئاً لكم ما نلتم.. كنتم وستبقون أعلاماً في السماء.. كل يوم انتم في قلوبنا.. في قلوب أمهاتكم.. في قلوب آبائكم.. يتمنون أن يلحقوا بكم.. يتمنون أن يكونوا معكم.. يتمنون أن يصلوا إلى ما وصلتم له من لقاء الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وآله وصحبه أجمعين...

    ها أنت سيدي أبا محمود تقتدي بالصحابي الجليل حنظلة الذي ترك زوجته في ليلة زواجه وقام ليقاتل الكفار بشراسة وهو على جنب ليلقى الله وتغسله الملائكة.

    نعم سيدي أبا محمود.. رحلت عن العيون.. رحلت بجسدك الطاهر.. رحلت إلى العلياء.. لترتقي إلى الجنات.. لتلحق بعاهد المباشر وعزيز الشامي ومحمد عقيلان ومقلد حميد وعبد الله السبع ومحمود طوالبة ومحمود الخواجا وجميع الأبطال.. كنت سيدي هناك.. في عمق المواجهة.. في حي الشجاعية.. حي الشهداء.. حي الأبطال.. كنت أنت وجميع أبناء فلسطين من التنظيمات تقاتلون بشراسة.. شراسة المجاهد.. شراسة البطل.. شراسة صاحب الحق ضد الظالم..



    مخيم الشاطئ .. الدبش وعقيلان والخواجا

    نعم هكذا أنت يا ابن مخيم الشاطئ.. أسد بمواقفك.. أسد بجهادك.. أسد ضد أعدائك.. كنت دوماً في المقدمة.. هكذا هم الرجال سيدي أبا محمود.. تلامذة الجهاد الإسلامي الميامين وجند سرايا القدس الفرسان.. دوماً في المقدمة.. دوماً يمنحون وطنهم العطاء والفداء.. يقدمون كل ما يملكون من أجل وطنهم.. من أجل أن يبقوا محافظين على عهدهم مع الله ورسوله والشهداء..

    وليس غريباً أن يخرج مخيم الشاطئ شهيدنا الفارس كما أخرج من بين ثناياه القائد أبو عرفات محمود الخواجا والقائد بشير الدبش أبا جهاد القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة.



    لقاء رب العالمين

    وفي الحادي عشر من شهر شباط (فبراير) للعام 2004م، اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني حي الشجاعية فذهب شهيدنا المجاهد ومجاهدو المقاومة وتصدوا للاحتلال وآلياته فكانت رصاصات الغدر تنطلق صوب شهيدنا وارتقى الفارس حاملاً صرخة المستضعفين...

    نعم سيدي أبا محمود... هنيئاً لك الشهادة... هنيئاً لك ما نلته... هنيئاً لك صحبة الأنبياء.

    سلام عليك سيدي يوم ولدت... ويوم استشهدت... ويوم تبعث حياً.

    12/02/2005






    الشهيد أكرم عقيلان

    في كل بيت من بيوت الفلسطينيين مأساة لا توصف...

    على هذه الحالة تفتحت عينا الشهيد، مثلما تتفتح على هذه الحقيقة المرة عيون كل الفلسطينيين.. آلامنا كثيرة ومأساتنا كبيرة، ومعاناتنا لا يستطيع احد تخيلها، وعدونا لئيم وظالم ولا يميز بين صغير أو كبير ولا بين مقعد أو أصم، وكل ذلك ماثل أمام أعين العالم ومسامعه..

    ..تتفتح عيناه على هذه الحقيقة، يحاول مراراً أن يتلمس بهجة الحياة فلا يجد. فنحن نحب الحياة لكننا لا نستطيع أن نعيش كما نريد، ولا حتى بالحدود الدنيا لإنسان يبحث عن الحياة. يتمشى في أزقة مخيم الشاطىء يتأمل صور الشهداء التي غطت جدران المخيم،.. فتحي الشقاقي.. محمود طوالبة..عزيز الشامي.. وكثيرون..!!

    تتزاحم صور الشهداء أمام ذاكرته، يستعيد أجزاء الماضي صوراً صغيرة تجري وتسير في مخيلته، يتلمس جدران المخيم العتيقة.. وتبقى الصور على اختلاف أصحابها تشكل هاجسه الماثل أمامه، فكم هي كبيرة المعاناة، وكم هي قريبة لحظات الأمل التي يتلمسها فيجدها بين يديه، فهي تلك المسافة الممتدة من حدقة عينيه إلى فوهة بندقيته، تكمن فيها ملامح المستقبل وبوابة للخلاص من بؤس الماضي ومرارة الحاضر.

    يقول في نفسه حقاً أنا سعيد، ولو أنني أقيم في مخيم، وأعيش بؤس الحياة الكئيب هذا.. فأنا امتلك بندقية، امتلك القلم الحقيقي الذي أُحسن الكتابة فيه في زمن أصبح الصمت صورته الحقيقة، وامتلك القدرة على التعبير عما يدور في نفسي، في زمن صار فيه صمت الشعوب أمراً عادياً..

    يسير في أزقة المخيم، رغم كل شيء يدور من حوله فهو يدرك تمايزه.... كل شيء بين الأزقة يزيد في عصارة الألم، عيون الأطفال الباحثة عن الدفء وحنان أب شهيد.. شكل اليتم الذي يجعل بينه وبين الحياة ألف سؤال، ومنظر الجنائز التي تمر تباعاً، الله ما هذا الذي يجري؟؟

    هل تسير هذه الحياة بهذه البساطة، وهل نحن إلى هذه الدرجة بلا أهمية حتى يسفك دمنا عن آخر.. والناس ترقب ..ما قيمة الحياة ؟؟

    لكنني لن أقبل أن أصبح متفرجاً، ولم أحمل سلاحي إلا لأقول أن زمن العجز قد ولى، ولا بد من أن أكون في موقع المواجهة مهما يكن..

    يتمشى بين الأزقة فتمر جنازة جديدة لطفل شهيد يعرفه كان للتو يراه يلعب هناك... فما بين الحياة والموت مسافة ضيقة، لا تكاد تتفتح براعم الحياة حتى تواجه بآلة الموت المرعبة..

    استفاق مبكراً كالعادة، وأدى صلاة الفجر بين يدي الله عز وجل، ثم انطلق مع رفاقه فالعدو يقتحم الشجاعية، ولا بد من الرد عليهم..ثم عاد...

    قالت النسوة من هذا؟؟

    وأجابها أحدهم انه أكرم عقيلان (أبو محمود) إنه الرجل الشجاع المؤمن..

    بكت النسوة وقلن لقد عاد.... قالوا نعم.

    وأخذ يمر بين الأزقة من جديد لكنه ..عاد مستشهداً..

    مجلة المجاهد العدد 385


    أسد أقسم بالثورة والثأر

  • #2
    رحمك الله ياأكرم عقيلاان

    تعليق


    • #3
      رحمة الله عليك يا شهيدنا الفارس
      وإلى عليين إن شا ءالله

      تعليق

      يعمل...
      X