إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سرايا القدس تكشف تفاصيل أول عملية اقتحام لموقع "كفار داروم" العسكري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سرايا القدس تكشف تفاصيل أول عملية اقتحام لموقع "كفار داروم" العسكري

    لقد اثبت رجال المقاومة الفلسطينية وعلى مدار التاريخ عموما، وسنوات انتفاضة الاقصى المباركة بشكل خاص، مقدرتهم العالية على تحطيم منظومة الامن الصهيونية التي كثيرا ما تتباهى به دولة الكيان العبري، وهو ما ترجمته العشرات بل المئات من العمليات الفدائية النوعية التي شهد بدقتها ونوعيتها العدو قبل الصديق.



    شبكة "فلسطين اليوم" الاخبارية ومن باب تسليط الاضواء على مثل تلك العمليات وابراز مقدرة رجال المقاومة على الابداع في العمل العسكري المقاوم، تضع بين يدي قرائها الاعزاء تفاصيل اول عملية اقتحام لموقع "كفارداروم" العسكري الصهيوني خلال انتفاضة الاقصى المباركة نفذه مجاهدو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين كما يرويها لنا المجاهد "ابو محمد" احد قادة السرايا.



    ميلاد الفكرة

    كما هو ديدنهم، لم يتواني رجال المقاومة عن البحث والتفكير والتخطيط لإيلام العدو بكل السبل والامكانات المتاحة، واضعين كل جهدهم ووقتهم في خدمة القضية التي يقاتلون من أجلها، وفي هذا السياق وضع مجاهدو سرايا القدس خطة محكمة للهجوم على الموقع العسكري الصهيوني المعروف باسم "كفارداروم" بالقرب من الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة، وذلك بحسب ما قاله المجاهد "ابو محمد" أحد قادة السرايا المشرفين على تنفيذ العملية والذي كان ينوي المشاركة في العملية ايضا، إلا ان اعتقاله من قبل اجهزة امن السلطة الفلسطينية في حينه حال دون ذلك!.



    بدء التنفيذ..

    وفور الاعلان عن ميلاد الفكرة لتنفيذ العملية الفدائية لدى قادة السرايا، اضاف "ابو محمد"، تم تشكيل ثلاث لجان للقيام بعمليات رصد ومتابعة للهدف المنوي مهاجمهته، وقد استغرقت عمليات الرصد مدة ثلاثة اسابيع متواصلة، تعددت خلالها الطرق التي تم بموجبها الرصد، وذلك للتأكد من تحركات جنود الاحتلال في الموقع المستهدف حتى يتطابق موعد الهجوم مع تواجد الجنود ما يؤدي الى وقوع اكبر عدد ممكن منهم بين قتيل وجريح.



    وبعد انتهاء عمليات الرصد، اوضح "ابو محمد"، تم التأكد من تواجد نحو عشرة جنود صهاينة في برجي المراقبة اللذين يحرسان الموقع المستهدف في آن واحد –وهو عدد يفتح شهية رجال المقاومة- عكف اعضاء المجلس العسكري الاعلى للسرايا على مناقشة العملية وطريقة تنفيذها، وبعد التوكل على الله تمت الموافقة على شن الهجوم، وبعد ذلك توجه المندوب الميداني من المجلس العسكري لمناقشة العملية مع "السَرية الخاصة" –وهي تتكون من نخبة من مقاتلي السرايا بقيادة الشهيد المجاهد منير أبوموسى والذي استشهد في الهجوم- وبعد دراسة الخطة المقترحة تمت الموافقة عليها، وعلى الفور باشرت احدى مجموعات "السَرية الخاصة" التدريبات على ارض الواقع حيث تم تجهيز مكان مشابه تماما للمكان الذي ستجري فيه العملية.



    خطط مقترحة

    واشار المجاهد "ابو محمد" الى انه تم وضع العديد من السيناريوهات لتنفيذ العملية، ومن بين تلك السيناريوهات ذلك الذي وضعه الشهيد القائد نبيل أبوجبر والذي يقضي بتنفيذ الهجوم باستخدام شاحنة كبيرة يمتد طرفاها الى ما بين الثكنتين العسكريتين المستهدفتين حيث تقدر المسافة بينهما بنحو عشرة أمتار، على ان يعتلي الشاحنة اثنين من المجاهدين مزودين بقذائف "ار بي جي" يستهدفان في وقت واحد الثكنتين. إلا ان تلك الخطة لم تلقى قبول اعضاء وقيادة المجلس العسكري الاعلى للسرايا. وتم طرح خطة أخرى تقضي بتنفيذ الهجوم عبر سيارتين يستقلهما سبعة مجاهدين وهو ما تم بالفعل.



    تكتيك مقترح

    وبحسب التكتيك المقترح، اشار المجاهد "ابومحمد"، تقف السيارة الاولى وهي من نوع "بيجو تندر" أمام برج المراقبة الاول بالتزامن مع توقف السيارة الثانية وهي من نوع "بيجو 104" امام البرج الثاني على ان يتزامكن اطلاق النار من قبل المتواجدين بداخل السيارتين.



    واضاف: تتوجه السيارتين من مفترق دير البلح (شارع صلاح الدين) شرقا الى شارع وادي السلقا حيث تكن ابراج المراقبة الصهيونية المستهدفة على الجهة اليمنى من المهاجمين، فلذلك تم تخطيط ان يباغت كل مجاهد يجلس على الجهة اليمنى ان يقوم باطلاق النار من جهته وهو بداخل السيارة. على ان تقوم المجموعة الاخرى في السيارة الثانية بالخروج من السيارة واطلاق النار مباشرة كي يتمكن المجاهدون من الخروج من السيارة الاولى بشكل لا يمكن العدو من اطلاق النار باتجاههم.



    يوم التنفيذ

    مع ظهيرة يوم 20/9/2001م، تم توجه المجموعة الى بحر الشيخ عجلين مقابل مسجد الشيخ عجلين حيث تم وضع اللمسات الاخيرة على العملية. وهناك تم توزيع الاخوة على السيارتين المهاجمتين حسب الادوار المطلوبة ، ثم توجه الاخوة الى منطقة زراعية لوضع اللمسات الاخيرة على الاسلحة التي سيتم استخدامها في الهجوم وهي قطع "كلاشينكوف، ام 16 وعددكبير جدا من القنابل اليدوية والذخيرة". وبعد ذلك توجه المجاهدون عبر طريق الشيخ عجلين ومن ثم الى دير البلح، حيث كان المجاهدون على اتصال مباشر مع المسؤول الميداني لجهاز "السَرية الخاصة" القائد "منير أبوموسى" والذي كان يقود السيارة الاولى وهو الذي اعطى الاوامر ببدء الهجوم.



    وبحسب الخطة المعدة سلفا للعملية كان مقررا ان يتم تصوير العملية عبر الفيديو، إلا ان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قامت باعتقال المجاهد الذي كان سيقوم بتصوير العملية وهو المجاهد مصعب عبد الله السبع -والذي استشهد لاحقا في عملية استشهادية في معبر بيت حانون- وقد تمت عملية الاعتقال خلال قيام المجاهد "أبومحمد" والذي يروي لنا تفاصيل العملية بتدريب المجاهد السبع على عملية التصوير حيث اعتقل هو الاخر في حينه.



    بدء الهجوم...

    ومع وصول العملية لحظة الصفر، بدأ الهجوم الفدائي على برجي المراقبة حيث كان الهجوم مباغتا لم يتمكن معه جنود الاحتلال الا من إطلاق عيارين ناريين فقط اديا الى استشهاد المجاهد منير ابوموسى، في حين سيطر مجاهد سرايا القدس على الموقع مدة عشرة دقائق كاملة تمكنا خلالها من القاء عدد كبير جدا من القنابل اليدوية واطلاق زخات كثيفة من نيران الاسلحة الرشاشة باتجاه جنود برجي المراقبة ما ادى الى وقوعهم جميعا بين قتيل وجريح.



    وبحسب جهاز الرصد والمتابعة الخاص بسرايا القدس والذي كان مكلفا بمراقبة تحركات العدو عقب العملية، فان جنود الاحتلال والياته لم يتمكنوا من الوصول الى المنطقة لمدة تقارب النصف ساعة ما يدلل على شدة الصدمة التي اصيب بها جنود الاحتلال في الموقع، بالاضافة الى الخسائر الجسيمة التي منوا بها.



    حيث اعترفت مصادر العدو الصهيوني بداية باصابة ستة من جنودها بجراح في ذلك الهجوم، ثلاثة منهم بحال الخطر الشديد، قبل ان تعترف بعد يومين من وقوع العملية بمقتل هؤلاء الثلاثة.



    من جانبها زفت سرايا القدس الى الحور العين الشهيد المجاهد منير ابو مرسي بصفته قائد "السَرية الخاصة" في السرايا، مؤكدة عودة باقي افراد المجموعة المهاجمة الى قواعدهم بسلام.



    ويشار هنا الى ان الشهيد كمال رجب احد مجاهدي سرايا القدس والذي استشهد في عملية استشهادية في مغتصبة "دوغيت" في العام 2002 كان ضمن المجموعة التي نفذت الهجوم على الموقع المشار إليه.


    أسد أقسم بالثورة والثأر

  • #2
    بارك الله فيك اخي الكريم
    [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
    [/frame]

    تعليق

    يعمل...
    X